إيمان العبيدلي اطلقت مؤسسة غانم للكراسي المتحركة .. قادة القرن تكرم قطريتين لجهودهما المتميزة في العمل الإنساني
الدوحة – الشرق
تقوم مؤسسة قادة القرن الواحد والعشرين بتكريم قطريتين وفلسطينية لجهودهن المتميزة في مجال العمل الإنساني، وذلك خلال الحفل الافتتاحي لتوزيع الجوائز الذي سيقام اليوم في فندق جراند حياة الدوحة.
وستكون القطريتان إيمان أحمد العبيدلي وسارة محمد آل شملان، والفلسطينية هيلين شحادة أول من يتسلم جائزة "الأبطال المجهولين" خلال حفل توزيع جوائز قادة الواحد والعشرين. ويقام الحفل هذا العام للاحتفاء بالانجازات الانسانية والبيئية للشخصيات التي عملت بالتزام لتحقيق فارق في القضايا التي تبنوها.
وكرست إيمان احمد العبيدلي، معلمة المرحلة الابتدائية المتقاعدة، السنوات السبع الأخيرة من حياتها في محاولة رفع مستوى الوعي عند المجتمع القطري حول الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية. وأخذت إيمان على عاتقها مسؤولية زيادة حساسية وفهم المجتمع القطري لهؤلاء الأطفال. فعملت على زيادة الوعي بشكل كبير بمتلازمة التراجع الذيلي، وهي متلازمة نادرة تصيب العمود الفقري، والتي يعاني منها ابنها غانم. واتخذت إيمان من حالة ابنها وايمانها الراسخ بقدرتها في مساعدته على الخروج من تلك المحنة مصدر إلهام لها. حيث قامت باطلاق مؤسسة غانم للكراسي المتحركة والتي تبرعت بمئات الكراسي المتحركة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات الأخرى في منطقة الخليج. كما قامت بتأسيس نادي غانم الرياضي في عام 2008، للسماح لكل الأطفال سواء كانوا من الأصحاء أو ذوي الاحتياجات الخاصة بالاشتراك معا في مختلف الانشطة الرياضية مثل الكاراتيه وكرة السلة والتزلج. وتتضمن رؤية إيمان المستقبلية للمجتمع القطري، توفير المرافق المطلوبة لتمكين ذوي الاحتياجات الجسدية الخاصة من الحياة باستقلالية وإقامة نواد رياضية متكاملة خاصة بهم.
وستكون سارة محمد آل شملان، ذات الستة عشر ربيعاً والطالبة في أكاديمية قطر، ثاني قطرية مكرمة في حفل توزيع جوائز قادة القرن الواحد والعشرين. وقامت سارة بتسخير حبها للتصوير الفوتوغرافي في رفع مستوى الوعي بالفئة الفقيرة من الأطفال الهنود والباكستانيين والبنغاليين المغتربين في دولة قطر. وقد بدأ مشروعها كخدمة اجتماعية في المدرسة، حيث قامت بتصوير عدد من الأطفال الصغار في منطقة أبو حمور في الدوحة، ثم قامت سارة بعد ذلك بعرض تلك الصور في متجر مجوهرات أبيها ومعرض آخر للمجوهرات. وسرعان ما جمعت قدرا كبيرا من الأموال التي استخدمتها في توفير التعليم المناسب لهم، وتزويدهم بالضرورات الأساسية في الحياة، مثل الأحذية ولعب الأطفال. واتخذت سارة من سيرة أبيها رجل الأعمال المعروف محمد مرزوق آل شملان، والعضو المنتدب لدى مجموعة مرزوق آل شملان وأولاده، حافزاً رئيسياً في عملها الإنساني والذي تدعمه مؤسسة قطر الخيرية.
http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2009-10-30