تطوير التعليم في الإمارات

شدد أكاديميون ومختصون أن تعديل التعليم في دولة الإمارات يفتقر إلى التركيز على المحتوى، وبناء إمكانيات المدرسين.

وأفاد نيافة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب النيافة رئيس الجمهورية، رئيس ترتيب سلطان بن زايد، بأن فجوة المعرفة، أصبحت تعد المحدد الرئيس لمقدرات الدول في العالم هذه اللحظة، واكتساب المعرفة يجيء من خلال التعليم والبحث العلمي والتطوير التقني، فلا مستقبل دون النهضة في تلك الميادين، في خضم التحولات الدولية السريعة.

وتحدث سموه في كلمة وجهها لندوة «تحديث التعليم في دولة الامارات العربية المتحدة»، التي نظمها ترتيب سلطان بن زايد، إن تلك المؤتمر تتناول موضوعاً بالغ الضرورة هو تعديل التعليم، مضيفاً أنه «على التعليم يتوقف تطور الأمة ونموها وحضارتها».

واستكمل سموه، في كلمته التي ألقاها نياية عنه نائب نيافة مدير عام ترتيب سلطان بن زايد، منصور سعيد عمهي المنصوري، أن «خلق أجيال قادرة على الابتكار والابداع يحتاج الكثير من الموضوعات؛ منها تأسيس شركات تعليمية متطورة وتتضمن على أفضل التقنيات الجديدة. والانفتاح على العالم وعلى تجاربه الجديدة واكتساب أفضل المهارات والخبرات التي تسهم في إنماء المجتمع وتطوره، واختيار كوادر تعليمية وفنية وإدارية ذات جدارة عالية وخبرة عظيمة».

من جانبها، أفادت الوكيلة العون لقطاع التقدير وتنقيح الأداء في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة رابعة السميطي، إن هناك نشاطاً واسعاً ينتظم في الوقت الحاليًّ لنقاش تعديل التعليم في الإمارات العربية المتحدة، موضحة أن هناك مجموعات تناقش الشأن في الوقت الحاليًّ، في كل من: عجمان والعين ورأس الخيمة.

وتحدث عظيم المستشارين في مديرية التعليم والمهارات بمنظمة التعاون والإنماء الاستثمارية، الدكتور مايكل ستيفنسون، إن جمهورية دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت قفزة عظيمة في ميدان التعليم، وتطمح إلى التسلح بالمعرفة والإبداع، لبناء استثمار تنافسي وإلى تعديل قطاع التعليم، بحيث يضاهي الدول المتقدمة.

وقدمت المستشارة في التعليم العالمي، الباحثة البريطانية، لوسي كريهان، ورقة عمل ارتكزت على الزيارات الميدانية التي أجرتها في بعض مدارس الإمارات العربية المتحدة، وعلى دراسات وبيانات من برنامج تقدير التلاميذ الدوليين (PISA)، وتوثيق اتجاهات في الرياضيات والعلوم (TIMSS)، والمسح العالمي للتدريس والتعليم (TALIS)، لتدعيم ما تم تسجيله أثناء زياراتها للمدارس.

وصرح أستاذ القيادة التربوية بكلية الإمارات العربية المتحدة للتطوير التربوي، الدكتور ديفيد ليتز، في ورقته بخصوص إيجابيات سيستم التعليم في جمهورية الإمارات العربية المتحدة (من فترة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر)، إن دولة الإمارات شهدت متغيرات هائلة في الأعوام الأخيرة.

وتحدث مختصون إن الجمهورية اتخذت خطوات نحو شرح الخطط والإستراتيجيات التعليمية، ووضع مقاييس، وخطة تعديل على نطاق 10 سنين، وإرجاع ترتيب إدارة المدارس، وجمع الموارد وتوفير العون. وبذلت الجمهورية جهوداً لتجهيز المدارس بمستوى أفضل من المعدات، ووضع برامج تعليمية ثقافية، تهدف إلى غرس القيم الأخلاقية والوطنية.

الصحفية : سارة سلميان محمد من الشارقة