بقلم - فضيلة المعيني
مع إشراقة شمس جمعة مباركة من أيام شوال الكريم هبت على هذه الأرض ريح طيبة محملة بنبأ نثر شذاه في الأرجاء يبشر بعودة قائد فذ شغل قلب شعبه وسكن وجدانه فكان الخبر السعيد الذي رفع الأكف إلى الخالق ـ عز وجل ـ شاكرة حامدة على عودة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظ الله سموه ومن عليه بموفور الصحة والسلامة وأبقاه ذخرا وعونا للأمتين العربية والإسلامية.
عاد «بو سلطان» من رحلة علاج وقد من الله على سموه بالشفاء والصحة، وبعودته قرت الأعين وهدأت النفوس، وفاضت الأرجاء نورا وخيرا وسعدا فليس هناك ما يسعد إنسان هذه الأرض أكثر من أن ينام هانئ البال مستريح النفس مطمئن القلب على من يسكن قلبه وليس له سواه مكان.
حب صادق كبير يكنه الجميع لصاحب قلب كبير كان خير الإنسان وصالحه محور اهتماماته وإكمال مسيرة البناء والعمل جل همه وأكثر ما شغل تفكيره وما سعى إليه.
رحل السلف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمة الله عليه وغفرانه ـ وجاء الخلف خليفة الخير والسلام والأمان الذي لن توفيه الكلمات مهما اجتهدنا في صف حروفها أن توفيه حقه ولن نتمكن مهما قلنا من وصف ما تحمله الضلوع وما تجيش به النفوس من مشاعر نبيلة تفيض حبا وعرفانا لبيض الصنائع لرجل قلما تنجب النساء أمثاله، وقلما تهدي السماء شعوبا مثيله. كل الشهادات لا تفي بحق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكل ما يمكن قوله في حق سموه لا يوازي نقطة في بحر عظائم الأفعال التي شملت البلاد وفاضت ووصلت إلى أنحاء المعمورة، حاملا أمانة سامية، مؤديا رسالة وطنية وقومية وإنسانية تجاه الابن والأخ والصديق والجار والإنسان أينما كان، ومن كان مثل خليفة ما خاب. نحمد الله على نعمه ولعل من النعم العظيمة التي من بها الله على هذه الأرض أن حباها قيادة رشيدة ترعاه وتضع الحق والعدالة نصب عينيها، قيادة حكيمة تنأى بأبنائها عن الدخول في مهاترات سياسية تدفعها إلى ما لا يحمد عقباه ولنا في التاريخين القديم والحديث من الأمثلة أكثرها.
رعى الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وأدام عليه نعمة الصحة والسلامة وطول العمر، وهنيئا لشعبنا عودة الوالد معافى وبارك لنا في قائد تفتديه أرواحنا.
* نقلاً عن صحيفة البيان