الطمأنينة والأمن
الحديث الشريف

قال رسول الله r: "من أصبح منكم معافى في جسده، آمنًا في سربه، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا" الترمذي وابن ماجه.

§ نشاط 1: أجمل الرسول r مقوّمات الحياة الكريمة للإنسان في ثلاثة أمور، اذكرها.
الإجابة: الأمن والصِّحة والقوت.
§ نشاط 2:
ماذا يقصد- u- بقوله: "آمنا في سربه"؟
الإجابة: (في سِرْبه) أي: في نفسِه، وقيل: السِّرْب: الجماعة، فالمعنى: في أهلِه وعيالِه. وقيل بفتح السين أي : فيمسلكه وطريقه، وقيل بفتحتين(سَرَبِه) أي: في بيته.( والمراد شعوره بالأمن والطّمأنينة).
ما الصورة الجمالية التي يتضمنها هذا التعبير؟
استعارة تصريحية : شبَّه البيت بالسرب، حذف المشبَّه وصرَّح بالمشبَّه به وهو (السرب) .
§ نشاط 3: ما القيمة التي يريد الرسول الكريم أن يغرسها في نفوس المؤمنين من خلال هذا الحديث؟
الإجابة: الرضا والقناعة هما سرُّ السعادة وليست السعادة بجمع الأموال ولكن يكمُن السرُّ في راحة البال والرضا برزق الله سبحانه وتعالى ولو كان قليلا.
§ نشاط 4: هات أمثلةً واقعيّة لها صلة بموضوع الحديث في مجتمعاتنا اليوم.
الإعاقة وما لها من آثار في المجتمع / الإرهاب، الحروب والتي على إثرها يفقد الإنسان الأمان / السرقة، والتسوّل.
§ نشاط 5: في قول الرسول الكريم "فكأنما حيزت له الدنيا" قدر من المبالغة.
· ما المعنى الذي يريد الرسول- u- أن يوصلَه للسامع؟
نعيم الدّنيا وسعادتها وهنآتها إنّما يوجد في الأمنِ والعافية والرّزق الحلال ولو كان كفافًا، فمَنْ كانت عنده هذه النّعَم، فقد حصَّل كلّ السّعادة والهناءةِ والنّعيم، وقد لزِمه شكر المُنْعِم والتّقرُّب إليه بالطّاعات.
· لماذا لم يعبِّر عنه بشكل مباشرٍ دون مبالغة؟
ليدعوَ الإنسانَ للتّأمُّل في نِعَمِ اللَّهِ عليه.
§ نشاط 6:
1- ما نوع كلمة (معافى) من المشتقات؟ ما فعلها الماضي؟ ما أصلُهُ المجرَّد؟
اسم مفعول من (عافَى)، أصله المجرَّد: عفا ... عَفَوَ .
2- الفعل (حِيز) فعل مبنيّ للمجهول.. ما فعلُه المبنيُّ للمعلوم؟ وما التغيّرات التي طرأت عليه عند تحويله إلى المجهول؟ ولماذا لم يُستخدم الفعلَ المبنيَّ للمعلوم؟

حاز. كُسِر الحرفُ الأوَّل لمناسبة الياء، وقُلِبت الألف ياء لأنه فعلٌ أجوف. ولم يُستخدم الفعل المبنيّ للمعلوم لأحد الأسباب التّالية: 1. إمَّا للجهلِ بالفاعل 2. وإمَّا رغبة في إخفائه 3. وإمَّا لشهرته 4. أو لعدم تعلّق غرض بذكره .
3- ما الفرقُ في المعنى بين: (حِيزتْ له الدُّنيا)، و(حازَ الدُّنيا)؟
الأولى بالبناء للمجهول، والفاعل الّذي يجمع الدّنيا الله جلَّ جلالُه، والثّانية بالبناء للمعلوم، تعني أنّ الإنسانَ نفسَه هو الَّذي جمع الدُّنيا وحازها بنفسِه لنفسِه، والفرقُ واضحٌ؛ ففعلُ اللَّهِ خيرٌ وأعمّ وأشمل من عملِ الإنسانِ لنفسِه.
4- تظهرُ قوَّةُ التّأثير في استخدام كلمة (منكم)، وضِّحْ ذلك.
قَوْلُهُr"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ"أَيْ: أَيُّهَاالْمُؤْمِنُون، فالخطابُ خاصٌّ بهم، وعلى المؤمنين أنْ يُدركوا مدَى نعمةِ اللَّهِ عليهم..
5- بِمَ تُوحي كلمةُ (أصبح)؟
أصبح بمعنى دخل في الصباح، وعلى ذلك فإنَّها توحي بدوام الحال، فقد كان معافًى، آمنًا .. ودخل عليه الصباح وهو كذلك..


بالتوفيق إن شاء الله ودعواتكم..