بداية لصناعة هذا المستقبل لابد من تحقيق الأتى :

أولا: تحديد الهدف:

لابد أن يكون للفرد هدف واضح محدد يتنايب وقدراته ، وميوله واستعدادته ورغباته ، لأن المرء بدون هدف فى الحياة كالقارب بلا شراع تتقاذفه الأمواج يمينا ويسارا . ولكن كيف يمكن أن أحدد هدفى فى الحياة بطريقة صحيحة مناسبة لا أندم عليهافى المستقبل ولا تستغرق سنوان عديدة من عمرى هباء” . فمن اولى الخطوات لتحديد الهدف أن لا يتأثر برأى والديه أو أقاربه أو أصدقائه الذين يريدون له الخير ، ولكنهم لا يعرفون قدراته ورغباته الحقيقية ..لذلك فأنت الذى يقرر ، لأنك أنت الذى ستعيش هذا الجيار حياتك كلها .

ثانيا : الناس نوعان :

الاول :نوع يحب التعامل مع الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم مثل المحامين والاطباء والإعلاميين ورجال الشرطة ….الى غير ذلك من المهن التى تتطلب التعامل مع البشر مباشرة .
الثانى : نوع لا يحب ولا يفضل التعامل مع الجمهور ، إنما يحب التعامل مع الأجهزة والخرائط وما شابههامثل مصممى برامج الكمبيوتر والمهندسين والتقنيين …. وغيرهم
وهذا لا يعنى أن هناك صنفا جيدا وأخر غير جيد ، وإنما هى رغبات البشر ، وعلى المرء أن يحدد من أى نوع هو حتى يسهل عليه تحديد مجاله العلمى والمهنى .

ثالثا : السعى الى الستقبل :
أن يذهب المرء الى المستقبل بمعنى إذا كنت ترغب فى أن تكون محاميا فأذهب لأحد مكاتب المحاماه وعش معهم أسبوعا كاملا لترى هل وجدت نفسك فى هذا المجال أم أنها مجرد رغبة غير حقيقية تضيع فيها سنوات من عمرك ، وهذا ينطبق على باقى المهن التى ترغب فى الألتحاق بها ، وهكذا حتى تجد نفسك فيما تحب وتستمتع به .
X
معوقات قد تحطم مستقبلك :
إن الفرد إن لم يحدد مستقبله بوضوح ، سيجد الكثير من المعوقات والعقبات التى تحطم مستقبله وتحول بينه وبين تحقيق أماله وطوحاته فى الحياة ، ومن هذه المعوقات :
• التعذر بظروف الحياة وقسوتها ، والأتكال عليها ، والأستسلام لها ، وعدم السعى للخروج والتغلب على هذه العقبات ، فينتهى عمره وهو لم يحقق شيئا من أهدافه بسبب تعلقه بهذه الظروف الوهمية ، لأن الإنسان هو الذى يصنع هذه الظروف ويخلقها وليست الظروف هى التى تصنعه .

• استخدام الكلمات السلبية المحبطة التى يقلل بها المرء من قيمة نفسه وقدراته دون معرفه حقيقية لقدراته واستعداداته فمثلا عندما يقول المرء عن نفسه : أنا فاشل ، لا أستطيع أن أنجح فى هذا التخصص أو هذه المهنة ، أو يقول أنا لست ذكيا ، أو لا يوجد عندى واسطة ، أو لست محظوظا ، الى غير ذلك من أسباب فهذه الكلمات كفيلة بتحطيم نفسه ، وتدمير ذاته وتجنىبها العمل الجاد ، والسعى الدؤوب لتحقيق أهدافك ، فتنتهى حياتك الحاضرة والمستقبلة .
X
xوأخيرا
والنصيحة اليك .. إن لم تختر هدفك بحرص وحب ورغبة صادقة ، فثق بأن الحياة ستختار لك ما لا تحبه ، وتصنع لك مستقبلا لا تريده – فلأمر لك …. فأنت صاحب القرار فى تحديد مستقبلك .. وشكل الحياة التى تريد أن تحياها .
وقد ينتابك الإحباط عند محاوله تحقيق هدفك فى الحياة – لأن وسط دوامه الحياة قد يصيب الكثير منا مشاعر سلبية محبطة ، تدفعه فى أحيان كثيرة لحالة تعيقه عن مواصلة تحقيق الهدف الذى يريده أو مواصلة عمله ومسيرته فى الحياة ، فالإحباط حالة نفسية وشعورية تهاجم الإنسان حين يتعرض للضغوط من أى اتجاه تعجزه عن المقاومة أو المواجهه