النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية زهرة الربيعي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    29

    افتراضي طلب تقرير عن السرقة الفكرية

    السلام عليكم
    اخواني وخواتي ابي تقرير عن السرقة الفكرية لمادة التربية الاسلامية الي عنده لايبخل عليه

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    4

    افتراضي

    انا بععععد اباا تقرير عن نفس الموضوووووع

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    4

    افتراضي

    انا سويت التقرير وسلمتها البارحة ....

    وهذا هو التقرير.....
    التعديل الأخير تم بواسطة غرور الروح ; 05-11-2012 الساعة 12:04 PM

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    4

    افتراضي

    المقدمة


    الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وشرفنا بالقرآن، وجعلنا من أتباع سيد الأنام، نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وبعد:
    فإن مما لا يخفى على كل ذي عقل أن ديننا الإسلامي الحنيف دين شامل، لم يدع شيئا إلا بينه أتم بيان، ووضحه توضيحا شافيا، قال تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين).
    ومن القضايا المهمة التي يتم طرحها بكثرة كأسئلة شرعية أو عبر القنوات الإعلامية في هذه الأيام، وهي قضية قديمة جديدة؛ سرقة جهود الآخرين الفكرية أو الإعلامية وغيرها، لما تتضمنه هذه الجريمة من خلط للأوراق وتدليس في المعطيات وانتحال للصفات وتضييع للحقوق.
    فالسرقة فعل شائن تجرّمه كل الفطر السوية، و الشرائع السماوية، و القوانين الوضعية. فالسارق يستولي على جهد الآخرين و يخطف نتاج بذلهم.
    و لئن كانت السرقة المادية بهذه الشناعة و القبح، فإن سرقة نتاج الأفكار، و خلاصات العقول لا تقل عنها فظاعة هذا إن لم تكن تفوقها قبحا.
    إن أخذ واغتصاب أي نتاج فكري أو علمي أو إعلامي وطرحه وعرضه مع نسبته إلى شخص آخر أو مؤسسة أو قناة فضائية أو موقع يعد من الكذب الصريح الذي هو من الكبائر التي حرمها الله عز وجل، لأن الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه سواء تعمدت ذلك أم جهلته لكن لا يأثم في الجهل وإنما يأثم في العمد، هذا كما عرفه الإمام النووي في كتاب الأذكار، وكذلك الكذب هو : هو أن يخبر الإنسان بخلاف الواقع، فيقول: حصل كذا وهو كاذب، أو قال فلان كذا وما أشبه ذلك فهو الإخبار بخلاف الواقع، أنظر رياض الصالحين.
    فعندما تأخذ قناة فضائية جهد وعمل شركة إعلامية أخرى وتنسبه لنفسها فقد وقع القائمون عليها في الكذب بذلك، وكذلك عندما يغتصب موقع ما وينقل خبرا من موقع آخر وينسبه لنفسه على أنه من حصل على تلك المعلومات هذا أيضا من الكذب وهكذا، فكل من نسب لنفسه شيئا لا حظ له به إلا عملية (النسخ واللصق، أو في بعض الأحيان يتم التعديل على صياغة الخبر مع بقاء المضمون والفحوى لإيهام القارئ بأنه من صنعهم!!) فقد كذب على القراء والزوار والمطالعين لهذا الخبر أو تلك المقالة بتلك النسبة.
    والكذب أمره عظيم وخطره جسيم على الفرد والمجتمع، لذلك يقول ربنا تبارك وتعالى (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) قال السعدي رحمه الله في تفسيره: (أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ) الناهي بالحق (وَتَوَلَّى) عن الأمر، أما يخاف الله ويخشى عقابه؟(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) ما يعمل ويفعل؟.
    ثم توعده إن استمر على حاله، فقال: (كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) عما يقول ويفعل (لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ) أي: لنأخذن بناصيته، أخذًا عنيفًا، وهي حقيقة بذلك، فإنها (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) أي: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها. أ.هـ







    السرقة الفكرية

    ما هي السرقة الفكرية؟ وما انواعها ؟؟
    يقول الكاتب صباح الشهري " السرقة الفكرية في نظري أخطر ما يكون على الأمة والمجتمع الثقافي على وجه الخصوص، وأخص بالذكر ما هو موجود على الإنترنت والمنتديات والمجلات الإلكترونية لمبدعين معروفين أو مجهولين تتم سرقة مجهوداتهم وكتابتها في المنتديات والمواقع دون نسبتها لأصحابها وضرب الأمانة العلمية والفكرية بعرض الحائط، فضلا عمن يستعين بها في مؤلفاته دون الإشارة لها وعزوها لأصحابها أو للإنترنت في حالة كان الكاتب مجهولا وغير معروف.. وهناك السرقة غير المباشرة وهي لا تقل خطرا عن السرقة المباشرة مثل سرقة الفكرة أو النتيجة العلمية لدراسة أو بحث علمي أو تشيبه أو مصطلح بليغ في نص أدبي وصياغته في نص مختلف مثلا فلا بد للأمانة العلمية والأدبية من عزو مثل ذلك إلى أصحابها بأي طريقة حتى وإن كانوا مجهولين فحتما هناك طريقة تخرج بها هذه الفكرة أو هذا النص عن نسبتها لنفسك.. والفكرة والمصطلحات هي في نظري أهم وأجود من النص المباشر وكثير من الناس يستهين بسرقة الأفكار معللا أن الأفكار ليست حكرا على أحد والحقيقة أنها ليست حكرا على أحد لكنها ليست ملكا لكل أحد فمن أبسط حقوق الآخرين هي نسبة أفكارهم لهم والاعتراف بهم وبها وعدم نسبتها لذات الناقل أو السارق حتى وإن كان مجرد مصطلح مسمى يطلقه أحدهم على نفسه.. وأستغرب كثيرا من عدم معالجة هذه الظاهرة وتجاهلها من الكتاب والمثقفين رغم أنها مستشرية بشكل يكاد يجعلها هي الأصل والأمانة العلمية والفكرية هي الاستثناء" ...
    و تعرف السرقات الفكرية بأنها اغتصاب النتاج العقلي أيا كان نوعه " أدبيا ـ علميا ـ عاما " ونشره دون الإشارة للمصدر الأصلي
    وتتعدد أنواعها بتعدد المجالات الإبداعية كالمجال الأدبي من شعر ونثر والمجال العلمى كالبحوث المنهجية والمجال العام وهو الكتابة فيما يخص مختلف القضايا .
    كما تتفرع فى درجة خطورتها إلى أنواع ..
    فهناك السرقة الفكرية التامة
    وهى قيام السارق بنقل الإنتاج الفكرى كاملا ونسبته لنفسه وهناك السرقة الجزئية وهى الاستيلاء على جزء من مؤلف ما والاستعانة به لتكملة مؤلف آخر والتغطية على صاحب النص الأصلي
    وأمثلة ذلك أن يقوم السارق بنسبة بحث ما أو عمل أدبي لنفسه دون الإشارة لصاحبه سواء كانت السرقة منصبة على كامل النص أو جزء منه
    كما هناك السرقة الفكرية غير المباشرة
    وهى التى تعنى الاستيلاء على الفكرة دون النص أو عن النتيجة العلمية دون صلب البحث وهى لا تقل بأى حال من الأحوال عن السرقة الفكرية المباشرة أو الصريحة من حيث خطورتها على الأمانة العلمية ومثالها: سرقة نتيجة علمية وإضافتها لبحث صورى على أنها من نتاج هذا البحث وكذلك سرقة التشبيهات أو الصور البلاغية من الأعمال الأدبية الإبداعية وصياغتها فى قالب نصي مختلف.
    والسرقات الفكرية تختلف عن الاعتداء على حق المؤلف
    وان كان كل منهما يمثل اعتداء وجرما .. فالسرقة الفكرية تأتى من نسبة النتاج الفكرى إلى شخص ما باعتباره مؤلفه .. أما الاعتداء على حق المؤلف فهو استغلال المؤلف الفكرى فى النشر أو الإنتاج التسويقي دون الحصول على إذن صاحب العمل ..
    ومن هنا يتضح الفارق حيث يكون الاعتداء على حق المؤلف محافظا على نسبة العمل ذاته إلى صاحبه الأصلي بعكس السرقة الفكرية
    وفى واقع الأمر أن السرقات الفكرية ليست وليدة العصر الحديث وإنما هى ضاربة فى القدم .. ولكن تأتى كارثة العصر الحالي فى معيار انتشارها وذيوعها إلى حد يهدد النماء الثقافي بالذات فى المجتمع العربي الذى أصبح موصوما بتراجع غير طبيعى فى المجال الثقافي عامة إضافة إلى ذيوع السرقات التى تضرب ما تبقي من أثر ايجابي للأمة كلها.
    وفور انتشار المنتديات والمجلات الاليكترونية على شبكة الانترنت استفحلت الظاهرة على نحو مدمر بحيث كادت أن تصبح هى الأصل بينما الأمانة الفكرية هى الاستثناء .. فالعشرات من رواد المنتديات ينقلون وينسبون لأنفسهم غالبية ما يجدون لأعمال تخص مبدعين معروفين أو مجهولين ويشاركون بها فى منتدياتهم طلبا للمدح والتزلف فى أغلب الأحيان
    ومع تجاهل المشكلة من المجتمع الثقافي فهناك من يفعل ذلك بحسن نية لجهله بضرورة الإشارة لنقل الموضوع واسم مؤلفه وهو عيب الإدارات المختلفة التى لا تولى تلك القضية اهتمامها بالتوعية الكافية فضلا على ردود أفعالهم البسيطة تجاه تلك السرقات إضافة إلى مناصرة بعض الإدارات بالمنتديات المختلفة لأعضائها رغم إثبات قيامهم بالسرقة وكان الأمانة الفكرية تعد ظرفا طارئا وتقليدا جديدا بالرغم من الباحث فى كتب التراث يجد أن الأمانة كانت تقضي بذكر الروايات وإسنادها فى جميع المؤلفات بلا استثناء مهما كانت بساطة المنقول ومهما كان المبرر.
    أسباب السرقة الفكرية
    شخصيا أرى أنه لا يلجأ للإنتحال و نسبة أعمال الآخرين الفكرية لنفسه إلا من فقد القدرة على الإنتاج الفكري و استقر في روعه أنها مثلبة و منقصة ألا يستطيع ذلك، فأراد أن يسد تلكم الثلمة و ذلك النقص فيسطو على جهد الآخرين و ينسبه لنفسه.
    و مما ساعد على شيوع هذا الأمر في المنتديات الحوارية أسباب كثيرة نذكر منها:
    1. عدم وجود المطلعين القادرين على كشف مثل هذه السرقات
    2. في حالة وجود من يكشفها فإنهم يفضلون السكوت من باب "من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"
    3. في حالة انكشاف حالة سرقة ادبية، فإن السارق لا تطوله عقوبة رادعة، و كما يقال "من أمن العقوبة أساء الأدب".

    السرقات الفكرية وأثرها على المجتمع الثقافي
    فى إحدى اللقاءات التى جمعت الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بتلميذه الروائي الشهير يوسف القعيد .. كان الحديث بينهما ذو شجون وتناولا بالحوار عصر السادات وجماعته التى شبهها يوسف القعيد برجال المظلات الذين يهبطون فجأة دون مقدمات على رأس الأمة
    فأعجب هيكل بالتعبير والتشبيه للغاية ..
    وفى اليوم التالي فوجئ يوسف القعيد بالأستاذ هيكل عميد الصحافة العربية يتصل به هاتفيا ويستأذنه فى استخدام تشبيهه الذى قاله أمس فى حديث عارض ليورده هيكل فى إحدى كتاباته !!
    فاستغرب القعيد وأكبر هذا التصرف الراقي من هيكل وتحسر على السرقات الفكرية التى تتطاول حتى مؤلفات وأعمال كاملة تنسب لغير أصحابها ..
    لكن يظل الحق حق .. والأصول أصول بغض النظر عن متاهات الادعاء والسلبية .. تلك الأصول التى جهلها البعض وتجاهلها البعض الآخر وهم ينقلون عن غيرهم نتاج أفكارهم لتلقي المدح أو الربح بغض النظر عن كل قيمة أدبية أو قامة فكرية
    ولم يعرف المجتمع الثقافي داء مستعصيا قدر هذا الداء .. بل لم يتوقف عاجزا أمام شيئ قدر ما توقف أمامها وعانى منها
    ولكن ما السرقات الفكرية وما هو مفهومها الذى يمكننا تعريفها به وما هى الفوارق بينها وبين النقل أو الاقتباس أو ما شابه ذلك من أساليب مشروعة ..
    تلك الأسئلة وحول هذه القضية نحاول الوصول إلى إجابات وحلول قدر المستطاع
    الفارق بين السرقات الفكرية والاقتباس والنقل فى البحوث العلمية
    فارق ضخم بين النقل المشار إليه وبين السرقات الفكرية ..
    فالنقل والاقتباس يخص الأعمال الفكرية دون الإبداعية فلا يعقل أن يقتبس شاعر قصيدة أو أكثر لشاعر آخر وينشرها بديوان مثلا بحجة الإشارة إليه لأن الأعمال الإبداعية هى نتاج موهبة خالصة حتى ويعد النقل هنا سرقة أدبية حتى لو كان يخص فكرة أو تصوير ابداعى أو تشبيه بليغ .
    فالنقل والاقتباس يخص هنا الدراسات الفكرية بأنواعها ويستلزم الإشارة إلى المصدر ومؤلفه ..
    كما لو أن دارسا أنشأ بحثا أو دراسة نقدية لعمل ابداعى هنا لا يعد ذكر الدارس للعمل الابداعى وتناوله سرقة .. طالما أنه أشار إلى صاحب العمل وكان العمل الابداعى خاضعا لبحث نقدى
    وكذلك فى البحوث العلمية فيكون مسموحا بالطبع الاستعانة ببحوث علمية أخرى وبنتائجها فى محاولة الباحث الوصول لنتيجة أعلى وفتح المجال لنظرية جديدة تمثل تطويرا وإضافة إلى ما سبق اكتشافه .
    كذلك فى البحوث التاريخية والقانونية والاجتماعية .. لا تثريب هنا على الباحث عندما يلجأ لعشرات ومئات المصادر فى محاولة إنشاء دراسة تخص ظرفا تاريخيا معينا فيقوم باللجوء إلى شتى المصادر التى من الممكن أن تفيده فى بحثه فيأخذ منها المعلومات المطلوبة لصياغة دراسته والوصول لهدفه وهو بالطبع لابد أن يكون هدفا علميا غرضه الوصول إلى جديد لم يتم تناوله قبلا .. هذا بالطبع مع ضرورة ملاحظة أن الباحث أو الدارس غير مسموح له أن يكون مجرد آلة تجميع للمعلومات ينقلها ويرصها إلى بعضها البعض دون تدخل .. بل تكون القاعدة هنا هى أن المعلومة من المصدر وصياغتها وتوظيفها من الباحث ...
    وطرق الإشارة إلى المصادر المنقول منها متعددة .. فهناك من يورد مصادره مجمعه فى نهاية دراسته وبحثه وهناك من يشير بانتظام إلى الفقرات المنقولة ومصادرها بهوامش تنتشر فى أسفل الصفحات ... وهناك من يشير إلى المصادر فى صلب دراسته ذاته.
    طرق العلاج

    من الغريب والعجيب أن وجود مثل هذا الداء فى المجتمع الثقافي دون أن يحمل هم علاجه أهل الثقافة والفكر هو كارثة أخرى تضاف إلى الكوارث مع السلبية القاتلة تجاه هذه القضية
    فبغض النظر عن المعالجة القانونية للسرقات الفكرية والتى تعد قاصرة طالما كانت منفردة فى الردع .. لا يوجد للمثقفين والكتاب موقف عام جامع لمحاولة الإقلال منها ..
    لا سيما إذا وضعنا فى أذهاننا أن المعالجة القانونية لتلك الجريمة لا تمثل ردعا كافيا فضلا على أنها وسيلة عاجزة فى أغلب الأحيان .. لأن إثباتها بدليل قطعى يرضي ضمائر القضاة هو أمر بالغ الصعوبة إذا لم يتوافر الإنتاج المسروق فى وعاء مطبوع بتاريخ سابق على وقوع السرقة أو أن يكون العمل الفكرى مسجلا رسميا بالشهر العقاري مثلا أو بالهيئات العلمية المختصة
    وبهذا الشكل إذا نجح شخص ما فى الوصول إلى نتاج فكرى لمفكر لم يقم بنشره وقام هذا الشخص باستغلال ذلك وسارع إلى طبعه ونشره فمن المستحيل قانونا إثبات حق المؤلف هنا وهو ما يعد قصورا فى المجال التشريعى
    وعلى الرغم من صعوبة إيجاد صيغة قانونية مقبولة تكفل إثبات الحق .. إلا أنه من الممكن معالجة هذا القصور القضائي بتوسيع نطاق التحقيق عن طريق اللجوء إلى خبراء فى المجال الفكرى الذى يعالجه المؤلف المسروق
    واللجوء للخبراء ليس ابتداعا فى المجال القضائي فالقضاء العالمى والمصري أيضا يحيل القضية المتخصصة فى أى مجال يستعصي إدراكه على غير أهله إلى إحدى لجان الخبراء المختصين بوزارة العدل فيقوم الخبير بالتحكيم بين الطرفين ويرفع تقريرا بنتيجة التحقيق إلى القاضي ليحكم بناء عليه كما يحدث فى المجال التجارى والهندسي والزراعى وهى المجالات التى لها خبراء تابعون بوزارة العدل لمعاونة القضاه
    فما المانع من الاستعانة بالخبراء فى المجالات الفكرية بأنواعها سواء عن طريق إنشاء إدارات للخبراء تابعة للوزارة أو عن طريق اللجوء إلى الخبراء من خارج القضاء ممن ترتضي المحكمة شهادتهم
    فإذا ما حدث اختلاف بين طرفين على مؤلف فكرى بغض النظر عن تسجيله يقوم الخبراء بمناقشة الطرفين فى إنتاجه ومن الطبيعى أن يكون صاحب الحق هنا هو الأقدر على معرفة مؤلفه وتقديمه خاصة فى التفاصيل الدقيقة
    مثال ذلك لو تنازع شاعران قصيدة ما وقام أحد النقاد بمناقشتهما ومقارنة القصيدة سابق أعمال كل منهما فمن السهل الوصول إلى نتيجة حتمية إلى أى الطرفين تنتمى تلك القصيدة
    كما يتحتم من الناحية القانونية زيادة وتشديد العقوبة فيما يخص السرقات الفكرية بجميع أنواعها بلا استثناء لا سيما وأن السرقات فى معظم الأحيان يكون الجزاء فيها إداريا إذا لم يتعلق الأمر بتسجيل مزور للعمل الفكرى
    ناهيك عما يحدث بالجامعات من مهازل تجاه السرقات العلمية والتى وصلت السلبية فى تجاهلها إلى عدم الاعتداد بالسرقة الفكرية مانعا مؤكدا لتولى السارق موقع التدريس للطلاب
    ومن أوجه الغرابة الشديدة أن القانون يعاقب مشددا ويحكم بتعويضات كبيرة فى شأن الاعتداء على حقوق المؤلف حال إثباتها بينما لا يتجه إلى نفس الطريق فيما يخص سرقة المؤلف كله !!

    مع أن الاعتداء على حقوق المؤلف فى الطباعة والعائد الاقتصادي لا تمثل درجة الخطورة التى يمثلها سرقة المؤلف فكريا
    فعلى الأقل إن من يستغل إنتاج المؤلف أو المفكر فى التوزيع والنشاط الاقتصادي لا ينكر اسم المبدع على العمل ذاته

    وبالنسبة للسرقات عل شبكة الانترنت
    فالحل يكمن فى بساطة عن طريق تكوين وتشكيل لجنة بحث متخصصة لتقييم الأعمال " وقد سبق لي القيام بتكوين تلك اللجنة فى احد المنتديات وأثبتت نجاحا ملحوظا "
    ويكون عمل اللجنة على مرحلتين وهما
    الأولى دراسة الشكاوى التى ترد من الأعضاء ويكون فيها اتهام بالسرقة الفكرية المتعمدة أو غير المتعمدة وعلاج ذلك بحذف الموضوع المسروق أو كتابة اسم صاحبه بصفة صريحة والتعامل بحزم مع العضو المختلس وإيقافه فى حالة تكراره لتلك التصرفات
    الثانية وهى تحرك اللجنة ذاتها دون انتظار بلاغات لفحص الأعمال التى ينتاب اللجنة بها شك .. فمن المعروف أن الكتاب وأعضاء المنتديات يتضح أسلوبهم ودرجة تفوقهم من خلال أعمالهم ويمكن فى هذه الحالة تحديد قياس معين لمستوى العضو الكاتب
    وعليه حال ظهور موضوع متميز بدرجة تثير الشكوك لعضو لا ينبئ مستواه السابق عن تلك الإجادة تكون مهمة اللجنة السعى خلف الموضوع فى محركات البحث المختلفة والوقوف على حسم الشك إن كان منقولا أم لا مع ضرورة ملاحظة أن يتم البحث بمحركات بحث مختلفة وبعدة خيارات وليس عن طريق العنوان وحده .. فيوضع تارة عنوان الموضوع المشكوك بأمره وان لم يسفر عن نتيجة توضع العبارات والعناوين الجانبية البارزة فى الموضوع
    وهاتين الطريقتين ستؤديان إلى نتيجة مذهلة وسيتم اكتشاف العشرات والمئات من السرقات الأدبية وستكون سببا فى تحقيق عاملين نحن فى أشد الحاجة إلى توافرهما فى المجتمع الثقافي لا سيما فى المواهب التى تزخر بها الشبكة وهذين العاملين هما

    أولا ..
    ستحقق تلك الطريقة إلى خلق شعور عام مطلوب بعدم مشروعية تلك الأفعال خاصة بعد ذيوع الاعتراف بها والتسليم بها كفعل عادى من بعض المنتديات وروادها تحت تأثير انتشارها بصورة خرافية
    ثانيا ..
    لئن كانت تلك الأساليب المقاومة للسرقات الفكرية لن تؤدى إلى إنهائها تماما لكنها ستكون مع انتشار تطبيقها والحرص على كشف المعتدين سببا فى تحجيمها إلى حدها الأدنى
    فالمنتديات الثقافية والتى تمارس عملها فى خدمة عشرات الآلاف من المواهب التى لا تجد طريقا للظهور فى المجتمع الثقافي التقليدى لن تؤدى تلك المنتديات رسالتها وتكون فاعلة إلا إذا خلقت جوا صحيا تنمو فيه تلك المواهب فتخرج بأخلاقيات العلم والأدب
    وكل أملى ألا يكون مصير هذا النداء كسابقيه من الإشادة أولا ثم التجاهل فيما بعد ..
    لا سيما وأنى من خلال عدة تجارب فوجئت بردود أفعال فى منتهى الغرابة من بعض إدارات المنتديات التى احتوت على سرقات أدبية مخجلة ..
    فتارة يتذرعون بأن النقل صار عرفا فى شبكة الانترنت دون الإشارة إلى صاحب الحق والفكر وتارة يقولون أنه من المستحيل إثبات نسبة الأعمال لصاحبها ..
    وهذا مردود عليه بأن التسليم بشيوع الخطأ ليس مبررا لتقنينه والاستسلام له .. ومسألة استحالة نسبة العمل لصاحبه لو كانت واقعة بالفعل فمعنى هذا أن كل صاحب موهبة وكل صاحب قلم سيعتزل المنتديات على الشبكة نهائيا تاركا الساحة لمحبي المظاهر من أصحاب الادعاء لتنهار بذلك واحدة من أقوى النوافذ الفكرية أمام شباب المواهب

    وكل تلك المبررات الغريبة تعد من نواقض الأمانة الواجبة فيمن يتصدى لعمل ثقافي المفروض أنه لا يبتغى منه إلا الأجر والمساعدة فى رفع المستوى الثقافي ببلاده عبر مشروع جاد ..
    ولأن الجدية والنية هى بيت القصيد فندائي هنا سيتركز إلى أصحاب الرسالة فى إنشاء المنتديات لا الباحثين خلف أغراض أخرى
    انها قضية يجدر بنا الاهتمام بها بالقدر الكافي لنثبت للأمم أن لنا عهدا وباعا فى مجال احترام النفس على الأقل فى شبكة الانترنت الوسيلة الوحيدة التى خرجت عن السيطرة التقليدية للحكومات وتحكم أصحاب رؤوس الأموال فى أعمال الطباعة والنشر
    فليكن لنا هدف أسمى نسعى إليه بإنشاء جيل مثقف واع ومدرك لمتطلبات أمته لا سيما وأن الشبكة يزداد تأثيرها وأثرها يوما بعد يوم
    ولن يكون لهذا النداء الخاص بتفعيل لجان رقابة على أعمال الأعضاء بالمنتديات أى فائدة ما لم يكن هناك تنسيق ووعى كاف لدى شتى إدارات المنتديات الثقافية لتمد يد العون لبعضها البعض سعيا وراء أداء رسالة لا تضييع وقت
    فان كانا كعرب فشلنا ولا زلنا نفشل فى الاتحاد بأى شكل وفى أى مجال ونلقي بعبء وذنب هذا الفشل على عاتق الحكومات فكيف بنا ونحن أمام لجان ورجال من أبناء الأمة العربية التقت رؤاهم عبر المنتديات المختلفة بعد طول غياب .. كيف بنا لا نستغل هذا فى محاولة مد جسور وحد ثقافية بناءة ومتعاونة لا متنافسة ومتضاربة
    أفهل كتب على عرب هذه الأيام التنافر والتفرق حتى فى المجالات الثقافية التى نتفق فيها على أرضية واحدة وتاريخ واحد وعقيدة واحدة ؟
    ليت الإدارات الثقافية تعى أن الحق أحق أن يتبع وما كان اعترافهم بتقصير أو خطأ أحد أعضائهم سرق عملا لغيره يعد تقصيرا أو سبة فى المنتدى ذاته .. بل إن السبة الحقيقية فى طمس الحقائق وإهدار حق صاحب الحق لمجرد أنه من خارج المنتدى فى تعصب أعمى
    وهنا أرفع يدى بتحية واجبة لعدد وفير من المنتديات الثقافية وجدتهم واعين ومدركين تماما لمدى خطورة وأثر السرقات الفكرة ووجدت منهم تنبيهات وإعلانات متكررة بضرورة الإشارة إلى الموضوع المنقول باسم صاحبه الأصلي
    ومنها منتدى قام بتصميم هذا الإعلان الذى ينبه مشددا بضرورة التزام الأمانة عند النقل بحيث يظهر فى مقدمة كل موضوع يتم نشره ليكون أمام كل عضو حال ممارسته لنشاطه




    وختاما...

    نقول :على كل مسلم أن يتقي الله في نفسه وفيما يقول وفيما يكتب وفيما ينقل ومع من يعمل ويتواصل، وعلى أي شيء يطلع وعلينا جميعا أن نزن الأمور بميزان الشرع والدين نحل حلاله ونحرم حرامه، وأن لا نستهين بأي شيء مهما صغر.
    ومن هنا نحث الجميع على مواصلة الجهود الإعلامية ونقل معاناة الفلسطينيين في العراق وما ترتب على مشكلتهم من مآسٍ، ونبارك بكل جهد إعلامي أو توثيقي أو إغاثي أوإنساني، ونتمنى من الجميع العمل على تضافر الجهود لا سيما بفتح مواقع جديدة تحكي تلك المعاناة وتنقلها للعالم بأسره، ولا يفهم من هذا البيان والتوضيح أننا نمنع أو نحتكر المعلومة كلا وحاشا،بل لدينا تنسيق وتعاون مع بعض المواقع والمؤسسات والشخصيات، لكن مع ضرورة المصداقية والوضوح والمهنية والحرفية والدقة والموضوعية والاستقلالية وعدم الاتكاء على الآخرين، لأن الإعلام سلاح ذو حدين إذا لم ينفعك قد ينقلب عليك، ونقول ليس من العيب على من ينقل الخبر أو المعلومة أن ينسبها لمصدرها طالما هنالك حقوق نشر بل هذا يزيد من مصداقية تلك الجهة الإعلامية ولا يقلل من شأنها، لكن حبك الشيء يعمي ويصم، و لا حول و لا قوة إلا بالله.
    اللهم قد بلغنا.. اللهم فاشهد
    اللهم قد بلغنا.. اللهم فاشهد
    اللهم قد بلغنا.. اللهم فاشهد




    المصادر والمراجع ...
    الانترنت (شبكة البصرة)
    كتاب السرقة الفكرية للكاتب صباح الشهري
    كتب السرقة الفكرية والأدبية
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •