أولاً: أهنئكم بقرب شهر رمضان الفضيل وأتمنى من الله تعالى
أن يبلغنى ويبلغكم رمضان ونحن فى أحسن حال.

ثانياً: جمعت في هذا الموضوع عدة مواضيع تتعلق بشهر رمضان الكريم
وخاصة فيما ينفعنا في التعامل مع أطفالنا الصغار.










7 خطوات لإدارة أوقات الصغار
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


يجيء رمضان كل عام بالكثير من الأمنيات، والكثير من الحماس للاستفادة القصوى من كل
دقيقة تمر؛ ولذا كانت فكرة هذا المقال بأن نغتنم الحماسة التي تعترينا للتغيير في رمضان؛
لنبدأ تعليم أولادنا وأنفسنا عادة/مهارة جديدة وهامة تنفعهم مدى الحياة، وكيف لا والله سيسألنا
عن أعمارنا فيما أفنيناها.. وعن أولادنا هل دربناهم من الصغر ليكونوا مسئولين عما سيسألهم الله عليه؟!
سأحاول أن أجعل من هذا المقال ورشة تفاعلية تتضمن تدريبا على التمكن من الأفكار الرئيسية
التي تقبع خلف مهارة إدارة الوقت.. خاصة أنها تعد من أكثر المهارات التي حظيت بتعدد الفلسفات،
وتعدد الأطر النظرية التي أنتجت تنوعا كبيرا في المطروح من الأفكار الخاصة بها؛ ولذا فقد
حاولت استخلاص الأفكار الرئيسية من هذه النظريات والأطر مع الاجتهاد في توقيعها على
واقع أطفالنا فعلا بشكل يجعلها ممكنة التعلم والتدريب للأطفال.
أسباب إهدار الوقت
من أهم هذه أسباب إهدار الوقت بشكل عام، وفي رمضان بشكل خاص:
- عدم القدرة على إدارة وتنظيم الوقت أصلا في كل أيام السنة، ومع ضيق الوقت وتعدد
المهام وتغيير النظام المعتاد في رمضان تكون المشكلة أشد.
- الميوعة وعدم تعويد معظم أولادنا الجدية بحجة أنهم أطفال، وعليهم أن يعيشوا طفولتهم.
ولو قارنا حياة الرسل والصحابة والأطفال في سنوات ازدهار الإسلام بواقعنا اليوم لاتضح
لنا خطأ هذه المقولة: "دعه فهو طفلك".
- عدم رسوخ فكرة أن رمضان وقت عبادة، وفكرة أن العبادات كثيرة ومتنوعة، منها العمل
والاستذكار الذي هو عمل الأطفال الأساسي في سنوات الدراسة.
- عدم وضوح الأولويات في حياة أولادنا.
- عدم التدريب بالقيام بعدة أعمال وعدة مهام وأدوار في وقت واحد؛ وهو ما يعد تدريبا
على الحياة المتوازنة بطبيعتها الحقيقية التي تحتم تعدد مهام وأدوار.
- عدم تدريب أطفالنا على التخطيط القَبْلي في كل أحداث حياتهم؛ مما يجعلهم يواجهون
المناسبات والمواقف بطريقة عشوائية.
وهنا تكمن أهمية الدعوة إلى تدريب أطفالنا على إدارة الوقت التي يمكن تلخيصها في كلمات
قلائل: "حلم الحياة المتوازنة الجادة التي تعد في ميزان الحسنات".
أسس إدارة الوقت
تقوم إدارة الوقت بشكل عام ووقت الطفل بشكل خاص على عدة أفكار رئيسية، هي:
1- القدرة على التمييز بين "ما يجب فعله"، و"ما يُرغب في فعله":
- اطلب من طفلك أن يصنع جدولا به خانتان ويسميهما: الأولى (ما يجب فعله)، والثانية
(ما أرغب في فعله).
- دعه يسجل يوميا كل ما عليه فعله، وكل ما يرغب في فعله.
2- التدريب على تحليل أي مهمة كبيرة لعدد من المهام الصغيرة:
- اذكر لطفلك عددا من المهام، واطلب منه تحليلها لمهام قصيرة كنوع من التدريب
(مثلا: تنظيف الحجرة يتضمن: وضع الكتب في المكتبة، كنس الحجرة، وضع قصاصات الورق في السلة...).
- ثم اطلب منه تحليل كل مهامه اليومية التي سجلها في الجدول السابق بنفس الطريقة.
3- الوعي بالوقت اللازم لكل مهمة أو نشاط بشكل حقيقي:
- اطلب من طفلك أن يسجل الوقت الذي أنفقه فعليا عند أدائه للمهام الجزئية.
- كرر ذلك عدة مرات لنفس المهمة ليعرف بدقة متوسط الوقت الحقيقي اللازم لكل مهمة.
هذه خطوة تمهيدية لتدريب طفلك على استخدام الجداول بشكل فعال؛ فمن أكثر ما
يعرقل كفاءة الجداول لدى الكثيرين هو عدم المعرفة الدقيقة للوقت اللازم للقيام بأي مهمة.
4- الوعي بوقت ذروة النشاط، والوعي بمستوى النشاط اللازم لكل مهمة:
فهناك من المهام ما يستلزم نشاطا كبيرا كالاستذكار والصلاة وقراءة القرآن مثلا،
وهناك ما لا يحتاج إلى تركيز كتحضير الحقيبة المدرسية، وبعض المهام المنزلية..
بعد شرح هذه الأمثلة لطفلك..
- ضع عددا من المهام المعتادة لطفلك في ورقة، واطلب منه تسجيل مستوى النشاط
اللازم لها: نشاط عال، متوسط، عادى، قليل.
- كرر ذلك عدة مرات حتى يعي مستوى النشاط الحقيقي بالنسبة له، وذلك بتكرار
التقييم بعد ممارسة نفس النشاط عدة مرات.
- ساعد طفلك على الوعي بأفضل أوقاته وأكثرها نشاطا، كذلك الوعي بقدرته على أداء
كل مهمة؛ فالأطفال مختلفون في ذلك؛ فمنهم من يمكنه حل مسائل الحساب بمستوى
نشاط قليل، ومنهم من لا يمكنه أبدا حفظ النصوص مثلا إلا في ذروة نشاطه ويقظته.
- وبعد هذه الاختبارات السابقة دعه يسجل في الجدول أفضل وقت للقيام بكل مهمة
حسب مستوى نشاطه في هذا الوقت، وحسب مستوى النشاط الذي تتطلبه المهمة.
5- الوعي بالمهام ذات الوقت المحدد والمهام المرنة:
فهناك مهام ثابتة في أوقاتها يوميا: الذهاب للمدرسة، وقت التدريبات الرياضية، وقت
النوم، مواعيد الصلاة... وهناك بعض الأنشطة التي تسمح بقدر من المرونة (الاتصال
بصديق، تنظيف الحجرة...).
- اطلب من طفلك أن يبدأ في توقيع المهام الثابتة في جدوله بلون محدد (أحمر مثلا)،
ثم بعدها تسكين المهام المرنة.
6- فهم مضيعات الوقت:
- اطلب من طفلك أن يسجل بالترتيب كل مهمة يقوم بها على مدار اليوم مع تسجيل
الوقت المنفق فيها.
- كرر ذلك لعدة أيام، وناقش مع طفلك أيًّا من هذه الأعمال يجب عليه حذفها، وأيها
يمكنه تقليل الوقت المنفق فيها، وأيها عليه القيام بها في وقت آخر؛ لأنها تحتاج نشاطا أعلى..
7- الوعي بالمهام العاجلة الهامة:
هناك أمور عاجلة ولكنها غير هامة، وهناك أمور هامة جدا ولكن غير عاجلة، وهناك النوع
الثالث من الأنشطة التي تعتبر هامة وعاجلة؛ فالاستذكار لامتحان بعد شهر هام ولكنه غير
عاجل، والاستذكار لاختبار بعد يومين هام وعاجل، والتخلص من الأوراق التي يكتظ بها
أدراجك يعد عاجلا ولكنه غير هام.
- بعد شرح السابق لطفلك اطلب من طفلك أن يسجل أمام كل مهمة من المهام التي سجلها
من قبل بالجدول وصنفها تبع التصنيفات السابقة
(مرن/محدد، الوقت اللازم،وقت ذروة/ أو نشاط أبطأ) أن يضيف إليها واحدا من هذه الاختيارات
(عاجل وهام، عاجل وغير هام، هام وغير عاجل، غير عاجل وغير هام).

لنجاح التدريب
في أثناء تدريب طفلك على مهارة إدارة الوقت تذكر هذه النقاط:
دربه على خطوة واحدة فقط في المرة.

أشعر طفلك بالاستمتاع في أثناء هذه المهمة، وشاركه فيها بمرح.

دعه يشترك معك في تدريب نفسك أيضا على نفس المهارات؛ التشارك سيمثل حافزا له.

أثنِ وكافئ التزام طفلك وقدرته على تأجيل الإشباع والصبر على القيام بمهمة تبدو له ممتعة جدا، ولكنها ليست أكثر المهام أهمية.

علم طفلك أن يكافئ نفسه على اختياره الأصوب: أن يفعل ما عليه، وأن يفعله فعلا في هذا الوقت.

اطلب منه تسجيل كل المكافآت التي يمكنه أن يكافئ نفسه بها قبل بداية التدريب، وفعليا حفزه لمكافأة نفسه.. ساعده ليكون مسئولا عن فعله.

اذكر لطفلك قيمة أن يسجل نواتج وقته في ميزان الحسنات، وأن العمل الذي يعد في الميزان هو أفضل الأعمال وأكثرها أولوية "ولا تحقرن من المعروف شيئا...".

علمه والفت نظره لكمّ الأعمال التي يمكن أن تعد في ميزانه، والتي يمكن أن تؤدى في وقت قصير جدا. ومن الطبيعي أن يحدث ذلك تلقائيا عند وعي الطفل بالوقت الحقيقي المنفق في كل مهمة.

كن قدوة في اختيار الأولويات: ناقش مع طفلك لماذا اخترت هذا الفعل أو النشاط ليكون أولوية؛ ففي هذا ترسيخ للقيم التي تحاول توصيلها لطفلك.

اشرح له أن لكل منا أولوياته المختلفة عن الآخر؛ فدوما ما نختار أولوياتنا في ضوء الأمور الأكثر قيمة لنا والأكثر أهمية لنا: المال، الوضع الاجتماعي، نفع الآخرين.

استثمر الطفولة في ترسيخ المعايير التي يختار طفلك وفقها لأمور الهامة جدا في حياته وتلك الأقل أهمية.

حدد ما الأشياء التي لا يمكن التهاون فيها، وتستلزم إنفاق وقت مناسب لها: التعلم، المسئوليات الأسرية، العبادات...

ساعده ليفكر في توابع أو عواقب عدم إنفاق الوقت في محله، ساعده ليسأل نفسه: ماذا لو أفعل هذا الأمر؟، ماذا لو قللت الوقت الذي استغرقه؟، هل من طرق لتقليل هذا الوقت؟... ساعده ليحلل ويفكر في البدائل.

ساعد الطفل ليفكر هل لديه فرصة واحدة ليلتحق بما يريد، أو أن هناك فرصا أخرى يمكنه القيام فيها بما يرغب في مقابل أن يختار الآن: ما يجب فعله.

الآن طفلك مستعد ليتعلم كيف ينظم وقته وفق جدول يومي، أو أسبوعي، أو شهري، فدربه وتدرب معه على الحياة المتوازنة.







۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞









كيفية تعليم الأطفال الصيام
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



شهر رمضان هو أنسب الأوقات لتدريب الأطفال على أداء التكاليف الدينية في سن مبكرة.
ولقد روى أن الصحابة كانوا يدربون صبيانهم الصغار على الصوم. وقد دلت
الدراسات والأبحاث الميدانية
الحديثة التي أجريت على مجموعات من الأطفال الذين يصومون شهر رمضان ، أن نموهم النفسي
والبدني أحسن بكثير من غيرهم ، وأنهم أكثر قدرة على تحمل المسئولية.
وتعد العاشرة أنسب سنة لصيام الطفل، فالطفل يمكنه الصيام عند هذه السن وصيامه لن يشعره
بأي متاعب صحية، وننبه هنا إلى خطورة صيام الطفل عند السابعة أو ما قبلها؛ لأنه عند هذه
السن سيكون في أمس الحاجة إلى المواد الغذائية ، وبنسب معينة تلاحق نمو جسمه السريع
وتحميه من الأمراض التي قد يتعرض لها.


وثمة طريقتان لصيام الطفل:

الطريقة الأولى

تأخير تناول الطفل لوجبة إفطاره العادية، فبدلا من تناولها في السابعة صباحا كما هي العادة،
نؤخرها إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند
أذان المغرب (أي يكون قد صام حوالي 5 ساعات) وذلك لأيام عدة، وفي الأيام التالية
نؤخر وجبة الإفطارإلى الحادية عشرة صباحا ثم إلى التاسعة... وهكذا.

تكون بأن يصوم الطفل ابتداء من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عن أذان
الظهر(أي يكون قد صام حوالي 7 ساعات) وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام
في الأيام العشرة الوسطى بأن يصوم الطفل من السحور وحتى أذان العصر
(أي يكون قد صام عشر ساعات) ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته،
أي ابتداء من السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملا،
وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادرا بإذن الله على صيامه كاملا.


الطريقة الثانية

تكون بأن يصوم الطفل ابتداء من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عن أذان الظهر
(أي يكون قد صام حوالي 7 ساعات) وذلك لمدة عشرة أيام ثم نزيد فترة الصيام في
الأيام العشرة الوسطى بأن يصوم الطفل من السحور وحتى أذان العصر
(أي يكون قد صام عشر ساعات) ثم يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة مثل أفراد أسرته،
أي ابتداء من السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملا،
وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادرا بإذن الله على صيامه كاملا.


كيف تراقب ابنك؟

أولا: يجب على الأم مراقبة طفلها أثناء صومه، فإذا شعرت بإرهاقه الواضح أو مرضه
وعدم تحمله الصيام،فيجب عليها أن تسارع بإفطاره، ويذكر أن هناك بعض الأمراض تمنع
الطفل من الصيام، وخاصة أمراض الكلى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، وكذلك أمراض
السكري والسل، والأنيميا، وقرحة المعدة وغيرها من الأمراض التي يشير بها الطبيب المختص.


ثانيا: يراعى التدرج في صيام الطفل فكلما تدرج الطفل في عدد ساعات الصوم يوما
بعد يوم، وعاما بعد عام،نتج عن ذلك توازن من الجسم للتغيرات الفسيولوجية
التي تحدث نتيجة للصيام. وبالتالي يستطيع الطفل الصيام،وهو في حالة صحية سليمة
ودون تعب أو مشقة وفي إيمان وخشوع.


ثالثا: يجب ألا تخاف الأم على طفلها من الصيام بدعوى أنه ما زال صغيراً؛ لأنها سوف
تفاجأ بطفلها مقبلا على الصيام بحماسة شديدة تشبها بوالديه وإخوته الكبار، ولما يحويه
الشهر الكريم من عادات وتقاليد محببة وبخاصة اجتماع العائلة حول مائدة الإفطار
والسحور، ناهيك عن التقاليد الشعبية التي يتميز بها شهر رمضان في كل بلد من بلادنا الإسلامية.

رابعا: يجب أن نعجل بوجبة الإفطار بتناول بعض الرطب أو التمر أوعصير الفاكهة
أو الماء المحلى بكميات قليلة وبتمهل اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-،
فعن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل
أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء" رواه
أبو داود. ويجب ألا يعجل الطفل بشرب الماء المثلج مباشرة ساعة الإفطار؛
لأن ذلك يربك الجهاز الهضمي،ويعطل الهضم، ويفضل تناول السوائل
الدافئة مثل الشربة كبداية فهي تنبه المعدة.

خامسا: يجب أن يكون غذاء الإفطار متوازنا، وأن يحصل الطفل على السعرات الحرارية
اللازمة له، وينصح باحتواء وجبة الإفطار على البروتينات مثل
(الفول واللحوم والدواجن) التي تساعد على بناء الأنسجة الجديدة وتعويض ما ينهدم منها،
إلى جانب الخضراوات والفاكهة والنشويات(كالخبز والأرز والمكرونة) وقليل جدا من الدهون.

سادسا: يراعى تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-
الذي قال: "لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور" رواه الإمام أحمد.
ويجب أن تكون دسمة ومشبعة، وأن تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون مثل:
البيض، والفول،والزبادي، والخضراوات، والفاكهة. وينصح هنا بتناول الألبان لاحتوائها
على نسبة عالية من البروتينات والدهون والسوائل التي تؤمن للطفل احتياجاته، وهي
غذاء كامل وتغطي فترة كبيرة من فترات الصيام.

سابعا: يراعى أن تخلو وجبة السحور من المخللات والمواد الحريفة لأنها تسبب العطش
في اليوم التالي، ويفضل تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة
مع الماء لتعويض الحرمان منها طوال اليوم. وإن كان لا بد من تناول حلويات
رمضان (كنافة- قطايف... إلخ) فيفضل تناولها بعد وجبة الإفطار، وليس في السحور حتى
لا تسبب العطش للطفل في اليوم التالي.

ثامنا: يجب الحد من المجهود البدني الذي يبذله الطفل في فترة الصيام. أما المجهود الذهني
فمسموح به؛ولذلك فالاستذكار غير مجهد، ويمكن لأطفالنا المذاكرة والتحصيل
خاصة وقت ما قبل الإفطار.

تاسعا: وأخيرا، يجب على الأم الحرص على إيقاظ طفلها وقت السحور، وتعويده على
رؤية أفراد الأسرة وهم يمارسون هذا السلوك الديني العظيم، حتى يصبح ملماً بالأصول
الدينية المعمول بها في هذا الشهر الكريم،كما يجب عليها أيضا أن تنتهز فرصة شهر
رمضان لإلزام طفلها بالصلاة في أوقاتها إلى جانب الصيام، وتعليمه قراءة القرآن الكريم،
ويجب ألا تنسى أن تعلمه معاني الصوم السـامـية لترسخ في نفسه أسس الرحمة والعطف
على الضعيف والفقير.








۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞









أحسن الطرق لتدريب الأطفال على الصيام
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



سن الإسلام للدعاة والمربين طرقا لتحبيب الناس في الدين وحملهم على
أوامره ونواهيه برفق ولين، وتشمل هذه الطرق الكبار والصغار على السواء


ومن هذه الطرق الثلاثة:

1- الترغيب والترهيب أو التوجيه والإرشاد التربوي.

2 -التشجيع والتعاون أوالتدريب بالمشاركة.

3- المكافأة والثواب أو التعزيز الإيجابي.


فأما الترغيب والترهيب فالمقصود به إفهام الصبي أن الصوم فريضة كتبها الله علينا

كما كتبها على الأمم من قبلنا وأنها ركن من إركان الإسلام الخمسة وأن عليه أن يشرع

في التدرب على أدائها متى أطاق ذلك.

ومع بيان الحكم الشرعي للصوم تظهر حكمته التشريعية والمنافع التي تحصل

للصائم من صومه وهو مجال واسع للإقناع والتوضيح.

وأما التشجيع والتعاون فالمقصود به إغراء الصبي بالصوم فاذا اختار يوما لذلك أيقظته

العائلة للسحور وشجعته طيلة اليوم على إتمام الصوم فإذا اشتد عليه شغلته بأعمال تلهيه عن

التفكير في الأكل والشرب إلى أن يحين موعد الإفطار.

وقد ثبت في الحديث أن نساء الصحابة كن يصوّمن صغارهن فإذا بكوا من الجوع صنعن

لهم اللعب من الصوف يتلهون بها حتى يحين أذان المغرب.

وأما المكافأة والثواب فالمقصود بها ما يكافأ به الطفل بعد صيامه لأول يوم أو لأول شهر،

وقد تكون المكافأة هدية معنوية مثل الدعاء له والتنويه به على ملأ من أقرانه أو في حضرة

الكبار من أسرته.

وهذا أفضل من ضربه إذا امتنع عن الصوم مادام في الأمر فسحة لتشجيعه من جديد وتذكيره بفعل

أقرانه وتقديم وعد بهدية تهدى له..

إن المطلوب هو أن يقترن الصوم في حياته بذكريات مفرحة تقاوم الشدة التي يجدها في الصيام
أول مرة، وبهذا يدخل الصوم إلى حياته من باب السرور والفرح فتنطبع في ذاكرته انطباعات إيجابية

تكون له آثار بعيدة في حبه للصوم وفرحه بقدوم شهره.

يقول الدكتور عبدالكريم زيدان: الراجح أمر الصبي والصبية بالصوم دون ضربهما ثم

ذكر الضرب فقال: "إن كان عقوبة فلا يجب عليهما الصوم حتى يعاقبا على تركه، وإن كان القصد هو

التأديب لا العقوبة فالتأديب في باب الصوم بالنسبة للصبي والصبية وهو شاق عليهما يكون

بالأمر به، والترغيب فيه والحث عليه لا بالضرب، والضرب ورد في ترك الصلاة، فلنقتصر

على مورده ولا نقيس عليه الضرب في ترك الصوم".

ولا يخفى أن استعمال الضرب في حمل الصبي على الصوم لا يحتاج إلى صحة هذا القياس فالضرب
وسيلة تأديبية مشروعة بشروطها، لكنها آخر وسيلة يلجأ إليها المربي، فقد جاء في وصف النبي صلى الله

عليه وسلم أنه ما ضرب بكفه عبدا ولا أمة ولا امرأة ولا طفلا، لأنه - صلى الله عليه وسلم -
لم يكن محتاجا إلى ذلك وقد أتاه الله تعالى قدرة على التأثير و الإقناع بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة،

وكل مرب عليه أن يقتدي به في ترتيب وسائل التأديب والتربية، فلا يلجأ إلى الضرب لا في الحمل

على الصيام ولا غيره، قبل أن يستعمل النصح والتذكير والحوار والجدال، والتشجيع والإغراء،

والوعد بالمكافأة، والعتاب، والتهديد بالعقاب .







۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞








طـفـلك يدّعي الصيـــام
- - - - - - - - - - - - -




إذا كان الطفل يدعيّ الصيام وهو ليس بصائم ويأكل في الخفاء وهذه
تواجه بعض الأسر ..
فقد وجهت د.هبة عيسوي أستاذة الطب النفسي في كلية طب عين شمس
الأمهات والمربيات

بعدد من التوجيهات وهي :

‏1‏ ـ تحفيز طفلها علي الصيام بطريقة عملية بإعطائه مكافأة عن كل يوم
يصومه‏.‏
‏2‏ ـ عدم مواجهته بخطئه وبأنه فاطر ويكذب عليها ولكن عليها ان توضح
له بشكل غير مباشر عواقب هذه السلوكيات الخاطئة مثل الكذب وعدم
الصيام من خلال حكايات تحمل هذا المعني‏.‏
‏3‏ ـ فرض الصيام علي طفلها بشكل تدريجي يتناسب مع سنه‏.‏
‏4‏ ـ الإكثار من الثناء عليه حين يصوم أمام الأسرة‏.‏
‏5‏ ـ تشجيعه علي الصيام بالسماح للصائمين فقط من الأسرة بالجلوس على
مائدة الافطار حتى يعي أن الشخص الفاطر يرتكب خطأ كبيرا‏.‏
‏6‏ ـ عدم وضع الحلويات والطعام المفضل للطفل أمامه قبل الافطار حتى
لاتضعف عزيمته‏.‏
‏7‏ ـ إشاعة جو ديني وبهجة في المنزل حتي يشعر طفلك بأهمية هذا الشهر
واختلافه عن باقي الأشهر‏.‏

أخيرا لاتنسي في ضوء كل ذلك .. أن يدخل ابنك معك المطبخ فيساهم في
إعداد مايستطيع حسب سنه من مايحتاج الافطار .. حتى يستشعر أكثر
ويوطن في نفسه على حب المساعده ..






۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞






واجب الأباء نحو الأولاد في رمضان
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


1- تدريس ما يناسب الشهر للطفل.
2- تدريب الأطفال على استحضار النية في الأعمال المختلفة.
3- تنظيم وقت الطفل في رمضان (المذاكرة- اللعب- العبادة- النوم)
4- يبين للطفل فضل العشر الأواخر.
5- تعويد الطفل على الاعتكاف وبيان معناه بالمفهوم الواسع
(ليس مضيعة للوقت- آدابه- فضله- برنامجه).
6- يبين للأطفال فضل ليلة القدر.
7- المسابقات بأنواعها.
8- صلاة التراويح واصطحاب الأطفال معه فيها بما يناسب سن الطفل ووقت الصلاة.
9- الدعاء على الأعداء.
10- القرآن والاهتمام بعمل المسابقات المختلفة فيه.
11- مشاركة الأطفال في توزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين وشنطة رمضان.
12- عمل المواقف التمثيلية التي فيها توصل بعض المعاني الهادفة عن الصيام وأخطاء الصائمين.
13- عرض الفيديو المناسب (غزوة بدر- العاشر من رمضان- عين جالوت- محمد الفاتح)
14- أذكار الصباح وعمل الحلقات المختلفة فيها وكذلك أذكار المساء.
15- عمل مجلة عن رمضان بمشاركة جميع الأطفال.
16-التجهيز لمسيرة العيد.
17- عمل ورد محاسبة للأطفال كل على حسب سنه وطاقته.
18-عمل بطاقات التهنئة لولي الأمر (العيد- رمضان.)
19- الإفطارات والإعداد لها.

واجب الأب والأم نحو أولادهم في رمضان

1- التركيز على الصلوات الخمس في جماعة وخاصة الفجر والحفاظ عليها.
2- بث روح الأخوة والمنافسة بين الأولاد في الطاعات.
3- تعويد الولد على الادخار في رمضان والتصدق الكثير.
4- بث روح التوكل على الله والاستعانة به.
5- غرس قيمة الإتقان بين الأولاد (الإتقان في المذاكرة والعبادة والعمل).
6- مقاطعة البرامج الهدامة في التلفاز.
7- التحفيز المستمر لحسن الأداء بالجوائز والهدايا.
8- تنظيم وقت الولد في رمضان (مذاكرة- لعب- نوم- عبادة وذكر- مدرسة- قضاء حاجات البيت)
9- اصطحاب الولد للمسجد لصلاة القيام.
10- عمل الحلقات المنزلية للمدارسة وقراءة القرآن، وخاصةً قبل المغرب.
11- جعل الوجبة الأساسية للأولاد الذين لم يستطيعوا الصيام لظرف ما هي
الإفطار؛ وذلك لكي يستمعوا إلى الدعاء ويشاركوا باقي أفراد الأسرة فرحتهم.
12- تكليف أحد الأولاد بالدعاء على الإفطار والباقي يُؤمِّن.
13- رصد جوائز للأطفال الصغار الذين سيصومون هذا العام الشهر كاملاً
والتدرج مع الطفل الصغير في عدد ساعات الصيام.


14- وإليك بعض توجيهات السلف في رمضان لأولادهم:
- كان بعض السلف رضوان الله عليهم يوقتون بداية أمر الصبي بالصيام إذا أطاقه،
والأب يقدر بخبرته طاقة ولده ومقدرته على الصوم فإن رأى فيه قوة على الصوم
ورغبة فيه، أمره به وحثه عليه مبينًا فضل الصيام وأجره عند الله ولا يتقيد في ذلك
بسن معين، كما يمكن للأب أن يُقدِّم لأولاده الألعاب المختلفة عند الحاجة ليلهيهم بها
عن طلب الطعام، وكذلك الخروج بهم للتنزه وغيرها من الأشياء التي تلهي الولد عن
طلب الطعام فإن بعض السلف كانوا يأخذون الأولاد إلى المسجد يوم عاشوراء ويجعلون
لهم الألعاب من الصوف ليلهيهم هذا عن طلب الطعام.


- عدم الإسراف في الطعام ووضع ميزانية محددة لشهر رمضان والعيد.
- حصر الملابس التي يمكن الاستغناء عنها وإعدادها وتوزيعها على الفقراء ومشاركة الأولاد.









۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞






صيام الأطفال مفيد صحياً فى رمضان
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -




القاهرة: تنصح الدكتورة سحر خيرى إستشارى طب الاطفال بالمعهد القومى للتغذية

بتعويد الاطفال على الصيام منذ الصغر وأن يكون هذا الصيام بالتدريج، ففى سن السابعة

يمنع الطفل من الطعام والشراب لمدة 3 ساعات من العصر وحتى غروب الشمس ويتم

ذلك مرتين فى الاسبوع.
وعند وصول الطفل سن التاسعة يمكن أن يصوم من الصباح وحتى آذان العصر ويكون ذلكيوما بعد يوم , وفى سن العاشرة يدرب الطفل على صيام 3 أيام كل أسبوع صيام كامل حتى المغرب , وفى العام التالى يكون الطفل قادر على صيام الشهر الكريم.
وتنصح الدكتورة سحر خيرى بتعجيل الافطار للطفل مع تأخير السحور والاكثار من تناول السوائل، مع عدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الافطار حتى لايصاب بالتخمة وينتابه
شعور بالكسل مع الاعتدال فى استهلاك السكريات المركزة, ويجب أن تحتوى وجبة الافطار
للطفل على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتزويد جسم الطفل بالطاقة لكى تساعده على التحصيل الدراسى الجيد، وأيضا البروتينات لانها مهمة لبناء عضلات الطفل وتحمية منإصابه بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام ويستحب استخدام الدهون غير المشبعة فى طعام الطفل.
أما الحلويات فيمكن تقديمها للطفل بعد 4 ساعات من تناول وجبة الافطار ويحبذ وضع المكسرات عليها خصوصا اذا كان الطفل نحيف لانها تحتوى على نسبة عالية من
البروتينات والاملاح والفيتامينات، أما وجبة السحور فهى هامة ويجب أن تحتوى
على البيض والفول والسلطة الخضراء بالاضافة الى ملعقتى عسل.







۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞ ۞








اجعلي من رمضان مناسبة سعيدة لطفلك
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


الأطفال يتشوقون للمناسبات السعيدة، فما بالنا لو استغرقت هذه المناسبة
ثلاثين يوما،
فنجدهم يعدون العدة لاستقبال هذه المناسبة الكريمة المتسعة لكل صنوف الخير الفطرى
في نفوس الأطفال، والتي لا تحتاج إلى أكثر من اغتنام الفرصة لتكوين العادات الطيبة
الخيرة يؤمر الصبيان والبنات بالصيام عندما يبلغون 7 سنوات لكي يعتادوا على الصيام
ولكن لا يكون واجبا الزاميا، ويصبح الصيام واجبا الزاميا عند حدوث البلوغ الجنسي
عند الجنسين. فكيف تــُــهيئ طفلك للصيام في رمضان؟
* كن مثلا ًأعلى لأطفالك بالالتزام بالصيام وشعائر شهر رمضان الكريم، فما يراه ويسمعه

الطفل الصغير يتحول إلى عادات مــُـــترسخة مع مرور الوقت.

* يــُــنصح الوالدين بتدريب الطفل على الصيام التدريجي منذ عمر سبع سنوات، فلا مانع من الصيام بشكل ٍمــُــتقطع في بداية الأمر.

* امنح الطفل المكافآت أمام اخوته وأصدقاؤه عند نجاحه في الصوم لفترة جيدة.

* اصطحب طفلك معك إلى المسجد كلما أمكنك ذلك، وإلى صلاة التراويح.

* اطلب من الطفل أن يجلس على وجبة الافطار في رمضان حتى ولو لم يكن صائما.

* أيقظ طفلك لتناول السحور وأداء صلاة الفجر حتى ولو لم يصم.

* اطلب من الطفل أن يــُــشاركك قراءة القرآن، لتترسخ فيه روحانية الشهر.

* علـّــم الطفل انه لا يجوز ارتكاب الأخطاء في رمضان، لأن لهذا الشهر حرمة كبيرة.

* أطلعه على كيفية أداء الزكاة وإطعام الفقراء في رمضان.







وكل عام وأنتم إلى الله أقرب