فسحة من السعادة والفرح ينتظرها الأطفال من ذوي الإعاقة

(ابتسامتي في صحتي) مخيم الأمل الرابع والعشرون

اللجان العاملة في المخيم على أهبة الاستعداد


أيام قليلة تفصلنا عن موعد انطلاق فعاليات مخيم الأمل الرابع والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 15 ولغاية 20 ديسمبر 2013 تحت شعار (ابتسامتي في صحتي) على أرضها في منطقة اليرموك بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من جمعية التأهيل المجتمعي من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وجاء اختيار شعار المخيم هذا العام ( ابتسامتي في صحتي) انطلاقاً من تأكيد جميع القوانين والمعاهدات الدولية على حق الجميع بالتمتع بالصحة دون أي تمييز بين شخص معاق وآخر غير معاق وهذا ما كفلته المعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة في المادة 25 حيث تعترف الدول الأطراف بأن للأشخاص ذوي الإعاقة الحق في التمتع بأعلى مستويات الصحة دون تمييز على أساس الإعاقة، وبما يكفل حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على خدمات صحية تراعي الفروق بين الجنسين، بما في ذلك خدمات إعادة التأهيل الصحي.

ولا يخفى على أحد انسجام شعار مخيم الأمل الرابع والعشرين مع برنامج الشارقة مدينة صحية الذي يهدف إلى تحقيق الطموح بأن تكون الشارقة مدينة الثقافة والصحة حيث تم استيفاء العديد من المعايير اللازمة للوصول إلى هذا الطموح مع حلول عام 2015 ضمن حشد الموارد لتطبيق معايير برنامج المدن الصحية من خلال الشراكة المؤسسية والمجتمعية واعتماد إمارة الشارقة كمدينة صحية حيث يتجلى الهدف الأسمى بتحقيق أعلىا معايير جودة الحياة لسكان الشارقة من مواطنين ومقيمين.

عمل اللجان

جهاد عبد القادر مسؤول لجنة الإعداد والمتابعة أوضح أن اللجنة بدأت عملها بتوجيهات من اللجنة العليا للمخيم وقامت بالإعداد والتجهيز من خلال توجيه الدعوات لـ 33 مركزاً في دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في مخيم الأمل الرابع والعشرين بالإضافة إلى الوفد الفلسطيني الضيف من جمعية التأهيل المجتمعي من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

كما قامت اللجنة بتوجيه الرسائل إلى الجهات الخاصة والحكومية كدعوة لرعاية المخيم وبحمد الله ستتم رعاية المخيم من قبل كل من: مجلس الشارقة الرياضي، الأمانة العامة للأوقاف في الشارقة، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مؤسسة الشارقة لتسييل الغاز، مجموعة شركات جيبكا، بالإضافة إلى الشركاء في تنظيم المخيم وهم: بلدية الشارقة شركة سوبرة للخيم، شرطة الشارقة، برنامج الشارقة مدينة صحية، ومؤسسة الشارقة للإعلام كشريك إعلامي.

وقامت اللجنة بالتنسيق لبرنامج المخيم مع الجهات المدرجة ضمن البرنامج لمدة ستة أيام، وقد تم حصر احتياجات اللجان العاملة في المخيم و توفير المستلزمات الضرورية لكل منها، كما تم تجهيز أرض المخيم فيما يخص موضوع الصيانة والنظافة العامة وتحضير الدعم اللوجستي بشكل عام.

وقد أكدت الاستاذة هبة الحمراني مسؤولة لجنة البرامج والانشطة أن لجنتها كانت قد عقدت عدة اجتماعات فيما يخص تنظيم البرامج والأنشطة والورش الترفيهية المتنوعة بهدف إدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة وجميع المشاركين في مخيم الأمل الرابع والعشرين والذي سيكون بإذن الله متمماً لمسيرة المخيم الحافلة بالنجاح والعطاء.

من هذه الورش ورش فنية ستقام في حفل الافتتاح سيتم خلالها استضافة فنانين من داخل وخارج الإمارات كالفنان محمد أبو النجا بالإضافة إلى استقبال فنانين من إدارة الفنون كما سيتم تنظيم يوم تراثي على أرض المخيم للتعريف بتراث الإمارات وستكون هذه الفعالية بالتعاون مع إدارة التراث في الشارقة، ويومياً سيتم تنظيم حفل السمر المليء بالفعاليات والمسابقات الترفيهية المميزة والمتنوعة.

من جانبه أشار قائد أمن المخيم عبد الله الخميس مسؤول لجنة أمن المخيم إلى أن اللجنة عقدت اجتماعات عدة شارك فيها المتطوعون في اللجنة بهدف تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات كما تم تدريب المتطوعين استعدادا لقيامهم بواجباتهم الأمنية على أتم وجه سواء على أرض المخيم أو خلال مرافقة الأطفال من ذوي الإعاقة والوفود المشاركة في الرحلات التي سيقومون بها.

وتشهد لجنة أمن المخيم دمجا للمتطوعين من ذوي الإعاقة السمعية والذهنية حيث يشاركون مع زملائهم المتطوعين من غير المعاقين في القيام بمهامهم وواجباتهم الأمنية، كما تم التأكيد على جميع المتطوعين بأهمية التعامل السليم مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعريفهم بمهام اللجان الأخرى والتأكيد على أهمية التنسيق والتعاون بين الجميع تطبيقاً لتوجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم وحرصاً على تحقيق هدف شعار المخيم ورسم الابتسامة على وجوه جميع المشاركين فيه، كما تم تدريب المتطوعين على إجراءات الإسعافات الأولية ليكونوا جاهزين متى اقتضت الحاجة إليها.

وأضاف قائد أمن المخيم: أن من أبرز مهام لجنة الأمن التأكد من مرافق المدينة وسلامتها وتأمينها بشكل مناسب والتنسيق المستمر مع شرطة الشارقة المتعاونة دائماً مع اللجنة لتوفير الأمن والحماية لجميع الوفود المشاركة وتوفير احتياجات اللجنة من أجهزة وسيارات الانجاد ورسم خط سير الرحلات ومرافقة الأطفال من ذوي الإعاقة في رحلاتهم سواء داخل الشارقة أو خارجها.

إيمان الخيال مسؤولة لجنة العلاقات العامة أوضحت أنه تم تحديث البرنامج الخاص ببطاقات الوفود والمشاركين والمتطوعين كما قامت اللجنة بترتيب إجراءات استقبال الوفود في المطار حيث تم تخصيص مجموعة استقبال في مطار الشارقة وأخرى في مطار دبي مع تأمين مختلف التجهيزات خلال عملية الاستقبال كتوفير الكراسي المتحركة والمعدات الضرورية والتنسيق مع لجنة الإعلام فيما يخص التغطية الإعلامية خلال الاستقبال وأيضاً التنسيق مع لجنة الأمن ولجنة الإقامة والإعاشة كي يتم تعريف الوفود بمقراتها على أرض المخيم، كما سيتم تزويدهم ببطاقاتهم التعريفية.

مسؤولة لجنة الإقامة والإعاشة آمنة ابراهيم أكدت أن لجنتها وبالتعاون مع لجنة الإعداد والمتابعة قامت بعمل اللازم فيما يتعلق بتجهيز وصيانة المباني والتجهيزات مستمرة لتوفير الاسرة والاحتياجات اللازمة بشكل عام.

اجتماع للمتطوعين

وفي إطار الاستعدادات للمخيم عقد مساء أمس السبت 7 ديسمبر الجاري اجتماع موسع حضره عدد من رؤوساء اللجان العاملة في المخيم وعدد من المتطوعين والمتطوعات أعضاء اللجان بهدف التعريف بمخيم الأمل وأهدافه والرسالة التي يحملها هذه السنة وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادىء الأساسية التي يقوم عليها عمل المتطوعين في هذه المناسبة الهامة التي يحرص الجميع فيها على تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات وشعبها.

تم خلال الاجتماع استعراض الفوائد التي تعود بالنفع على الأطفال المعاقين المشاركين في المخيم وأهمها تقوية شخصياتهم وتوسيع مداركهم ومعارفهم وتعريفهم على حضارة دولة الإمارات والتقدم الذي أحرزته في كل المجالات واكسابهم في الوقت ذاته التجارب والخبرات التي لا تمحى من أذهانهم ويحملونها معهم حتى يشبوا ويكبروا ويتدرجوا في مدارج الحياة ومراحلها، فمخيم الأمل قائم على عنصرين أساسيين المشاركين والمتطوعين ولولا هؤلاء ما كان لهذا العرس السنوي أن يستمر ويتواصل كل هذه السنوات.

ومخيم الأمل منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 يعتبر وبحق، مناسبة طيبة وفرصة ملائمة ومتجددة أتاحتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمعاقين الخليجيين والعرب من إجل إبراز طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم التي تعلموها وتوثيق عرى الأخوة والصداقة فيما بينهم والتعرف على تجارب إخوانهم في البلدان الأخرى واكتساب خبرات جديدة مفيدة والإسهام في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بقضايا الأشخاص المعاقين وتعزيز فكرة حمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم التي لا يمكن تحقيقها إلا بتنامي الوعي بقضاياهم وزيادة الاهتمام لدى مختلف فئات المجتمع.


مع تحيات إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية


ملاحظة: مرفق مع الخبر صور أرشيفية من مخيمات سابقة