9 خطوات تساعدك لكي تصبح معلماً ناجحاً

إنّ المعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية، وهو صلة الوصل بين الطالب وكتابه، فإذا كان المعلم كُفؤاً كان التلاميذ أكفّاء والعكس صحيح، فإن كنت تريد أن يكون تلاميذك من نخبة الطلاب وأنجحهم، عليك أن تكون معلماً ناجحاً في حياتك المهنية، وذلك باتباعك لبعض الأمور البسيطة التي ستضعك على الطريق الصحيح نحو تحقيق هدفك.

1. أن تتحلى بالصفات الحميدة عليك كمدرس أن تكون صبوراً متفهماً لطلابك، مثقفاً منضبطاً وذو خبرة واسعة، بالإضافة لرحابة الصدر عليك أن تكون مخلصاً لمهنتك وحَسن الخلق، ولا تنسى أن تكون صادقاً وملتزماً بالوقت، فاحترام المواعيد يجعل منك قدوة حسنة لتلاميذك، وعليك أن تكون مرناً ومرحاً بعض الأحيان بالإضافة لكونك ذوxشخصية قيادية وقوية.

2. أن يكون لديك الكفاءة العلمية اللازمة عليك تقديم المعلومات والخبرات الهامة للطلاب والتي يحتاجونها باستمرار، وأنت بدورك يجب أن تلمّ بها من جميع الجوانب لتوصلها لهم بأبسط الطرق، تأكد أن فاقد الشيء لايعطيه، فكيف ستوضح شيئاً لطلابك إذا كان هذا الشيء مبهماً لديك؟ لذا من الأفضل أن تكون متخصصاً في مجالك وبارعاً فيه.

3.أن يكون لديك الكفاءة التربوية اللازمة لست مجرد مدرس علمي بل أنت مربٍّ فاضل، هذا ما يجب أن تكون عليه، عليك أن تغيّر في طريقتك مع الطلاب بحسب نفسياتهم المختلفة، بالإضافة لاتباعك أساليب تربوية حديثة للتعامل معهم.

4. أن تجذب طلابك إليك من خلال تهيئة الطلاب للدرس بالإضافة لمعرفة اهتماماتهم وميولهم العلمية، حديثك معهم كصديق يقربك منهم بشكل كبير، لا تكن عنيفاً معهم بل كن لطيفاً صبوراً على الذين هم بحاجة للمزيد من الجهد ليتعلموا، كما أن الطالب المشاغب الذي يرى أستاذه ينصحه ويكلمه باستمرار سيكف عن تصرفاته السيئة عاجلاً أم آجلاً.

5. أن تحببّ الطلاب بالمادة التي تدرّسها أنت اتبع اسلوبك الخاص معهم واستخدم الطرق السهلة والمناسبة التي تفهمها عقولهم وتستوعبها تماماً، ابتعد عن العقاب الجسدي (الضرب) أو حتى التوبيخ أمام الآخرين لكي لا يكرهك الطلاب وبالتالي يكرهون مادتك ودراستها.

6. قم بالتحضير للدرس جيداً قبل شرحه إنّ الإعداد الجيد للدرس يساعدك على إيصال المعلومة بأسرع ما يمكن، وبالتالي تحقيق أهداف الخطة التدريسية بأسرع وقت وبأقل جهد ممكن، عليك تحديد الأهداف من الدرس ومحاولة الوصول إليها بأبسط الطرق، كما يجب عليك أن تقوم بتحديد أهم المحاور التي ستعطيها الجزء الأكبر من الوقت وتحدّد كذلك طريقة الشرح الأنسب لهذا الدرس.

7. نوّع أساليبك من خلال اطلاعك المستمر وإلمامك بكل جديد بالمادة التي تدرّسها، ستفتح لنفسك آفاقاً جديدة لتنويع طرائق الشرح وتبسيطها قدر الإمكان، بالإضافة لتغيير طريقة الشرح بين الدرس والآخر لكي لا تكون مملاً أولاً، ولتعرف الطريقة الأقرب إلى أذهان الطلاب ثانياً. إقرأ أيضاً: 5 طُرُق تدريس بديلة.

8. تأكد من نجاح درسك باستمرار عليك وضع الملاحظات باستمرار حول الدرس بعد الانتهاء منه، هل حقّقتَ أهدافك من خلال الدرس؟ هل طلابك أبدوا تجاوباً معك، أم أنهم خرجوا من الدرس كما دخلوه؟ قد تحتاج أجزاء من الدرس إلى مراجعة بعض الشيء وقد تحتاج لتغيير اسلوبك تماماً وما يتماشى مع مستوى الطلبة، هكذا ستكون أكثر نجاحاً لأنك تراقب عملك باستمرار.

9. شجّع طلابك على التفكير والإبداع اطرح على تلاميذك بعض الأفكار العلمية الحديثة مظهراً لهم كم تطور العلم وكيف أصبح أهمّ جزء في حياتنا، استشرهم في الأمور العلمية، وشجعهم على التفكير والإبداع من خلال الاستماع لآرائهم وأخذها على محمل الجدّ دونما استهزاء.