قال شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

والمراد من هذه الكلمة ( لا إله إلا الله ) معناها لا مجرد لفظها .
والكفار الجهال يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هو ( إفراد الله تعالى ) بالتعلق ، ( والكفر ) بما يعبد من دون الله والبراءة منه ، فإنه لما قال لهم قولوا ( لا إله إلا الله ) قالوا : ( أجعل الآلهة إلها واحداً إن هذا لشيء عجاب ) سورة ص آية : 50 .
فإذا عرفت أن جهال الكفار يعرفون ذلك ، فالعجب ممن يدعي الإسلام وهو لا يعرف تفسير هذه الكلمة كما عرفه جهال الكفار بل يظن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب لشيء من المعاني .
والحاذق منهم يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق إلا الله ولا يدبر الأمر إلا الله ، فلا خير في رجل جهال الكفار أعلم منه بمعنى ( لا إله إلا الله ) .


( كتاب كشف الشبهات )