النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    U.A.E
    المشاركات
    2,774

    افتراضي تزايد الشكوى من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية في أبوظبي

    بعد مرور اسبوع على رمضان بدأت الاستعدادات مبكراً للعودة الى المدارس حيث تتسابق مراكز التسوق في عرض الحقائب والمستلزمات المدرسية ضمن زوايا خاصة تحمل عبارة العودة الى المدارس، فيما بدأ أولياء الأمور خاصة بعد الافطار والانتهاء من صلاة التراويح شراء متطلبات واحتياجات ابنائهم الطلبة من المستلزمات الدراسية .

    وتتزامن عودة الطلبة إلى المدارس هذا العام مع مواسم تكثر فيها المصروفات الأخرى كشهر رمضان المبارك وعيد الفطر مما يشكل عبئا على ميزانية الأسرة خصوصا ان العودة الى المدارس مع هذا العام لا تخلو من ارتفاع أسعار الشنط والكتب المدرسية والقرطاسية والرسوم الدراسية وأجور النقل .

    وكما هو الحال مع كثير من المواسم الاجتماعية فإن العودة الى المدارس وطقوس البيع والشراء أخذت طابعا يتسم بقيام العديد من المتاجر والمولات التجارية الكبرى برفع الاسعار واتخذت من “العودة الى المدارس” العنوان الأبرز لجذب الطلبة والأهالي . وتتسابق المحال في عرض مستلزمات المدارس في أبوظبي وتزينت المتاجر بعروض مختلفة من الحقائب المدرسية .

    “الخليج” التقت مع عدد من أولياء الأمور الذين تحدثوا عن مشكلة تدبير ميزانية تجهيز وإعداد الأبناء للمدارس في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس وانفاق نسبة كبيرة من الراتب على متطلبات رمضان وعيد الفطر .

    وقال صلاح محمد ان أسعار الحقائب “تبدأ من 50 درهماً وتصل الى 130 درهماً للحقيبة” الأمر الذي جعل أحد رواد السوق يعلق بصوت مرتفع “الاسعار ترتفع يوماً تلو الآخر”، ورغم ان معظم المتسوقين أكدوا ان أغلب البضاعة المعروضة في السوق من موديلات جديدة كون لوازم المدرسة موسمية ولمرة واحدة في الأغلب كل عام ومع هذا نجد”أم محمد” تبحث عن الأرخص بين الاسعار ولو على حساب النوعية، حيث قالت “لدي أربعة أبناء وكلهم في المدرسة وراتب زوجي يكاد لا يكفي واحداً منهم إن أردنا شراء الأفضل، لذا أبحث عن الأرخص حتى ألبي احتياجات جميع أطفالي” .

    وقالت زينة اسماعيل “ان الأسعار متفاوتة في الأسواق، ولكن الميزة هذا العام هي العروض الترويجية التي تقدم بمختلف الاسعار حسب النوعية، والتي يمكن اعتبارها المكسب الحقيقي” فهي عادة ما تكون علبة أقلام رصاص ومحفظة أدوات هندسية بسيطة، وعلبة ألوان خشبية، ويكون هذا العرض متوفراً بسعر أرخص من شراء كل قطعة منفردة .

    وأكد عمرو المصري ان مراكز التسوق تستغل هذه المناسبة وترفع الاسعار كما تشاء الى جانب انها تعرض أصنافاً مختلفة من الأدوات المدرسية لا تعتبر من الاحتياجات الاساسية الا ان المراكز تسعى لذلك لجذب الطلبة وشراء المزيد من المستلزمات التي يحتاجها ولا يحتاجها الطالب وفي نهاية الامر يتحمل ولي الأمر كل شيء .

    وأوضحت إحدى السيدات انها ستقوم بخياطة الزي المدرسي الذي استخدمته إحدى بناتها من قبل ابنتها الصغرى وذلك لعدم قدرة العائلة على شراء احتياجات المدرسة لأطفالها الخمسة لارتفاع الأسعار وعدم توفر المال الكافي، واشارت الى انها لن تشتري الا الضروري والمفيد لأنها مضطرة للشراء فمن غير المعقول أن تحرم أبناءها من حقهم في التعليم .

    وينصح فهد الشبلي الآباء قبل الشراء والتوجه الى السوق هذا الموسم بمجموعة من النصائح فيما يخص التسوق من أجل المدرسة تحديدا، حيث ينصح الأهالي بضرورة وجود قائمة مكتوبة بالدفاتر والقرطاسية والمستلزمات الأخرى مشيرا الى ان الأهم من إعداد القائمة هو الالتزام بها عند الشراء حيث ان هذا الموسم بالأخص لا يحتمل أي زوائد نظرا لتزامن المناسبات والأعياد .

    وأكد فهد على أهمية ان يعي الناس مغريات العرض وتجنب تأثيرها، وللأسر الكبيرة وجه النصيحة بشراء القرطاسية بالجملة للحصول على التخفيض الذي يترافق عادة مع شراء الكميات ، مع الحرص على عدم المبالغة، وحذر من البحث وراء الماركات والموديلات خصوصا عند شراء الحقائب والتجليد ، فالتفاوت في الأسعار كبير جدا والسعر لا يعكس الجودة بالضرورة، ومن هنا تأتي ضرورة السؤال عن سعر كل شيء ، فهنالك تفاوت كبير في أسعار نفس السلعة .

    وأكد أهمية ألا يطلق الآباء يد الأبناء في شراء ما يرغبون بل شراء ما يحتاجون اليه فقط، فهناك فرق كبير بين الرغبة والحاجة، مؤكدا ان الشراء المبكر يتيح فرصة أكبر لتحصيل أسعار أفضل، فالخيارات ستكون أوسع وقد تنفذ الأغراض ذات الأسعار المعقولة، لافتاً الى ضرورة وعي الناس بمدى مصداقية اليافطات التي تنتشر هذا الموسم والإعلانات والتي تعتبر وسائل جذب في معظم الأحيان وتغرر بالكبير والصغير .

    وقال أحد المتسوقين ان ثلاث مناسبات في وقت واحد تثقل كاهل الأسر والتي تجد نفسها عاجزة عن تدبير الميزانية اللازمة لتوفير الاحتياجات المختلفة بما فيها متطلبات طلبة المدارس، حيث ان العام الدراسي يتزامن مع رمضان وقدوم عيد الفطر المبارك وذلك بعد العودة من الاجازات .

    وقال ماهر جبر ان شهر رمضان المبارك وما يرافقه من بداية العام الدراسي الجديد نوع من العذاب بالنسبة لرب أي أسرة لا يملك شيئا سوى أن يشتري المستلزمات الجديدة لصغاره، مشيرا الى ان رغم ازدحام المحال التجارية بالحقائب الفاخرة من مختلف الأحجام والأسعار، إلا أن بعض الأسر محدودة الدخل ينتظرون أن تأتيهم من خلال طرود مساعدات، فالأحوال الاقتصادية الحالية لا تمكنهم من شراء المستلزمات المدرسية كالزي المدرسي والحقيبة المدرسية، خصوصاً مع ارتفاع أعداد الطلبة في الأسرة الواحدة وتعدد المناسبات لهذا العام .

    وقال أحمد قدري: يكتفي محدودو الدخل بالنظر ومشاهدة البضائع المعروضة في المحال والمولات دون السؤال عن سعرها، الا انه لا يفكر في التعرف الى أسعار هذه الحقائب أو الزي المدرسي لأنه لا يمتلك المال الكافي لذلك، مشيرا إلى ارتفاع تكلفة مستلزمات الطالب الواحد ما بين زي وحذاء وقرطاسية وحقيبة .

    وأكد محمد عالكوم أنه يستعد منذ ما يزيد على اربعة أشهر لهذا الموسم الذي وصفه بالعصيب، موضحا أنه اشترك ومجموعة من أصدقائه وأقربائه في جمعية تعاونية، واشترط عليهم أن يتسلمها مع بداية اغسطس / آب الجاري .

    وقال عالكوم إن المشكلة تكمن في تلاحق المناسبات، فالكسوة للعام الدراسي وشراء الأدوات القرطاسية لأبنائه الثلاثة بحاجة إلى مبلغ من المال، كما أن شهر رمضان ومصاريفه المتزايدة بحاجة إلى مال أيضا، ثم سيحل عيد الفطر الذي يتطلب مصروفات كبيرة، ومن بعده عيد الأضحى ومتطلباته .

    وأشار إلى أن المناسبات المتلاحقة تثقل كاهله، خاصة أن لديه 3 اطفال، داعيا الله أن يعينه ليتمكن من تلبية احتياجات أسرته خلال هذا الموسم .

    وأكد أشرف جاد أنه لا يتوقف عن التفكير، متسائلاً كيف سيتمكن من توفير احتياجات أسرته خلال الفترة المقبلة، وهو لا يمتلك المال الكافي، وأوضح أنه يعاني كل عام المشكلة نفسها، ولكن المشكلة تفاقمت هذا العام مع توافق العام الدراسي مع شهر رمضان الفضيل .

    وأكد هاني الملطاوي الذي كان يسير برفقة زوجته وأبنائه في احد مراكز التسوق أن المشكلة هذا العام مزدوجة، فبالإضافة إلى أن المواسم متزامنة، فإن الأسعار هذا العام مرتفعة وهو في حيرة من أمره: هل يشتري لوازم المدرسة أم يشتري مستلزمات رمضان مثل التمر والحلوى، وأوضح أنه كان يدخر مبلغاً من المال لكسوة أبنائه وتجهيزهم للمدرسة، لكنه تفاجأ بأن ما لديه من مال لا يكفي لشراء كل ما يحتاجونه، موضحاً أنه يفكر باقتراض مبلغ من أحد أصدقائه ليتمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة لأسرته خلال هذا الموسم .

    أما أم سيف فقالت: “نفد كل راتبي لأشتري مستلزمات الشهر الفضيل، أما مستلزمات المدرسة فلا أعلم من أين أدبر مصاريفها؟ فربما احصل على سلفة من العمل أو قرض، حيث ان لدينا خمسة أطفال” .

    وأكد عاطف صادق أن زوجته أنقذته من مأزق حقيقي، حين فاجأته بمبلغ من المال ادخرته طوال العام المنصرم، موضحاً أن زوجته كانت تأخذ منه مبلغاً صغيراً عند استلام كل راتب بدعوى شراء بعض مستلزمات للمنزل، وكانت تدخره، وقد توجهت إلى السوق لشراء حاجيات المدارس لأبنائه . وقالت الزوجة بسعادة: لو ما فعلت ذلك لما كنا سنستطيع تدبير شراء لوازم العام الدراسي لصغارنا، ولما كنا نستطيع شراء مستلزمات الشهر الفضيل من تمر وقمر دين وزبيب وملبن وغيرها .

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4

    افتراضي

    شكراا ع الموضوع
    والله المعان

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •