هـا هـو رمضـان على وشك الانتهـاء . . فلم تبقـى إلا عَشـرة أيامّ فقَـط
فلنقضـي تلك العشـرة بالأفضـل وليكن شعآرنـا " لن يسبقني إلى الله أحد"
ولنقضي وقتنا بـ " الصلآة–الاستغفار– قيام الليل – الاكثار من الدعاء. . الخ "
- من منكم يريد العتق من النآر ؟!
- من منكم يريد ان يستجاب دعاءه ؟!
- من منكم يريد أن تنمحي سيئاته و تستبدل بالحسنات ؟!
- من منكم أن يدخل الجنـة ؟!
الجميـع بلا شك " أنـا"
فلتلكَ " العشـر أيـام " فضل فلنستغلها بالشكل الصحيح . . *
1- كان الرسول صلى الله عليـه وسلم يجتهد ف العمل فيها أكثر من غيرهـا . . ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها " رواه مسلم . .
فينبغي على المسلم الاقتداء بالبني صلى الله عليـه وسلم ّ لأنه الأسوة والقدوة ، فالجد والاجتهاد في طاعـة الله وعبادته ،وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .
2- ومن ميزآت هذه الـ " 10 أيام " أن فيها ليلـة القدر . . ليلـة خير من ألف شهـر . . ، قال الله تعالى : ( حم . والكتاب المبين . إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم . أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين . رحمة من ربك إنه هو السميع العليم) سورة الدخان الآيات 1-6
فقد أنزل الله تعالى القـرآن الكريم في تلك الليلـة . . وقد وصفها الله تعالى بأنها ليلـة مبآركـة و معنى القدر : التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر ، لهذه الخصائص التي اختصت بها ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر . وقيل : القدر التضييق ، ومعنى التضييق فيها : إخفاؤها عن العلم بتعيينها ، وقال الخليل بن أحمد : إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من ( القدر ) وهو التضييق ، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر /16 ، أي ضيق عليه رزقه .
يتبـع . .