البنعلي : قطر من أكثر دول المنطقة اهتماماً بذوي الإعاقة

استعدادات كبيرة للمنتدى الدولي الأول للصم المسلمين

الدوحة - العرب


أعلن السيد محمد البنعلي المنسق العام للمنتدى الدولي الأول للصم المسلمين أن الأعمال التحضيرية للمنتدى تقريباً انتهت بنسبة %80 وأنهم جاهزون لاستقبال الحدث الفريد الذي ينظم على أرض قطر بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للصم في أميركا بتاريخ 11 حتى 13 نوفمبر في فندق سانت ريجيس بالدوحة وبمشاركة 350 شخصاً من 50 دولة حول العالم.

وأكد البنعلي في تصريحات أمس أن جهود قطر في مجال خدمة الصم غير مسبوقة وهي التي أهلتها لأن تنظم هذه الفعاليات الدولية الهامة وأن تكون صاحبة مبادرات قيمة خدمة للصم ليس فقط على مستوى الخليج أو العالم العربي وإنما على مستوى العالم، لافتاً إلى أن دولة قطر أولت للإعاقة اهتماماً كبيراً منذ أن تولت سمو الشيخة موزا بنت ناصر المجلس الأعلى للأسرة؛ حيث أعدنا طباعة القاموس الإشاري الأول، ثم قمنا بإصدار القاموس الإشاري الثاني، وحققنا طفرة غير مسبوقة في تقديم المبادرات والمشاريع لمساعدة ذوي الإعاقة، وقدمت قطر القاموس الإشاري وأطلس الجغرافي، واسطوانات تعليمية ودي في دي وترجمنا السلام الوطني للغة الإشارة قمنا بإنجاز العديد من المشروعات التوعوية بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة مثل وزارة الداخلية ووزارة الصحة والتعليم.

وحول أهمية إصدار قطر للقاموس الإسلامي الإشاري قال البنعلي إنه منذ تأسيس مركز الصم كان لدينا فكرة القواميس المتخصصة وبالفعل اشتغلنا على تنفيذ فكرة القاموس الإسلامي لإدراكنا لأهمية تأثير الدين معنوياً وليس مادياً على جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض، وقد استلزم الأمر جهوداً كبيرة واستعنا بصم من مختلف دول العالم العربي واعتمدنا أهم وأشهر المصطلحات واستعنا بفيديوهات، وقد سهلت التقنية الحديثة كثيراً في العمل وقللت من الوقت والانتقالات ولكن الأمر يستلزم جهداً غير عادي ولكن لله الحمد نجحنا في تدشينه بالتعاون بين مركز الصم الثقافي ووزارة الأوقاف، ولفت البنعلي إلى أن القاموس الإشاري يستلزم وقت وجهد 4 أضعاف القاموس الكلامي.

وأضاف أنه مع تدشين القاموس الإسلامي كان من بين المشاركين المنظمة الإسلامية للصم في أميركا والتي انبهر ممثلوها بما نقدمه في قطر لخدمة الصم وطلبوا منا أن يتعاونوا معنا في هذا المجال، وجاءت فكرة المنتدى الأول للصم المسلمين وعرضنا الفكرة على وزير الثقافة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وأبدى موافقته ودعمه.

وعن محاور المنتدى التي سيتم مناقشتها قال المنسق العام للمنتدى إن الجلسات ستكون في قاعة القصار بفندق سانت ريجيس وسيكون هناك 3 جلسات يومياً ستناقش عدداً من المحاور منهاآليات تعليم الصم تعاليم دينهم الإسلامي وسنة نبيهم وواقع الصم المسلم والتحديات الخاصة التي تواجههم في مجتمعاتهم، وحول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بين الاتفاقية الدولية والإسلام و كيفية الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والخدمات الإلكترونية في خدمة الصم المسلمين وتعريفهم بتعاليم دينهم وسنة نبيهم.

وأشار إلى أن ضيوف المنتدى سيحظون بفرصة اقتناء حقيبة تضم إنجازات وإصدارات قطر التي ابتكرتها خلال السنوات الماضية، ومنها ترجمة الاتفاقيات الدولية وقاموس جغرافيا والقاموس الإشاري الثاني والقاموس الإشاري الإسلامي.

كما أشار البنعلي إلى احتياج الصم لجهود مضاعفة عند تنظيم فعاليات أو ملتقيات خاصة بهم حيث يتم الاستعانة بمرافقين ومساعدين للجميع، وأعلن أن المنتدى سيضم 3 لغات إشارية (العربية، العالمية الدولية والأميركية)، وسيقف أمام المشاركين 3 مترجمين.

وحول مشكلة محو أمية لغة الإشارة في المجتمع قال البنعلي إننا علينا ألا نضعها على عاتق مركز الصم فقط وإنما يجب أن تتشارك في هذه القضية جهات الدولة المختلفة وعلى رأسها المجلس الأعلى للتعليم وتكون لغة الإشارة في المدارس على أن تكون دراستها اختيارية.

وكشف البنعلي أن هناك أنباء سارة سنسمعها في المستقبل لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة؛ حيث إن هناك لجنة مكونة من مؤسسات المجتمع المدني تعمل حالياً على إزالة المعوقات والعراقيل لدى المعاق في البيئة العملية لدمجه فيها؛ حيث إن من حق المعاق أن يعمل وأن يصل إلى ما يتمنى.


http://www.alarab.qa/mobile/details.php?issueId=2128&artid=263683