أكدت فوزية حسن بن غريب مدير منطقة الشارقة التعليمية أهمية التعاون والتواصل الفعال مع مختلف المؤسسات المجتمعية في أي برنامج أو مشروع يخدم مصلحة الطلبة مشيرة إلى دور الأنشطة الطلابية في صقل شخصية الطلاب وإعدادهم الإعداد المناسب ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع .

جاء ذلك خلال الإعلان عن تنفيذ مبادرة “أجيال التعاونيات” في مدارس الشارقة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية في اللقاء الذي نظم في مقر مدرسة الطلاع للتعليم الأساسي حلقة ثانية بنات بحضور كل من صلاح خميس ابراهيم الحوسني رئيس قسم الأنشطة والرعاية الطلابية والاحتياجات الخاصة في منطقة الشارقة التعليمية وعبد الله المازمي مدير مدرسة أحمد بن حنبل للتعليم الثانوي بنين وآمال آل علي مدير مدرسة الزهراء تعليم ثانوي بنات وبطي المهيري مدير مدرسة علي بن أبي طالب حلقة ثانية بنين ونجلاء الدرويشي مدير مدرسة الطلاع تعليم أساسي حلقة ثانية ممثلين عن منطقة الشارقة التعليمية ومثّل جانب وزارة الشؤون الاجتماعية كل من سعيد مبارك بن عمرو نائب مدير إدارة التعاونيات وسلطان جاسم إبراهيم نائب مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الشؤون الاجتماعية وأحمد شريف رئيس قسم الإشراف والرقابة بإدارة التعاونيات .

وقال الحوسني إنه تم اختيار المدارس الأربعة لتنفيذ المبادرة التي تهدف إلى تعزيز مبدأ الجمعيات التعاونية لدى الطلبة والطالبات من خلال إكسابهم مفاهيم العمل التعاوني ومبادئه عن طريق الممارسة الفعلية التطبيقية مع منحهم القدرة على بلورة أفكار إدارة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الانتماء للبيئة المدرسية حيث إن التعاونيات تقتطع نسبة من الأرباح لتحسين ظروف المنطقة أو لأعمال الخير من أجل تعميق أواصر الانتماء بين أعضاء الجمعية ومنطقتهم .

وأوضح أنه من بين الاشتراطات التي اتخذت في إنشاء جمعية تعاونية طلابية هي أن يكون المجال الرئيسي للجمعية قائم على النشاط الاقتصادي وأن يفتح باب العضوية لجميع الطلبة وأن تكون قاصرة على الطلبة فقط فيما يحق للمدرسة المشاركة في رأس مال الجمعية بنسبة 20 إلى 30% من رأسمال الجمعية، مشيراً إلى فصل الذمة المالية للجمعية عن أنشطة المدرسة من خلال عدم التصرف برأس مال الجمعية إلا في تمويل أنشطة الجمعية والتي تودع الإيرادات اليومية بصفة دورية في حاجات الجمعية، لافتاً إلى التزام الجمعية ببنود اللائحة التنظيمية للجمعيات التعاونية الطلابية .

وأكد دور المدرسة في تمكين الطلبة من أعضاء الجمعية ومشاركتهم في العملية الانتخابية وإدارة الاجتماعات واتخاذ القرارات واختيار الأنشطة واعتماد الميزانية وتوزيع الأرباح حيث يتولى مدير المدرسة مهمة الإشراف العام على نشاط الجمعية والأخصائي الاجتماعي مهمة الإشراف والتوجيه المباشر في جوانب إدارة الطلاب ومتابعة الأنشطة وتعزيز مفهوم التعاون، فيما يختص المسؤول المالي بمتابعة عمليات الشراء والتحصيل اليومية وكل ما يتعلق بالأمور المالية .