اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sajeen aldenia مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

من بعد اذنكم ابغا اكتب على ضوء النص صـــ88

ومشكووووورين
بسم الله الرحمن الرحيم

البنت .. الصرخة

● (في فترة الامتحانات) :
هدى..: ابي اريد الذهاب الي بحر فلسطين الحبيبة .
رد أباها: يوم تنجحي حنـروح البحـر .:. نعمـل رحلة وجمعة ولمــة وفرحـة مامرت طول العمـر .

نجحت هدى وإخوتها الصغار في امتحانات المدرسة ،وكان أبوها والداً طيباً وحنوناً يحبهم كثيراً ويحب أن يفرحهم .
بعد أن رأى نتائجهم ونجاحهم بتفوق ،وفى أبوها بوعده وطلب منهم الاستعداد للذهاب في رحلة إلى الشاطئ .

● (في هذه اللحظة) ..
- هدى وإخوتها الصغار : البعض منهم يقفز فرحاً والبعض يسرع لتبليغ بقية الأهل .
- أدهم أيهم "إخوان هدى من الأم" : يصفون ملابس السباحة في الشنطة .
- الأم وزوجة الأب : يسرعان إلى المطبخ ليطبخاان أطيب وأشهى المأكولات تجهيزاً للرحلة .
- الوالد : ترجع له الحياة بعدما رأى البسمة التي تملأ وجوه أولاده وبناته .. وكأن هذه الابتسامة هي السبب التي تحثه على الاستمرار بالحياة .

● جاء يوم الجمعة ، وخرجت هدى مع أبيها وتكاد رجليها أن تسبقها من شدة الفرح والحماس .. خرجتا معهما الأم وزوجة الأب وفي أياديهم سلال مليئة بأشهى المأكولات والنقل والأشربة .. ومعهم إخوتها محملين بكل ماستطاعوا حمله من ألعاب .

● وصلوا إلى الشاطئ وقضوا أمتع الأوقات .. أكلوا الذرة وضحكوا ولعبوا وسبحوا ..وبين لحظة وأخرى رأت هدى دخاناً أسوداً يغطي السماء حتى غدا رمل الشاطئ أسود . حاولت هدى الوصول لعائلتها ولكنها لم ترى سوا أشلاء متناثرة وممزقة . أنصاف أجساد .
راس اخيها الرضيع هيثم ...ويد أختها هنادي ورجلها ...،ومخ إلهام ورأس صابرين،ووجه زوجة أبيها رئيسة وكأنه قناع منزوع ..لانها لم تره على رأسها ، واختها علياء مصابة في كل جسمها .. راحت هدى تنادي أبوها عله يسمعها ويساعدها ،ولكنها وجدته مرمياً على وجهه ، وعندما أمسكت به لتوقظه كانت الشظية قد أكلت كل بطنه ...
فاضت عينا هدى بالدمع, وباتت تلعب لعبة التفتيش بين الأشلاء عن الأب والام والاخت والاخ بعد أن كانت تعد لعبهم من بلاستيك وقماش والكترونيات .

● اغتالت المجزرة الاسرائيلية مشاعر البراءة والطفولة في فؤادها وعجلت في نضجها وكأن عمرها 21 عاماً وليس 12 سنة .