صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19
  1. #1
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    324839272 {{ الموسوعة الكبرى في الإعجاز في القرآن }}

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قد أحببت وضع هذه الموسوعة
    لما رأيته من من إعجاز كبير في آيات الله

    و سوف أقوم بإتمام الموضوع بإذن الله قريباً
    لأني لو أظل أبحث عن الإعجاز في القرآن
    لن أنتهي أبداً

    أحاول في هذه الموسوعة
    وضع الإعجازات في الآيات مع الصور بإذن الله

    و الله و لي التوفيق

    سيكون من مراحل هذه الموسوعة

    1- الإعجاز العلمي في آيات الله
    2- الإعجاز العددي في آيات الله
    3- الإعجاز الكوني في آيات الله
    4- الإعجاز البلاغي في آيات الله
    5- الإعجاز التشريعي


    و أدعو الله أن يكون هذا الموضوع شفيعاً لي و لكم يوم القيامة
    يوم لا ينفع شيء إلا أعمالنا

    لي طلب :: أرجو عدم وضع أي مشاركة تشكر أو تمدح هذا الموضوع
    إلا :: إذا لديكم موضوع عن الإعجاز في القرآن .. مع وضع عنوان المشاركة .. يعني أي قسم من الإعجاز هي

    و لن أكلفكم بهذا ..

    لكن ربما أوكلكم فيما بعد
    لأننا سنضع في موضوع آخر
    قصص إسلام الأجانب
    بسبب القرآن الكريك
    و سوف تشاركون فيها بإذن الله

    و نسأل الله التوفيق و السداد في الدنيا و الآخرة

    و لكم جزيل الشكر


  2. #2
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي الإعجاز العلمي في خلق الإنسان .. يتبع

    البداية مع قوله تعالى :

    ﴿إِنّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾ الإنسان: 2









    صورة لجنين بشرى فى مرحلة النمو


    ...


    , والمفسرون كافة بلا استثناء على أن النطفة الأمشاج هي حصيلة ماء الرجل والمرأة والأمشاج أخلاط من الجنسين, وقبل اكتشاف المجهر بعد عصر تنزيل القرآن بأكثر من عشرة قرون لم يكن يعلم أحد بتكون الجنين من بويضة مخصبة Fertilized egg تماثل "نطفة" أي قطيرة ماء غاية في الضآلة ذات أخلاط تحتوي على مكونات وراثية من الأبوين نسميها اليوم كروموزومات Chromosomes.



    ويقول تعالى: ﴿يَأَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىَ﴾ الحجرات 13,
    قال القرطبي (ج: 16 ص: 342و343):


    ..

    "بيَّنَ الله تعالى في هذه الآية أنه خلق الخلق من الذكر والأنثى.. وقد ذهب قوم من الأوائل إلى أن الجنين إنما يكون من ماء الرجل وحده، ويتربى في رحم الأم ويستمد من الدم الذي يكون فيه.. والصحيح أن الخلق إنما يكون من ماء الرجل والمرأة لهذه الآية؛ فإنها نص لا يحتمل التأويل".






    وتبدأ مراحل خلق الإنسان بتكون الحوين المنوي عند الأب لأن جميع بويضات الأم مكونة أساسا وهي جنين, والسائل المنوي يماثل ماء عديد النطف أي القطيرات,

    وهو ما يكشفه القرآن الكريم بالنص الصريح,




    قال تعالى: ﴿وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِن طِينٍ. ثُمّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مّن مّآءٍ مّهِينٍ﴾ السجدة 7و8, وقال تعالى: ﴿أَلَمْ نَخْلُقكّم مّن مّآءٍ مّهِينٍ﴾ المرسلات 20،



    ....





    رسم يبين شكل الانسان الكامل عندما كان يعتقد قديماً


    ولكن لا يقوم بالإخصاب إلا مكون منوي واحد من السائل المنوي المماثل للماء عديد النطف؛ أي من نطفة Drop-like Embryo,وهو ما يؤكده القرآن الكريم في جملة آيات,


    قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مّنِيّ يُمْنَىَ" القيامة 36و37, ويقول تعالى: ﴿خَلَقَ الإِنْسَانَ مِن نّطْفَةٍ ﴾النحل 4,


    ويقول تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنّا خَلَقْنَاهُ مِن نّطْفَةٍ" ﴾ يس 77.

    .....

    والمدهش أن يعدل القرآن في وصف مكونات المني المماثل للماء إلى اسم الفاعل "دافق" بدلا من اسم المفعول قبل أن يعاين بالمجهر حركته الذاتية أحد, يقول تعالى: ﴿فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن مّاءٍ دَافِقٍ﴾ الطارق 5و6


    ولصعوبة الرؤية في المجاهر الأولية رسم داليمباتيوس Dalempatius الإنسان كاملاً داخل رأس الحوين المنوي عام 1699م, أي قبل بداية القرن 18 بعام واحد فقط بدون إدراك لتخلق الجنين من الأبوين في أطوار,
    بينما يعلن القرآن الكريم بجلاء منذ القرن السابع الميلادي بتخلق الجنين في أطوار,


    يقول تعالى: ﴿مّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلّهِ وَقَاراً. وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً﴾ نوح 13و14.


    ....



    والمرحلة الأولى لتخلق الجنين تتم خارج التجويف الرحمي وتدهش أن يعدل القرآن الكريم في مقام بيان تكون كل الأطوار إلى لفظ البطون
    في قوله تعالى: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ﴾ الزمر 6, وتحيط بالجنين ثلاث أغشية مجهرية بالفعل.



    ويبين القرآن بالتفصيل تباين أطوار تكون الجنين في تعبيرات وصفية دقيقة تتفق تماما مع الأطوار الفعلية للجنين,


    يقول العلي القدير: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ. ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ. ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ المؤمنون 12-14.






    مقارنة بين الجنين في حالة المضغة وبين حشرة العلقة التي تعيش في الأنهار


    ....







    صورة حقيقة للجنين في أحد أطواره وهو أشبه ما يكون بلقمة الطعام الممضوغة والتي عليها طبعة الأسنان



    ...







    صورة لقمة طعام ممضوغة وهي تشبه أحد أطوار خلق الجنين








    والجنين في مرحلته الرحمية الأولى أشبه ما يكون بالعلقة Leech-like Embryo؛ فلا تجد نظيرا لها يماثله في تلك المرحلة,
    فهي طولية الشكل وبلا قلب نابض وتعيش بالتغذي على دماء كائن آخر معلقة به, وهي نفس أوصاف أول مرحلة جنينية في الرحم,



    وتبدأ بعدها الأعضاء الأولية في التكون فيتجعد الجنين وتظهر فيه انبعاجات وانخفاضات وتتضح الأجسام البدنية التي تكون فقرات العمود الفقري لاحقا وهي أشبه ما تكون بعلامات الأسنان في علكة أو قطعة لحم ويصل الجنين إلى حجم ما يمضغ وينحني في الهيئة فكان لفظ (مضغة) هو أنسب تعبير بما يماثله في تلك المرحلة Chewable mass -like Embryo,


    وتنتهي مرحلة تكون الأعضاء الأولية تلك بتكون بدايات العظام في الأسبوع السابع وتغطيها أوليات العضلات في الأسبوع الثامن,
    ولذلك يمثل التعبير ﴿فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً﴾ تحديا علميا غير مسبوق في أي كتاب آخر ينسب للوحي, وتنتهي مرحلة تكون الأعضاء الأولية Organogenesis مع نهاية الأسبوع الثامن,

    وبتكون الهيكل الأولي بعد الأسبوع السادس يأخذ الجنين الشكل الإنساني ولا يتبقى إلى الولادة سوى النمو وتعديل الهيئة ونسبة الرأس والبدن وهو ما يتفق مع التعبير ﴿ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾,


    ولا يملك العقل والوجدان سوى التسليم بيقين بأن تلك الحقائق العلمية التي يقدمها القرآن الكريم بتلطف لا يلفت عن الغرض لا يمكن أن يكون مصدرها بشر قبل إدراكها مجهريا والتحقق منها في عصر الثورة العلمية خاصة في القرون الثلاثة الأخيرة,

    ولذا لا يقدم الطاعنون سوى أدلة على المكابرة والعناد والجهل بحقائق العلوم وسوء فهم لدلائل الوحي في الكتاب الكريم



    تتبع مراحل خلق الإنسان

  3. #3
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي تابع الإعجاز العلمي في خلق الإنسان 2 .. يتبع

    مراحل تكوين الجنين

    قال الله تعالى:

    ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

    [سورة آل عمران: 6].












    الجنين في الأسبوع الحادي عشر






    الجنين في الأسبوع الثاني عشر:















    الجنين في الشهر الثالث و النصف














    الجنين في الشهر الرابع:









    الجنين في الشهر الخامس:











    الجنين في الشهر السادس:











    سبحان الله

    يتبع


  4. #4
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    641304347 تابع الإعجاز في خلق الإنسان 3

    مقالة عن خلق الإنسان ( تلخيص للمراحل ) ^^




    مراحل خلق الإنسان:

    يقول الله تعالي في سورة المؤمنون "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15 " تدبر هذه المراحل العجيبةالنطفة-العلقة-المضغة-العظام واللحم- الخلق الآخر)



    1-النطفة:

    الرجل يلتقي بإمرأته ليضع نطفته-تلك النطفة التي تحتوي علي ملايين الحيوانات المنوية هذا المني المهين خلقت منه:"أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ (20)فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (21)إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ (22)فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)"سورة المرسلات

    تتسابق هذه الملايين كلها لتصل إلي عروس واحد إنها البويضة التي تخرج من رحم المرأة مرة واحدة في الشهركأنها عروس في ليلة زفافها

    نعم تخرج وعليها تاج مشع وهذا ليس بتعبير بلاغي أدبي من عندنا إنما هو تعبير علمي



    تخرج وعليها تاج مشع لعلها بهذه الإشعاعات أن تلفت نظر حيوان منوي ليقترب منها وتتسابق الملايين من الحيوانات لتصل إلي هذه العروس إلي هذه البويضة ولكن تموت كل هذه الملايين ولا يصل إلي البويضة إلا حيوان منوي واحد هذه المعلومة التي لم يصل إليها العلم الحديث إلا في هذا العصرأخبرنا عنها نبينا منذ مئات السنين فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم:"ليس من كل الماء(أي المني) يكون الولد وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيئا"فيصل هذا الحيوان إلي البويضة فيلقحها وإذا لم يقترب الحيوان المنوي من البويضة تقوم البويضة بفرز سائل لزج من شأنه أن يمسك بالحيوان المنوي علي جدارها فإن إلتسق الحيوان المنوي بجدارها افرز هو الآخر سائل من شأنه أن يذيب هذا التاج المشع علي رأس البويضة فإن زال التاج المشع إخترق الحيوان المنوي جدار البويضة فإن دخل أحكمت البويضة عليه النوافذ والأبواب حتي لا يخرج

    من الذي علم البويضة ذلك؟؟؟؟سبحان الله

    ثم تتخلص البويضة فورا من التاج المشع لماذا؟حتي لا تلفت بهذا التاج نظر حيوان منوي جديد لأنها لم تعد تسمح بذلك فتتكون بعد ذلك

    2-النطفة الأمشاج:

    إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا(2)" سورة الإنسان

    النطفة الأمشاج هي إجتماع الحيوان مع البويضة بعد التخصيب وبعد أيام قليلة تتحول النطفة الأمشاج إلي إنشطارات عديدة من الخلايا فالخلية تنشطر إلي خليتين والخليتين إلي أربعة وهكذا حتي تتكون هذه النطفة الامشاش في صورة جديدة تشبه تماما فص التوت ولذلك يسمي العلماء النطفة في هذه المرحلة بالتوتة هذا إصطلاح علمي هذه النطفة الأمشاج تنتقل بعد ذلك إلي مرحلة



    3- العلقة:

    وسميت هكذا لتعلقها بجدار الرحم عند المرأة فإن تعلقت بجدار الرحم يبدأ الرحم هو الآخر بتجهيز المكان بفرش الوسائد والفرش من أوعية دموية لهذه العلقة حتي لا تؤذي وبعد أيام قليلة تتمايز العلقة إلي طبقتين:خارجية وداخلية

    الخارجية: وظيفتها فقط أن تمتص الغذاء من الدماء في جدار الرحم

    الطبقة الداخلية: وظيفتها فقط تكوين الجنين


    تتنقل العلقة بعد ذلك إلي مرحلة جديدة تسمي



    4- المضغة:



    سميت هكذا لأن الجنين في هذه المرحلة يشبه تماما قطعة اللحم التي مضغتها أسنان الإنسان ثم لفظت

    إن نظرت إلي الجنين ستجده عبارة عن قطعة لحم عليها آثار المضغ

    تتحول بعد ذلك المضغة إلي

    5- عظام ولحم:

    من أين اتت العظام؟؟؟لقد كانت مني لقد كانت نطفة فتحولت إلي علقة ثم مضغة ثم إلي عظام(سبحان الله)وعظام عجيبة عظام للوجه وللزراع وللصدر وللظهر وللساق وللقدم وللأصابع هيكل عظمي متكامل عجيب

    ثم يكسو الله هذه العظام باللحم

    ثم تأتي مرحلة

    6- الخلق الآخر"ثم أنشأناه خلق آخر"

    فيأمر الله الملك لنفخ الروح

    وحديث الرسول في الصحيحين يقول"لقد وكل الله بالرحم ملكا يقول الملك أي ربي نطفة؟أي ربي علقة؟أي ربي مضغة ؟أي ربي أذكر أم أنثي؟ أي ربي أشقي أم سعيد؟أي ربي ما الرزق ؟أي ربي ما الأجل؟يقول المصطفي ويكتب الملك ويقضي ربك ما شاء "

    ثم ينفخ الله في هذا الجنين الروح


  5. #5
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي الإعجاز العلمي في ماء زمزم


    يختلف ماء زمزم في التركيب عن غيره من المياه , فقد قام بعض الباحثين الباكستانيين من فترة طويلة ببحث فأثبتوا هذا , وقام مركز أبحاث الحج بدراسات حول ماء زمزم , فوجدوا أن ماء زمزم ماء عجيب يختلف عن غيره ,يقول المهندس " سامي عنقاوي " مدير – رئيس مركز أبحاث الحج .. عندما كنا نحفر في زمزم عند التوسعة الجديدة للحرم كنا كلما أخذنا من ماء زمزم زادنا عطاء .. كلما أخذنا من الماء زاد ..
    ويستكمل عنقاوي حديثه قائلا ً" شَغّلنا ثلاث مضخات لكي ننزح ماء زمزم حتى يتيسر لنا وضع الأسس , ثم قمنا بدراسة لماء زمزم من منبعه لنرى هل فيه جراثيم ؟! فوجدنا أنه لا يوجد فيه جرثومة واحدة !! نقي طاهر , لكن قد يحدث نوع من التلوث بعد ذلك في استعمال الآنية أو أنابيب المياه أو الدلو يأتي التلوث من غيره ! , ولكنه نقي طاهر ليس فيه أدنى شيء" .
    هذا عن خصوصيته ومن خصوصية ماء زمزم أيضا أنك تجده دائما .. ودائما يعطي منذ عهد الرسول صلى الله عليه سلم إلى اليوم وهو يفيض كم تستمر الآبار التي غير ماء زمزم ؟! خمسين سنة , مائة سنة .. ويغور ماؤها وتنتهي فما بال هذا البئر دائما لا تنفذ ماءه ؟.
    قال صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) أخرجه أحمد - حق أنا علمت علما قاطعا بقصة رجل من اليمن – أعرفه فهو صديقي - هذا رجل كبير , نظره كان ضعيفا .. بسبب كبر السن وكاد يفقد بصره ! , وكان يقرأ القرآن وهو حريص على قراءة القرآن .. وهو يكثر من قراءة القرآن وعنده مصحف صغير .. هذا المصحف لا يريد مفارقته , ولكن ضعف نظره فكيف يفعل ؟ ! قال : سمعت أن زمزم شفاء فجئت إلى زمزم , وأخذت أشرب منه فرأيته أنا , أنا رأيته يأخذ المصحف الصغير من جيبه ويفتحه ويقرأ , أي والله يفتحه ويقرأ وكان لا يستطيع أن يقرأ في حروف هي أكبر من مصحفه هذا , وقال : هذا بعد شربي لزمزم . فيا أخي الكريم هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكن الدعاء شرطه أن يكون صاحبه موقنا بالإجابة شرط أن تكون مستجيبا , شرطه أن تحقق شرط الجواب : ( إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) - البقرة : 186
    يذكر أحد الإخوة المسلمين بعد عودته من أداء فريضة الحج فيقول : حدثتني سيدة فاضلة اسمها – يسرية عبد الرحمن حراز – كانت تؤدي معنا فريضة الحج ضمن وزارة الأوقاف عن المعجزة التي حدثت لها ببركات ماء زمزم فقال : إنها أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتج عنها صداع نصفي لا يفارقها ليل نهار , ولا تهدئ منه المسكنات .. كما أنها كادت تفقد الرؤية تماما بالعين المصابة لوجود غشاوة بيضاء عليها .. وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيل إلى وقف الصداع إلا باعطائها حقنة تقضي عليه , وفي نفس الوقت تقضي على العين المصابة فلا ترى إلى الأبد
    وفزعت السيدة يسرية لهذا النبأ القاسي , ولكنها كانت واثقة برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء بتضاؤل الأمل في ذلك .. ففكرت في أداء عمرة , كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرة من الله عند بيته المحرم .
    وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة , ولم يكن عدد الطائفين كبيرا وقتئذ , مما أتاح لها – كما تقول – أن تقبل الحجر الأسود , وتمس عينها المريضة به .. ثم اتجهت إلى ماء زمزم لتملأ كوبا منه وتغسل به عينها .. وبعد ذلك أتمت السعي وعادت إلى الفندق الذي تنزل به، فوجئت بعد عودتها إلى الفندق أن عينها المريضة أصبحت سليمة تماما , وأن أعراض القرحة القرمزية توارت ولم يعد لها أثر يذكر .
    كيف تم استئصال قرحة بدون جراحة ؟! .. كيف تعود عين ميئوس من شفائها إلى حالتها الطبيعية بدون علاج ؟! وعلم الطبيب المعالج بما حدث , فلم يملك إلا أن يصيح من أعماقه الله أكبر إن هذه المريضة التي فشل الطب في علاجها عالجها الطبيب الأعظم في عيادته الإلهية التي أخبر عنها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له , إن شربته تستشفي شفاك الله , وإن شربته لشبعك أشبعك الله – وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله , وهي هزمة جبرائيل وسقيا الله إسماعيل ) رواه الدارقطني والحكم وزاد.
    ومثل هذه الحكاية وحكايات أخرى نسمع عنها من أصحابها أو نقرؤها , وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على صدق ما قاله الرسول صلى الله عليه سلم عن هذه البئر المباركة زمزم
    فيروي صاحب هذه الحكاية الدكتور فاروق عنتر فيقول "لقد أصبت منذ سنوات بحصاة في الحالب , وقرر الأطباء استحالة إخراجها إلا بعملية جراحية , ولكنني أجلت إجراء العلمية مرتين .. ثم عن لي أن أؤدي عمرة , وأسأل الله أن يمن علي بنعمة الشفاء وإخراج هذه الحصاة بدون جراحة ؟
    وبالفعل سافر الدكتور فاروق إلى مكة , وأدى العمرة وشرب من ماء زمزم , وقبل الحجر الأسود , ثم صلى ركعتين قبل خروجه من الحرم , فأحس بشيء يخزه في الحالب , فأسرع إلى دورة المياه , فإذا بالمعجزة تحدث , وتخرج الحصاة الكبيرة , ويشفى دون أن يدخل غرفة العمليات
    لقد كان خروج هذه الحصاة مفاجأة له وللأطباء الذين كانوا يقومون على علاجه , ويتابعون حالته.

  6. #6
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي الإعجاز العلمي في بصمات و شخصية الإنسان

    البصمات وشخصية الإنسان

    آيات الإعجاز:

    قال الله جل ثناؤه: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة: 1-4].

    التفسير اللغوي:

    قال ابن منظور في لسان العرب:

    البنان: أطراف الأصابع من اليدين والرجلين، البنانة: الإصبع كلها، وتقال للعقدة من الإصبع.

    فهم المفسرين:

    قال القرطبي في تفسير الآية:

    البنان عند العرب: الأصابع: واحدها بنانة.
    قال القرطبي والزجاج: "وزعموا أن الله لا يبعث الموتى ولا يقدر على جمع العظام فقال الله تعالى: بلى قادرين على أن نعيد السّلاميات على صغرها، وتؤلف بينها حتى تستوي، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار أقدر".

    ويجدر بنا أن نلفت النظر إلى أن العلماء لم يكن بين أيديهم من وسائل طبية حديثة توصلهم إلى ما اكتشفه علماء التشريح بعد ذلك بقرون.

    مقدمة تاريخية:

    في عام 1823 اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" (Purkinje) حقيقة البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو على شكل رابع يدعى المركبات، لتركيبها من أشكال متعددة.

    وفي عام 1858 أي بعد 35 عاماً، أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل" (William Herschel) إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما جعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.

    وفي عام 1877 اخترع الدكتور "هنري فولدز" (Henry Faulds) طريقة وضع البصمة على الورق باستخدام حبر المطابع.

    وفي عام 1892 أثبت الدكتور "فرانسيس غالتون" (Francis Galton) أن صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير رغم كل الطوارىء التي قد تصيبه، وقد وجد العلماء أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة احتفظت ببصماتها واضحة جلية.

    وأثبت جالتون أنه لا يوجد شخصان في العالم كله لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه التعرّجات تظهر على أصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و 120 يوماً.

    وفي عام 1893 أسس مفوّض اسكتلند يارد، "إدوارد هنري" (Edward Henry) نظاماً سهلاً لتصنيف وتجميع البصمات، لقد اعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هوية الشخص. وأدخلت في نفس العام البصمات كدليل قوي في دوائر الشرطة في اسكتلند يارد. كما جاء في الموسوعة البريطانية.

    ثم أخذ العلماء منذ اكتشاف البصمات بإجراء دراسات على أعداد كبيرة من الناس من مختلف الأجناس فلم يعثر على مجموعتين متطابقتين أبداً.

    حقائق علمية:

    - يتم تكوين بصمات البنان عند الجنين في الشهر الرابع، وتظل ثابتة ومميزة طوال حياته.
    - البصمات هي تسجيل للتعرّجات التي تنشأ من التحام طبقة الأدمة مع البشرة.
    - تختلف هذه التعرجات من شخص لآخر، فلا تتوافق ولا تتطابق أبداً بين شخصين.
    - أصبحت بصمات الأصابع الوسيلة المثلى لتحديد هوية الأشخاص.

    التفسير العلمي:

    يقول الله تعالى ذكره في سورة القيامة آية [1-4]: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}، لقد أثارت الإشارة في الآيات الكريمة من سورة القيامة انتباه المفسرين ودهشتهم حيث أقسم الله تعالى باليوم الآخر وبالنفس الباقية على فطرتها التي تلوم صاحبها على كل معصية أو تقصير، لقد أقسم الله تعالى بهما على شيء عظيم يعدّ الركن الثاني من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو الإيمان ببعث الإنسان بعد موته وجمع عظامه استعداداً للحساب والجزاء، ثم بعد أن أقسم الله تعالى على ذلك بين أن ذلك ليس مستحيلاً عليه لأن من كان قادراً على تسوية بنان الإنسان هو قادر أيضاً على جمع عظامه وإعادة الحياة إليها.

    ولكن الشيء المستغرب لأول نظرة تأمل في هذا القسم هو القدرة على تسوية البنان، والبنان جزء صغير من تكوين الإنسان، لا يدل بالضرورة على القدرة على إحياء العظام وهي رميم، لأن القدرة على خلق الجزء لا تستلزم بالضرورة القدرة على خلق الكل.

    وبالرغم من محاولات المفسرين إلقاء الضوء على البنان وإبراز جوانب الحكمة والإبداع في تكوين رؤوس الأصابع من عظام دقيقة وتركيب الأظافر فيها ووجود الأعصاب الحساسة وغير ذلك، إلا أن الإشارة الدقيقة لم تُدرك إلا في القرن التاسع عشر الميلادي، عندما اكتشف عالم التشريح التشيكي "بركنجي" أن الخطوط الدقيقة الموجودة على البشرة في رؤوس الأصابع تختلف من شخص لآخر، حيث وجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط فهي تكون إما على شكل أقواس أو دوائر أو عقد، أو على شكل رابع يدعى المركبّات وذلك لتركيبها من أشكال متعددة.

    وفي سنة 1858 أشار العالم الإنكليزي "وليم هرشل" إلى اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما يجعلها دليلاً مميزاً لكل شخص.

    والمدهش أن هذه الخطوط تظهر في جلد الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره 100 أو 120 يوماً، ثم تتكامل تماماً عند ولادته ولا تتغير مدى الحياة مهما تعرّض الإنسان للإصابات والحروق والأمراض، وهذا ما أكّدته البحوث والدراسات التي قام بها الطبيب "فرانسيس غالتون" سنة 1892 ومن جاء بعده، حيث قررت ثبات البصمات الموجودة على أطراف الأصابع رغم كل الطوارىء كما جاء في الموسوعة البريطانية.

    ولقد حدث أن بعض المجرمين بمدينة شيكاغو الأمريكية تصوروا أنهم قادرون على تغيير بصماتهم فقاموا بنزع جلد أصابعهم واستبداله بقطع لحمية جديدة من مواضع أخرى من أجسامهم، إلا أنهم أصيبوا بخيبة الأمل عندما اكتشفوا أن قِطَع الجلد المزروعة قد نمت واكتسبت نفس البصمات الخاصة بكل شخص منهم.

    كما وجد علماء التشريح أن إحدى المومياء المصرية المحنّطة قد احتفظت ببصماتها جلية.

    ولقد قام الأطباء بدراسات تشريحية عميقة على أعداد كثيرة من الناس من مختلف الأجناس والأعمار، حتى وقفوا أمام الحقيقة العلمية ورؤوسهم منحنية ولسان حالهم يقول: لا أحد قادر على التسوية بين البصمات المنتشرة على كامل الكرة الأرضية ولو بين شخصين فقط.

    وهذا ما حدا بالشرطة البريطانية إلى استعمالها كدليل قاطع للتعرّف على الأشخاص، ولا تزال إلى اليوم أمضى سلاح يُشهر في وجه المجرمين.

    فخلال تسعين عاماً من تصنيف بصمات الأصابع لم يُعثر على مجموعتين متطابقتين منها، وحسب نظام "هنري" الذي قام بتطويره مفوض اسكتلند يارد "إدوارد هنري" سنة 1893م، فإن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها إلى واحدة من ثمانية أنواع رئيسية، بحيث تُعتبر أصابع اليدين العشرة وحدة كاملة في تصنيف بطاقة الشخص.

    وهنا نلاحظ أن الآية في سورة العلق تتحدث أيضاً عن إعادة خلق بصمات الأصابع جميعها لا بصمة إصبع واحدة، إذ إن لفظ "البنان" يُطلق على الجمع أي مجموع أصابع اليد، وأما مفرده فهو البنانة، ويلاحظ أيضاً التوافق والتناغم التام بين القرآن والعلم الحديث في تبيان حقيقة البنان، كما أن لفظة "البنان" تُطلق كذلك على أصابع القدم، علماً أن بصمات القدم تعد أيضاً علامة على هوية الإنسان.

    ولهذا فلا غرابة أن يكون البنان إحدى آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه، والتي تشهد على الشخص بدون التباس فتصبح أصدق دليل وشاهد في الدنيا والآخرة، كما تبرز معها عظمة الخالق جل ثناؤه في تشكيل هذه الخطوط على مسافة ضيقة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات مربعة.

    ترى أليس هذا إعجازاً علمياً رائعاً، تتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه، القائل في كتابه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

    المراجع العلمية:

    جاء في الموسوعة البريطانية ما ترجمته: "قام المشرّحون الأوائل بشرح ظاهرة الأثلام في الأصابع، ولكن لم يكن تعريف البصمات معتبراً حتى عام 1880 عندما قامت المجلة العلمية البريطانية (الطبيعة: Nature) بنشر مقالات للإنكليزيّيْن "هنري فولدز" و "وليم جايمس هرشل" يشرحان فيها وحدانية وثبوت البصمات، ثم أثبتت ملاحظاتهم على يد العالم الإنكليزي "فرانسيس غالتون". الذي قدم بدوره النظام البدائي الأول لتصنيف البصمات معتمداً فيه على تبويب النماذج إلى أقواس، أو دوائر، أو عقد. لقد قدم نظام "غالتون" خدمة لمن جاء بعده، إذ كان الأساس الذي بني عليه نظام تصنيف البصمات الذي طوره "إدوارد هنري"، والذي أصبح "هنري" فيما بعد المفوّض الحكومي الرئيسي في رئاسة الشرطة في لندن".

    وذكرت الموسوعة البريطانية أيضا:" أن البصمات تحمل معنى العصمة –عن الخطأ- في تحديد هوية الشخص، لأن ترتيب الأثلام أو الحزوز في كل إصبع عند كل إنسان وحيداً ليس له مثيل ولا يتغير مع النمو وتقدم السن.

    إن البصمات تخدم في إظهار هوية الشخص الحقيقية بالرغم من الإنكار الشخصي أو افتراض الأسماء، أو حتى تغير الهيئة الشخصية من خلال تقدم العمر أو المرض أو العمليات الجراحية أو الحوادث".

    وجه الإعجاز:

    بعد أن أنكر كفار قريش البعث يوم القيامة وأنه كيف لله أن يجمع عظام الميت، رد عليهم رب العزة بأنه ليس قادر على جمع عظامه فقط بل حتى على خلق وتسوية بنانه، هذا الجزء الدقيق الذي يعرّف عن صاحبه والذي يميز كل إنسان عن الآخر مهما حصل له من الحوادث. وهذا ما دلت عليه الكشوف والتجارب العلمية منذ أواخر القرن التاسع عشر.

  7. #7
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي من روائع الإعجاز العددي في القرآن الكريم

    قال تعالى في كتابه العزيز :

    (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88) .

    القرآن الكريم .. كتاب الله تعالى .. الخالق العليم.. عالم الغيب .. العالم بحال الناس وحاضرهم ومستقبلهم.. فلا شك أنه حوى بين دفتيه من كل مثل.. وإعجاز هذا الكتاب باقٍ إلى يوم القيامة .. فكل يوم تكتشف المزيد من إعجازه .. ومن هذه المعجزات الكثيرة.. الإحكام العددي للقرآن الكريم الذي هو بحق آية على صدق محمد صلى الله عليه وسلم و أن هذا القرآن هو من عند خالق السماوات والأرض .

    إن معجزة الأرقام في القرآن الكريم موضوع مذهل حقاً ،وقد بدأ بعض العلماء المسلمين بدراستها عن طريق أحدث الآلات الإحصائية والحواسيب الكترونية ما أمكن دراسةوإنجاز هذا الإعجاز الرياضي الحسابي المذهل .

    فهذا الإعجاز مؤسس على أرقام ،والأرقام تتكلم عن نفسها، فلا مجال هنا للمناقشة، ولا مجال لرفضها، وهي تثبت إثباتاً لا ريب فيه أن القرآن الكريم هو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} (هود:1)

    لا شك أنه من عند الله تعالى ،وأنه وصلنا سالماً من أي تحريف أو زيادة أو نقص . فنقص حرف واحد أو كلمة واحدة أو زيادتها، يخل بهذا الإحكام الرائع للنظام الحسابي له.

    وقد شاء الله تعالى أن تبقى معجزة الأرقام سراً حتى اكتشاف الحواسيب الإلكترونية .

    (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)

    وهذه بعض من هذه الإحصائيات العددية لكلمات القرآن الكريم

    1- فهناك كلمات متقابلة تتكرر بشكل متساوٍ في القرآن الكريم منها على سبيل المثال:
    الحياة تكررت 145مرة .......... الموت تكررت 145مرة

    الصالحات تكررت 167 مرة ....... السيئات تكررت 167مرة

    الدنيا تكررت 115مرة .........الآخرة تكررت 115مرة

    الملائكة تكررت 88 مرة ..........الشيطان تكررت 88 مرة

    المحبة تكررت 83 مرة ........... الطاعة تكررت 83 مرة

    الهدى تكررت 79 مرة ...........الرحمة تكررت 79 مرة

    الشدة تكررت 102 مرة ..........الصبر تكررت 102 مرة

    السلام تكررت 50 مرة ...........الطيبات تكررت 50 مرة

    تكررت كلمة الجهر 16مرة ........... العلانية تكررت 16مرة

    إبليس تكررت 11 مرة ......... الاستعاذة بالله تكررت 11مرة

    تكررت جهنم ومشتقاتها 77مرة ....... الجنة ومشتقاتها تكررت 77مرة .



    2- وهناك كلمات بينها علاقات في المعنى وردت ضمن علاقات رياضية دقيقة ومتوازنة منها على سبيل المثال:

    الرحمن تكررت 57مرة ............الرحيم تكرر 114 مرة أي الضعف

    الجزاء تكررت 117مرة ..............المغفرة تكرر234مرة أي الضعف

    الفجار تكررت 3مرة .............الأبرار تكرر 6مرة أي الضعف

    النور ومشتقاتها تكررت 24 ...... الظلمة و مشتقاتها تكررت 24مرة

    العسر تكررت 12مرة..... ..........اليسر تكرر36مرة أي ثلاثة أضعاف .

    قل تكررت 332 مرة ................ قالوا تكررت 332مرة

    ولفظة الشهر بلغ 12 مرة ( وكأنه يقول إن السنة 12 شهرا)

    ولفظة اليوم بلغ عددها 365 مرة (وكأنه يقول إن السنة 365 يوما)

    وقد وردت كلمة البر 12 مرة وبضمنها كلمة يبسا ( بمعنى البر ) بينما بلغ تكرار كلمة البحر 32 مرة (وفي ذلك إشارة إلى أن هذا التكرار هو بنسبة البر إلى البحر على سطح الأرض الذي هو بنسبة 12 / 32 ).

    ولو تدبرنا عدد حروف لفظ الدنيا لوجدناها ستة حروف،وأيضاً حروف لفظ الحياة هي ستة حروف

    وعناصر الدنيا .. هي السماوات وما فيها ..والأرض وما عليها، فهذه تشير إلهيا ....وتعتمد عليها ...وقد قرر القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى قد خلق السماوات والأرض في ستة أيام:

    (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54)

    والدنيا ولفظها يتكون من ستة حروف خلقت في ستة مراحل والإنسان وحروفه سبعة خلق في سبع مراحل .

    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين ) ( سورة المؤمنون 12ـ 14)

    و نجد أن فاتحة الكتاب وهي أول سور المصحف الشريف ونصها : بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ )سورة الفاتحة .

    تتكون من سبع آيات بما فيها البسملة اعتبرت آية ..و هذه تتكرر في كل السور ماعدا سورة (براءة ) ..و لا تعبر فيها كلها أنها آية .. فالفاتحة سبع آيات بالبسملة وست بغير البسملة ,وآخر سور المصحف الشريف هي سورة الناس ونصها :

    بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1} مَلِكِ النَّاسِ {2} إِلَهِ النَّاسِ {3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ {5} مِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِ {6}( سورة الناس 1ـ 6) تتكون أيضاً من ستة آيات بغير البسملة،



    عجائب العدد سبعة :
    من عجائب العدد سبعة في القرآن أن كلمة الإنسان تتكون من سبعة حروف وخلق على سبع مراحل يتساوى معه في عدد الحروف ألفاظ القرآن ..و الفرقان ...و الإنجيل ..و التوراة .. فكل منها يتكون من سبعة حروف .وأيضاً صحف موسى، فيه سبعة حروف .و أبو الأنبياء إبراهيم .. يتكون أيضاً من سبع حروف .. فهل هذه إشارة عددية ومتوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات والكتب إنما نزلت للإنسان . . لمختلف مراحله ..وشتى أحواله ..وعلى النقيض، نجد الشيطان ..و يتكون لفظه من سبعة حروف .. فهل ذلك تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ...ومختلف حالاته ..و أنه يحاول أن يصده تماماً عن الهداية التي أنزلها الله للإنسان كاملة وشاملة .

    و جعل لجهنم سبعة أبواب قال تعالى :

    {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {43} لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ {44} إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ {45} ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ {46} ( سورة الحجر : 43، 45)

    كلمة {وسطا} في سورة البقرة:
    سورة البقرة عدد آياتها 286 آية .

    ولو أردنا معرفة الآية التي تقع في وسط السورة لكانت بالطبع الآية 143

    ولا عجب من ذلك. لكن إذا قرأنا هذه الآية لوجدناها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) (البقرة:143) .

    هل هي صدفة ؟ لا .. لأنه لو وجد عدد محدود من مثل هذه الإشارات لقلنا إنها صدفة .. لكنها كثيرة ومتكررة في كل آية من آيات القرآن الكريم .

    إنه الإحكام العددي وصدق الله تعالى إذ يقول: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1)

    تكرر لفظ{ اعبدوا} ثلاثاً

    تكرر : لفظ {اعبدوا }

    ثلاث مرات موجهاً إلى الناس عامة.

    وثلاث مرات إلى أهل مكة.

    وثلاث مرات على لسان نوح إلى قومه.

    وثلاث مرات على لسان هود إلى قومه.

    وثلاث مرات على لسان صالح إلى قومه .

    وثلاث مرات على لسان عيسى إلى قومه.

    كما أنه هناك بعض التوافقات بين عدد كلمات بعض الجمل التي بينها علاقة:

    (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين )(التوبة 44 ) وهي 14 كلمة يقابلها قوله تعالى في الموضوع نفسه:

    (إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون )(التوبة 45) وهي 14 كلمة كذلك.

    وفي قوله تعالى : "وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله" 7 كلمات يقابله الجواب على ذلك وهو قوله تعالى في الآية نفسها "قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آبائنا" وهو 7 كلمات أيضا ً

    وفي قوله تعالى "قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " 7 كلمات وتتمتها قوله تعالى " قال لا عاصم اليوم من أمر الله" وهي 7 كلمات أيضاً.

  8. #8
    مشرفة الصف التاسع
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الامارات العربية المتحدة
    المشاركات
    666

    افتراضي

    شكراً جزيلاً عاشقة الشهادة موضوع في غاية الروعة!!

  9. #9
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي الإعجاز الكوني في آيات الله 1

    أختي الغالية جوهرة الإبداع
    أسعدتني إطلالتك كثيراً
    لكن كما قلت سابقاً
    أتمنى لو يكون هذا الموضوع
    عبارة عن موايع تتضمن الإعجاز العلملي في آيات الله
    و لا أريد أن تكون هناك مشاركات لا توجد بها فائدة
    فاعذريني
    و أرجو أن تعدلي من مشاركتك
    لتكون موضوع عن الإعجاز في آيات الله

    و أرجو عذري



    .. ^^ ..



    نكمل بإذن الله


    تَعلَّمنا أنَّ القَمَر يَدُور حَول الأرض، وَتَدُور الكَواكِب حَول الشَّمس في مَداراتٍ دائِرية شكل (1)، ثُمَّ تَعَلَّمنا لاحِقاً مِن قَوانين (كِبلَر) بأنَّ الكَواكِب تَدُور حَول الشَّمس في مداراتٍ أهليجية بيضاوية

    شكل (1)
    لكن عِندما كُنتُ أسمَع الآيات القُرآنيّة الَّتي تَصِف حَرَكة الشَّمس والقَمَر بأنَّها ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ (يس: 40). لَم أكُن أستطيع أن أقرِن هَذا الوَصف القُرآني، بِذلِك الوَصف العِلمي الَّذي يقول بأنّهُم يَدُورون، وَلَو كانوا يَدورون لَذُكِرَت كَلِمَة يَدُورُون.
    كانت الآية ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ الذاريات: 47، تُشير في معناها إلَى الكَون المُتوسِّع، لَكِن بِدون أن تَتَشَتَّت أجرامُه الداخِلية، وَهَذا الأمر مبدئياً، يُعاكِس فِكرَة الدوران الَّتي وَصَفنا بِها حَرَكة القَمَر والكَواكِب، فَبَينَما يَعتَمِد مَبدأ الدوران عَلى المَبدأ التالي: إذا استمرَّ الجِسم بالسَّير في نَفسِ الاتِجاه حَول نُقطَة ثابِتَة مَسافَة ثابِتَة، فلا بُدَّ لَهُ أن يَعود إلَى النُّقطة الَّتي أنطَلَق مِنها من الاتِجاه الآخَر، أمَّا في حالَة توسُّع الكَون فَلا تُوجَد أي نُقطَة دارَت بِشكلٍ دائِري أو إهليجي عائِدَةً إلى نُقطة الصِّفر الَّتي بَدَأت مِنها، ذلك أنَّه مَع توسُّع الكَون فإنَّ كُلَّ نُقطة فيه سَتَتبع هَذا التوسُّع، وَسَتَستَمِر في الحَرَكَة جارِيَةً باتِّجاه تَوسُّع الكَون مُتباعِدَةً عَن النُّقطة الَّتي بَدَأت مِنها، وَهَذا ما يَمنَع مَبدأ الدوران عَن أي مِن أجرام الكَون.
    وَمن هُنا جاءَت المُفارقة، مُفارقة وبَدأتُ في البَحثِ في كُلِّ آياتِ القُرآن الكَريم حَول أي وَصف لأي حَرَكة في الكَون بالدوران، لِلأسَف لَم أجِد الِفعل دارَ وَلا الفِعل يَدور وَلا الفِعل سَيَدور. . وَلَم يُطلِق القُرآن وَصف الدوران اطلاقاً عَلى أي حَرَكة داخِل الكَون ولا حَتَّى على سُلوك البَشَر وَلا حَتَّى عَلى الدَواب. . وَفي الحَقيقَة: {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} (لقمان: 29).
    رَجعت من جَديد أبحَث عَن مَعنى كَلِمَة يَسبَح، فَوَجَدت أنَّها تَعني: طَفا عَلى الماء، أي أنَّ الماء تَغَلَّب عَلى ثِقَل الشَّيء وَلَم يَترُكَه يَهوي تَحت تأثير كُتلَته إلَى الأسفَل.
    لكن كَلِمَة طَفا تَعني أنَّ الجِسم لا يَتَحرَّك من مَكانه إلَى مَكان آخَر عَلَى سَطح الماء، لِذا فإنِّي عِندَما عُدت إلى الآيات من جَديد، وَجَدت أنَّ الآيات أضافَت إلى فِعل السِّباحَة هَذا كَلِمَة يَجري، وَكَلِمَة يَجري مُستَعارَة من جَري الماء، إذاً اتَّضحت الصُّورَة, شكل (2).
    لَقَد استلهم عِلم الفيزياء وَصفه لِلحَرَكات الفيزيائيَّة المَوجيَّة من حَرَكَة أمواج الماء، والمَوجَة المائيَّة في الفيزياء عِبارَة عَن تَذَبذبات تَرتَفِع وَتَنخَفِض، ولكنَّها لَن تَرتَفِع وَتَنخَفِض بِشَكل عَمُودي، ولكن بِشَكلٍ بَيضَوي، ذلِك أنَّهُ عِندَما يَعُوم جسم عَلى مَوجَة فإنَّهُ في نَفس الوَقت الَّذي يَرتَفِع وَيَنخَفِض فيه، فإنَّ المَوجَة تَتَحرَّك إلَى الأمام والخَلف في مَكانِها، راسِمَةً مَساراً بَيضَويَّا، كُل ما عَلى الجِسم الطَّافي هُو أن يَتبَعَه.
    هَذِهِ المَسارات البَيضَويَّة هِيَ نَفسها الَّتي بَدَت لِلعالِم الكَبير (كِبلَر) بَيضَويَّة، (فَكِبلَر) نَظَر إلَى هَذِهِ المَسارات من عَلى سَطحِ الأرض، والمُراقِب من عَلى سَطحِ الأرض سَتَبدُو لَهُ المَدارات بَيضَويَّة. وَلَو سافَرَ (كِبلَر) خارِج المَجمُوعَة الشَّمسيَّة، وَنَظَرَ إلى مَداراتِ الأقمار والكَواكِب لَرآها موجيَّة سابِحَة. وَحَتَّى أجعَل المَوضُوع يَتَّضِح أكثَر، سأضرِب أمثِلَة، تَخَيَّل أنَّك في سَيَّارَة وَسَط دُوَّار، وَجاءَت سَيَّارَة من خَلفَك ثُمَّ دارَت عَن يَمينَك ثُمَّ من أمامَك ثُمَّ عَن يَسارَك إلى خَلفك. إنَّكَ حَتماً سَتَقُول بأنَّ هَذِهِ السَيَّارَة قَد سارَت في مَدارٍ دائِري حَولَك شكل (3). وَلكن تَخيَّل الآن أنَّك لَم تَكُن تَدور، ولكنَّك كُنت مُتَحَرِّك إلى الأمام، وأرادَت تِلك السَيَّارَة أن تُعيد العَمَليَّة السَّابِقَة، وَهِيَ أن تأتي من خَلفك ثُمَّ تَسير عَن يَمينِك ثُمَّ تَسير من أمامَك ثُمَّ عَن يَسارَك باتِجاه خَلفَك من جَديد، والسُّؤال الآن: هَل سَتَرسم هَذِهِ السَيَّارَة مَساراً دائِريَّا حَولَك مِثلَما فَعَلَت في المَرَّة السَّابِقَة.

    شكل (2)
    في الشَّكل الَّذي عَملته نَرَى أنَّهُ بِفَرَض أنَّنا ثابِتين في نُقطَة ثابِتَة عَلَى أرض ثابِتَة في كَون ثابِت، وَتأتي سَيَّارَة وَتَدُور حَولنا، فإنَّهُ بالنِّسبَة لَنا نَحن المَوجُودين بِداخِل السَّيارَة، وَبالنِّسبَة لِمَن هُم مَوجُودون عَلَى الأرض أو في الكَون؛ فإنَّهُم سَيَرُون تلك السَّيارَة قَد دارَت حَولَنا وَرَسَمَت مَداراً دائِريا.

    شكل (3)
    حَتَّى نَتَخيَّل هَذِهِ الحَرَكة فإنَّ أسهَل شَيء هُو أن نَتَخيَّل بِدايةً وُجُود طَريق من ثلاثةِ مسارِات تَتَّجِه باتِجاهٍ واحِد، وبَينَما نحنُ نَتَحَرَّك إلَى الأمام في المَسار الوَسَط، يأتي ذلك الشَّخص من خَلفِنا مُنحَرِفاً إلى المَسار الأيمَن ثُمَّ يَتَقَدَّم إلى الأمام حَتَّى يُصبِح عَلى يَميننا مُباشَرَة، ويُتابِع تَقَدمه عَن يميننا بِسُرعَة أعلى من سُرعَتِنا فيتجاوزنا، ثُمّ يََنحَرِف إلَى اليَسار فَيُصبِح أمامَنا وَفي نَفس مسارنا، ثُمَّ يُكمِل انحِرافه إلَى اليَسار حتَّى يَدخُل المَسار الأيسر ثُمَّ يُقلِّل سُرعَته، فنتجاوزه ويُصبح بالكامل على يسارنا فَنسبقه إلى أن يُصبح خلفنا من جهة اليسار، ثُمَّ يأخُذ بالانحِراف إلَى اليَمين باتِجاه المسار الأوسَط إلى أن يُصبِح خَلفَنا، ورغم استمرارِنا بالسَّير إلى الأمام إلّا أنّهُ يَنحَرِف من خَلفِنا إلَى المَسار الأيمَن ويزيد من سُرعَته إلَى أن يُصبح عَلى يميننا. . وَهَكَذا، فَعِندَما ينظُر أي واحِد مِنَّا من داخِل السَيَّارَة، سَيَرَى ذلِك الشَّخص قَد عَمِل دَورَةً دائِريَّة كامِلَة حَولنا.
    لكن ثَمَة شَخص من الأعلَى يُراقِب كُلَّ ما يحدُث من حَرَكةٍ نِسبيَّة بَينَنا وَبَين ذلِك الشَّخص، يَروي لَنا بأنَّ ذلِك الشَّخص لَم يَدُر حَولنا كَما شاهَدنا، وَلكنَّهُ يَرسم لَنا مَساراً غَير الَّذي تَوقَّعناه، فالطَّريق الَّتي يَرسِمُها لِحَرَكة تِلك السَيَّارَة حَول سَيارَتِنا هِيَ طَريق مَوجيَّة سابِحَة كَما في الشَّكل (5) الَّذي رَسَمته لِلتَوضيح.
    بِنَفسِ الطَّريقَة يَتَحَرَّك القَمَر بالنِّسبَةِ لِلأرض، وَحَتَّى نتخيَّل هَذِهِ الحَرَكة يَجِب عَلينا أن نَتخيَّل أنَّ القََمَر والأرض يتحرَّكان (يَجريان مَعاً) حيثُ يَبدأ القَمَر حَرَكته من خَلفِ الأرض، فَتَزداد سُرعَته وَينحَرِف إلَى اليَمين، ويَتَقَدَّم إلى الأمام، حَتَّى يُصبِح عَلى يمين الأرض من جِهَة النُّقطَة البَعيدَة عَن الشَّمس، وَمن ثُمَّ يَتَحرَّك القََمَر والأرض مَعَاً بِعَكسِ اتِّجاه عَقارِب السَّاعة، مَع مُلاحظة أنَّ القَمَر يَتَحرَّك بِسُرعةٍ أكثَر من سُرعَة الأرض، وما أن يتجاوزها إلَّا وَيَبدأ في الانحِرافِ إلَى اليسار، فيتقدّم عَليها وَهَكَذا ما أن يُصبِح القَمَر أمام الأرض إلّا ويُكمِل انحِرافه نَحو اليَسار بِنَفسِ الوَقت الَّذي تَبدأ تَقِل فيه سُرعَته عَن سُرعة الأرض، الأمر الَّذي يُؤدي إلَى أن تَتَجاوزه الأرض عِندَما يَكون عَلى يسارِها، وعِندَما يُصبِح عَلى يسارِ الأرض تَكون سُرعَته أبطأ من سُرعَة الأرض فَتَتَجاوزه إلَى الأمام بينما يتبعُها بِنَفس الوَقت الَّذي يَنحَرِف هُو إلَى اليمين إلَى أن يُصبِح خَلفها مُباشرَة، حَتَّى إذا ما أصبَحَ خَلفها بِشَكلٍ كامِل يَكُون قَد أكمَلَ سِباحَةً أو حَرَكَة مَوجيَّة واحِدة، تكون مُدّتها شَهراً قَمَريّاً كامِلاً. . وَهَكَذا. والشَّكل (5) الَّذي رَسَمته يُمَثِّل هَذِهِ السِّباحَة.

    شكل (4).
    إذن، القَمَر يَسبَح وَلا يَدور، وَالقُرآن الكَريم لَم يَكتَفِ بِوصفِ حَرَكَة القَمَر بالسِّباحة بَل وَصَفَهُ بأنَّهُ يَجري، وَهو وَصف يَختَلِف في المَعنى والدلالات عَن وَصفِ البَشَر لَه بِكَلِمَةِ يَدُور، وَفي الُّلغة نَقُول إنَّ المَاء يَجري إذا جَرَى جَرياناً، وَنَحنُ نَعرف أنَّ المَاء يَجري بِطَريقَة مَوجيَّة أو عَلى شَكل أمواج البَحر، كَما أنَّ الجَرَيان يأتي لِيُشير إلَى السَّائِر باتِجاهٍ واحِد، وَهَذِهِ هِيَ الحَرَكة الطبيعيَّة لِكُلِّ أجزاء الكَون، فكُلَّها تَجري باتِجاهٍ واحِد هُو اتِجاه تَوسُّع الكَون.
    وَنُلاحظ هُنا أنَّ القَمَر في حَرَكَتِهِ أو سِباحَتِهِ هَذِهِ، تَزداد سُرعَته وَتَتَباطأ مِثل حَرَكة السَبَّاح في الماء، فَهو لا يَجري بِسُّرعة ثابِتة، فَسُرعة السَّباح تَزداد عِندَما يَدفَع بإحدَى يَديه أو كِلتيهُما الماء، وتَتَباطأ عِندَما يُبدِّل ما بَين يَديه في دَفع الماء، وَهِيَ تُشبِه أيضاً المَوجَة المائِيَّة السَّابِحة من حَيثُ الشَّكل وَمِن حَيثُ الحَرَكة، فَعِندَما تَبدأ المَوجَة بالارتِفاع تَمتَلِك المَوجَة طاقَة حَرَكَة تَزداد من نُقطَةِ انطِلاق المَوجَة من أدنَى نُقطَة مِنها أو من قاعِها، فَتَنطَلِق بِسُرعَة حَتَّى إذا وَصَلَت إلَى أعلَى نُقطَة، أو إلَى قِمَّة المَوجَة، تَكُون قَد قَلَّت سُرعَتها وَطاقَتها الحَرَكيَّة، الَّتي تَتَحَوَّل إلَى طاقَة وَضع، فَتَهبط المَوجَة مُتسارِعَةً إلَى أسفَل.
    يُمَثِّل الشَّكل الذي رسمته هنا مَراحِل الحَرَكَة المَوجيَّة السَّابِحَة لِلقَمَر حَول الأرض، فَبَينَما يَبدُو القَمَر دائِراً حَول الأرضِ بالنِّسبَة لِلمُراقِب المَوجُود عَلى الأرض، فإنَّ القَمَر يَبدُو سابِحاً في حَرَكَة مَوجيَّة حَول الأرض، وذلك بالنِّسبَةِ لِلمُراقِب الَّذي يَكَون أعلَى المَجمُوعَة الشَّمسيَّة.

    شكل (5)
    إذن، القَمَر يَسبَح وَلا يَدور، وَلَيس ذلِك فَحَسب بَل أنَّ القَمَر يَجري ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ (فاطر: 13)، أي أنَّ القُرآن الكَريم لَم يَكتَفِ بِوصفِ حَرَكَة القَمَر بالسِّباحة بَل وَصَفَهُ بأنَّهُ يَجري، وَهو وَصف يَختَلِف في المَعنى والدلالات عَن وَصفِ البَشَر لَه بِكَلِمَةِ يَدُور، وَفي الُّلغة نَقُول إنَّ المَاء يَجري إذا جَرَى جَرياناً، وَنَحنُ نَعرف أنَّ المَاء يَجري بِطَريقَة مَوجيَّة أو عَلى شَكل أمواج البَحر، كَما أنَّ الجَرَيان يأتي لِيُشير إلَى السَّائِر باتِجاهٍ واحِد، وَهَذِهِ هِيَ الحَرَكة الطبيعيَّة لِكُلِّ أجزاء الكَون، فكُلَّها تَجري باتِجاهٍ واحِد هُو اتِجاه تَوسُّع الكَون، فالآيات الَّتي وَصَفَت الكَون بأنَّه يَتَحَرَّر من انحِنائه كَما تَتَحَرَّر الأوراق المَطويَّة من انحِنائها، وَتِلك الَّتي وَصََفَتهُ بأنّهُ مُتَوسِّع، وَتِلك الَّتي وَصَفَت كُلَّ ما فيه بأنَّه يسبَح، وَتِلك الَّتي وَصَفَت أجرامَهُ بأنَّها تَجري، كُل هَذِهِ الآيات القُرآنية الكَونيَّة أصبَحَت مُتَرابِطَة في مَعانيها، وَفي وَصفِها، وَفي نَتائِج هَذا الوَصف، وَفي العِلم الحَقيقي الَّذي تَأتي بِه.
    شَكل يُمَثِّل سِباحَة القَمَر حَول الأرض، وَقَد رَسَمته كَتَمهِيَد لاستِعمالِه في تَمثيل عَمَليَّة تَراكُم الأفلاك عَلى بَعضِها وَسِباحَة كُل مِنها في الآخَر كَتَحقيق للآية الكَريمَة: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (يس: 40).

    شكل (6)
    ولكن بَعدَ كُلِّ هَذا، أقول إنَّ ما ذَكَرته حَول مَوضَوعِ السِّباحةِ القَمَريَّة ما هُو إلَّا البِداية، وَمِن هَذِهِ البِداية أبدَأ. وَأبدَأ بِسُؤال، هَل الأرض تَتَحَرَّك سابِحَةً بالنِّسبةِ إلَى الشَّمس، أم أنَّها تَدُور حَولها في مَدارٍ بَيضَوي إهليجي كَما بيَّن (كِبلر)؟
    الجَواب يَقيناً أنَّها تَسبَح، فَكَما بيَّنت سابِقاً في هَذا الكَون المُتوسِّع لا يوجَد دَوَران، وَفي قُرآنِنا الكَريم لَم يُذكَر فِعل الدَوَران أو وَصف شَيء بالدَوران، وَقَبل أن نَقُول إنَّ كُلَّ مَا في الكَون يَسبَح، دَعونا نَسير في المَوضُوع خُطوَة خُطوَة، وإذا كانَت خُطوَتُنا الأولَى من عِند قَمَرِنا المُنير، الَّذي كان وُجوده هُو الدافِع الأوَّل الَّذي دَعَا الإنسان للانِطلاق نَحو الفَضاء واكتِشاف الآفاق، فالخُطوة الثانية سَتَكون من عِند أرضِنا.
    تَتَحرّك أرضُنا بالنَّسبَةِ لِلشَمسِ بِسُرعة 30 كم/ثانية تَقريباً، لِتُتِمَّ دَورة كامِلة حَول الشَّمس (سِباحة كامِلة بالنِّسبَةِ لِلشَمس) كُل 365.25 يوم أو سَنَة كامِلَة، وإذا كان سَبَبُ سِباحة القَََمَر يَقومُ عَلى مَبدأِ حَركَة أو جَريان القََمَر وَالأرض مَعاً، فَهَذا يَعني أنَّهُ حَتَّى تَسبَح الأرض بالنِّسبة لِلشَمس، لا بُدَّ لِلشَمس أيضاً أن تَتَحرَّك من مَكانِها. والسُّؤال الآن هَل الشَّمس تَتَحَرَّك من مَكانِها دُون أن تَعُود إلَيه؟ الجَواب: نعم، فَالشَّمس تَتَحرّك (تَجري) حَول مَركِز مَجَرَّتِنا كُل 250 مَليون سَنَة، بِمَعنى آخَر تَسير بِسُرعة مُتوَسَّطها 220 كم/ثانية، إذاً الأرض تَسبَح حَول الشَّمس، كَما يَسَبح القَمَر حَول الأرض، وَبِمَعنى آخَر يَسبَح القَمَر في فَلَكِه حَول الأرض، بَينَما تَسبَح الأرض في فَلَكِها حَول الشَّمس باتِجاهٍ مُعاكِس لِحَرَكةِ عقارِب السَّاعة، وَبِصُورَة أوضَح فإنَّهُما يَسبَحان باتِجاه تَوسُّع الكَون.
    وفي الرَّسم التوضيحي التالي، أُبيِّن كَيف تَسبَح الأرضُ حَول الشَّمس، بِنَفسِ الطريقَة الَّتي يَسبَح فيها القَمَر حَول الأرض بِطَريقة مَوجيَّة، لَم تَكُن أبداً في يَوم ما دائريَّة أو إهليجية كما اكتَشَفَها وَوَصَفَها العالِم الفَلَكي (كِبلر). أمّا وَصف القُرآن الكَريم لِتِلك الحَرَكة بالسِّباحة، فَلَم أسمَع أو أرَ مَن رَسَمَها عَلى الوَرَق في العالَمِ الإسلامي، أو أعلَنَها عَلَى المَلَأ، وَكُل ما اقرَأه في كُتُبِ الفَلَك في العالَمِ الإسلامي أنَّ الأرضَ تَدُور حَول الشَّمس سابِحَةً في فَلَكِها، الدَوران شَيء، والسِّباحة شَيء آخَر كَما بيَّنا.
    لِذا فإنِّي هُنا أرسم فَلَك الأرض الَّذي تَسبَح فيه حَول الشَّمس بِنَفسِ الطَّريقَة الَّتي رَسَمت فيها فَلَك القَمَر السَّابِح حَول الأرض، وَطَريقَة سِباحَة الأرض حَول الشَّمس والمُعتَمِدَة عَلى تَزايُد وَتناقُص مُعَدَّل سُرعَة الأرض حَول الشَّمس، تَتبَع نَفس الطَّريقَة الَّتي تَتَزايَد فيها وَتَتَناقَص سُرعَة سِباحَة القَمَر حَول الأرض كَما وَضَّحت ذلك سابِقاً.
    تَسبَح الأرض حَول الشَّمس في فَلكِها مَرَّة واحِدَة كُل عام، وَتُشبِه هَذِهِ السِّباحَة سِباحَة القَمَر حَول الأرض.

    شكل (7)
    وأيضاً، ولِغاية في نفسي، أرسُم رَسماً بيانيَّاً تَوضيحياً، يُبيِّن كيفيَّة سِباحَة الأرض عَلى شَكلٍ مَوجي بالنِّسبة إلى الشَّمس:

    شكل (8)
    إذن، أصبَحَ لَدَينا قَمَر يَسبَح في فَلَكِه سِباحَةً مَوجيَّة حَول الأرض، وبِنَفس الوَقت أصبَحَت لَدينا أرض تَسبَح سِباحَةً مَوجيَّة مَع قَمَرِها بالنِّسبة لِلشَمس، وَبِما أنَّ القَمَر يَسبَح بالنِّسبةِ إلَى الأرض وبِنَفس الوَقت تأخُذه الأرض لِيَسبَح مَعَها بالنِّسبة لِلشَمس، إذاً أصبَح لَدى القَمَر سِباحَتين، أحدُهُما بالنِّسبَةِ لِلأرض، والأُخرَى بالنِّسبةِ لِلشَمس، وَهَذا يَعني أنَّ الفَلَك الَّذي يَسبَح فيه القَمَر بالنِّسبة إلَى الأرض، يَسبَح أيضاً في فَلكٍ آخَر بالنِّسبةِ لِلشَمس، وَبِما أنَّ الفَلَك الَّذي يَسبَح بِهِ القَمَر تَتَكَرَّر مَوجَته في السَّنة حَوالي 13 مَرَّة، وَبِما أنَّ الأرض تَتَكَرَّر مَوجَة سِباحَتها بالنِّسبَةِ إلَى الشَّمس مَرَّة واحِدَة في السَّنة، فَهَذا يَعني أنِّي أستطيع أن أجمَع في رَسمٍ بَياني تَوضيحي واحِد سِباحَة فَلَك القَمَر بالنِّسبَةِ إلَى سِباحَة فَلَك الأرض حَول الشَّمس كَما في الشَّكل التالي:
    قُمت بِرَسمِ هَذا الشَّكل لأوَضِّح المَبدأ الأساسي لِكُلٌ في فَلَك يَسبَحُون، فَرَغم أنَّ القَمَر لَهُ فَلَك واحد حَول الأرض، والأرض لَها فَلَك آخَر حَول الشَّمس، إلَّا أنَّ القَمَر والأرض كُلٌ مِنهُما يَسبَح في فَلَكٍ واحد بالنِّسبَة إلَى الشَّمس.

    شكل (9)

    يتبع

  10. #10
    مشرف سابق الصورة الرمزية o0oعاشقة الشهادةo0o
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بلد من البدان الإسلامية الراآائعة
    المشاركات
    1,448

    افتراضي إعجاز الله في الكون 2
























    يتبع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •