الكرش
الوزن الزائد لا يقصد بالضرورة وجود إشكالية صحيّة، حيث إنّ هناك العديد من الأشخاص الذين يتمتّعون بصحّةٍ ممتازة رغم مبالغة وزنهم الظاهرة، وذلك لأنّ الإشكالية الحقيقيّة لا تكمن في الدهون الظاهرة أو المتراكمة أدنى البشرة حيث تُعتبَر هذه إشكالية جماليّة لا أكثر، إلا أنّ المخاطر الصحيّة تكمن بازدياد الدهون الحشويّة (بالإنجليزية: Visceral fat)، التي تقع في تجويف البطن حول الأعضاء الداخليّة، ويشكل تراكمها بشأن الخصر خطراً على الصحّة حتى لو لم يكن وزن الجسد كبيراً، وترتبط تزايدها بوقوع متلازمة الأيض (بالإنجليزية: XXXXbolic syndrome)، والأمراض المزمنة كمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض الفؤاد، وذلك لأنّ الدهون الحشويّة نشطة هرمونياً، حيث إنّها تُهربِز مركبات تؤثّر في عدّة عمليات حيويّة ترتبط بوقوع الأمراض في جسد الإنسان،[١] ويُمكن قياس هذه الدهون عن طريق قياس محيط الخصر عن طريق مترٍ أو لاصقٍ، وفي حال كان المحيط أكبر من 102 سم لدى الرجال، أو أكبر من 88 سم لدى النساء فإنّ هذا يُسمّى بالسمنة البطنيّة (بالإنجليزية: Abdominal obesity)، وبالرغم من وجود بعض الصعوبات في التخلّص من هذه الدهون، إلّا أنّ هناك بعض التّخطيطات والأساليب المُثبتة التي يمكن استخدامها للتخلّص منها.[٢]



طرق تخسيس البطن
التقليل من السكّر والمشروبات المُحليَّة
إنّ الإسراف في تناول السكريات يؤدّي إلى زيادة العبء على الكبد بحيث يُضطَّر إلى تحويله إلى دهون، وتتراكم في عاقبة المطاف بشأن منطقة الخصر والبطن، وقد تتراكم على الكبد مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين وحدوث عدّة مشاكل أيضية، وذلك لأنّ السكر يتركب من الجلوكوز والفركتوز، وغير ممكن استقلاب الفركتوز إلا في الكبد فقط، وعلى الصعيد الآخر فإنّ المشروبات المُحلَّية بالسكر تمتلك تأثيراً أسوأ على الصحّة، حيث أشارت إحدى الدراسات حتّىّ استهلاك حصّة من المشروبات المُحلَّية والغازيّة منها بالذات ارتفعت من خطر حدوث السُمنة عند الأطفال بنسبة 60%، لذا فإنّه يُنصَح بالتوقف عن تناول المشروبات المُحليّة، وتقليل استهلاك السكر، من خلال قراءة الملصقات الموجودة على عبوات الطعام لمعرفة الكميّة المتواجدة فيها، وكذلكً يُمقالَح بتناول الفواكه بشكلها التام عوضاً عن العصير لاحتوائها على الألياف التي تحمي من التأثير السلبي للفركتوز.[٢]



مراقبة اعداد الأكل ونوعيته
هناك أساليب عديدة لخسارة الوزن وفقدان الكرش، ولكنّ استهلاك سعرات حرارية بشكلٍ أقل من حاجة الجسم هو المفتاح لهذا، عن طريق رصد وضبط نوع وكميّة الغذاء الذي يتمّ تناوله، كما يمكن استعمال تطبيقات الهاتف، والمواقع الإلكترونية التي يُمكن من خلالها حساب سعرات الوحدات الحرارية التي يتمّ تناولها خلال اليوم، وذلك لا يقصد بالضرورة القيام بحساب السعرات الحرارية كلّ يوم لبقيّة الحياة، بل يُقصَد بذلك مراقبة ما يتمّ تناوله أثناء الفترة التي يُقرر فيها الشخص أنه يريد فقدان دهون البطن، لأنّ استخدام تلك الأدوات في البداية يُكسِب المرء الخبرة الضرورية لتقدير ما يتمّ أكله ومعرفة ما إذا كان يأكل أكثر مما يحتاج أم لا.[٢][٣]



اتباع نظامٍ غذائيّ عالي البروتين
يُعتبَر البروتين أحد المكونات الغذائية المهمّة للتحكّم بالوزن، حيث إنّ مبالغة استهلاك البروتين تعاون بدورها على مبالغة إفراز هرمون الامتلاء (بالإنجليزية: PYY)، والذي يُقلِّل من الشهيّة ويُعزِّز الشعور بالشبع، مثلما يساعد البروتين على مبالغة معدّلات الأيض والحفاظ على الكتلة العضليّة خلال خسارة الوزن، وقد أشارت العديد من الدراسات حتّىّ الأشخاص الذين تناولوا كميّةً أضخم من البرويتن امتلكوا كميّةً أدنى من الدهون البطنيّة بالمقارنة مع الذين استهلكوا نظاماً غذائيّاً متدني البروتين، لهذا يجب التأكُّد من إدخال مصادر البروتين كاللحوم، والمكسّرات، والألبان، وغيرها إلى كل وجبة طعام.[٣]

احدث طرق التخسيس
ربط المعدة
قص المعدة


ممارسة التدريبات الرياضيّة
تمتاز التمارين الرياضيّة الهوائية (بالإنجليزية: Aerobic exercise) المعروفة بالكارديو (بالإنجليزية: Cardio) بتأثيرها الفعّال في تعزيز الصحة، حيث تعمل على حرق السعرّات الحرارية وتشارك على نحو ملحوظ في تخفيف دهون البطن، ولكن الدراسات اختلفت فيما إذا كانت ممارسة الرياضة على نحوٍ مُعتدل الشّدة أكثر فعالية من ممارستها على نحوٍ مُكثَّف أو العكس، ولعل الشأن الأكثر أهميّةً من غزارة التدريبات أو شدّتها هو كيفية تأدية هذه التدريبات وعدد مرّات تكرارها، إذ وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على نساء في سن اليأس، أن اللاتي مارسن التدريبات الهوائية لمدّة 300 دقيقة كلّ أسبوع خسرنّ كميّةً أضخم من الدهون من كافة أنحاء الجسد مضاهاة بالنساء اللواتي مارسن التدريبات ذاتها لمدّة 150 دقيقة في الأسبوع.[٣]



مقايضة الزيوت بزيت جوز الهند
تُعَد دهون جوز الهند من أفضل الدهون الصحيّة التي يُمكن الحصول عليها، حيث أظهرت الدراسات أن السلاسل الدهنية متوسطة الطول في زيت جوز الهند قد تعاون على تدعيم عمليّات الأيض، وتقليل كميّة الدهون المُخزَّنة، مثلما وجدت بعض الدراسات أنه قد يعاون على خسارة الدهون البطنيّة، إذ وجدت دراسة تم إجراؤها على رجالٍ يُعانون من البدانة أنّ استهلاك زيت جوز الهند متكرر كل يومّاً لمدّة 12 أسبوعاً أدّى إلى ضياع 2.86 سم من إطار خصرهم، دون أن يقوموا بفعل تغيير جلي في نظامهم الغذائي أو روتينهم الرياضي، ويُمقالَح باستهلاك ملعقتي طعام أو ما يُعادل 30 مل من زيت جوز الهند متكرر كل يومّاً، إذ قد تم استعمال تلك الكميّة في أكثرية الدراسات التي توصلت إلى نتائج غير سلبيّة، وعلى جنوب مصر الآخر، يجب الأخذ بالاعتبار أنّ زيت جوز الهند يحتوي سعرات عالية، فعِوضاً عن إرتفاعه إلى النظام الغذائي، يمكن استعماله كبديل للزيوت الأخرى.[٣]



عضلات البطن
يحتوي الجسد على أربعِ عضلات بطن رئيسية، ومن الهام المحافظة على قوّتها، لكونها تساعد الجسم في الحفاظ على الثبات الداخلي من خلال المعاونة على التنفُّس، وتسهيل الحركة، وحماية الأعضاء الداخلية، ودعم التوازن، كما أنّ العضلات القوية تعمل على الحد من أوجاع الظهر، وتزيد من مرونة الجسد. وعضلات البطن الرئيسية هي:[١]

العضلة البطنيّة المستقيمة (بالإنجليزية: Rectus abdominis).
العضلة البطنيّة العرضيّة (بالإنجليزية: Transverse abdominis).
العضلة البطنيّة المائلة الخارجية (بالإنجليزية: External oblique).
العَضَلَةُ البطنيّة المائِلَةُ الداخلية (بالإنجليزية: Internal oblique).