«الشفلح» ينتهي من استراتيجيته الجديدة.. والإعلان عنها قريبا




أعلنت السيدة سميرة القاسمي مدير عام مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عن انتهاء المركز مؤخرا من وضع استراتيجيته الخمسية الجديدة ورفعها للجهات المعنية لاعتمادها، جاء ذلك خلال احتفال مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتكريم كادره الوظيفي والإعلامي والداعمين لأنشطته وفاعلياته، وذلك بحضور مدراء إدارات المركز والموظفين والمهتمين بمجال ذوي الإعاقة.

وأشارت القاسمي إلى إنجاز مركز الشفلح لأهدافه للسنة الدراسية الحالية، فضلا عن مساعدة الطلاب على الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من الاستقلالية لاسيما وأن اهتمام المركز ينصب في المقام الأول على الطالب الذي هو محور اهتمام المركز، فضلا عن نجاح المركز في اختيار أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين هم من أصحاب الكفاءات والمؤهلات العالية.

وأكدت القاسمي أن بيئة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تتحقق فيها معايير الأمن والسلامة بما يحافظ على أرواح أبنائنا وكل ما بداخل هذا الصرح، مشيرة لتحقيق المركز للموضوعية والمصداقية في التقييم، إلى جانب فعالية نظامي التعليم والتعلم.

وأوضحت القاسمي سعى المركز لتوفير كافة الفرص التي من شأنها دعم وإبراز وتعزيز طاقات وإبداعات الأشخاص من ذوي الإعاقة والوصول بها إلى أعلى درجات الأداء خدمة لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، مشيرة لمواصلة المركز لمسيرته للارتقاء إلى أعلى المراتب.

من جهته أوضح الدكتور سيف الحجري– المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين» أن التكريم يأتي من باب رفع الهمم وتعزيز العاملين في مجال ذوي الإعاقة، من أجل بذل المزيد من العطاء والجهد في هذا المجال الإنساني، لافتاً إلى أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العاملين في مجال ذوي الإعاقة.

وأشار د. الحجري إلى أن الاهتمام بالكوادر البشرية تعد من أولويات أي مؤسسة تود أن ترقى بنوعية الخدمات التي تقدمها، موضحاً أن قمة العطاء تقاس بالتقدير والتحفيز، وان لا يمكن لأي إنسان أن يعطي ما لم يأخذ.

وشدد د. الحجري على ضرورة اهتمام المؤسسات بكوادرها البشرية، والعمل على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم لتحقيق التنمية المستدامة، متوجها بالشكر الجزيل لإدارة مركز الشفلح على هذه المبادرة الإنسانية بهدف دعم العاملين في مجال ذوي الإعاقة.

وبدورها ألقت السيدة واضحة العذبة من مدرسة التربية الخاصة كلمة نيابة عن المكرمين شكرت فيها رئيس وأعضاء مجلس إدارة مركز الشفلح وإلى المدير العام على هذه المبادرة واللفتة الكريمة والمتمثلة في الاحتفاء وتكريم الكادر الوظيفي، الأمر الذي منحهم فرصة التجمع سويا كأسرة واحدة في جو حميم.

وقالت العذبة انه منذ تأسيس مركز الشفلح في عام 1998 وهو يسجل النجاح تلو الآخر وأصبحت له بصمات وإسهامات واضحة في مستوى الخدمات التي يقدمها لمختلف الفئات المنتسبة إليه من ذوي الإعاقة، وبفضل الله تعالى أصبح المركز صرحا ونموذجا يحتذى به على مستوى العالم أجمع.

وأوضحت العذبة أن المركز لم يحقق أهدافه ولم يصل إلى هذه الريادة من فراغ وإنما من خلال عمل وعطاء ومثابرة جميع العاملين فيه دون استثناء بفضل العمل بروح الانتماء والفريق الواحد والتشجيع المستمر من القائمين عليه من أجل الحفاظ والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لطلابه، مشيرة إلى أن هذا التكريم الذي جمعهم سويا لن يكون الأخير ولكن سيضاف إليه العديد من المبادرات الطيبة في السنوات القادمة إن شاء الله، مضيفا «لذا علينا الاستمرار في المثابرة وبذل الجهد والعطاء لكل يظل بيتنا ومركزنا من أنجح المراكز التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة».


شراكات محلية وعالمية


ويهدف مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى إتاحة فرص التدريب وإجراء البحوث وإنشاء رابطة وطنية وعالمية متخصصة في مجال الإعاقة، فضلا عن السعي من أجل إيجاد وتطوير تشريعات وقوانين تؤكد ضرورة إعطاء الفرصة لتوفير خدمات تربوية وتعليمية مناسبة للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد.

ويقدم مركز الشفلح الخدمات لكل الأفراد ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية وأسرهم لمساعدتهم على الإندماج بالمجتمع، من خلال تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية للطلاب لكلا الجنسين لجميع فئات الإعاقة الذهنية والنمائية والتي تشمل الإعاقة الذهنية بجميع درجاتها، والــتــوحـــــد.

هذا وقد نجح الشفلح في عقد العديد من الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، فعلى الصعيد المحلي كانت له عدد من الشركات أبرزها، وزارة الشؤون الاجتماعية، والمجلس الأعلى للأسرة، ومعهد النور، وجامعة قطر، والمؤسسة القطرية لحماية المرأة والطفل، ومركز مدى، ومستشفى رميلة، ومركز الشفلح للطب الجيني، وبالنسبة للشراكات الإقليمية فكانت مع الجمعية الخليجية للإعاقة، والرابطة الخليجية للتوحد، وكذا الشبكة العربية للتوحد، فضلا عن وجود عدة شراكات تحت الإنشاء أهمها، الجمعية السعودية للتوحد، وعلى مستوى الشراكات العالمية فكانت وجود شراكات مع منظمة أوتزم سبيكس، وبرناردوز، والبيست بديز، ومنظمة همارا.


إثراء المهارات


وتصبو رسالة المركز إلى تقديم خدمات ورعاية شاملة للأفراد من ذوي الإعاقات العقلية وتمتد هذه الخدمات لتشمل أسر أولئك الأفراد والمجتمع، هذا إلى جانب إثراء عمليتي تطبيق المهارات والقدرات على أيدي فريق متخصص من ذي الكفاءة العالية، وذلك بهدف توفير الخدمات التربوية والتأهيلية والاجتماعية والصحية والترويحية والمهنية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال بما فيه الإرشاد الفردي والجماعي، فضلا عن مساهمة المركز في تحقيق التوعية المجتمعية بالنسبة للتعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات وتقبل وإدراك طبيعة الإعاقة، بالإضافة إلى إتاحة فرصة التدريب وإجراء البحوث وإنشاء رابطة وطنية وعالمية متخصصة في مجال الإعاقة، والسعي من أجل إيجاد وتطوير تشريعات وقوانين تؤكد ضرورة إعطاء الفرصة لهم وتوفير خدمات تربوية وتعليمية مناسبة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويقدم مركز الشفلح الخدمات التربوية والتأهيلية للطلاب من الجنسين من سن 3 إلى 21 بجميع فئات الإعاقة والتي تشمل الإعاقة العقلية بجميع درجاتها والحركية المصاحبة للإعاقة العقلية إلى جانب مرضى التوحد، كما تشتمل البرامج المدرسية بالمركز على منهج الدراسة العادي ودمجه مع منهج وظيفي يناسب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات العقلية البسيطة والمتوسطة والشديدية من الأطفال والمراهقون والشباب الذين لديهم حالات متلازمة داون وطيف التوحد والشلل الدماغي المصحوب بالإعاقة العقلية.

وتبلغ نسبة المدرسين إلى الطلاب في المركز «واحد إلى ثلاثة» في كافة البرامج الدراسية، ونسبة واحد إلى اثنين بالنسبة لبرنامج التوحد، وتنقسم هذه البرامج إلى خمس وحدات مدرسية وهم، وحدة التدخل المبكر، وحدة مدرسية رقم واحد، ومدرسية رقم 2، ووحدة التوحد، إلى جانب وحدة التأهيل المهني.


خدمات الرعاية الشاملة


هذا وقد نجح مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ تأسيسه عام 1998 في توفير أفضل خدمات الرعاية الشامة للأفراد ذوي الإعاقات العقلية والتي امتدت لتشمل أسر أولئك الأفراد ومجتمعاتهم، كما يتم من خلال المركز أيضا إثراء عمليتي اكتساب وتطبيق المهارات والقدرات على أيدي فريق متخصص ذي كفاءة عالية.. وكان المركز في بداية تأسيسه يستقبل عدد محدود من الأطفال نظرا لقلة الإمكانيات المتاحة لديه لذلك كان من أولويات مجلس الإدارة فور تولي مهام مسؤوليته العمل على إتاحة الفرصة لاستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال، فقام باستبدال مقره بآخر مما مكن من استيعاب المزيد من الأطفال وتنويع واستحداث الخدمات التي تقدم لهم.

ومع ازدياد أعداد الأطفال قام المركز بالتطلع إلى قفزة أخرى تحقق ما يصبو إليه المركز من طموحات فكان القرار بالعمل على إنشاء مقر دائم له يؤسس على أحدث المقاييس والتجهيزات العالمية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ذلك الحين قام المركز بتكثيف جهوده وطاقاته وإمكانياته من أجل إنشاء مشروع مقر المركز الجديد والذي تم تصميمه وفقا لأعلى المواصفات العالمية وأحدث التطورات الهندسية والتقينة المتقدمة في مجال رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مزودا بأحدث التجهيزات الخاصة بحيث تتوافق مع إعاقة الأطفال وحالتهم الذهنية والجسدية بهدف توفير افضل الرعاية والخدمات والأنشطة التعليمية والعلاجية والتأهيلية لهم حتى يتمكنوا من التكيف مع ظروفهم الخاصة ودمجهم في المجتمع وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

ولأهمية مشاركة الأفراد ذوي الإعاقة والعمل على تحقيق العدالة في توفير وتكافؤ الفرص لهم كجزء لا يتجزأ من المجتمع في القدرة على المشاركة الفاعلة في بناء الوطن وتقدمه، قام المركز وبجهود فريق متعدد التخصصات في مجال الإعاقة بتأهيل منتسبيه والعمل على تعزيز وبناء قدراتهم لكي يصبحوا لبنة بناءة تساهم في نهضة الوطن وخاصة مع إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر والتي ركزت على اربع ركائز وهي، التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وخلاصتها أنها حق للجميع ولها تأثير في حياة كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة لتحقيق حياة اجتماعية افضل للجميع دون تمييز.

http://www.al-watan.com/viewnews.asp...atenews9&pge=6

http://www.alarab.qa/details.php?iss...0&artid=194315