صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23
  1. #11
    عضو متألق الصورة الرمزية زعيم المدارس
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    962

    افتراضي

    نماذج لمشاريع صناعيه في الامارات


    حقق القطاع الصناعي في دولة الإمارات نهضة كبيرة تمثلت بزيادة عدد المنشآت الصناعية واستثماراتها في مختلف إمارات الدولة ودخول الدولة في مشاريع صناعية كبرى مشتركة مع العديد من المؤسسات العالمية وإقامة مناطق صناعية ضخمة لجذب الاستثمارات في القطاع الصناعي الأمر الذي ساهم في لعب هذا القطاع دورا محوريا في تنفيذ الإستراتيجيات التي اعتمدتها الدولة لتطوير القاعدة الاقتصادية والإنتاجية وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي.

    وشهد هذا القطاع خلال السنوات الثلاث الماضية نمواً بلغ نسبة 12 بالمائة سنوياً في الوقت الذي يعتبر فيه ثاني أكبر مساهم في الاقتصاد الوطني بنسبة 13 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لعام 2005 البالغ نحو 485 مليار درهم فيما ارتفعت الاستثمارات المالية في هذا القطاع بشكل كبير سواء من خلال مؤسسات وطنية أو من خلال دول مجلس التعاون أومن مختلف دول العالم حتى بلغت أكثر من 22ر68 مليار درهم في نهاية عام 2005 بزيادة 187 بالمائة عن استثمارات عام 2004 تتوزع على نحوثلاثة الاف و 294 مؤسسة صناعية بزيادة 53 بالمائة ويعمل فيها نحو 246 ألف عامل.

    ويشير أحدث تقرير صادر عن وزارة المالية والصناعة إلى أن عدد المنشآت الصناعية في أبو ظبي بلغ 296 منشأة تصل استثماراتها إلى 5 ر38 مليار درهم وفي دبي الف و295 منشأة تصل استثماراتها إلى 1ر15 مليار درهم وفي الشارقة 990 منشأة تصل استثماراتها إلى 7ر3 مليار درهم وفي عجمان 460 منشأة استثماراتها 28ر1 مليار درهم وفي رأس الخيمة 101 منشأة استثماراتها 2 ر3 مليار درهم وفي أم القيوين 99 منشأة استثماراتها 438 مليون درهم وفي الفجيرة 53 منشأة استثماراتها 9ر5 مليار درهم .

    وبلغ عدد المنشآت في صناعة المواد الغذائية والمشروبات والتبغ 299 منشأة استثماراتها 2 ر31 مليار درهم وفي صناعة النسيج والملابس الجاهزة 255 منشأة باستثمارات 946 مليون درهم وفي صناعة الخشب والأثاث 403 منشآت باستثمارات 728 مليون درهم وصناعة الورق والطباعة والنشر 244 منشأة باستثمارات 7 ر1 مليار درهم وصناعة الكيماويات ومنتجاتها 589 منشأة باستثمارات 15 مليار درهم وصناعة المنتجات التعدينية غير المعدنية 445 منشأة بإستثمارات6 ر7 مليار درهم , والصناعات المعدنية الأساسية 62 منشأة باستثمارات 3 ر7 مليار درهم وصناعة المنتجات المعدنية والآلات والمعدات 858 منشأة باستثمارات 6ر3 مليار درهم والصناعات التحويلية الأخرى 139 منشأة باستثمارات 165 مليون درهم.

    وتظهر هذه الأرقام مدى اهتمام الدولة بالنشاط الصناعي ضمن إستراتيجيات تنويع مصادر الدخل ودعمه لهذا القطاع سواء من حيث التشريعات أو عمليات التمويل اللازمة . إذ قدر تقرير اقتصادي صدر مؤخراً عن غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي بعنوان /الصناعة في إمارة أبوظبي 2006/ حجم المشاريع الصناعية المعلنة في دولة الإمارات في 2005 و2006 ب 172 ملياراً منها 88 مليار درهم لإمارة أبو ظبي وحدها و84 مليار درهم لدبي والإمارات الشمالية.

    وواصل مصرف الإمارات الصناعي خلال عام 2005 أداءه الجيد خاصة بعد أن دخلت التغييرات والتعديلات التي وافق عليها مجلس الإدارة حيز التنفيذ مما شجع على جذب المزيد من المستثمرين للقطاع الصناعي.

    وتزامنت هذه التغيرات في شروط الإقراض في المصرف مع ارتفاع أسعار النفط ونمو القطاعات الاقتصادية غير النفطية وبالأخص القطاع العقاري والخدمات والتجارة بصورة كبيرة مما أضفى المزيد من الأهمية على القروض والتسهيلات التي يقدمها المصرف.

    وقام المصرف خلال العام الماضي بدراسة 45 مشروعا صناعيا حيث تمت الموافقة على تمويل 36 مشروعا منها و قدمت لها قروضا وتسهيلات بقيمة إجمالية بلغت 60ر297 مليون درهم مقابل 33 مشروعا تمت الموافقة على تمويلها في عام 2004 بقيمة 4ر373 مليون درهم.

    ومع إضافة حجم التمويل في هذا العام إلى إجمالي حجم التمويل في السنوات السابقة فإن عدد المشاريع التي قام المصرف بدراسة طلبات التمويل الخاصة بها سيصل إلى 710 مشاريع تمت الموافقة على تمويل 508 منها بمبلغ إجمالي 319ر3 مليار درهم.

    ووصلت القروض والتسهيلات المصروفة في عام 2005 إلى 40ر209 مليون درهم مقابل 68ر121 مليون درهم في عام 2004 بزيادة نسبتها 72 بالمائة وبإضافة القروض والتسهيلات المصروفة إلى إجمالي المصروف في السنوات السابقة يصبح إجمالي القروض والتسهيلات المصروفة حتى نهاية العام الماضي مبلغ 146ر2 مليار درهم بينما بلغ رصيد القروض والتسهيلات مبلغ 39ر669 مليون درهم.

    وبلغت القروض والتسهيلات المقدمة للمشاريع والمستردة بالكامل بنهاية العام الماضي241 قرضا بقيمة 151ر1 مليار درهم بالإضافة إلى الفوائد والمصاريف الإدارية المترتبة عليها . حيث قام معظم المقترضين بسداد أقساط هذه القروض والتسهيلات في تواريخ استحقاقها بالإضافة إلى تقديم الكثير من الخدمات التنموية للمستثمرين وبالأخص المستثمرين الصناعيين وللجهات الرسمية والخاصة في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

    وقام المصرف بإعداد 38 ملفا صناعيا للمساهمة في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع التي ينوي القطاع الخاص تنفيذها في الدولة .

    وفي أبو ظبي شهد القطاع الصناعي تطورا كبيرا خلال السنتين الماضيتين نتيجة اهتمام حكومتها الرشيدة بالقطاع الصناعي ودعم وتطوير الصناعات الثقيلة كالألمنيوم والحديد والصلب والبتر وكيماويات وصناعات أخرى لتوفير المقومات الأساسية لإنشائها وتطورها بشكل يتماشى مع الاهتمام الشامل في القطاعين العقاري والسياحي وينسجم مع الإستراتيجية الاقتصادية الشاملة والمتكاملة في إمارة أبو ظبي بما يحقق الطموحات المستقبلية لبناء اقتصاد قوي يعتمد على تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للدخل عبر الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدولة واستقرار رأس المال المحلي والأجنبي في دولة آمنة تعتبر واحة للأمن تتمتع باستقرار سياسي مشفوعة بعوامل جاذبة للاستثمار وإمكانيات متكاملة في كافة خدمات البنية التحتية.

    ويشير تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي إلى ارتفاع مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي من نحو 25 ر1 مليار درهم عام 2004 وبنسبة 11ر5 بالمائة من إجمالي القطاعات إلى نحو 3 ر4 مليار درهم في نهاية عام 2005 وبنسبة 10 بالمائة من إجمالي القطاعات أي بزيادة إجمالية بلغت نحو 5 ر3 مليار درهم خلال الفترة 2004 2005 وبنسبة نمو 2 ر2 بالمائة .

    وأوضح التقرير أن حجم التكوين الرأسمالي الثابت لقطاع الصناعة في إمارة أبوظبي ارتفعت من نحو 7ر3 مليار درهم عام 2004 وبنسبة 19ر7 بالمائة من كافة القطاعات إلى نحو 8ر4 مليار درهم عام 2005 وبنسبة 2 ر6 بالمائة من كافة القطاعات محققاً معدل نمو بلغ 14 ر5 بالمائة .

    وارتفع عدد المنشآت الصناعية في أبو ظبي من 281 منشأة عام 2004 باستثمارات تصل إلى نحو 3ر34 مليار درهم وبعمالة يصل عددها إلى 3 ر37 ألف عامل إلى 296 منشأة عام 2005 باستثمارات تصل إلى 6ر38 مليار درهم وبعمالة يصل عددها إلى 3ر38 ألف عامل.

    وخلال شهر أكتوبر الماضي تم الإعلان عن تأسيس شركة أبو ظبي للألمنيوم التي يصل حجم الاستثمارات الإجمالي فيها إلى نحو 20 مليار درهم بالتعاون مع إحدى الشركات الأسترالية المتخصصة حيث سيكون أكبر مصهر ألمنيوم في العالم بعد بدء الإنتاج الفعلي فيه عام 2011 بطاقة 550 ألف طن من الألمنيوم ترتفع إلى مليوني طن مستقبلا فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة للالومينيا في المرحلة الأولى من التشغيل مليوني طن تتوسع إلى أربعة ملايين طن في مراحل متقدمة .

    وشهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس إدارة مبادلة للتنمية وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة ورئيس مجلس إدارة دوبال خلال شهر فبراير 2006 توقيع شركتي مبادلة للتنمية وألمنيوم دبي المحدودة /دوبال/ بروتوكول تحالف تاريخي مشتركا واتفاقية للتطوير المشترك بين الجانبين يتم بموجبه بناء وتشغيل مجمع صناعي ضخم لإنتاج الألمنيوم في منطقة خليفة الصناعية بالطويلة في أبو ظبي باستثمارات تتجاوز 22 مليار درهم بما يعادل ستة مليارات دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى مليون و200 ألف طن سنويا كما وقعت الشركة القابضة العامة المملوكة بالكامل لحكومة أبو ظبي على عقد إنشاء أكبر مجمع لإنتاج الحديد والصلب في الدولة بتكلفته تصل إلى أكثر من ملياري درهم / بما يعادل 545 مليون دولار/ بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو مليوني طن سنويا.

    ويقام المجمع في مدينة أبو ظبي الصناعية على مساحة 5ر1 مليون متر مربع حيث سيتم إنشاء رصيف شحن بحري لاستقبال المواد الخام من مكورات أكسيد الحديد.

    وأعلنت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في إمارة أبو ظبي أنها تخطط لبناء وإطلاق /30/ منطقة صناعية على مدى السنوات القادمة بعد نجاح التجربة في مدينة أبو ظبي الصناعية الأولى /أيكاد1/ ومدينة أبو ظبي الصناعية الثانية /أيكاد2/ من أجل تحريك العجلة الاقتصادية وتطوير البنية التحتية للخدمات وخلق مجتمعات صناعية نموذجية قادرة على العطاء والبناء ومواجهة المستقبل بكل ثبات وقوة.

    وأكدت المؤسسة أنها استقطبت حتى الآن استثمارات تصل قيمتها إلى نحو 4 ر8 مليار درهم فيما تخطط إلى إيصال قيمة هذه الاستثمارات إلى أكثر من 12 مليار درهم مع إطلاق المنطقة الصناعية الثالثة حيث سيتم إنشاء شركة للصرف الصحي فيما نجحت المؤسسة في استقطاب أكثر من 250 شركة جديدة هذا العام بزيادة 200 بالمائة عن أعداد المستثمرين عن عام 2005 البالغة 59 شركة فيما بلغ في عام 2004 نحو 24 شركة وهي تخطط ضمن مساعيها في جعل أبو ظبي مركزاً اقتصاديا بارزاً ليس فقط على مستوى منطقة الخليج بل العالم إلى تطوير 11 منطقة اقتصادية على مدى السنوات الثلاث القادمة .

    وتم في مطلع يونيو من عام 2006 إطلاق مشروع /مدينة العين الصناعية/ حيث تم تقسيم مدينة العين الصناعية التي تقع على بعد 20 كيلومترا من مدينة العين إلى ثماني مناطق صناعية تشمل صناعات صغيرة ومتوسطة ومن المتوقع أن تجذب المدينة استثمارات صناعية خصوصا في مجالات الصناعات الغذائية والتكاملية ووقع سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد على هامش حفل إطلاق مدينة العين الصناعية وسعادة سالم بن محمد الظاهري وكيل دائرة التخطيط والاقتصاد بصفته رئيس مجلس إدارة شركة /أركان/ لمواد البناء مذكرة تفاهم بين الشركة والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة لإشغال 2 كيلومتر مربع بهدف إنشاء مجمع صناعي ضخم يخدم صناعات /أركان/ في مدينة العين الصناعية.






    المراجع و مصادر :

    معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

    ويكيبيديا الموسوعة الحرة ar.wikipedia.org

    http://www.uaeec.com/vb/showthread.php?t=37892


    اختاروا اللي تبووون

  2. #12
    عضو متألق الصورة الرمزية زعيم المدارس
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    962

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله ..





    التسميد العضوي وأثره على تراكم العناصر الثقيلة والأضرار الناجمة عنها

    مقدمـة

    تعتبر التسميد العضوي حجر الأساس الذي يجب وضعه لرفع القيمة الإنتاجية للأراضي الزراعية والإقلال من التلوث البيئي الناتج من الإسراف في استخدام الأسمدة المعدنية (الكيماوية) ولذا فإن إعادة تدوير المخلفات العضوية أحد العوامل الهامة التي تؤدي إلى توفير كميات من الأسمدة العضوية التي تفي باحتياجات الأراضي الزراعية.

    تعتبر المادة العضوية ذات تأثير غير مباشر على الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية فهي المسئولة من أي عامل فردي آخر عن ثبات التجمعات الأرضية كما أنها مسئولة عن حوالي 50% من السعة التبادلية الكاتيونية للأراضي إلى جانب تأثيرها على حموضة التربة وقدرتها التنظيمية وعلى خصوبة التربة وإمداد النبات بالعناصر الغذائية المنطلقة من المركبات العضوية أثناء تحللها وإمداد الكائنات الدقيقة بالطاقة وعناصر بناء أجسامها.تساهم المادة العضوية في زيادة النشاط البيولوجي داخل منطقة انتشار الجذور لاحتوائها على بعض الميكروبات المفيدة والمنشطة للعمليات الحيوية فضلاً على أنها تعتبر أحد المحسنات الطبيعية التي تقوم بدور هام وفعال في تحسين الخواص الطبيعية.

    الاهتمام بالتسميد العضوي يعتبر من الأمور الهامة في الزراعة الحديثة لاسيما في الأراضي الرملية الفقيرة في احتوائها على المادة العضوية حيث تعتبر الميزان الغذائي لسد المتطلبات الأساسية من العناصر الغذائية للنبات طوال مراحل النمو فضلاً عن أنها تقلل من الاحتياجات المكثفة من التسميد المعدني والتي يصل أقصى معدل استفادة منها حوالي 60% بالإضافة إلى تقليل صور الفقد من العناصر الغذائية تحت ظروف الري المكثف حيث تمتاز المادة العضوية بخاصية الادمصاص بالعناصر الغذائية الكبرى والصغرى مما يجعلها متواجدة بصورة ميسرة ودائمة في منطقة انتشار الجذور.إلا أنه قد يلجأ بعض المزارعين في استخدام مخلفات الصرف الصحي الصلب وكذلك مخلفات المدن وكلاهما يحتوي على عناصر ثقيلة قد تتراكم بالتربة وتؤدي إلى الإضرار بالتربة والنبات والحيوان لأن استخدام تلك المخلفات يجب ألا تبنى على قواعد عامة بل على اعتبارات خاصة بتلك المخلفات والتربة والمحاصيل.

    الزراعة العضوية

    لقد عرفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO في اجتماعها الذي عقد في نوفمبر 1969 الزراعة المستدامة على أنها نظم الخدمة والصيانة والمحافظة على المصادر الطبيعية مع الاستفادة من تطويع وسائل التكنولوجيا الصناعية لتحقيق احتياجات الإنسان الحالية والأجيال القادمة من الغذاء والألياف. والتنمية المستدامة تتضمن المحافظة على المصادر الأرضية والمائية مع المحافظة على المصادر الجينية النباتية والحيوانية لضمان عدم تدهور البيئة مع الاستفادة من التقدم التكنولوجي لتحقيق نهضة اقتصادية تتمشى مع احتياجات ومتطلبات المجتمع. والحركة العضوية من أوائل من أدخل تعبير الزراعة المستدامة وذلك منذ 22 عام في مؤتمرها الأول IFOAM بسويسرا بعنوان نحو زراعة مستدامة.وفي هذا النظام تعتبر خصوبة التربة مفتاح النجاح مع الأخذ في الاعتبار القدرة الطبيعية للتربة والنبات والحيوان كأساس لإنتاج غذاء آمن. والزراعة العضوية تحد من الإضافات الخارجية بمعنى عدم استعمال الأسمدة الكيماوية والمبيدات والهرمونات ولذلك التغيرات الجينية باستخدام الهندسة الوراثية ومن جهة أخرى تشجع الاعتماد على القدرة الطبيعية المكتسبة في مقاومة الأمراض والآفات والزراعة العضوية تتمشى مع الطبيعة السائدة في مكان ما والتي تحكمها عوامل المناخ والنواحي الاقتصادية والاجتماعية.



    الوضع الحالي للزراعة العضوية في العالم

    الزراعة العضوية لا تلقى قبول فقط في الدول المتقدمة بل تنمو بسرعة في جميع دول العالم وبإعطاء بيانات عن الإنتاج العضوي في بعض الدول يعطي بطبيعة الحال مؤشراً على مدى انتشار الزراعة العضوية ففي ألمانيا توجد حوالي 80.000 مزرعة رغم الضغوط التي تمارسها شركات الكيماويات الزراعية ومجمل المساحة حولي 2% من إجمالي الأراضي الزراعية. وفي سويسرا وصلت نسبة المساحة المنزرعة عضوياً بحوالي 7% وخاصة في مناطق كانتون وفي النمسا يوجد حوالي 20.000 مزرعة تمثل 10% من المساحة المنزرعة الكلية وفي بعض مناطق مثل Salzburg وصلت النسبة إلى حوالي 50%. وبالنسبة للسويد وفلندا وصلت نسبة الأراضي المنزرعة عضوياً إلى مستوى سويسرا 7% وفي إيطاليا زاد عدد المزارع من 18.000 إلى 30.000 في العامين الماضين. وفي أوغندا توجد برامج للزراعة العضوية للقطن بدأت بعدة فئات من المزارع وحالياً وصلت إلى حوالي 7.00 مزرعة وفي المكسيك يوجد حوالي 10.000 مزرعة تنتج أغذية عضوية للتصدير وفي مصر توجد حوالي 15.000 فدان.



    تنقسم الأسمدة العضوية إلى الآتي

    سماد المزرعة (السماد البلدي)


    يعتبر سماد المزرعة من أفضل الأسمدة العضوية الذي يضاف للتربة في جميع دول العالم وذلك بهدف زيادة خصوبة التربة وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية. وهو في الأساس خليط من مخلفات الحيوانات المجترة وحيوانات النقل أو الدواجن مع الفرشة. حيث يستعمل طازج أو بعد تخزينه في أكوام وأحياناً يتم فصل البول Slurry عن المخلفات الصلبة. وعادة توضع فرشة Bedding تحت الحيوانات لامتصاص المخلفات وسهولة نقلها. تعتبر مخلفات حيوانات المزرعة غنية بمحتواها من العناصر الغذائية وعموماً وجد أن حوالي 80-95% من العناصر الغذائية الموجودة في عليقة الحيوان تفرز في الروث والبول. وجد أن حيوانات اللبن تفرز 80% في حين التسمين تفرز 95% من العناصر الموجودة في العليقة كما تمثل المواد العضوية 40% من المواد الموجودة في العليقة أثناء تحضير وتخزين السماد البلدي تحدث تغيرات وتحليلات نتيجة نشاط الكائنات الدقيقة ويختلف النشاط الحيوي ونتائجه على عوامل عدة مثل نوع وكمية الفرشة، طبيعة الخليط (مندمج أو يتخلله الهواء) طوال فترة بقاء السماد في الحظائر وطريقة التخزين.

    تحدث بالسماد البلدي بعض التغيرات الكيماوية حيث تتحول المركبات الكربوهيدراتية والبروتينيات إلى مركبات بسيطة ثم إلى مركبات وسطية. ومن أهم التغيرات التي تحدث في السماد البلدي المحضر والمخزن هو تعرض النتروجين للفقد في صورة نشاد أو نتروجين أو أكاسيد نيتروجينية حيث تقوم الكائنات الدقيقة المتخصصة في تحويل اليوريا الموجودة في البول إلى كربونات الأمونيوم والتي بدورها يتحلل بسهولة إلى نشادر وثاني أكسيد الكربون كما يتحول حامض اليوريك إلى يوريا وحمض الخليك كما أنه تحت الظروف اللاهوائية تتحول النترات إلى نتروجين وأكاسيد نتروجينية. بالإضافة إلى الفقد عن طريق الغسيل.



    الطرق السليمة لإنتاج وتخزين السماد البلدي

    يمكن تحضير سماد بلدي جيد باتباع الأسس السليمة للتحضير كما يلي :


    بناء حظائر الحيوانات بحيث تكون مرتفعة السقوف ومنخفضة الأرضية على أن تكون أرضية الحظائر أسمنتية وغير منفذة للسوائل.
    الفرشة المستعملة تكون خليط من التربة الغير ملحية ومخلفات المزرعة النباتية (قش الأرز أو التبن أو حطب الذرة والقطن بعد تكسيره) وتوضع الفرشة متجانسة التوزيع تحت الحيوانات بمعدل لا يزيد عن 0.5م3 تربة بالإضافة إلى ما لا يقل عن 20كجم من المخلفات النباتية لكل عشر حيوانات يومياً (حوالي 75كجم تربة و2 كجم مخلفات نباتية لكل حيوان يومياً).
    يفضل إضافة الجبس الزراعي أو صخر الفوسفات مع الفرشة بمعدل 20 كجم لكل حيوان أسبوعياً حيث أن كبريتات الكالسيوم تحد من فقد الأمونيوم كما أن الفوسفات تنفرد وترتبط في صورة عضوية سهلة تيسرها للنبات.
    يفضل إبقاء السماد أطول فترة ممكنة بالحظائر حتى يمكن تقليل صور فقد العناصر الغذائية.
    وبالنسبة لمزارع إنتاج الألبان يفضل استعمال فرشة محتوية على نسبة عالية من المخلفات النباتية (قش الأرز) ونسبة قليلة من التربة.
    الطرق المتبعة لتخزين سماد المزرعة

    السماد البارد Cold Manure يتبع في وسط أوروبا حيث يتم تخزين السماد يومياً ووضعه في كومة تدك لتوفر ظروف لاهوائية لتبقى درجة الحرارة في الكومة حوالي 30مْ. فائدة هذه الطريقة تقلل الفقد في الأمونيا بالتطاير. ولكن نتيجة سيادة الظروف اللاهوائية تتكون في الكومة مواد سامة مما يستلزم عند إضافة السماد للحقل أن يترك فترة بعد نشره على السطح حتى لا تؤثر المواد السامة على نمو الجذور ونشاط الكائنات الحية بالتربة. وتحت هذه الظروف يتم التخلص من بذور الحشائش وكذلك الميكروبات الممرضة لارتفاع تركيز الأمونيا بها .
    السماد الحامي Warm Manure وفيها يتم الاستفادة من مميزات الظروف الهوائية واللاهوائية عند تخزين السماد حيث يتم إضافة طبقات السماد إلى الكومة تدريجياً فتترك الطبقة الأولى من 2-4 أيام قبل إضافة الطبقة التالية حيث تصل درجة الحرارة إلى حوالي 40-50مْ وبذلك فإن الطبقات السفلى يتوفر فيها الظروف اللاهوائية فتنخفض الحرارة إلى 30مْ. وفي هذه الطريقة تحتوي الكومة على نسبة عالية من المادة العضوية بالإضافة إلى ميزة التخلص من معظم بذور الحشائش والمسببات المرضية.
    السماد الناضج Composted Manure وفيه يتم توفير ظروف متوازنة من هواء ورطوبة لكي تتم عملية التحلل بواسطة الميكروبات وتصل درجة الحرارة إلى 60مْ وبعد عدة أسابيع يتم تقليب الكومة لتنشيط عملية التحلل وتكون الدبال حيث تؤدي هذه العملية إلى توفر مادة عضوية فعالة بجانب انخفاض كثافة المادة العضوية إلى النصف (50%) مما تسهل من عملية التوزيع. كما أن الحالة الغذائية مرتفعة وميسرة للنبات. وخلال مراحل إنتاج هذا السماد يفضل إضافة صخر الفوسفات حيث يتحول الفوسفور من الصورة غير الميسرة إلى الصورة الميسرة عند إتمام نضج السماد. هذا بالإضافة إلى موت كثير من بذور الحشائش والميكروبات المرضية واحتوائه على المواد الهامة والنشطة مثل المضادات الحيوية والهرمونات بجانب إن وجدت بقايا بعض المبيدات يتم تكسيرها قبل إضافتها إلى الحقل. ولهذا فإن أهمية إنضاج سماد المزرعة في الزراعة العضوية .



    سماد المكمورة (Compost)

    سماد المكمورة هو السماد العضوي الذي يصنع من التحلل الهوائي لمخلفات المزرعة مثل قش الأرز، حطب الذرة، حطب القطن، عروش الخضروات، أوراق الأشجار المتساقطة ـ نواتج تقليل الأشجار وبتحضير المخلفات وإعداد الكومة وتحت ظروف التهوية الجيدة والرطوبة المناسبة والمواد المنشطة للكائنات الحية الدقيقة حيث يتكون الدبال.

    وحيث أن هذه المخلفات تتميز بنسبة عالية من الكربون : النتروجين
    (C/N) ratio أكثر من (40: 1 وقد تصل إلى 90 : 1) فإنه من الصعب إضافتها مباشرة وتقليبها مع الطبقة السطحية للتربة حيث يؤدي ذلك إلى استنفاذ محتوى التربة من النتروجين الميسر ( ن ا - 3 ، ن يد + 4 ) نتيجة نشاط الكائنات الدقيقة في تحليل تلك المخلفات وبناء أجسامها ويؤثر ذلك على محتوى التربة من النتروجين الميسر مؤقتاً والذي ينعكس بطبيعة الحال على المحصول النامي. كذلك يفضل عمل المكمورات لتحويل المخلفات إلى سماد عضوي حيث أنه بعد النضج تكون فيه نسبة الكربون: النتروجين 10 : 1 وتشير الدراسات إلى أنه يفضل أن تكون النسبة تتراوح من (18-20) : 1 مما يزيد من فعاليتها في التربة.

    المخلفات العضوية التي يمكن وضعها في الكومة يفضل أن تكون خليط من مواد صعبة التحلل مع مواد سهلة التحلل فالمخلفات العضوية عموماً تختلف في نسب ما تحتويه من الكربون والنتروجين فالنباتات الخضراء تحتوي على نسبة قليلة من الكربون ونسبة عالية من النتروجين فتحللها يكون سريع بالمقارنة بالمواد التامة النضج التي تحتوي على نسبة عالية من الكربون ونسبة قليلة من النتروجين فتحللها يكون بطئ مثل قش الأرز وحطب القطن يفضل تقطيع هذه المخلفات حتى لا تجف قبل وضعها في الكومة.

    كما يلزم بناء الكومة في مكان يسهل نقل المخلفات إليه وكذلك أن تكون قريبة من الحقل وفي منطقة ظليلة قريبة من مصدر مياه كما يفضل أن تكون بعرض حوالي 2م وارتفاع حوالي 1.5م.



    بناء الكومة والعناية بها

    مع الأخذ في الاعتبار الأسس والطرق المستخدمة Henry Doubleday Research Association (1998) والطريقة التالية تتناسب وتلائم ظروفنا.
    اختيار المساحة المناسبة في الحقل قريبة من مصدر ري ويحتاج 1 طن من المخلفات مساحة حوالي 2×3م بارتفاع 1.5م مع ميل بسيط لاستقبال الراشح بحيث يمكن إعادة استعماله مرة أخرى.
    تجهيز المخلفات بتقطيعها وتكسيرها إلى أطوال مناسبة وقد تستعمل آلات الدرس في ذلك حيث أن التقطيع يساعد على سهولة الترطيب والتقليب وبالتالي سرعة التحلل.
    يحضر المخلوط المنشط : حوالي 150 كجم سماد المزرعة المحسن الناضج أو كموست ناضج + مصدر غني بالنتروجين مثل مخلفات الدواجن ومخلفات الأغنام وروث الماشية أو الدم المخفف ـ وتحسب الكمية اللازمة من المنشط النتروجيني تبعاً لمحتوى المخلفات من النتروجين.
    ينصح إضافة صخر الفوسفات إلى الخليط حيث يقلل من فقد الأمونيا بتفاعل الأمونيا مع الكبريتات وتكوين كبريتات الأمونيوم في الكومة.
    قد يضاف إلى الكومة بعض المعادن والصخور Rock dusts وهي صخور حامضية أو قاعدية للسليكات ومثل هذه الصخور والمعادن تساعد على امتصاص الأمونيا بالإضافة إلى زيادة محتوى الكومة من العناصر الغذائية وقد يضاف في صورة خشنة أو ناعمة وتختلف الصخور والمعادن في محتواها من العناصر ومدى ذوبانها وانطلاق العناصر ومن أمثلة ذلك الكالسيت كمصدر للكالسيوم والدولوميت كمصدر للمغنسيوم والفلسبارات كمصدر للبوتاسيوم. كما تضاف الطفلة وهي تحتوي على نسبة من معادن الطين التي تساعد على حفظ العناصر كما تضاف بعض المعادن الطبيعية الحاملة للعناصر الدقيقة مثل خامات الحديد، المنجنيز، الزنك والنحاس إلى الكومة حيث تتفاعل الأحماض العضوية المنطلقة من عمليات التحلل مكونة مركبات مخلبية من العناصر الغذائية المضافة.
    توضع طبقة من سيقان الذرة أو حطب القطن حوالي 10سم في القاعدة حيث أن ذلك قد يسهل من عملية التهوية ثم توضع طبقة من المخلفات ويتم وضع المخلوط المنشط والمواد المضافة ثم يتم ترطيبها بالماء وتضغط قليلاً لتقليل حجم الكومة وتكرر هذه العملية بعمل الطبقات التالية.
    ضرورة وضع طبقة من التراب على السطح ثم تغطي الكومة بالبلاستيك مع مداومة ترطيبها وإعادة تغطيتها للحفاظ على الرطوبة، يتم نضج المخلفات في فترة تتراوح ما بين 1.5 ـ 5 أشهر تبعاً لما تحتويه الكومة حيث يعطي الطن الواحد من الكمبوست حوالي 2ـ2.5م3 سماد المكمورة ويستدل على نضج الكومة بانخفاض درجة الحرارة مع قلة انبعاث الأمونيا المتطايرة كما أن نسبة الكربون:النتروجين تكون (15-20): 1.
    حفظ وتخزين الكومة

    في حالة عدم وجود الكومة تحت السقف لحفظها من الأمطار والتقلبات الجوية والشمس المباشرة فإن تغطية الكومة بالبلاستيك يلزم رفعه بعد فترة حتى يسمح بدخول الهواء للكومة كما يمكن تغطية الكومة بالتربة أو سماد بلدي قديم ويلزم أن تكون بعيدة عن المياه الجارية خاصة بالمناطق التي يكثر فيها الأمطار حتى لا تفقد العناصر الغذائية يفضل خلال فترة التخزين يجب أن تبقى الكومة رطبة ولا تحتوي على نسبة عالية من المياه.




    استخدام الكمبوست في الزراعة


    الاستخدام الأساسي لسماد الكمبوست هو زيادة المحصول نتيجة لزيادة قدرته على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية أي المحافظة على التربة وخصوبتها كما أن سماد الكمبوست يساعد على صيانة التربة من عوامل التعرية سواء بالماء أو الرياح وعادة ما يستخدم في الحدائق المنزلية بخلطه بالطبقة السطحية للتربة وفي المناطق الجافة وفي نظم الري بالتنقيط عادة ما يضاف إلى الجورة وفي نظم الري السطحي يضاف بين الخطوط أو قد يضاف حول الأشجار أو كغطاء للتربة ( Mulch ) لتدفئتها والمحافظة على النباتات من الصقيع كما أن الكمبوست قد يخلط بجزء من التربة ويمكن أن يستعمل فهو مناسب لإتمام بادرات الأشجار والخضروات.
    وحتى لا يكون لاستخدام الكمبوست أثر سلبي بإحداث تلوث للتربة بالعناصر الثقيلة تراعى الحدود المذكورة بالجدولين رقما 2،3.



    سماد الحمأة

    إعادة مخلفات الصرف الصحي في الزراعة


    في أعقاب مؤتمر ريودي جانيرو في البرازيل عام 1992، تزايد الوعي بقضايا حماية البيئة من التلوث وترشيد استغلال الموارد الطبيعية وتحركت القضايا البيئية إلى دائرة الأضواء ومازالت مشاريع مياه الشرب والصرف الصحي وحماية البيئة تحتل رأس أولويات السياسة المائية في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة والذي انعقد بجوهانسبرج في الفترة من 26 أغسطس إلى 4 سبتمبر 2002. ولم يقتصر الاهتمام بها على الأجهزة السياسية والتشريعية والتنفيذية بل امتدت إلى أروقة البحث العلمي والإعلام والمؤسسات غير الحكومية. وأصبح الجميع يطالب بالحفاظ على البيئة حتى يتسنى للإنسان أن يعيش فيها وأن يورثها لأبنائه في حالة تلبي احتياجات حياتهم، ولا ريب أن التصدي للمشكلات البيئية في إطار المنهاج العلمي هو الحد الأدنى لإصحاح البيئة الذي يكفل تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إطار حضاري متكامل.

    يتخلف عن استخدام مياه الشرب حجوم ضخمة من الصرف الصحي تستقبلها شبكات الصرف يومياً تقوم بمعالجتها إلا أن معالجة الصرف الصحي قد لا تستطيع محطات المعالجة القيام بهذه المشكلة على ما يرام خصوصاً إزاء ما تواجهه من اختلاط المياه بالصرف الصحي الصناعي الذي يزيد من تركيز العناصر الثقيلة كما يعرقل معالجة مياه الصرف الصحي ومع التوسع في الإسكان وإنشاء المدن الحديثة وتوفير الخدمات والبنية الأساسية للمناطق العمرانية تزداد حجوم الصرف الصحي المتولدة من النشاط السكاني وقد أدخلت هذه النفايات السائلة في السياسة المائية الثابتة وبنى على استخدامها للري والإنتاج الزراعي مشروعات متعددة في بلدان كثيرة.

    وفي الوقت الراهن بدأت ممارسات إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة تجذب الأنظار والاهتمام لدواعي بيئية كان ولا يزال هدفها سلامة الإنسان من أخطار النفايات السائلة في العراء أو لتلوث مجاري وتجمعات المياه النظيفة حيثما وجدت وحماية البيئة بوجه عام يتم معالجتها لإنتاج سلع زراعية مأمونة الاستخدام بواسطة الإنسان والحيوان وبما يحقق عائداً اقتصاديا مجزياً وتطور هذا المفهوم في بعض الدول لسد النقص في موارد المياه قبل توظيفه لمصلحة الإنتاج.

    ومع تزايد الوعي البيئي في غضون الربع الأخير من القرن العشرين الذي يشهد تطوراً ملموساً في تكنولوجيات الإنتاج والخدمات من جانب وارتفاعاً كبيراً في معدلات الزيادة السكانية وتحسناً ملحوظاً في مستوى المعيشة ومعدلات استهلاك المياه وبالتالي تولد مياه الصرف الصحي الأمر الذي أفضى إلى اتساع الفجوة بين المتاح من الموارد المائية وبين الطب عليها في كثير من الدول لاسيما دول العالم الثالث مما حول ممارسات إعادة استخدام المياه العادمة إلى سياسات محورية للمياه في عدة دول ومن هنا يظهر المستفيد النهائي وهو وزارتي الأشغال العامة والموارد المائية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بنوعية هذه المياه قبل وبعد معالجتها حتى يمكن وضع خطة استغلالها بأمان دون الإضرار بالأراضي الزراعية أو المحاصيل والأهم من ذلك سلامة الحيوان والإنسان الذي يتغذى عليها في النهاية.

    قد يلجأ بعض المزارعين في استخدام مخلفات الصرف الصحي الصلب (الحمأة) في العمليات الزراعية دون الرجوع إلى إجراء بعض التحليلات لدراسة الخواص الكيميائية لها إذ تحتوي على عناصر ثقيلة يؤدي استغلالها زراعياً إلى تراكم العناصر الثقيلة في التربة مما تسبب أضراراً بالأراضي الزراعية والمحاصيل.

    استخدام تلك المخلفات يجب ألا يبنى على قواعد عامة بل على اعتبارات خاصة بالمخلف ونوعية الأرض المستقبلة لتلك المخلفات ونوعية المحاصيل (حقلية ـ خضروات ـ فاكهة) ومن هنا كان لابد أن نستند على حدود التراكم المسموح به من العناصر الثقيلة والمضافة إلى الأرض الزراعية وكذلك معدل إضافة الحمأة المقدرة على أساس الوزن الجاف لمختلف الاستخدامات طبقاً لمعايير دولية جداول أرقام (4،5،6،7) توضح معدلات الإضافة السنوية من الحمأة المعالجة الجافة طبقاً للائحة وزارة الإسكان والمرافق، حدود التراكم المسموح به من العناصر الثقيلة المضافة إلى الأرض الزراعية USEPA (1997) ، معدل الحمأة المقدرة على أساس الوزن الجاف لمختلف الاستخدامات طبقاً للمعايير الأمريكية وكذلك معايير استخدام الحمأة في الزراعة طبقاً للدول التالية (المعايير الألمانية (1992) ، وكالة البيئة الأمريكية USEPA (1993) والمعايير طبقاً للائحة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية (1997).





    المراجــع


    الندوة العلمية حول استخدام الأسمدة وتغذية النبات
    في الفترة من 17-18 فبراير 2004م
    دولة الإمارات العربية المتحدة

    Abou Seeda, M. (1995) Potential benefits and hazards of land application of sludges : A review proc. Seminar production and use of chemical fertilizers and environment 17-21 Dec. 301-323.
    Abou Seeda, M. and M. Verloo (1986), the chemical characterization of Polluted Egyptian soil Environ. Contam. Inter. Conf. Amst. 321-324.
    Abou Seeda, M. (1987). Chemical and environmental aspect of sewage sludge application on Egyptian soils ph.D. Thesis Belgium Gent.
    Abou Seeda M, A Khater, N. Salem and M. Rasheed (1992), Sorption studies of arsenic by soils irrigated with sewage sludge Egypt. J soil Sci 32, 3, 331-341,
    Abou Seeda M. (1997), Use of sewage sludge for sustainable agriculture and pollution preservation. III treatment of sewage sludge and its effect on chemical characteristics of sludge, soil and some nutrients uptake by radish Spanish and lettuce plants J. Agric. Sci. Mansoura Univ. 22 (10) 3424-3450.
    Abou Seeda M. S. soliman, A. Khater and N. salem (1992) Movement and distribution of Fe, Mn, Zn and Cu on sandy soil as affected by the application of sewage sludge Egyptian J. of soil Sci. 32, 3, 319-330.
    Dahama. A., K. (1999) Organic farming for sustainable agriculture. Agro Bolanice, Daryagun, New Delhi 110002.
    Elgala, A. M; El Damaty, A. Abdel Latif (1976), Comparative ability of natural humus material and synthetic chelates is extracting Fe, Mn, Zn and Ca from soil. Scitschrift. Pflanzenernahrung W. Boden Kunde helf 3 : 301-307.
    Henry Doubleday Research Association (1998), For Organic Excellence HDERA-bublication UK.
    Schuphan W, (1975), Yield maximization versus biological value. Qual plant 24 : 281-310.






    .. ،،



    ،
    تقبلوا مروري واحترامي

    والسموحه

    على الاطآلة


    كل هذا منقوووول للافادة ان شاء الله

  3. #13
    عضو متألق الصورة الرمزية زعيم المدارس
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    962

    افتراضي

    أتوقع هذا يكفيكم

    تحياتي

    زعيم المدارس

  4. #14
    عضو جديد الصورة الرمزية عــــبـــــود
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    U.a.E
    المشاركات
    26

    افتراضي

    صححححححححححححححححح زعيم المدارس
    عاش انته.....

  5. #15
    عضو متألق الصورة الرمزية زعيم المدارس
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    962

    افتراضي

    شكراً عبود على المرور الرهيب تعيش

  6. #16
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    4

    افتراضي

    يعطيك مليوووووووون عافية ياخوي...

    بروحي استفيد منه لاخوي ...

    والله يجعله بميزان حسناتك يااااااارب..

    وشد الحيل نباك فووووووووق دوووووم^^

  7. #17
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5

    افتراضي

    مشكؤؤؤر زعييم مآقصرـرررت ..

    بسس آممـ هآ مب جغرـآفيـآ للصف آلعآشرـر ..!!

    آتمنى آلبآجين يستفيدؤـؤؤن منـه ^^

  8. #18
    عضو متألق الصورة الرمزية زعيم المدارس
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    962

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـــرووحـ مشاهدة المشاركة
    يعطيك مليوووووووون عافية ياخوي...

    بروحي استفيد منه لاخوي ...

    والله يجعله بميزان حسناتك يااااااارب..

    وشد الحيل نباك فووووووووق دوووووم^^


    الله يعافيكِ

    الله يسمع منش


    ان شاء الله كل الاعضاء فووق

    وتسلمين على المرور الاكثر من راائع

  9. #19
    عضو متألق الصورة الرمزية زعيم المدارس
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    962

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخـ ه بمعآنيـ ه ـآ مشاهدة المشاركة
    مشكؤؤؤر زعييم مآقصرـرررت ..

    بسس آممـ هآ مب جغرـآفيـآ للصف آلعآشرـر ..!!

    آتمنى آلبآجين يستفيدؤـؤؤن منـه ^^

    آالعفو

    يمكن معااك حق

    ان شاء الله يستفيدون منه

    الله يعطيك العافية على المرور الراائع

  10. #20
    عضو جديد الصورة الرمزية بــلــوش وحــوش
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    58

    افتراضي

    مـــــــــــــــــشـــــــــــكـــــــــــــــوررر

    يـــــــــــــا حـــــــــــــــــــبــــــــــــــــــي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •