مسيرة حاشدة على الكورنيش في احتفالات العصا البيضاء

الدوحة - الراية

تحت شعار "عصاي رمز الحرية والانطلاق"، يحتفل مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين بيوم العصا البيضاء الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام من خلال تنظيم عدة فعاليات تبدأ من الثاني عشر وحتى الخامس والعشرين من هذا الشهر.

وقال السيد حسن إبراهيم الكواري رئيس مجلس الإدارة إن الفعاليات المقامة بهذه المناسبة عبارة عن إعداد كتاب عن المناسبة يتضمن نبذة عن المركز ومدخل تاريخي عن العصا البيضاء، قانون العصا البيضاء، أشكالها وأنواع استخداماتها بالإضافة الى تقديم مجموعة من مهارات وفنون التوجه والحركة، وكيفية تقديم العون للكفيف، إضافة الى إعداد مسابقة ثقافية عامة حول العصا البيضاء بالصحف القطرية مع تقديم الجوائز للفائزين، وعمل محاضرة ثقافية تحت عنوان "الكفيف وتخطي الحواجز" سيتم إلقاؤها من قبل خبراء متخصصين في المجال.

وأضاف الكواري أن من ضمن الفعاليات تنظيم مسيرة في الخامس عشر من هذا الشهر على امتداد كورنيش الدوحة إلى القرية التراثية يشارك فيها أعضاء مجلس إدارة المركز وأعضاء المركز من المكفوفين وضعاف البصر والعاملين والمتطوعين، والمؤسسات المعنية برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات الأهلية والخيرية والمدارس المستقلة، ومدارس الدعم التعليمي الإضافي، إضافة إلى الإدارات المختلفة بوزارة الثقافة والفنون والتراث والمراكز التابعة لها.

وتهدف هذه الفعاليات إلى كسر الحاجز بين الكفيف والمجتمع من خلال التقائهم في فعالية مشتركة تتسم بالتلقائية والعفوية، كما سيتم تنظيم أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء وبمشاركة عدد من أعضاء المركز.

من جانبه أكد السيد مطر عبد الله المنصوري أمين السر العام على أهداف المركز والتي من أهمها تسليط الضوء على الكفيف وضعيف البصر بشتى الوسائل والإمكانيات. ومن خلال إقامة مجموعة من الفعاليات المختلفة والمشاركة بها حيث يتم من خلالها ترسيخ مفهوم الاعتراف بحق حركة المكفوفين والتي تنقلهم من حياة التبعية إلى حياة يشارك فيها الكفيف أفراد مجتمعه جميع مظاهر الحياة، كذلك أكد أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع الكفيف في يوم العصا البيضاء.

وأشار إلى أن العصا البيضاء تعني للكفيف الخروج من عالم العزلة والخوف إلى عالم يملؤه النور والحياة، فهي تعطي لحاملها الأمان والثقة والقوة والاستقلالية، فما أن يتقن الكفيف كيفية استخدامها يمكنه حينئذ انجاز مهامه وأعماله اليومية بسهولة ويسر ضاربا عرض الحائط حاجز إعاقته البصرية بعد أن كان المجتمع ينظر للكفيف نظرة الشخص الذي لا حيلة له، عالة على عائلته ومجتمعه.

وأضاف السيد يوسف محمد المفتاح أمين الصندوق أن يوم العصا البيضاء يوم عالمي تحتفل به المنظمات العالمية بالانجازات التي يحققها المكفوفون في كل عام.. فالعصا البيضاء رمز لفقدان البصر ورمز للحرية والانطلاق ، وهو أيضا مضمون، الشعار الذي يحمله مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين هذا العام احتفالاً بيوم العصا البيضاء.

وأكد على أهمية مشاركة كافة أفراد المجتمع فعاليات هذا اليوم لما له من أهمية بالغة للكفيف سواء من الناحية النفسية أم من الناحية الاجتماعية، فالعصا البيضاء هي للكثيرين مجرد عصاه، ولكن للكفيف درب حياة فلنشاركهم يومهم هذا ولنكن بجانبهم كالعصا البيضاء ننير دربهم وطريقهم.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19