دولة الإمارات العربية المتحدة
وزارة التربية و التعليم
منطقة عجمان التعليمية
مدرسة الخاصة



بحث بعنوان :















عمل الطالبة :
الصف و الشعبة : التاسع –
المادة :اللغة العربية












المقدمة:

من أبرز الشعراء في التاريخ المصري، وسُمي بشاعر النيل لعشقه النيل، ولُقب كذلك بشاعر الشعب لتعبيره عن أبناء النيل.

وُلد محمد حافظ إبراهيم فهمي
المهندس ـ والذي اُشتهر بحافظ إبراهيم ـ في مدينة ديروط بمحافظة أسيوط في 24 فبراير 1872 من أب مصري وأم تركية .
التحق بالمدرسة الحربية في عام 1888، وتخرج منها
في عام 1891 ضابطاً برتبة ملازم ثان في الجيش المصري، وعُين في وزارة الداخلية.
وفي عام 1896 أُرسل إلى السودان مع الحملة المصرية، إلا أن الحياة لم تطب له
هنالك، فثار مع بعض الضباط.. ونتيجة لذلك أُحيل حافظ إلى الاستيداع بمرتب ضئيل.
اتصف حافظ إبراهيم بثلاث صفات يرويها كل من عاشره وهي حلاوة الحديث، وكرم
النفس، وحب النكتة والتنكيت. وفي عام 1911 انتقل إلي دار الكتب رئيساً للقسمالأدبي، ثم اشتغل محرراً بالأهرام.
أهم أعماله الشعرية: (قصيدة العام الهجري ـ
الأم المثالية ـ مصر تتحدث عن نفسها ـ خمريات ـ سجن الفضائل)
ومن أعماله
النثرية: "ليالي سطيح ".
ومن أعماله المترجمة: (مسرحية شكسبير ـ البؤساء لفكتور
هوجو). توفي شاعر النيل حافظ إبراهيم في 21 يوليو1932
حياته.


الموضوع:

ولد حافظ إبراهيم
على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصريوأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بهايتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثمانتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيمبضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها.

بعد أن خرج
حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلىمكتب محاماة المحامي، محمد أبو شادي ، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع علىكتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي . وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة منالزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية ولم تطب له هنالك، فثار مع بعضالضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.
1888 م وتخرج منها في
عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن الحياة لم
شخصيته

كان
حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التي قاومتالسنين ولم يصبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هي عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجباتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتبوكان باستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائقوبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروىعنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم أوطه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالرواية التي سمع القارئ يقرأبها.

يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ
منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أميئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش فيصدره.

مع تلك الهبة الرائعة، فأن حافظ صابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى
1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنمية مخزونه الفكري وبالرغم من إنه كانرئيساً للقسم الأدبي بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً منآلاف الكتب التي تذخر بها دار المعارف، الذي كان الوصول إليها يسير بالنسبة لحافظ،تقول بعض الآراء أن هذه الكتب المترامية الأطراف ألقت في سأم حافظ الملل، ومنهم منقال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذي لحقبالبارودي في أواخر أيامه. كان حافظ إبراهيم رجل مرح وأبن نكتة وسريع البديهة يملأالمجلس ببشاشته وفكاهاته الطريفة التي لا تخطأ مرماها.

وأيضاً تروى عن حافظ
إبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد (مرتب سنة في يد حافظإبراهيم يساوى مرتب شهر) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصلهبمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.

مثلما يختلف
الشعراء في طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظإبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه استعاض عن ذلكبجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالإضافة أن الجميع اتفقوا على انه كانأحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التي أنشد حافظ بك فيها شعرهبكفاءة هي حفلة تكريم أحمد شوقي ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا الخديوية،وأيضاً القصيدة التي أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التي خلبتالألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحي الذي قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات،ومما يبرهن ذلك المقال الذي نشرته إحدى الجرائد والذي تناول بكامله فن إنشادالشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقي لم يلق في حياته قصيدة على ملأ منالناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.

أقوال عن حافظ
إبراهيم
حافظ كما يقول عنه خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحي من شعور الأمة
وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه، فيأتي منه القولالمؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرداتها وإعلاقحلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانتمحفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيثلا يمترى إنسان في أن هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان". وقال عنه العقاد "مفطوراًبطبعه على إيثار الجزالة والإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة." ويذكره الشاعرالعراقي فالح الحجية في كتابه الموجز في الشعرالعربي الجزء الثالث فيقول(يتميزشعر حافظ إبراهيم بالروح الوطنية الوثابة نحو التحرر ومقارعة الاستعمار سهل المعانيواضح العبارة قوي الأسلوب متين البناء أجاد في كل الأغراض الشعرية المعروفة) كانأحمد شوقي يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. وكان حافظ إبراهيم يرافقهفي عديد من رحلاته وكان لشوقي أيادي بيضاء على حافظ فساهم فيمنحه لقب بك وحاول أنيوظفه في جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاكمن لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطاني اللورد كرومر.

منأشعاره

سافر حافظ إبراهيم إلى سوريا، وعند زيارته للمجمع العلمي بدمشق قال هذين
البيتين:

شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور


لأول مرة
قد ذاق جفني - على ما ذاقه - دمع السرور

لاحظ الشاعر مدى ظلم المستعمر
وتصرفه بخيرات بلاده فنظم قصيدة بعنوان الامتيازات الأجنبية‏، ومما جاءفيها:

سكتُّ فأصغروا أدبي وقلت فأكبروا أربي


يقتلنا بلا قود ولا دية
ولا رهب

ويمشي نحو رايته فنحميه من العطب


فقل للفاخرين: أما لهذا
الفخر من سبب؟

أروني بينكم رجلا ركينا واضح الحسب


أروني نصف مخترع
أروني ربع محتسب؟

أروني ناديا حفلا بأهل الفضل والأدب؟


وماذا في
مدارسكم من التعليم والكتب؟

وماذا في مساجدكم من التبيان والخطب؟


وماذا في صحائفكم سوى التمويه والكذب؟


حصائد ألسن جرّت إلى الويلات
والحرب

فهبوا من مراقدكم فإن الوقت من ذهب


وله قصيدة عن لسان صديقه
يرثي ولده، وقد جاء في مطلع قصيدته:

ولدي، قد طال سهدي ونحيبي جئت أدعوك فهل
أنت مجيبي؟

جئت أروي بدموعي مضجعا فيه أودعت من الدنيا نصيبي


ويجيش
حافظ إذ يحسب عهد الجاهلية أرفق حيث استخدم العلم للشر، وهنا يصور موقفه كإنسانبهذين البيتين ويقول:

ولقد حسبت العلم فينا نعمة تأسو الضعيف ورحمة تتدفق


فإذا بنعمته بلاء مرهق وإذا برحمته قضاء مطبق



وفاته
توفي حافظ إبراهيم سنة
1932م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناولالعشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطء المرض فنادى غلامه الذيأسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير، توفى ودفن في مقابرالسيدة نفيسة .

عندما توفى حافظ كان أحمد شوقي يصطاف في الإسكندرية
وبعدما بلّغه سكرتيره – أي سكرتير شوقي - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبةسكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقيلحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:

قد كنت أوثر أن تقول رثائي
يا منصف الموتى من الأحياء

آثاره الأدبية
الديوان
.
البؤساء: ترجمة
عن فكتور هوغو.
ليالي سطيع في النقد الاجتماعي
.
في التربية الأولية. (معرب
عن الفرنسية .
الموجز في علم الاقتصاد. (بالاشتراك مع خليل مطران.


الخاتمة :

هذي مناقبه في
عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها


في كل واحدة منهن نابلة **** من
الطبائع تغدو نفـس واعـيها


لعل في أمة الإسلام نابتة **** تجلو لحاضرها
مـرآة ماضيـها


حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه
بانيها


وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها


قائمة المراجع :
1- ديوان حافظ إبراهيم : تقديم فاروق شوشه : الناشر المجلس الأعلى للثقافة : الطبعة الأولى .
2- أعلام الشعر العربي الحديث : د: سمير سيف الطبعة الأولى : الناشر دار العلم بيروت
3- شوقي وحافظ في مرآة النقد : عبد المطلب محمد : القاهرة : المجلس الأعلى للثقافة 2007
4- دراسات أدبية تاريخية مقارنة : الحوفي : أحمد محمد : القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب 1978.