من السلسلة الأكثر مبيعا ( سلسلة لا تهتم بصغائر الأمور ) ..
أحببت أن أنقل لكم ما أقرأه حاليا من هذه السلسلة ..
( أعد تحديد إنجازاتك الهامة ) ...
من السهل أن تنساق لإنجازاتك المزعومة ، فنحن نقضي حياتنا في جمع الإنجازات وكسب المديح والعرفان والسعي إلى لقاء الاستحسان ، لدرجة أننا نفقد الشيء ذا المغزى .
إذا سألت الفرد العادي ( كما فعلت أنا أكثر من مرة ) عن معنى الإنجاز الحقيقي ، تكون الإجابة النموذجية هي * تحقيق هدف بعيد المدى * ، أو * كسب مال وفير * ، أو * كسب مباراة * أو * الحصول على ترقية * ، أو * التميز * أو * كسب المديح * وهكذا .
وغالبا ما يكون التركيز على الجوانب الخارحية للحياة ،تلك التي تحدث خارج ذواتنا .
وبالطبع لا يوجد ما يعيب تلك الإنجازات ، فهي وسيلة لإحراز الأهداف وتحسين الظروف ، ولكنها بالرغم من ذلك ، لا تعد أهم أنواع الإنجازات إذا كان هدفك الرئيسي هو السعادة والسلام الداخلي ، فظهور صورتك في الجريدة المحلية يعد شيئا جميلا أحرزته ، ولكنه ليس بنفس قيمة احتفاظك بهدوئك في مواجهة المحن والشدائد .
وقد بشير أناس كثيرون لصورهم في الجريدة كأعظم إنجاز دون أن ينظر إلى * الاحتفاظ بالتركيز * كإنجاز بالمرة .
فأين أولوياتنا إذا ؟
وإذا كان الحب والسكينة من ضمن أهدافك الرئيسية ، فلماذا لا تعيد تحديد أهم إنجازاتك على أنها تلك التي تدعم وتقوّم خصالا مثل طيبة القلب والسعادة ؟
إني لأنظر لأهم إنجازاتي على أنها تنبع من داخلي :
هل كنت كريما مع نفسي والآخرين ؟
هل بالغت في تصرفي إزاء أحد التحديات أم كنت هادئا ومتماسكا ؟
هل أنا سعيد ؟
هل تمسكت بغضبي أم استطعت أن أتخلى عنه وتقدمت للأمام ؟
هل كنت عنيدا أكثرمما ينبغي ؟
هل كنت متسامحا ؟
* تذكرنا تلك الأسئلة وغيرها بأن المقياس الحقيقي لنجاحنا لا يأتي مما نقوم به ...ولكنه يأتي من شخصيتنا ...ومن الحب الذي نحمله في قلوبنا ..
وبدلا من أن تنساق كلية وتبالغ في الاهتمام بالإنجازات الخارجية ...حاول التركيز أكثر على ما هو مهم فعلا ...فعندما تعيد تحديد معنى الإنجاز الهام ، سيساعدك ذلك على أن تبقى على الدرب الصحيح .