.بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

هذا المَقَآل مِن كِتَاب " خَوَاطِر مِن اليَابَان 3 "
للكَآتِب : أَحْمَد الشِّقيري ..
أعْجَبَـنِي .. فَأحببت أَن أنقُل لَكُم البَعْض مِن مَضْمُونِه ..
أَتَمنى لَكُم قِرآءَة مُمْتِعَة =)




تعجبت عندما وجدت أن الحدائق العامة في اليابان ليس فيها سلات مهملات !! لماذا ؟ لأن النظام أن كل ياباني مسؤول عن زبالته .
فاليابانيون يأتون للحدائق العامة ، و كل واحد معه كيس خاص لمهملاته ، يضع فيه الزبالة ، ثم يذهب و يرميه في زبالة بيته !!
و زاد عجبي ، عندما وجدت الحديقة العامة مليئة بمئات الناس ، ولكنها في قمة النظافة ، لدرجة أننا جلسنا مع فريق التصوير ، نبحث عن أي ورقة في الأرض ، فوجدنا في كل الحديقة بطولها و عرضها منديلاً واحداً فقط على الأرض ! ! !
(ربما كان لشخص أجنبي و ليس يابانياً ) .

قارن بين هذا و بين حدائقنا العامة التي تتحول إلى مزبَلة عند ذهاب الناس ، و
لا حو و لا قوة إلا بالله ! !

سألت الياباني : لماذا هذه النظافة ؟
فأجاب قائلاً : هذه أخلاق الياباني ، نحن شعب نظيف ! !
و سألت يابانياً آخر ؟ فتعب من سؤالي أصلاً و استغرب ، و لم يعرف بماذا يجيب، و قال مستغرباً : ما هذا السؤال ؟ و هل يعقل أصلاً أن يرمي شخص وساخة على الأرض ؟ !

قآرن بين هذا و بين سؤال البعض : يا أخي لماذا ترمي على الأرض ، فيجيب بكل وقاحة قائلاً : ( و آيش شغلة الزبال ؟ ؟ خليه يسوي شغله كويس ! ! ) سبحآن الله ! قمة الغرور و الاستهتار و احتقار خلق الله !
لا ؛ بل و يجيب و هو مفتخر بنفسه ، و كأنه يثبت رجولته و شدته بهذه الإجابة ! !

أتمنى أن نصل إلى درجة من النظافة يستغرب فيها المسلم سؤاله : لماذا لا ترمي الوساخة في الشارع ؟ فيجيب و هو مستغرب بكل فخر : أنا مسلم ، أنا إنسان نظيف ، و هذه ليست أخلاق المسلم .

يا أمة { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }~ اصحوا ! ! استيقظوا ! !