منذ قرابة الأيام الخمس
أحس بصداع قاتل فوق عيناي
وكالعادة-إذا مرض الواحد منا- فإنه يهرع إلى النوم
فقمت معتجلا إلى النوم
لكن
لا نــــــوم
اقلب جنبي يمنة ويسرى
و أحس برأسي يتفتت
***
أحس بأن النوم "سلطان"
أعتى من كل جبار
بل إنه يقصم كل جبار
.jpg "الصورة الرمزية د.محمد المزروعي")
منذ قرابة الأيام الخمس
أحس بصداع قاتل فوق عيناي
وكالعادة-إذا مرض الواحد منا- فإنه يهرع إلى النوم
فقمت معتجلا إلى النوم
لكن
لا نــــــوم
اقلب جنبي يمنة ويسرى
و أحس برأسي يتفتت
***
أحس بأن النوم "سلطان"
أعتى من كل جبار
بل إنه يقصم كل جبار
كثيرا ما أعزم على كتابة موضوع مستقل وشامل عن
"المنافقين"
وأوقن أنني سأبرع فيه بشكل لافت ومبهر للأنظار
باعتبار أن "صاحب الدار أدرى بأهلها"
كثير ممن أعرض عليهم كتاباتي سابقا -وهم قلة-
أو حتى ممن يسمعونني وأنا أتكلم عن الصبر
وما شابهه
يضحكون علي ويهمسون في أذني
:
ليتك تطبق نص اللي تقوله
فأقول لهم : منافق
فيزجرونني
لكنني جلست مع نفسي قليلا
أتذكر اليوم تحديدا
عندما علمت أن أحد من من له القلب يهفو قد تعرض لحادث في سيارته
فزرته وأنا أهفو لرؤيته
ووجدته مذهولا كسيرا
فأردت مواساته وتذكيره بالصبر والرضى بالقدر
وجدت لساني يخرج من موعظة ليدخل في أخرى
و أنا أذكره أقول في نفسي في حسرة وقلب متقطع
محضتك النصح، لكن ما أتمرت به
وما استقمت ، فما قولي لك استقمي
فسكت عن الكلام
وقلت
:
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها
فإذا انتهيت فأنت حكيم
..
فرضت على نفسي أمورا ما كنت أحسب أنني يوما ما سأسلكها
اكتشفت في جلها خطئي المحدق
وفي بقيتها جهلي البين
كم كنت أدعي أن الأيام علمتني
وأن الليالي قد أرتني من أسرارها
وأني غضت غمار تجارب وتجارب
وأنني فارس مغوار
وبطل مقدام
لكن الحقيقة المرة
أنني جاهل بصغائر الأمور
فمابالكم بجلائلها ؟؟
***
تعود ذاكرتي لبيت كنت أحفظه صغيرا
لم أفهمه إلا منذ عهد يسير
من عاشر الناس لاقى منهم نصبا
لأن سوسهم بغي وعدوان
من استشار صروف الدهر قام له
على حقيقة غدر الدهر برهان
***
فالناس سرهم بغي وعدوان
فطبيعي أن تلقى منهم كل بلاء وكل كيد
لأنهم أعداء لكل ذي فضل
أو حتى من ادعاه ولبس عباءته
***
كثيرا ما افكر باعتزال الناس
وأتخذ من القبور وأماكن الخراب ملاذا
صحيح أنني أحس براحة في تلك الأطلال
لكن إلى متى ؟؟
إلى متى ؟؟
في سيرته صلى الله عليه وسلم
العجب العجاب
أي رجل هذا؟؟
أي صبر هذا؟؟
قال لي شيخي ذات مرة مسريا عني
ايتني بمصيبة أصيب بها مسلم ولم يصب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وظننت -لسذاجتي- أنه اختبار ذكاء
وأن هناك مصائب لم يصب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن الحقيقة
:
لا
عاش صلى الله عليه وسلم اليتم
يتم الأب
ويتم الأم
عاش الإيذاء النفسي
بالسب وأقبح الشتائم
عاش الإيذاء البدني
بالضرب ورمي الحجارة
فقد المعين له والحامي
فقد زوجه الحنون
فقد ابناءه واحدا تلو الآخر
يدفنهم بيديه
ويحثوا عليهم التراب بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم
ماتت بناته وهن بسن هي أجمل مراحل العمر
فكبراهن ماتت وعمرها 32 عاما
أي صدمات تلك ؟؟
بل إن شئت فقل
:
أي قلب هو
وأي تسليم وأي صبر في ذلك الرسول
***
لنا في حباتك وشمائلك سلوان
فاللهم لا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله
اللهم وأوردنا حوضه
واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا
...
التعديل الأخير تم بواسطة د.محمد المزروعي ; 26-11-2009 الساعة 04:08 AM
نعيش الانقسام الداخلي بكل ما تحمله الكلمة من معان
نعيش التشتت
نعيش الضياع
الفرقة
لأننا غير قادرين على فهم أنفسنا
دونا عن فهم الآخرين
لكن إلى متى ؟؟
أما آن أن يفهم كل منا
من هو؟
وماذا يريد؟؟
هل يريد شيئا ساميا؟؟
أم ينظر إلى سفاسف الأمور وإن ادعى معاليها ؟؟
وتغتر بفضائلها؟؟
كل شيء بني لغير الله ينهار
هذه قاعدة
جربتها وأيقنت صحتها
وفي القرآن كانت عاقبة الذين يمكرون أن دمرهم الله من القاعدة
والمكر ليس الكفر
وإنما كل متصنع فهو ماكر
والتدمير إذا جاء من القاعدة فهو "استئصال".
"قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون "
لكنني أقول
:
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا
فلا نتعجل
ففيها الندامة
والله عالم الغيب والشهادة
كنت هنا
...
مع مرور الأيام
وتعاقب الليل والنهار
يزداد العقل نضجا
وتزداد تجاربي في الحياة
وأكتشف أنني كنت أعيش على سراب بقيعة
ويوما ما سينقشع ذلك السراب
ويظهر كل على حقيقته
الأيام كفيلة بذلك
"وتلك الأيام نداولها بين الناس"
...
كان معكم
قلم أحسب أن فيه بقايا صدق
وبقايا حقد
وبقايا حب
وبقايا كره
فخذوا ما ينفعكم
وذروا ما لا يدخل "مزاجكم"
فما حالي وحالكم إلا كبائع زمزم على أهل مكة
أو كبائع التمر على أهل المدينة
...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.محمد المزروعي 
مع مرور الأيام
وتعاقب الليل والنهار
يزداد العقل نضجا
صدقت قولا
كل يوم نخوض تجارب وتظل تراودنا خواطر عنها
ولكل عبره او موعظه نستفد منها او نفد الاخرين بها
وتزداد تجاربي في الحياة
وأكتشف أنني كنت أعيش على سراب بقيعة
ويوما ما سينقشع ذلك السراب
ويظهر كل على حقيقته
الأيام كفيلة بذلك
"وتلك الأيام نداولها بين الناس"
...
كان معكم
قلم أحسب أن فيه بقايا صدق
بل تاكد بما انه من بوح قلمك
وبقايا حقد
كل شخص يصب حقده فيما يصب قلمه لك حرية التعبير
وبقايا حب
وبقايا كره
فخذوا ما ينفعكمكثيرا ما اشعر بانك معلم تعلمنا فدم ذخرا لنا
وذروا ما لا يدخل "مزاجكم"
فما حالي وحالكم إلا كبائع زمزم على أهل مكة
أو كبائع التمر على أهل المدينة
...
التعديل الأخير تم بواسطة شرطية v.i.p ; 08-12-2009 الساعة 02:12 PM
ضوابط المشاركة
.png "(2)")