منطقة الشارقة التعليمية مدرسة محمد الفاتح للتعليم الأساسي
التدريس الفعال·· ومجتمعاتنا المدرسية··؟
إن الغاية الرئيسية للتربية والتعليم هي تربية الأجيال الصاعدة تربية علمية صحيحة بحيث تكون قادرة على الإفادة من العلم مضموناً وأسلوباً، ولذلك ركز المربون في الآونة الأخيرة اهتمامهم على المعلم لما له من دور كبير في تنظيم عمليتي التعليم والتعلم، فكان الاستحداث لطرق وأساليب تدريس حديثة، فكان منها ما يسمع الجميع عنه وهو التدريس الفعال، فما هو التدريس الفعال؟ وما دواعي ومنطلقات التدريس الفعال؟ وما دور كل من أركان العملية التربوية تجاه التدريس الفعال؟
المفهـــــوم
لقد تعددت تعريفات التدريس الفعال فقال كولدول: إن التدريس الفعال يُعلم المتعلمين مهاجمة الأفكار لا مهاجمة الأشخاص، وهذا يعني أن التدريس الفعَّال يحول العملية التعليمية إلى شراكة بين المعلم والمتعلم، أو هو ذلك النمط من التدريس الذي يفعِّل من دور الطالب في التعلم فلا يكون الطالب فيه متلقياً للمعلومات فقط بل مشارك وباحث عن المعلومة بشتى الوسائل الممكنة، أو بكلمات أكثر دقة هو نمط من التدريس يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم والتي تساعده في التوصل للمعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه·
المنطلقات
إذا نظرنا إلى مخرجات التعليم العام في شتى دول العالم العربي فسوف نجد أن نسبة كبيرة منهم ليست في المستوى المأمول من ناحية امتلاكها للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والقدرات الرياضية والعلوم بمختلف الفروع فهناك ضعف عام نتج عن عدة عوامل اقتصادية وثقافية وسياسية، وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمشرفين ومؤسسات الدولة إلا إنها لم تحقق النتائج المرجوة، ولرأب الصدع لزم أن يكون هناك علاج لمختلف العوامل المؤثرة، ومنها نوعية التدريس المقدم للطلاب أي أسلوب التعليم والتعلم، وجعل التدريس فعالاً قادراً على إحداث التغيير المطلوب·
العنـاصـــر
إن عناصر التدريس الفعال هي المعلم، والطالب، والمنهج· ويتضمن المنهج العناصر الرئيسية وهي الأهداف والمحتوى والخبرات والأنشطة والتقويم، إن هذه العناصر يجب أن تتكامل معاً لتحقق الأهداف المنشودة، ويمكن للمعلم الفعال أن يعوض أي قصور في المنهج لكن إذا حدث العكس فإن تحقيق الأهداف صعب التحقيق، فقد ذكرت بعض الدراسات التربوية أن حوالي 50% من التباين في أداء الطلبة يعود إلى القدرات العقلية، و25% يرجع إلى اتجاهات الطلبة وميولهم واتجاههم نحو المعلم بصفة خاصة و25% يعود إلى أساليب التدريس المتبعة·
اتفق الجميع على أن التدريس الفعال يمارس ويطبق بدرجات متفاوتة من شخص إلى آخر، ويقوم هذا التدريس على تفعيل دور المتعلم واحترامه، وبناء العلاقة معه وتطويرها، وكذلك يتم تكييف الأدوار والأساليب التدريسية المناسبة في هذا التدريس، كما يتطلب هذا التدريس إدارةً وتنظيماً فاعلين·
العـــلاقــة
إن اختيار الطريقة المناسبة لتدريس الموضوع لها أثر كبير في تحقيق أهداف المادة، وتختلف الطرق باختلاف المواضيع والمواد وبيئة التدريس، وعموماً كلما كان اشتراك الطالب أكبر كلما كانت الطريقة أفضل، ومن طرق التدريس التي ثبت جدواها على سبيل المثال وليس الحصر في التعليم العام: الطريقة الحوارية، الطرق الاستكشافية والإستنتاجية، عروض التجارب العملية، إعداد البحوث التربوية المبسطة، طريقة حل المشكلات، الرحلات العلمية العملية والزيارات··


دور المدير

مدير المدرسة يهمه كثيراً أن تكون مدرسته في الطليعة وذلك من خلال تقديم أفضل أساليب التعليم والتدريس، وعليه حث معلميه لتوظيف أفضل الأساليب التربوية لتعليم الطلاب، وأن يعمل جاهداً على التأكد من قدرات المعلمين ومهاراتهم والعمل على تطويرها وتذليل الصعوبات التي قد تواجه المعلمين، والتنسيق بين المعلمين والموجهين الذين قد ينفذون بعض الفعاليات في المدرسة أو غيرها بهدف رفع كفاية المعلمين، كما يلزم أن يكون المدير قدوة لمعلميه في تدريسه، وعليه أن ينفذ بعض الحصص التدريسية حسب تخصصه، وأن ينمي مهارته في التدريس الفعال ويدرب معلميه عليها، ففاقد الشيء لا يعطيه، وهذه دعوة لجميع مديري المدارس بتولي مسؤولياتهم تجاه معلميهم لينعكس هذا إيجاباً على أبنائهم الطلاب·
دور الموجه
الموجه التربوي هو مهندس العملية التربوية والتعليمية وعليه تقع عملية التخطيط للطرق الفنية والتربوية الأفضل لتنفيذ المنهج المدرسي في المدارس، فمن خبرته يستمد المعلمون الطرق والأساليب التدريسية الفعالة وعليه أن يتيح لهم الفرصة ليشاركوه في التخطيط لها وتنفيذها على أرض الواقع في المدارس مع أبنائهم الطلاب، فكيف يتحقق ذلك؟ بوضع خطة إشرافية في بداية العام الدراسي لتغيير المسار التقليدي والطرق التقليدية الإلقائية وجعل التدريس فعالاً، فالتدريس الفعال يحتاج أيضاً إلى توجيه وإشراف فعال، وكذلك متابعة من خلال زيارة المعلمين في المدارس لمعرفة مدى تطبيق الأساليب ولتوجيه المعلمين، ومناقشة الصعوبات التي واكبت التطبيق، والعمل سوياً على تذليلها·
أثر التدريس
إن تطبيق أساليب التدريس الفعال يدرب الطلاب على الأسلوب العلمي في التفكير، وتدريبهم على أسلوب الحوار والمناقشة المنظمة، ويكتسب الطلاب المهارات العملية المتعلقة بالتجربة، ويتعلم الطلاب أسلوب كتابة التقارير العلمية، وتكوين مهارة الاتصال، وشرح الفكرة العلمية للآخرين بطريقة مقنعة·
وبعــــد··
هل لهذا التدريس علاقة بمشروع تطوير الكفاءة المؤسسية··؟ نعم جميعها تصب في بوتقة تحسين نوعية التعليم الذي نطمح إليه، فهل يراعي المعلمون الفروق الفردية بين الطلبة؟ وهل للعلاقات بين المعلم والطالب في الغرفة الصفية أثر في عملية التعليم والتعلم؟ وما مدى أهمية الإدارة والتنظيم داخل الغرفة الصفية؟ وهل للأساليب التدريسية دور في التدريس الفعال؟ وهل يكفي أن تتوافر المعلومات المعرفية في الغرفة الصفية؟ أي يكفي أن يكون المعلم ملماً فقط بمادة تخصص





إعداد مدير المدرسة
أ 0 محمد عطا موسى فؤاد فريد