(6)
عندما تتواجد في مكان جديد ومن حولك غرباء
لابد أن تشعر بنوع من الإنزعاج و الإستغراب
إذا كان حال بعض الكبار
فكيف سيكون الحال لطالبة في الصف الأول الأساسي
تشعر ببعض من الخوف و القلق و الإستغراب
تلاحق الجميع في الساحة المدرسية
وتسأل الساعة كم سنذهب للبيت ..؟؟
يأتيها الرد
الساعة الثانية ظهراً
تصمت برهة وتسير في حال سبيلها
وفي اليوم الثاني تغيب ,أصبح هذا العمل ملازم لها لمدة أسبوع
كان لابد من حل ..؟؟
وجد أن الطالبة لم تلتحق بالروضة أبداً
ولم تتعود على هذة الجموع الغفيرة من الطالبات
يجمعهم مكان واحد ولهذا شعرت بالوحدة و الغربة
بالفعل شعور صعب على طفلة صغيرة
إنتقلت فجأة من عالم صغير يحتويها
إلى عالم واسع تجرفها أهواله يميناً أو يساراً
فجاء الحل على لسان المعلمة في إحدى الحصص
من تود أن تكون صديقة لمريم في المدرسة
وفي الصف , تلعب معها وتشترى لها
وتكون صاحبة لها في كل مكان
وافق الجميع بلا استثناء فمنذ تلك اللحظة
أصبحت مريم تنعم بالصحبة الطيبة
ولا يهمها متى ستعود للمنزل
قد يكون موقف بسيط ولكن أثره كبير في تعديل سلوك هذة الطفلة الصغيرة
وسبب مهم في مواظبتها على الحضور اليومي وعدم الغياب ..
فأنت أيها المعلم
قوة جبارة في تحطيم الحواجز أمامك
فلا تستهين بقدراتك