هذا ليس بابًا جديدًا من أبواب النحو، ولكنه فصل محزن من فصول تهاون بعض أبنائنا بلغتهم الأصيلة, من الشباب والمراهقين الذين استبدلوا ببعض مفرداتها الراقية ألفاظا أعجمية في مخاطباتهم اليومية وأحاديثهم الجانبية , يرددونها غيرَ واعين بما تكرّسه فيهم من التبعية العمياء .
[frame="2 80"]
(أوكي) ترددها وقلبـك يطـربُ ** وتلوكُ من (أخواتها) مـا يُجلَـبُ
فتقول : (يسْ ) مترنمًا بجوابهـا ** وبـ(نُو) ترد القولَ إذ لا ترغـبُ
وتعدّ (وَنْ ) مستغنيًا عن (واحدٍ)** وبـ(تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّـبُ
تصف الجديد (نيو) و(أُولْدَ) قديمَه ** و(بْليزَ) تستجدي بها مـن تطلـبُ
وإذا تودعنا فـ(بـايُ ) وداعُنـا ** وتصيح (ولكمْ -هايَ) حين ترحـبُ
مهلا بُنـيّّ .. فمستعـارُ حديثِكـم ** عبثٌ ..وعُجْمَـةُ لفظِـه لا تُعـرَبُ
تدعو أخـاك اليعربـيّ كـأعجـمٍ ** مستـعرضًـا برطانـةٍ تتقـلــبُ !!
تستبـدل الأدنـى بخيـر كلامِنـا ** وكـأنّ زامـرَ حيِّنـا لا يُطــرِبُ !!
أنـعـدّ ذاك هزيـمـةً نفسـيـةً ** أم أنّه شغــبٌ .. فـلا نستغــربُ ؟
مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي ** إن الفصاحـةَ واجـبٌ بـك يُنـدَبُ
حسْبُ العروبةِ أن تخـاذلَ قومُهـا ** فلنحتفـظْ منهـا بلفـظٍ يَـعْـذُبُ
[/frame]
منقول من الايميل