ثرثرة ( 5 )

متميزة .. ولكن!

====

الزمن : الساعة التاسعة و خمس وأربعون دقيقة صباحاً ...

المكان : غرفة المعلمات في مدرسة ( خيالي الخصب ) للتعليم الثانوي


حوارات شائقة ، تعليقات متناثرة تعم المكان في غرفة المعلمات في هذه الدقائق الصاخبة من الفسحة المدرسية، طالبات زائرات ، تساؤلات ، وغير ذلك كثير ...


المعلمة آمنة : زميلاتي تذكرن حضور الدورة التي سوف أقدمها غداً بمشيئة الله .

المعلمة مريم : ماشاء الله ماشاء الله ستقدمين دورة ؟! ألم تقدمينها منذ يومين ؟؟

المعلمة آمنة : لا لا عزيزتي تلك كانت دورة أخرى !

المعلمة علياء :
تبارك الرحمن ، دورة كل يومان ! الاسبوع الماضي قدمت دورة أيضاً أليس كذلك ؟ أهي بذات الموضوع ؟؟
المعلمة آمنة : لا موضوع مختلف ، ثم ان تلك الدورة كانت للطالبات ، وهذه للمعلمات و ستكون عن استخدام أساليب التدريس الحديثة .

المعلمة مريم : لكن الدورات تحتاج إلى الكثير من التحضير المسبق أليس كذلك ؟ ألا يشكل ذلك ضغطاً عليك ؟

المعلمة آمنة :
نعم نعم ضغط كبير لكن ماذا أفعل ( لزوم الجائزة ) ! صحيح ( بسوي درس توضيحي ) الاسبوع القادم حاولن أن تحضرنه أيضاً لم يعد الوقت يسعفني !!!





وهنا تدخل مجموعة من الطالبات

ريم : معلمة آمنة ، انتهينا من تجهيز العرض التقديمي هل تودين مشاهدته؟

المعلمة آمنة :
لا لا أثق بعملكن لاحاجة لذلك ..

ريم : حسناً معلمتي ،
متى سنلقي الندوة !

المعلمة آمنة : غداً غداً ريم ..




نظرات غريبة تجتاح المكان .. لكن الإجتياح الاكبر هو ما طرأ على حال المعلمة آمنة ...

وتمر الايام ليمر شهر كامل .......



المعلمة علياء : مبرروك مبرووووووك عزيزتي آمنة على الفوز بالجائزة شرف كبير حصولك على هذا اللقب .

المعلمة آمنة :
بارك الله فيكن ، نعم انه شرف كبير لكني تعبت كثيرا للحصول عليه ..

المعلمة مريم :
لا عليك فلكل مجتهد نصيب ...

المعلمة آمنة :
صحيح معك حق .

المعلمة مريم : أصبحت عملياً معلمة متميزة ، لابد لنا من الاستفادة من خبراتك.

المعلمة آمنة : أي خبرات عزيزتي ( بسني تعب ) ، انسي ....






من هنا فعلاً بدأ مشوار النسيان ، فبطلتنا نسيت الدورات ، المحاضرات الورش و و و انتهاءً بـ( أساليب التدريس )

هنا ستتوقف ثرثرتي الخامسة ، تاركة المجال لهمساتكم المفيدة ..

أولى الهمسات :

عزيزي المتميز (
الحقيقي )

جوائز التميز هي آليات أطلقتها بعض المؤسسات مشكورة للبحث عنكم ، والأخذ بأيديكم لتنالون قدركم من التكريم ، لكن الحصول عليها ليس نهاية الطريق ..
فالمتميز هو طاقة ذات جذوة لا تبدأ فجأة ومن فراغ ، و لاتطفئها الأيام أبداً ..

ودمتم بتميز
إماراتية للموت