لم يختلف مشهد الأمس في وزارة التربية والتعليم عن مشهد اليوم الذي سبقه، حيث أمّت جموع من الطلبة ديوان الوزارة في دبي، لا للاستفسار عن درجاتهم، كما جرت العادة، بل بحثاً عن نجدة تسعفهم بدرجات تخولهم اللحاق بركب الناجحين .

وغصت إدارة التقويم والامتحانات، لليوم الثاني على التوالي بالطلبة الذين اختلفت مطالبهم وتساؤلاتهم، حيث قدم بعضهم للاستفسار عن آلية الترفيع المعتمدة، والبعض الآخر للبحث عن أسمائهم التي لم تدرج ضمن لوائح الناجحين، فيما قدم عدد قليل من الطلبة للتساؤل عن مصير بطاقات درجاتهم الفارغة، التي لا تحمل أية درجات .
وقال أحمد الدرعي، رئيس قسم الامتحانات في الوزارة، إنه تم التنسيق مع مديري المناطق التعليمية بعد الاجتماع الموسع الذي عقد في مجلس أبوظبي للتعليم، حول آلية الترفيع، التي حصرت بالوزارة، بخلاف السنوات السابقة التي كانت توكل إلى المناطق، وذلك لإيجاد نوع من المساواة بين جميع الطلبة .
وأضاف أنه بحسب الآلية المعتمدة، فقد تم ترفيع الطلبة الراسبين والمحتاجين لعلامات قليلة .
وفيما يتعلق بالشهادة الفارغة، قال الدرعي، إن الشهادات الفارغة صادرة من مدارس لم تعتمدها، حيث يشترط لإصدار الشهادة اعتمادها إلكترونياً في كشف الدرجات والاعتماد، واحتساب درجات الطالب في نظام الوزارة الآلي .
وناشد الطلبة الواردة أخطاء في شهاداتهم بمراجعة منسقي المناطق التعليمية، الذين أوكلت إليهم مهمة التواصل مع الوزارة، لاستدراك الأخطاء الممكن حدوثها، وترفيع الطلبة الذين لم يتم ترفيعهم على الرغم من استيفائهم للشروط المطلوبة .
من جهة متصلة، قامت جميع مدارس دبي بتوزيع بطاقات الدرجات على الطلبة، دون أي مشاكل تذكر، باستثناء عدد من الشهادات الفارغة، التي تبين سببها لاحقاً .
وسجلت هذه المدارس نسب نجاح تتراوح بين 90% في معظمها، إلا أنه تبين، بحسب البطاقات الموزعة، رسوب عدد من الطلبة في مادة التربية الرياضية .