-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
مسح شامل للكشف المبكر عن "التوحد"
160 طفلاً يعالجون بالتحليل السلوكي بالرميلة
15 - %20 من أطفال التوحد يصابون بالصرع

أكد الدكتور محمود عبيده استشاري أمراض وإعاقات الجهاز العصبي للأطفال ومدير مركز تطوير الطفل بالوكالة أن 15- %20 من أطفال التوحد يصابون بالصرع، وإذا أجرينا تخطيطاً للدماغ نجد أن أكثر من %60 من المصابين بالتوحد لديهم زيادة في كهرباء الدماغ، في وقت يعمل برنامج التوحد بمستشفى الرميلة منذ تدشينه على تطوير التحليل السلوكي التطبيقي لنحو 160 من الأطفال المصابين بالتوحد.
ويرى الدكتور محمود عبيده استشاري أمراض وإعاقات الجهاز العصبي للأطفال ومدير مركز تطوير الطفل بالوكالة أن التوحد هو اضطراب عصبي بيولوجي معقد التركيب يستمر على مدى عمر المصاب به، وهو إحدى مجموعة الاضطرابات المعروفة باسم اضطرابات التوحد، وأصبح مؤخراً يحمل اسم «العمى الدماغي»، وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل وتؤثر في قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين، بصورة مختلفة وبدرجات متفاوتة، فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل في حين يكون المرض أشد عند آخرين ويحتاج الطفل لدعم مستمر طيلة الحياة من أجل العيش والعمل.
ويصيب التوحد طفلاً من كل ألف طفل والأعداد في ازدياد مستمر، سواء كان في الخارج أو في بلادنا العربية. ويرجع ذلك لزيادة الوعي العام من الناس بمفهوم التوحد والأعراض المصاحبة له أو عوامل أخرى غير معروفة، ولا يوجد إحصاءات رسمية ودقيقة خاصة بالدول العربية.
ويحدث التوحد في كافة الفئات ومختلف الأعراق واحتمال إصابة الأولاد به هو أربعة أضعاف إصابة البنات) عبارة عن اضطراب في الأعصاب والنمو.
وأوضح د.محمود أن سبب متلازمة التوحد غير معروف، والبحوث ترجح أن هذا الاضطراب ناتج عن عوامل في مقدمتها العامل الجيني والخلل الكيميائي في الجسم على مستوى الدماغ أو الموروثات أو اضطراب المناعة، فكلها قد تتداخل في آلية حدوث المرض بالإضافة إلى العوامل الأخرى، وقد حدث بعض التقدم خلال السنوات الماضية في علم الجينات الوراثية وتعرف البعض على بعض الجينات المسببة للإصابة بالتوحد ومع ذلك تظل هي الأكثر تعقيداً لأنها تشتمل على الكثير من الجينات المؤدية للإصابة بهذه الإعاقة، بالإضافة إلى عوامل بيئية أخرى التي قد تسهم في إصابة بعض الأطفال دون غيرهم، ولكن سلوكيات الوالدين ليست من أسباب ظهور التوحد، وليست من العوامل المساهمة في حدوثه.
الصرع مشكلة من المشكلات التي يعاني منها بعض أطفال التوحد خاصة في مرحلة المراهقة، ولذلك لا بد لنا من التطرق إلى هذا الموضوع كأحد الموضوعات التي تشغل بال الآباء والأمهات، حيث كشفت الدراسات عن وجود علاقة بين التوحد والصرع نظراً لوجود مجموعة من الأوضاع الشاذة في بنية الدماغ، وفي كيميائية الدماغ، إذ تبلغ نسبة الإصابة بالصرع 15- %20 من أطفال التوحد، وإذا أجرينا تخطيطاً للدماغ نجد أن أكثر من %60 من المصابين بالتوحد لديهم زيادة في كهرباء الدماغ، ودائماً ما ننبه الأهل لظهور علامات التشنج في عمر ما بعد سن 10 سنوات، ولكن لا يمكن لنا أن نفترض أن تشخيص الطفل على أنه توحد يعني أن هذا الطفل سوف يصاب أيضاً بالصرع لأن هناك فئة كبيرة من أطفال التوحد لا تصاب بالصرع.
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن علاج نوبات الصرع بالأدوية قد يساعد على تحسن بعض علامات التوحد مثل رفع درجة تواصل الطفل مع محيطه وزيادة التركيز، ولكن تبقى هذه النتائج أولية ونحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث التفصيلية حتى يتسنى لنا التأكد من صحة هذه النتائج من عدمها.
http://www.alarab.qa/details.php?iss...0&artid=183973
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى