فى ورشة عمل حول تبادل الطلاب بين الحدود.. مشاركون: توفير المنح الدراسية للمعاقين والنساء والدول الفقيرة ضرورة ملحة

ماري كريك: أغلبية طالبي العلم من اسيا والهند والصين

الولايات المتحدة وبريطانيا من اكثر دول العالم جذبا للدارسين حول العالم


غنوة علواني

تطرقت ورشة عمل ادارة التنقل الدولي التي ترأستها ماري كريك من معهد التعليم الدولي حول تبادل الطلاب ما بين الحدود والبلدان.

وركزت الورشة على ان ارتفاع الطلاب الذين يدرسون خارج بلدانهم في ازدياد كبير لكن الى عدد من الدول على قائمتها الولايات المتحدة الامريكية.

وتحدث في الجلسة كل من الدكتورة جوان داسان مديرة تنفيذية ببرنامج الشراكات الدولية بمؤسسة فورد ودايانا دافيس مساعدة النائب الاول للمبادرات الدولية بجامعة برينستون والسفير شيخ سيدي ديارا مساعد امين عام الامم المتحدة والممثل الاعلى للدول الاقل نموا والدول النامية.

في بداية الورشة تحدثت ماري كريك عن تبادل الطلاب ما بين البلدان مشيرة الى انه في ارتفاع اذ انه سيصل في عام 2025 الى 8 ملايين طالب للعلم في مختلف العلوم.

وقالت كريك ان معظم الحراك يتجه نحو ثلاثة بلدان على قائمتهم الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة مشيرة الى ارتفاع نسبة اقبال الطلاب للدراسة بالولايات المتحدة الامريكية الى 8 %.

وبينت ان اغلبية الطلاب الطالبين للعلم هم من اسيا والهند والصين مؤكدة ان الدول المستقطبة للطلاب لن تستطيع انظمتها التعليمية مواجهة هذا الارتفاع الكبير في الاعداد.

واشارت كريك الى ان هناك توجها لزيادة قائمة الدول التي تستقبل الطلاب الطالبين للعلوم موضحة عدة خيارات كان اهمها انشاء فروع للجامعات الكبرى.

وقالت ان جنوب الصحراء يمثل قلقا كبيرا جدا لهجرة الادمغة منها الى دول اخرى وذلك للعديد من الاسباب وهذا القلق سببه ان دول هؤلاء المهاجرين في حاجة ماسة لهم.

وتحدثت الدكتورة جون داسون خلال مداخلتها في الورشة عن الحركة الطلابية مشيرة الى انه بالرغم من التغيرات المتزايدة في هذا المجال الا انه يمكن تدبر الامر وهذا ما يسمى بنضب الادمغة.

واشارت الى برنامج فورد للمنح موضحة ان الافراد الذين تشملهم المنح هم القادرون على الانجاز وتحقيق العدالة الاجتماعية وقالت ان برنامج فورد هو برنامج للمنح الدولية يعمل مع زعماء ومؤسسات في العديد من البلدان منها الصين وروسيا.

وأضافت ان توزيع المنح يتم على اساس جغرافي بالاضافة الى امكانيات البرنامج المادية اذ انه يتم تخصيص المنح للبلدان النامية والجماعات الريفية والنساء والمعوقين بالاضافة الى الذين لا يتمتعون بحقوقهم الاجتماعية مشيرة الى ان المؤسسة قامت بوضع كافة العناصر والمعايير لتوزيع المنح على الاساس السابق ذكره.

وبينت د. داسون أن المؤسسة بالاضافة الى تقديمها المنح تقوم ايضا بتقديم مساعدات مالية مشيرة الى ان هناك العديد من المعوقات امام نمو التعليم العالي.

وأكدت ان المؤسسة تصل الى مناطق نائية لتقديم المنح لسكانها وهي لا تنتظرهم حتى هم يتقدمون اليها مشيرة الى ان المؤسسة تأخذ في الاعتبار فيمن تختارهم لمنحها اصولهم الاجتماعية.

وقالت ان اغلب من تشملهم المنح ممن يتحدثون اللغة الانجليزية لكن هنالك البعض الذين لا يتحدثونها من دول جنوب الصحراء. مشيرة الى ان المنح تكون في مجال العلوم الانسانية والعلوم الطبيعية.

واكدت ان اختيار من تشملهم المنح لا يكون بشكل عشوائي وانما يكون من خلال دراسات ولجان حتى تكون هذه المنح لمن يستحقها.

واشار السفير دايارا في مداخلته خلال الورشة الى عدة نقاط كان اهمها التوجهات الحركية وكيفية تأثيرها على البلدان النامية بالاضافة الى الاطار القانوني لحماية المهاجرين الذين اتفق عليهم دوليا من قبل الامم المتحدة والحلول المقترحة للتخفيف من الاثار السلبية للحراك كذلك التجارب والنماذج التي يمكن الاستفادة من نتائجها والمؤثرات التي يجب ان توضع في اعتبار صانعى القرار.

وبين دايارا ان العالم اليوم يعيش حالة من الحراك فالبشر يعبرون الحدود للبحث عن عيش كريم لكن هذا الحراك اختلف عن الماضي نتيجة لظروف وسائل الاتصال والنقل كذلك بسبب ازدياد عدد الموهوبين.

واكد ضرورة عدم نسيان حقوق الاشخاص الذين يبحثون عن فرص للتعليم خارج بلدانهم

الموقع الرسمي لجريدة الشرق القطرية