يقع مبنى المسجد الأقصى المبارك في الجهة الجنوبية من الحـرم الشريف الذي تبلغ مساحتـه 150 دونماً ، أما مساحة المبنى وحده فتبلغ 4500 متراً مربعاً ، بدأ بناءه الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي ، و أتمه الوليد بن عبد الملك سنة 705 م، وكانت أبوابه زمن الأمويين مصفحة بالذهب والفضة ، ولكن أبا جعفر المنصور أمر بخلعها وصرفها دنانير تنفق على المسجد ، وفي أوائل القرن الحادي عشر أصلحت بعض أجزائه وصنعت قبته وأبوابه الشمالية

وعندما احتل الصليبيون بيت المقـدس سنة 1599 جعلوا قسما منه كنيسة ، واتخذوا القسم الآخر مسكناً لفرسان الهيكل ، ومستودعاً لذخائـرهم ، وعندما استرد صلاح الدين الأيوبي المسجد منهم أمر بإصلاح المسجد وجدد محرابه وكسا قبته بالفسيفساء ووضع منبراً مرصعاً بالعاج مصنوع من خشب الأرز والأبنوس على يمين المحراب ، وبقى حتى تاريخ 12/8/1969 وهو التاريخ الذي تم فيه إحراق المسجد الأقصى من قبل يهودي وبلغ الجزء المحترق من المسجد 1500 م بما يعادل ثلث مساحة المسجد الإجمالية

يبلغ طول المسجد الأقصى من الداخل 80م وعرضه 55م ، ويضم عدد من الأروقة ترتفع على 53 عموداً من الرخام و49 سارية من الحجارة وأهمها الرواق الممتد من باب حطة إلى باب شرف الأنبياء ، الرواق المحاذي لباب شرف الأنبياء ، الرواقان السفليان اللذان تحت دار النيابة شمال الحرم من الغرب ، رواقان فوقهما مسجدان ، الأروقة الغربية ( وتمتد من باب الغوانمة إلى بابا المغاربة ) ، الرواق الممتد من باب الغوانمة إلى باب الناظر ، الرواق الممتد من باب الناظر إلى باب القطانين ، الرواق الممتد من باب السلسلة إلى باب المغاربة ، الرواق الممتد من باب القطانين إلى باب المغاربة ، وفي صدر المسجد قبة كما يوجد به مزولتان شمسيتان لمعرفة الوقت

وللمسجد الأقصى 137 نافذة كبيرة من الزجاج الملون ، وأربعة مآذن ، مئذنة باب المغاربة ، مئذنة باب السلسلة ، مئذنة باب الغوانمة ، مئذنة باب الاسباط ، والعديد من القباب والمساطب التي كانت مخصصة لأهل العلم والمتصوفة والغرباء ومن أشهر هذه القباب قبة السلسلـة ، قبة المعراج ، قبة محراب النبـي ، قبة يوسـف ، قبة الشيخ الخليلي ، قبة الخضـر ، قبة موسـى ، قبة سليمان ، القبة النحوية