النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    مشرف الصف العاشر الصورة الرمزية محسن المري
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الأمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    425

    Post تقرير عن علم العورض

    [ علم العروض ]

    ( المقدمة )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم إني أحمدك حمد الشاكرين ، و أشكرك شكر الحامدين ، و أصلي و أسلم على خير خلقك ، و حامل هديك ، و قبس نورك ، محمد بن عبد الله و آله و صحبه ، و من سلك نهجه و سار على دربه .
    اللغة العربية التي تميزت باسم ( لغة الضاد ) احتوت على الكثير من العلوم و البحور و الأفرع ، و إن تغلغلنا عبر كل علم نجد مكانة هذه اللغة و أهميتها بالإضافة إلى روعتها و رقيها و تميزها عن بقية لغات العالم ، فقد كُتب القرآن بلغتنا ، و نشر الإسلام بلغتنا ، و يكفينا أننا عرب و نتتلمذ أصول هذه اللغة الرائعة .
    كما ذكرت أن علوم اللغة العربية كثيرة ، منها علم البلاغة ، علم العروض ، علم الصرف ، علم مفردات اللغة العربية ، علم الإنشاء ، علم الشعر ، و علم النحو .
    اخترت علم العروض لأكتب عنه في تقريري ، سأذكر نبذة عن علم العروض و عن مُنشئه ، حاجتنا إلى علم العروض ، الصلة بين العروض و الموسيقى ، أساس الكتابة العروضية ، أوزان الشعر الفارسي وعلاقتها بالشعر العربي ، و بحور الشعر .
    و عسى أن يجد القارئ في هذا الجهد البسيط و المتواضع عوناً له على إدراك الشيء القليل من علم العروض .

    ( الموضوع )

    العروض هو علم يُبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة ، أو هو ميزان الشعر به يعرف مكسوره عن موزونه ، ويُرجع رجال التراجم الفضل في نشأة علم العروض إلى الخليل بن أحمد ، و هو أحد أئمة اللغة و الأدب في القرن الثاني الهجري ، و ذكر ابن خلكان أن الخليل كان إماما في علم النحو ، و أنه هو الذي استنبط علم العروض و أخرجه إلى الوجود و حصره في خمسة عشر بحراً ، ثم زاد الأخفش بحراً واحد فأصبح بذلك عدد بحور الشعر ستة عشر بحرا . و يحدثنا ياقوت أن الخليل بن أحمد هو أول من استخرج العروض و حصر أشعار العرب و أن معرفته بالإيقاع هي التي أحدثت له علم العروض . و الرواة مختلفون بشأن الباعث الذي دعا الخليل إلى التفكير في علم العروض فبعضهم يقول أن الخليل دعا بمكة أن يرزقه الله علما لم يسبقه إليه أحد و لا يؤخذ إلا عنه ، فرجع من حجه ، ففتح عليه بعلم العروض .
    قد يستطيع الشاعر الموهوب بما له من أذن موسيقية و حس مرهف أن يقول الشعر دون علم بالعروض ، و لكنه مع ذلك يظل بحاجة إلى دراسة علم العروض ، فأذن الشاعر الموسيقية مهما كانت درجة رهافتها قد تخذل صاحبها في التمييز بين الأوزان المتقاربة أو بين قافية سليمة و أخرى معيبة ، و جهل الشاعر الموهوب بأوزان الشعر و بحوره المختلفة قد يحصر شعره في بعض أوزان خاصة ، وبذلك يحرم نفسه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام و الألحان ، و هنا تتجلى أهمية دراسة الشاعر للعروض و معروفة أصوله .
    هناك صلة تجمع بين العروض و الموسيقى ، و هذه الصلة تتمثل في الجانب الصوتي ، فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل إلى مقاطع صوتية أو وحدات صوتية ، وكذلك العروض فالبيت من الشعر يقسم إلى وحدات صوتية معينة أو إلى مقاطع صوتية تعرف بالتفاعيل . إن كان للموسيقى عند كتاباتها رموز خاصة تدل على الأنغام المختلفة ، فإن للعروض كذلك رموزا خاصة تخالف الكتابة الإملائية و هي تقوم على أمرين أساسين : ما يُنطق يُكتب ، و ما لا يُنطق لا يُكتب .
    إن اللغة العربية و الفارسية تشتركان في بحور الشعر ، لكنهما تختلفان في الأغلب في تراكيب الأوزان و نمط استخدامها ، فبعض بحور الشعر العربي لم تستخدم في اللغة الفارسية ، أما البحور المشتركة فلكل منهما نمطه الخاص به في لغته .
    ذكرت في البداية أن عدد بحور الشعر ستة عشر بحرا ، و هم البحر الطويل ، المديد ، البسيط ، الوافر ، الكامل ، الهزج ، الرمل ، الرجز ، السريع ، المنسرح ، الخفيف ، المضارع ، المقتضب ، المجتث ، المتقارب ، و المحدث ، و قد جُمعت البحور في بيتين .

    طويل يمد البسط بالوفر كاملُ ///// ويهزج في رجز ويرمل مسرعا
    فسرح خفيفا ضارعا يقتضب لنا ///// من اجتث من قرب لندرك مطمعا

    ( الخاتمة )

    أود أن أخبركم أن الجانب النظري من هذا العلم لا يتم إلا إذا كان معززا بالجانب التطبيقي ، و علم العروض بالنسبة لي من العلوم التي أود معرفة المزيد عنها ، و قد استفدت كثيرا بعد أن قمت بكتابة تقريري ، و الكاتب أو الشاعر لا يستطيع أن يرتقي بشعره إلا إذا تعلم أصول علم العروض و القافية ، و إن أراد الشاعر معرفة سلامة شعره و إتقانه لعلم العروض عليه أن يعرض شعره على كبار الشعراء و النقاد الذين سيستفيد منهم و سيرتقي بنصائحهم ، و في ختام تقريري لا يسعني سوى أن أذكر لكم قول الشاعر ابن الحداد الأندلسي :
    يا سَائِلِي عمَّا زَكِنْتُ من الوَر والسِّرُّ قد يُفْضِي إلى الإِعْلانِ
    إيْها سَقَطْتَ على الخَبِيْرِ بِحَالِهِمْ عند العَرُوْضِ حَقَائِقُ الأَوْزَانِ
    هُمْ كالقَرِيْضِ وَكَسْرُهُ من وَزْنِهِ يَبْدو من التَّحْرِيْـكِ والإِسْكـانِ

    و قول المعري :

    تَوَلّى الخَليلُ إِلى رَبِّـهِ وَخَلّى العَروضَ لِأَربابِها

    ( المصادر و المراجع )

    1- كتاب علم العروض و القافية للدكتور عبد العزيز عتيق .
    2- عروض الخليل بن أحمد للدكتور يوسف بكار .
    3- شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية .
    4- موسوعة ويكيبيديا .

  2. #2
    مشرف الصف العاشر الصورة الرمزية محسن المري
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الأمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    425

    افتراضي

    تقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــر اخــــــــــــــــــــــــــر:-


    تقرير للعربي عن علم العروض
    المقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين،سأقدم في هذا التقرير بعض المقتطفات عن البحور الشعرية،لكن بداييتا سأقدم نبذة عن علم العروض واسباب تسميته بها الاسم وأهم فوائده..كمدخل للبحور الشعرية..من ثم سأوضح معنى البحور الشعرية وكم نوعا لها ..وسأطرح مثالا عليها...
    اتمنى ان اوفق في تقديم هذا التقرير المتواضع..وان ينال إعجابكم..


    علم العروض

    أ- لغة :
    له معاني كثيرة منها . الطريق الصعب
    أو الخشبة المعترضة وسط البيت من الشعر ونحوه .
    أو مكة المكرمة لاعتراضها وسط البلاد .
    ب-اصطلاحا :

    اختلف علماء العروض في تعريف علم العروض باللفظ واتفقو بالمعنى ،من هذه التعريفات:
    1- العروض: علم يبحقث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة.
    2- العروض: هو ميزان الشعر ،وبه يعرف مكسوره من موزونه ،كما أن النحو معيار الكلام ، به يعرف معربه من ملحونه.(1)
    3- علم بأصولٍ وقواعد يعرف بها صحيح اوزان الشعر من فاسدها .
    واضع هذا العلم هو أبو عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-170 هـ) . كان إماما في
    النحو وهو شيخ سيبويه صاحب كتاب ( الكتاب ) .

    وألف اول معجم يحصر لغة امة من الأمم وهو كتاب ( العين )

    وهو الذي استنبط واستخرج وفك أسرار وطلاسم الشعر .

    فحدد أوزانه وبحوره بتفاصيلها . ووضع قاعدة أساسية في الشعر العربي .

    وعاش سبعين سنة وقيل أربع وسبعين . ومات بالبصرة .(2)




    (1) كتاب الشافي في العروض والقوافي المؤلف الدكتور هاشم صالح مناع ص 12 و13
    (2) www.3nabu.com



    السبب فــي وضع علم العروض:
    لقد أجمع العلماء والمؤرخون على أن ّواضع العروض هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، ولكنهم اختلفوا في السبب الذي من أجله وضع علم العروض،
    بالإضافة إلى سبب تسميته بالعروض سنحاول عرض بعض هذه الآراء:

    1ــ قيل ان الخليل دعا بمكة أن يرزق علما لم يسبقه إليه أحد، فلما رجع
    من حجّـة فتح الله عليه بعلم العروض، وله معرفة واسعة بالإيقاع والنغم، وتلك المعرفة أحدثت له علم العروض، فإنهما متقاربان في المأخذ. وتضيف بعض المصادر أنه قد شقّ على الخليل ما أصاب تلميذه "سيبويه" من توفيق في مباحث النحو وما حازمن شهرة عظيمة طبِّقة في الآفاق، فخر حاجاََ يريد الله أن ينْبُه به فتَقبل عليه الناس فكان أن فتح الله عليه بهذا العلم وهو في مكة المكرمة. ولا نعتقد بصحة هذا، من ناحية أن الخليل يكون شديد الحسد لتلميذه. أما أن يبتهل إلى الله أن يرزقه هذا العلم، فلا غبار على ذلك، ولكنها بعيدة عن المنطق العلمـي.
    2- يقول ابن خلكان: إن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب أصول من الخليل ، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض؛ الذي لا عن حكيم أخذه ولا على مثال تقدمه احتذاء إنما اخترعه من ممر له بالصفّارين من وقع مطرقة على طست ولا يمكن ان نأخذ من هذه الرواية،لان المصادر أشارت إلى ان معرفة الخليل بالإيقاع والنغم أحدثت له علم العروض لأنهما متقاربان في المأخذ .((1

    البحور الشعريه: من فوائد علم العروض :
    1- كتابة الأبيات موزونة .
    2- معرفة إذا كانت هذه الأبيات المعروضة موزونة أم لا .
    3- معرفة البحور وما يناسب للكتابة عليها .
    4- جعل الشاعر أكثر انفتاحا وقدرة على التلوين والتنويع في مجال الأوزان
    البحور الشعرية :البحر : هو تفاعيل معينة يوزن بها ما لا يحصى من الأبيات
    وغاية العروض هي ضبط ووزن وتميز وزن عن وزنٍ آخر . ومعرفة سلامته من كسوره أو
    وهي خمسة عشر بحرا . وهي الطويل ,, والكامل ,, والبسيط,, والخفيف,, والمقتضب ,, والمجتث ,, والمديد
    والمنسرح ,, والالهزج ,, والوافر ,, والرجز ,, والمضارع ,, و المتقارب ,, والرمل ,, والهزج ,, والسادس عشر هو
    المتدارك الذي أضافه الأخفش تلميذ سيبويه .(2)




    (1) كتاب الشافي في العروض والقوافي المؤلف الدكتور هاشم صالح مناع ص 13و14
    (2) www.3nabu.com
    السبب في تسميتها بالبحور:
    أشار العرضيون إلى أن المراد بالبحر هو أحد الأوزان الستة عشر التي نظم فيها العرب .وقد أختلفو في تسميته بحر:
    1- قيل إنما سمي بحرا لانه يوزن به مالا يتناهى من الشعر فأشبه البحر الذي لا يتناهى بما يغترف منه.
    2- وقيل سمي بهذا الاسم ((تشبيها لشطريه بالشاطئين)).
    3- وقيل ان العروضيين سموه بهذا الاسم ((تشبيها بالبحر لسعته وكثرته،إذ ما من بحر إلا وقد بنيت عليه قصائد جمة.(1)
    وسأعرض نوع من انواع هذه البحور:
    بحر المضارع :

    بحر المضارع وبحر المقتضب من البحور القليلة الاستعمال . ويقول د / عمر الأسعد في كتابه ( معالم
    العروض والقافية ) : ولا يوجد قصيدة منهما لعربي يستشهد بكلامه , مما حمل الأخفش على كونهما من شعر العرب .وسمي المضارع مضارعا لأنه ضارع ( أي ماثل ) الهزج في تربيعه وتقديم أوتاده .

    وزنه :
    مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن فاعلاتن
    ولا يستعمل إلا مجزوءاً على هذا الوزن .


    ألا من يبيع نوماً //لمن قطُّ لا ينامُ
    لمن ذاب في هواهُ// ومن شفَّه الهيامُ

    أعاريضه وأضربه :
    له عروض واحدة :فاعلاتن,ولها ضرب مثلها ,ومثاله :
    فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
    وإن تدن منه شبرا //يقربك منه باعا

    زحافاته :
    مفاعيلن :يجوز فيها حذف الياء فتصير إلى :مفاعلن .
    ويجوز فيها حذف النون فتصير إلى :مفاعيلُ .

    فاعلاتن : يجوز أن تحذف نونها فتصير إلى :فاعلاتُ .


    وخلاصة ذلك ما يلي :
    مفاعيلن :مفاعلن ,زحاف مفرد (القبض ) .
    والقبض :حذف الحرف الخامس الساكن : مفاعيلن =مفاعلن .
    مفاعيلُ,زحاف مفرد ( الكف )
    والكف : هو حذف الحرف السابع الساكن : فاعلاتن =فاعلاتُ
    فاعلاتن : فاعلاتُ,زحاف مفرد (الكف)

    مثال للتقطيع :

    فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
    فجدْدِدْ وِ / صالَ صبْ بِن/ متى تعص /هي أطاعا
    //0/0/--/0//0/0------//0/0/--/0//0/0
    مفاعيلُ/فاعلاتن----مفاعيلُ/فاعلاتن




    زحافه : مفاعيلن =مفاعيلُ, زحاف مفرد وقع في حشو الصدر والعجز .
    وإشباع الحشو في ( تعصهِ ) جائز .


    وهذه بعض الأبيات التي تساعدك على معرفة وحفظ هذا الوزن . فحاول تقطيعها .

    يقول الشاعر أحمد بن عبد ربه رحمه الله :

    - أرى لـِـلصـِّــبـَا وداعا ... ... .. وما يذكر اجــْــتماعا..
    كأن ْ لم ْ يكـُـن ْ جديرا .. ... ... بحفــْــظ الذي أضاعا ..
    ولم ْ يـُـصـِـبـْـنا سرورا ... ... .. ولم ْ يـُـلْـهـِـنا سماعا ...
    فجدِّد ْ وصال صـَـب ٍّ .. .. ... .. متى تعــْــصـِـه ِ أطاعا.(2)















    (1) كتاب الشافي في العروض والقوافي المؤلف الدكتور هاشم صالح مناع ص51
    (2) www.3nabu.com



    الخاتـــــــــمة:
    لقد تطرق في التقرير الى تعريف علم العروض لغة واصطلاحا
    واسباب وضع علم العروض وفوائد علم العروض وما اسباب تسميتها بالبحور وبعض البحور الشعرية

  3. #3
    مشرف الصف العاشر الصورة الرمزية محسن المري
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    الأمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    425

    افتراضي

    تقــــــــــــــــرير اخر عن علم العروض


    بحث عن علم العروض

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تمهيـــد:
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.وبعـــــد ,,

    فإنني أقدم هذا الجهد المتواضع في إعداد هذه المذكرة المختصرة لدورة اللغة العربية على صورة إطلالة عروضية مساهمة مني في إلقاء الضوء على هذا الفن من فنون اللغة العربية والذي أخذ وضعه بين مهارات اللغة العربية الأخرى في المناهج الجديدة في المرحلة الثانوية.
    ومما تجدر الإشارة إليه فإنني في مقدمة هذه الإلمامة العروضية قد بدأت بتناول بعض المبادئ الأولية والمصطلحات المعروفة والحقائق المتعلقة بتعريف علم العروض وفائدته ونشأته ومخترعه وسبب اختراعه, وربما يظن ظان أن في إيراد هذه الأمور المحفوظة إطالة لا جدوى منها ولا طائل من ورائها إلاّ أنني أرى أنه لا غنى عنها لمن يريد دراسة ومعرفة هذا الفن, فهي مدخل وتوطئة وتمهيد للموضوع الأساسي الذي هو ميزان الشعر.
    وعليه فإن في تجاوزها طفرة ربما أحدثت فجوة وعدم انسجام لاسيما إذا أراد مبتدئ الاستفادة من هذه العجالة, فذكرها إذن من ورائه هدف وغاية.
    وسيجد الزميل أنني توقفت عند علم العروض ولم أتطرق إلى القافية, وهذا التوقف تمَّ عن قصد لأن القافية مبحث طويل تضيق به هذه الصفحات هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نحن بصدد التعريف بميزان الشعر متمثلاً في دراسة بعض البحور نظرياً والتطبيق عليها عملياً, وفي وقت لاحق سيتم تناول القافية – إن شاء الله- لأنها جزء من البحر ومعرفتها مهمة بالإضافة إلى ذلك فهي دراسة متخصصة لم تأخذ مساحة في المناهج الجديدة على أنه من أراد المزيد من الزملاء المعلمين فإن في مؤلفات المحدثين دراسات وافية متصلةبميزان الشعر وموسيقاه فليرجع إلى هذه الدراسات من أراد المزيد.

    على أنه مما تجدر الإشارة إليه أن حفظ قواعد العروض لا يكفي وحده لمعرفة أوزان البحور وموسيقاها, فمتى تألف الأأذن موسيقى كل بيت فلا بدَّ من التطبيق العملي والممارسة وكثرة المران, وربط البحور الشعرية بالألحان المغناة على نفس البحر.
    هذا ما لزم بيانه. والله ولي التوفيق.

    تعريف علم العروض

    - يطلق العروض لغة على مكة المكرمة لاعتراضها وسط الأرض, كما يطلق على العمود المعترض وسط البيت, وتطلقه العرب على الميزان والطريق الوعر.
    - أما عند العروضيين فهو علم بأصول يُعرف بها صحيح الشعر من فاسده أو هو: علم يُبحث فيه عن أصول الأوزان المعتبرة, أو هو ميزان الشعر به يعرف مكسوره من موازنه, كما أن النحو معيار الكلام به يعرف معربه من ملحونه.
    - أما واضعه فهو الخليل بن أحمد الفراهيدي, وذلك حين أحسَّ فساد الذوق العربي بسبب اختلاط العرب بالأعاجم, وحين تقلصت الفطرة العربية السليمة, واختلط مهلهل النسيج برصينه بعد أن كان العربي يقرصن الشعر عفو الخاطر وعلى البديهة فدفعه كل ذلك إلى التفكير في اختراع هذا العلم.
    - وفائدته التمييز وعدم الخلط بين الجيد القوي والسمج الرديء وسلامة الشعر من الكسر والتشويه كما سيجيء لاحقاً.
    - ومن هنا, فعلم العروض يعود الفضل في استنباطه إلى الخليل بن أحمد فهو الذي أخرجه إلى الوجود وحصر بحوره في خمسة عشر بحراً ثم زاد الأخفش بحراً واحداً سماه ((الخبب)).
    - ويرى بعض الباحثين المحدثين أنَّه مما ساعد الخليل على اختراع هذا العلم – الذي لم يسبق – إليه- أنه كانت له معرفة بالإيقاع والنغم فإنهما متقاربان في المأخذ.
    - على أن مما تجدر الإشارة إليه أن للخيل مخترعات أخرى غير العروض, فهو أول من ابتكر فكرة المعاجم بوضعه كتاب معجم ((العين)). وهو الذي اخترع علم الموسيقى العربية وجمع فيه أصناف النغم.
    - والرواة يختلفون في السبب الذي دعا الخليل إلى التفكير في علم العروض ووضع قواعده. فمن قائل: إنه دعا بمكة أن يرزقهالله علماً لم يسبقه إليه أحد ولا يؤخذ إلا عنه, وحين رجع من حجته فتح الله عليه. ومن قائل: إنه مجد نفسه بمكة يعيش في بيئة يشيع فيها الغناء فدفعه ذلك إلى الوزن الشعري. ومن قائل: إن الدافع هو إشفاقه من اتجاه بعض شعراء في النظم على أوزان لم تعرفها العرب ولم تسمع عنهم, وعندي أن هذا السبب هو الأرجح.




    - الحاجة إلى علم العروض :

    إلا عرفنا أن العروض هو علم على ميزان الشعر أو موسيقى الشعر وهذا العلم له قواعده ونظرياته التي تكتسب بالتعلم, وإذا كان الشعر من الناحية العملية هو الجانب التطبيقي لقواعد العروض. فإنه قبل ذلك كله فن بعصور كسائر الفنون مصدره الموهبة والاستعداد, إلا أن الشاعر الموهوب بما له من أذنٍ موسيقية وذوقٍ مرهف يستطيع أن يقول الشعر دون علم العروض ولكنه في رأيي يظل بحاجة إليه لأن أذنه الموسيقية مهما كانت منزلتها ودرجتها فقد تخذله أحياناً في التمييز بين الأوزان المتقاربة أو بين قافية سليمة وأخرى معيبة, هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن جهل الشاعر الموهوب بأوزان الشعر وبحوره المختلفة من تامة ومجزوءة ومشطورة ومنهوكة قد يحصر – في نظري – تجربته الشعرية في أوزان خاصته وبذلك يحرم فنه من العزف على أوتار شتى تجعل شعره منوع الأنغام والألحان.
    وإذا كان العروض لازماً للشاعر الملهم الموهوب, فإنه يكون أشد لزوماً لغيره من الدارسين والمتخصصين في دراسة اللغة العربية فهو أداتهم لفهم الشعر وقراءته قراءة صحيحة, والتمييز بين السليم منه والمختل الوزن, ومن أجل ذلك جاء منهج الثانوية في الكتب الجديدة مشتملاً على هذا الفن تحقيقاً لتلك الغاية.
    - ويرى بعض الباحثين المحدثين المتخصصين في هذا العلم أن هناك صلة بين وثيقة بين العروض – وهو علم موسيقى الشعر- وبين الموسيقى, هذه الصلة تتمثل في الجانب الصوتي, فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل إلى مقاطع صوتية تختلف طولاً وقصراً أو إلى وحدات صوتية تعرف بالتفاصيل, ويستلزم هذا التقسيم أو التقطيع أن يكتب الشعر كتابه عروضية.

    الكتابة العروضية:
    تقوم الكتابة العروضية على أمرين أساسيين هما:-
    1- ما ينطق يكتب. 2- وما لا ينطق لا يكتب.
    وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تكتب إملائياً, وحذف بعض أحرف تكتب إملائياً.
    - الحروف التي تزاد بيانها فيما يلي:-
    1- إذا كان الحرف مشدوداً فُك التشديد وكتب الحرف مرتين مرة ساكناً ومرة متحركاً.
    2- إذا كان الحرف منوناً كُتب التنوين نوناً ساكنة.
    3- تزاد ألف في بعض أسماء الإشارة.
    4- إذا أُشبعت حركة الضمير للمفرد الغائب كتبت حرفاً مجانساً للحرمة. فالضمة التي على الهاء في " له" إذا أشبعت كتبت عروضياً هكذا " لهو", وكسر الهاء في "به" إذا أشبعت كتبت عروضياً هكذا "بهي" وقس على ذلك.
    - أما الأحرف التي تحذف في الكتابة العروضية فهي ما يلي:
    1- همزة الوصل في درج الكلام.
    2- تحذف الواو في عمرو رفعاً وجراً.
    3- الياء والألف في آواخر حروف الجر المعتلة: في , إلى , على وذلك عندما يليها ساكن مثل: في المنزل – إلى المسجد.
    4- تحذف ياء المنقوص وألف المقصور غير المنون عندما يليها ساكن نحو: القاضي العادل : الفتى المجتهد. وهكذا ...
    نموذج للكتابة العروضية
    المثال الأول من بحر الوافر. يقول المتنبي:
    إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
    يكتب البيت عروضياً هكذا:
    إذا غامر/ تفي شرفن/ مروم // فلا تقنع/ بما دون / نجومي
    مفاعلتن / مفاعلتن / فعولن مفاعلتن / مفاعلتن / فعولن
    ب--- ب-ب ب- ب-- ب--- ب--- ب—
    المثال الثاني من بحر الكامل: يقول شوقي في رثاء عمر المختار
    وأتى الأسير يجر ثقل حديده أسدٌ يجرِّ رحـيةً رقطاء
    يكتب البيت عروضياً هكذا:
    وأتل أسي / ريجرثق / لحديد هي // أسد يُجَرْ / رِرُحيتنْ / رقطاءا
    متفاعِلُن / متفاعلن / متفاعلن // متفاعلن / متفاعلن / متفاعلْ
    ب ب-ب- ب ب-ب- ب ب-ب- ب ب-ب- ب ب-ب- ---

    المقاطع العروضية

    العروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع:
    1- السبب الخفيف: ويتألف من حرفين أولهما متحرك والثاني ساكن مثل: لم .....
    2- السبب الثقيل : ويتألف من حرفين متحركين مثل لك بك ...
    3- الوتد المجموع: ويتألف من ثلاثة أحرف أولهما وثانيهما متحركان والثالث ساكن نحو: إلى , على
    4- الوتد المفروق: ويتألف من ثلاثة أحرف أولهما متحرك وثانيهما ساكن وثالثهما متحرك نحو: أين .
    5- الفاصلة الصغرى: وهي تتألف من أربعة أحرف الثلاثة الأولى منها متحرك والرابع ساكن نحو: فَهِمَتْ.
    6- الفاصلة الكبرى: وهي تتألف من خمسة أحرف الأربعة الأولى منها متحركة والخامس ساكن نحو: غَمَرنا بفضله.

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    22

    افتراضي

    ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •