7 خطوات عملية تساعدك على ترسيخ العادات الجديدة


نمر جميعًا بتحدي تغيير العادات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة، وتبذل مجهودًا مستمرًا وتركيزًا منذ أن تقرر اعتماد عادات جديدة في نظام حياتك، ومحاولة الالتزام بها إلى التحفيز المستمر للذات كي تستمر في تنفيذها خاصةً في وجود مشتتات كثيرة في الحياة اليومية، ورغبة داخلية في العودة إلى ما اعتدنا عليه بطبيعة الحال.

تغيير العادات القديمة يمثل تغيير لنمط حياتنا المعتاد، وبدون ذلك نستمر في صنع الأشياء بنفس الأساليب والعادات القديمة التي قد لا تكون فعالة ولا تحسن نمط حياتك على الإطلاق خاصةً عند وجود أهداف واضحة تود تحقيقها مثل: فقدان الوزن، تأليف كتاب، أو القضاء على بعض العادات السلبية مثل المماطلة …. إلخ.
قبل أن تبدأ بتحديد العادات الجديدة عليك بتذكر القاعدة الهامة. ركز على عادة واحدة فقط في الوقت الواحد، والتزم بها بعد ذلك يمكنك اختيار عادة أخرى، ولكن تجنب تمامًا محاولة اكتساب أكثر من عادة جديدة في نفس الوقت!

بعد ذلك يمكنك اتباع الخطوات البسيطة التالية لترسيخ العادات الجديدة …

1- ابدأ بخطوات صغيرة تمامًا
اختر الخطوات التي تود دمجها في روتينك اليومي، ولكن احرص على تنفيذها تدريجيًا بتخصيص وقت بسيط جدًا كي تتجنب مقاومتك الداخلية والمماطلة في بداية العادة الجديدة، وتلك أصعب خطوة في تغيير العادات. على سبيل المثال: اكتب يوميًا لمدة خمس دقائق فقط إن كنت تود تحسين مهارة الكتابة، افعل 5 تمارين ضغط فقط لتحقيق روتين رياضي يومي، تناول ثمرة خضار أو فاكهة واحدة في اليوم إن كنت تهدف لتحسين عاداتك الغذائية وهكذا.

2- تجنب الاختيارات
اتخذ قرارك وسارع بتنفيذه ولا تفكر إن كنت تفعله الآن أم لا، وكرر العادة يوميًا في نفس الميعاد لمدة شهر على الأقل، تجنب وضع اختيارات كي تتجنب المماطلة.

3- ابحث عن شريك
اختر على الأقل شخصًا واحدًا تبادله محاولاتك، أو مع مجموعة من الأصدقاء تحاول اكتساب تلك العادة أيضًا كي يساعدك ذلك على تقليل مقاومتك للالتزام.

4- نفذها بمرح واستمتاع
حاول ألّا تفكر في تنفيذ العادة كواجب مفروض، فكر في طرق تنفيذ ممتعة ومرحة تساعدك على تنفيذ العادات الجديدة بسهولة وتزيد من استمتاعك بالتفاصيل.

5- ذكر نفسك باستمرار بدوافع البداية
اسأل نفسك دائمًا لماذا تفعل هذه العادة؟ ما شعورك بعد تنفيذ الخطوات الصغيرة خلال أسبوع؟ هل تفعل تلك العادة لتساعد الآخرين؟ هل تفعلها كي تحب ذاتك؟ هل ترغب في أن تصبح بصحة أفضل؟ يجب عليك معرفة السبب الرئيس العميق بداخلك لاكتساب العادة الجديدة؛ كي تستطيع التغلب على المماطلة ومقاومة التنفيذ ويحفزك باستمرار.

6- لا تسمح لنفسك بالتوقف يومًا خلال الفترة الأولى
لا تصنع الأعذار ولا الاستثناءات التي يمكن أن توقف ممارسة عادتك، خاصةً في فترة التشكيل الأولى كي لا تقطع تسلسل التزامك، فيسهل عليك القيام بها بطريقة أتوماتيكية في وقت أقل.

7- تخيل نفسك بعد إتقان العادات الجديدة
حاول أن تتخيل نفسك من وقت إلى آخر وأنت تؤدي العادات الجديدة بمنتهى الإتقان والسهولة في مواقف معينة، فتكرار ذلك التصور يساعد عقلك اللاواعي على تقبل العادات الجديدة، ويساعدك على تأديتها بطريقة أتوماتيكية.

كافئ نفسك
كلما تحقق تقدم في التزامك بتأدية العادة الجديدة كافئ نفسك؛ كي تعزز دوافعك بالاستمرار وتستمتع بشعور الإنجاز وتزيد من المؤثرات الإيجابية التي تدفعك بشكل لا واعي لممارسة العادة الجديدة، وتحفزك إلى المزيد من التقدم في تحقيق هدفك كي تحصل على المكافأة من وقت إلى آخر.
وتذكر أنّ ما نقوم ما به مرارًا وتكرارًا ونتميز فيه ليس بحكم العمل نفسه، ولكن بتحويله إلى عادة نكررها.