صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 62
  1. #11
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    الملفات المرفقة تلخيص الفصل الثاني _ w-ooo-XXXXXXXXXXXXX.doc (235.5 كيلوبايت, المشاهدات 1283)

  2. #12
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    لام عليكم و رحمه الله و بركاته

    شحالكم ..
    تقرير عن اخلاق المؤمنين

    --------------------------------------------------------------------------------

    هذا تقرير عن اخلاق المؤمنين وارجوا انه يعجبكم.

    المقدمة:
    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الحمد الله الذي بعث فينا رسول المحبة وبعثا فينا رسولا يعلم مكارم الأخلاق فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) اما بعد:

    أيها الإخوة في الله والأخوات في الله

    عنوان كلمتي : ( أخلاق المؤمنين والمؤمنات )

    بين الله سبحانه في كتابه الكريم في مواضع كثيرة من القرآن أخلاق المؤمنين وأخلاق المؤمنات ، وكررها كثيرا ليعلمها المؤمن فيأخذ بها ويستقيم عليها ولتعلمها المؤمنة فتأخذ بها وتستقيم عليها ، ولا فرق في ذلك بين الأمراء والأطباء والعلماء وعامة المؤمنين من الذكور والإناث كلهم مطالبون بهذه الأخلاق ، مطالبون بالتحلي بالأخلاق الإيمانية التي شرعها الله لعباده وأمرهم بها وجعلها طريقا للسعادة في الدنيا والآخرة ، وسبيلا لمصلحة الجميع في هذه الدار وطريقا للنجاة يوم القيامة ، ومن جملة الآيات وأجمعها في ذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[1] ثم ذكر بعد ذلك جزاءهم في الآخرة فقال : {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[2] هذا جزاؤهم في الآخرة فجدير بكل مسلم ومسلمة وبكل مؤمن ومؤمنة أن يتدبر هذه الآية وما جاء في معناها من الآيات ويتفقه في ذلك ، وأن يعمل بمقتضاها حتى يكون من المستحقين لرحمة الله في الدنيا والآخرة ومن الفائزين بالجنة والكرامة يوم القيامة فجميع المؤمنين والمؤمنات من جميع الطبقات من عرب وعجم وجن وإنس وأمراء وعلماء ومديرين وآباء وطبيبات وباعة وممرضين وممرضات وغير ذلك ، جميع هذه الطبقات كلهم إذا آمنوا بالله ورسوله كلهم داخلون في هذه الآية وهي قوله سبحانه : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} يعني كل واحد ولي أخيه وأخته في الله وكل مؤمنة ولية أخيها في الله وأختها في الله بالتناصح والتواصي بالحق وأداء الأمانة وصدق الحديث وعدم الغش فيالمعاملة إلى غير ذلك ، كلهم أولياء كل واحد ينصح للآخر ويؤدي حقه ولا يغتابه ولا ينم عليه ولا يخونه ولا يشهد عليه بالزور ولا يظلمه لا في نفسه ولا في ماله ولا في عرضه وبذلك يفوز بما وعد الله به المؤمنين إذا استكمل هذه الصفات العظيمة ، وعلى المؤمن والمؤمنة أن يعتنيا بهذا الواجب ، وأن يجاهدا أنفسهما في التطبيق حتى يكونا ممن شملتهم هذه الآية ، فالطبيب ينصح في عمله ويؤدي الواجب في حق المريض من جميع الوجوه ويتقي الله فيه في وصفه للدواء وكيفية العلاج وفي جميع الشئون التي يعتقد أنها تنفع المريض ، والطبيبة كذلك وموظفو المستشفى والممرض والممرضة كذلك ولهذا قال سبحانه :

    {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} على كل منهم واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح لله ولعباده مع الصدق والإخلاص والاستقامة ، فالأمير والمدير والطبيب كل واحد منهم عليه واجبه إذا رأى منكرا أنكره ونهى عنه ، وإذا رأى المعروف الذي قد أضاعه مؤمن نهاه عن إضاعته وأمره به قال سبحانه : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[3] وبهذا يصلح المجتمع وتستقيم أحواله إذا كان كل واحد ينصح لأخيه ويؤدي الحق الذي عليه ولا يخون أخاه في شيء ، وهكذا سائر المجتمع في أعماله كلها في البيع والشراء وفي الزراعة وفي رعاية الإبل والغنم يؤدي الأمانة وينصح لله ولعباده كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) وقال جرير بن عبد الله البجلي أحد الصحابة رضي الله عنهم : ( بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) .


    ثم ذكر الله بعد ذلك الصلاة والزكاة فقال سبحانه : {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} يعني أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويحافظون عليها كما أمرهم الله في أوقاتها هكذا يجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالصلاة والمحافظة عليها وإقامتها كما شرعها الله ، الرجل يؤديها في الجماعة ، والمرأة تؤديها في وقتها في بيتها وفي محل عملها بإخلاص وطمأنينة وخشوع ، كما قال سبحانه : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[4] وقال جل وعلا : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}[5] وقال تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[6] فالصلاة عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين ، يجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتنيا بها بالطم%u

  3. #13
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    الملفات المرفقة حل اسئلة.doc (86.0 كيلوبايت, المشاهدات 2577)

  4. #14
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    الملفات المرفقة التربية الاسلامية.doc‏ (93.5 كيلوبايت, 963 مشاهدات)

  5. #15
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يؤمن المسلم بقضاء الله وقدره وحكمته ومشيئته ، وأنه لا يقع شيء في الوجود حتى أفعال العباد الإختيارية إلا بعد علم الله به وتقديره ، وأنه تعالى عدل في قضائه وقدره ، حكيم في تصرفه وتدبيره ، وأن حكمته تابعة لمشيئته ، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به تعالى ، وذلك للأدلة النقلية والعقلية التالية :

    الأدلة النقلية :

    1 _ إخباره تعالى عن ذلك في قوله : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) وقوله عز وجل : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) وفي قوله : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) وفي قوله : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ) وقوله : ( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ) وقوله : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) وفي قوله عز وجل : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) وقوله : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) وقوله : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) وفي قوله : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) وفي قوله : ( وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) .

    2 _ إخبار رسوله صلى الله عليه وسلم عن ذلك في قوله : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله وعمله وشقيٍ أو سعيد ، فوالذي لا إله غيره ، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) ، وفي قوله عليه السلام لعبد الله بن عباس : ( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) ، وفي قوله : ( إن اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له أُكتب ، فقال : رب ، وماذا أكتب ؟ قال : أُكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( احتج آدم وموسى ، قال موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة فقال آدم : أنت موسى اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك التوراة بيده تلومني على أمرٍ قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين عاماً فحج آدم موسى ) وفي قوله عليه السلام في تعريف الإيمان : ( أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن النذر لا يرد قضاءً ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن قيس : ( يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمةً هي من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم لمن قال : ما شاء الله وشئت ( قل ما شاء الله وحده ) .

    3 _ إيمان مئات الملايين من أمة محمدصلى الله عليه وسلم من علماء وحكماء وصالحين وغيرهم بقضاء الله تعالى وقدره ، وحكمته ومشيئته ، وأن كل شيء سبق به علمه ، وجرى به قدره ، وأنه لا يكون في ملكه إلا ما يريد ، وأن ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأن القلم جرى بمقادير كل شيء إلى قيام الساعة .

    الأدلة العقلية :

    1 _ إن العقل لا يحيل شيئاً من شأن القضاء والقدر ، والمشيئة ، والحكمة ، والإرادة ، والتدبير ، بل العقل يوجب كل ذلك ويحتمه ، لما له من مظاهر بارزة في هذا الكون .

    2 _ الإيمان به تعالى وبقدرته يستلزم الإيمان بقضائه وقدره وحكمته ومشيئته .

    3 _ إذا كان المهندس المعماري يرسم على ورقة صغيرة رسماً لقصر من القصور ، ويحدد له زمن إنجازه ، ثم يعمل على بنائه فلا تنتهي المدة التي حددها حتى يخرج القصر من الورقة إلى حيز الوجود ، وطبق ما رسم على الورقة بحيث لا ينقص شيء وإن قل ، ولا يزيد ، فكيف ينكر على الله أن يكون قد كتب مقادير العالم إلى قيام الساعة ، ثم لكمال قدرته وعلمه يخرج ذلك المقدر طبق ما قدره في كميته وكيفيته ، وزمانه ومكانه ومع العلم بأن الله تعالى على كل شيء قدير .

  6. #16
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلامضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله r .



    أما بعد:

    فإن للإيمان بالقدر في دين الإسلام مكانة عليا، وأهمية كبرى، فالإيمان به قطب رحى التوحيد ونظامه، ومبدأ الدين القويم وختامه ، فهو أحد أركان الإيمان وقاعدة أساس الإحسان ([1]).



    والقدر هو قدرة الله ، فالمؤمن به مؤمن بقدرة الله ، والمكذب به ، مكذب بقدرة الله عزوجل.



    والإيمان بالقدر أمر فطري ، والعرب في جاهليتها وإسلامها لم تكن تنكر القدر ، كما صرح بذلك أحد أئمة اللغة وهو أحمد بن يحيى ثعلب بقوله:"مافي العرب إلا مثبت القدر خيره وشره ، أهل الجاهلية وأهل الإسلام "([2]).











    ومما يدل على أهميته كثرة وروده في نصوص الشرع ، التي بينت حقيقته ، وجلت أمره ، وأوجبت الإيمان به ومايترتب على ذلك من عظيم الثمرات في الدنيا والعقبى ، على الأفراد والمجتمعات ، ومايترتب على الكفر به والضلال في فهمه من الشقاء والعذاب في الآخرة والأولى.



    ومن هذه النصوص ماورد في الكتاب الكريم من آيات منها قوله تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} ([3]).



    ومن السنة ما جاء عن النبي r أنه قال : " لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطاه لم يكن ليصيبه " ([4]).



    فالإعتقاد بالقضاء والقدر تبعا لما أمر به الدين الإسلامي الحنيف وما نزع الشرع به ليس هو مبعث انحطاط وتخلف ، كما زعم المغفلون الحاقدون ، بل على العكس إنما هو مبعث قوة وجرأة وإقدام وبه تنطلق قوى الإنسان ومداركه وطاقاته في سبيل البناء والتقدم للإعمار ولتشييد حضارة إنسانية تنفع الناس عامة ، دون خوف أو تخاذل طالما أن الإنسان المسلم بالقضاء والقدر يعلم أن قوى البشر عامة في هذا الوجود ، وأن جميع مافيه من عوالم ومن طاقات وقوى وقوانين بيد مدبر الكائنات ومنظمها ومصرف حوادثها ، فهو يسير وفق حكمة عليا قضاها الله وقدرها لذلك فإن سلوك الإنسان في حياته واستقامته، وأعماله وتصرفاته من خير أو شر ماهي إلا مظهرا من مظاهر عقيدته وإيمانه ، فإن صحت العقيدة والإيمان صح السلوك ، وصح العمل ، واستقام السعي ، وتحققت المثل والأهداف التي ترمي إليها هذه العقيدة التي بها تنطبع سلوكية الإنسان وشخصيته .

    فعقيدة التوحيد والإيمان بقضاء الله وقدره تهذب الحياة وتحقق المدنية فتسود المثل العليا ، وتثمر الفضائل ويعم الخير وينتشر الرخاء، ويتحقق العدل ويسعد الفرد والجماعة.





    ولما كان للإيمان بالقضاء والقدر أهمية عظمى، وثمرات جمّا كتبت هذا البحث في ثمراته والذي اشتمل على مبحثين :

    المبحث الأول : تعريف القضاء والقدر والفرق بينهما.

    المبحث الثاني: ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر.

    وأسأل الله أن يبارك عملي ، ويتقبله خلاصاً لوجهه الكريم ، وأن ينفع به القارئين والحمد لله رب العالمين.




    المبحث الأول:تعريف القضاء والقدر والفرق بينهما([5]).:



    القضاء في اللغة:

    هو بالمد ، ويقصر ، أصله قضاي ؛لإنه من قضيت إلا أن الياء لما جاءت بعد الألف همزت.

    يقول ابن فارس:"القاف والضاد والحرف المعتل ، أصل صحيح يدل على إحكام أمر واتقانه وانفاذه".



    ويطلق القضاء على معان عدة منها:

    الأمر والأداء والحكم ، والفراغ والإعلام والموت.



    والقدر في اللغة:

    مصدر قدر يقدر قدراً.

    يقول ابن فارس:" القاف والدال والراء أصل صحيح يدل على مبلغ الشئ ، وكنهه ونهايته".



    ويطلق القدر على معان عدة منها:

    الحكم والقضاء والطاقة، والتضييق والتقدير.



    والمراد بالقضاء والقدر في الشرع:

    علم الله بالأشياء قبل كونها وكتابته لها في اللوح المحفوظ ، ومشيئته سبحانه لوقوعها ، وخلقه عزوجل لها على ماسبق به علمه ، وكتابته ومشيئته.



    الفرق بين القضاء والقدر([6]). :



    ولهذا نقول: إن القضاء والقدرمتباينان إن اجتمعا ومترادفان إن تفرقا على حد قول العلماء:

    هما كلمتان إن اجتمعا افترقا ، وإن افترقتا اجتمعتا ، فإذا قيل : هذا قدر الله فهو شامل للقضاء ، أما إذا ذكرا جميعا فلكل واحد منهما معنى.

    فالتقدير: هو ماقدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.

    أو تغيير وعلى هذا يكون التقدير سابقا.



    والإيمان بالقدر معترك عظيم من زمن الصحابة إلى زماننا هذا ،

    وله مراتب أربعة وهي :

    1/ العلم

    2/الكتابة

    3/ والمشيئة

    4/الخلق .




    المبحث الثاني: ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر :



    1/أنه من تمام الإيمان ولايتم الإيمان إلا بذلك ([7]).



    2/أنه من تمام الإيمان بالربوبية لأنه قدر الله من أفعاله ([8])..



    3/ رد الإنسان أموره إلى ربه لأنه إذا علم أن كل شئ بقضائه وقدره فإنه سيرجع إلى الله في دفع الضراء ورفعها ويضيف السراء إلى الله ويعرف أنها من فضل الله عليه([9])..



    4/إضافة النعم إلى مسديها ، لأنك إذا لم تؤمن بالقدر، أضفت النعم إلى من باشر الإنعام ، وهذا يوجد كثيراً في الذين يتزلقون إلى الملوك والأمراء والوزراء، فإذا أصابوا منهم ما يريدون ، جعلوا الفضل إليهم، ونسوا فضل الخالق سبحانه([10]).



    5/ أداء عبادة الله –عزوجل-
    [11]).

    فالقدر مما تعبدنا الله سبحانه وتعالى به.




    6/ الإيمان بالقدر طريق الخلاص من الشرك: ([12]).

    فالمجوس زعموا :أن النور خالق الخير ،والظلمة خالقة الشر ، والقدرية قالوا: إن الله لم يخلق أفعال العباد ، فهم أثبتوا خالقين مع الله وهذا شرك، والإيمان بالقدر على الوجه الصحيح توحيد لله.



    7/ الشجاعة والإقدام: ([13]).

    فالذي يؤمن بالقدر يعلم أنه لن يموت إلا إذا جاء أجله، وأنه لن يناله إلا ماكتب له، فيقدم غير هياب ولامبال بما يناله من الأذى والمصائب في سبيل الله ، لأنه يستمد قوته من الله العلي القدير الذي يؤمن به ويتوكل عليه، ويعتقد أنه معه حيثما كان ، والتوكل على الله معنى حافز وشحنة نفسية موجهه تغمر المؤمن بقوة المقاومة وتملؤه بروح الإصرار والتحدي وتقوي من عزيمته .



    8/قوة الإيمان: ([14]).

    فالذي يؤمن بالقدر يقوى إيمانه، فلايتخلى عنه ولايتزعزع أو يتضعضع مهما ناله في ذلك السبيل.



    9/الصبر والإحتساب ومواجهة الأخطار والصعاب: ([15]).

    فالذي لايؤمنون بالقدر ربما يؤدي الجزع ببعضهم بالله وبعضهم يجن ، وبضهم يصبح موسوساً.




    10/ الهداية: ([16]).

    كما في قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ([17]).

    وقال علقمه: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من قبل الله فيسلم ويرضى .



    11/ الكرم: ([18]).

    الذي يؤمن بالقدر وأن الفقر والغنى بيد الله وأنه لايفتقر إلا إذا قدر الله له ذلك ، فإنه ينفق ولايبالي.



    12/التوكل واليقين والاستسلام لله ، والاعتماد عليه: ([19]).

    كما في قوله تعالى : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}([20]).



    13/الإخلاص: ([21]).

    فالذي يؤمن بالقدر لايعمل لأجل الناس ، لعلمه أنهم لن ينفعوه إلا بما كتبه الله له.



    14/إحسان الظن بالله وقوة الرجاء: ([22]).

    فالمؤمن بالقدر حسنُ الظن بالله ، قوي الرجاء به في كل أحواله .


    15/ الخوف من الله والحذر من سوء الخاتمة: ([23]).

    فالمؤمن بالقدر دائماً على خوف من الله، وحذر من سوء الخاتمة ، إذ لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ، فلا يغتر بعمله مهما كثر، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها حيث يشاء، والخواتيم علمها عند الله.



    16/ الإيمان بالقدر يقضي على كثير من الأمراض التي تفتك بالمجتمعات، وتزرع الأحقاد بينها ، وذلك مثل رذيلة الحسد فالمؤمن لايحسد الناس على ما آتاهم الله من فضه ، لإيمانه بأن الله هو الذي رزقهم وقدر لهم ذلك ، فأعطى من شاء ، ومنع من شاء ابتلاءً وامتحاناً منه ، وإنه حين يحسد غيره إنما يعترض على القدر ([24])..



    17/تحرير العقل من الخرافات والأباطيل: ([25]).

    فمن بديهات الإيمان بالقدر ، الإيمان بأن ماجرى ومايجري وماسيجري في هذا الكون إنما هو بقدر الله، وأن قدر الله سر مكتوم، لايعلمه إلا هو، ولا يطلع عليه أحد إلا من ارتضى من رسول.

    ومن هذا المنطلق تجد أن المؤمن بالقدر حقيقة لايعتمد على الدجالين والمشعوذين ، ولايذهب إلى الكهان والمنجمين والعرافين، فلا يصدق أقوالهم ، ويعيش سالما من زيف هذه الأقاويل ، متحرراً من جميع تلك الخرافات والأباطيل.



    18/التواضع: ([26]).

    فالمؤمن بالقدر إذا رزقه الله مالاً، أو جاهاً أو علماً أو غير ذلك تواضع لله، علمه أن هذا من الله وبقدر الله ، ولو شاء لانتزعه منه، إنه على كل شئ قدير.



    19/ السلامة من الإعتراض على أحكام الله الشرعية وأقداره الكونية ، والتسليم له في ذلك كله. ([27]).



    20/ الجد والحزم في الأمور والحرص على كل خير ديني أو دنيوي ([28]):

    فإن الإيمان بالقضاء والقدر يوفر الإنتاج والثراء؛ لأن المؤمن إذا علم أن الناس لا يضرونه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، ولا ينفعونه إلا بشيء قد كتبه الله له؛ فإنه لن يتواكل، ولا يهاب المخلوقين، ولا يعتمد عليهم، وإنما يتوكل على الله، ويمضي في طريق الكسب، وإذا أصيب بنكسة، ولم يتوفر له مطلوبه؛ فإن ذلك لا يثنيه عن مواصلة الجهود، ولا يقطع منه باب الأمل، ولا يقول: لو أنني فعلت كذا؛ كان كذا وكذا! ولكنه يقول: قدر الله وما شاء فعل. ويمضي في طريقه متوكلا على الله، مع تصحيح خطئه، ومحاسبته لنفسه، وبهذا يقوم كيان المجتمع، وتنتظم مصالحه، وصدق الله حيث يقول: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} ([29]).



    21/ الشكر: ([30]).

    فالمؤمن بالقدر يعلم أن مابه من نعمة فمن الله وحده، وأن الله هو الدافع لكل مكروه ونقمه، فينبعث بسبب ذلك إلى الشكر لله ، إذ هو المنعم المتفضل الذي قدر له ذلك، وهو المستحق للشكر، وهذا لايعني ألا يشكر الناس.
    قال عكرمة –رحمه الله- "ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ، ولكن اجعلوا الفرح شكراً ، والحزن صبراً".



    22/ الرضا: ([31]).

    فيرضى بالله ربا مدبرا مشرعا، فتمتلئ نفسه بالرضا عن ربه ، فإذا رضي بالله أرضاه الله .



    23/الفرح: ([32])

    فيفرح المؤمن بالقدر بذلك الإيمان الذي حرم منه أمم كثيرة ، كما في قوله تعالى : قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. ، وكما أنه آمن بالقدر فلا سبيل لمشاعر القلق والتوتر لكي تتسرب إلى نفسه وتصبحه هاجسه الملازم، ذلك أنه على يقين بأن الله سوف يختار له ماهو في صالحه ، حتى وإن كان يبدو على النقيض تماما مما كان يأمله ويرجوه ، واضعا نصب عينيه قوله سبحانه وتعالى: { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ([33]).

    قال ابن القيم رحمه الله في تفسير هذه الآية :"في هذه الآيه عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد ـ، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب والمحبوب قد يأتي بلمكروه ، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة ، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة ، لعدع علمه بالعواقب ، فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد ، وا أنفع للعبد من الامتثال لأوامر الله ، وإن شق عليه ذلك في الإبتداء ، لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات، وكذلك لاشئ أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هوته نفسه ومالت إليه ، لأن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصاب "([34])..

    ومن أسرار هذه الآية أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور ، والرضا بما يختاره له ويقضيه له لما يرجو فيه من حسن العاقبة ، إنه لايقترح على ربه ولايختار عليه ، ولايسأله ماليس له به علم ، فلعل مضرته وهلاكه فيه ، وهو لايعلم فلا يختار على ربه شئ بل و يسأله حسن الإختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا شئ أنفع له من ذلك .



    24/ الإستقامة على منهج سواء في السراء والضراء: ([35]).

    فالعباد فيهم قصور وضعف ونقص لايستقيمون على منهج سواء إلا من آمن بالقدر ، فإن النعمة لاتبطره ، والمصيبة لاتقنطه .



    25/عدم اليأس من انتصار الحق:فالمؤمن بالقدر يعلم علم اليقين أن العاقبة للمتقين ، وأن قدر الله في ذلك نافذ لامحالة، فلا يدب اليأس إلى روعه ، ولايعرف إليه طريقا مهما احلولكت ظلمة الباطل([36]).



    26/ علو الهمة وكبر النفس: ([37]).

    فالمؤمن بالقدر عالي الهمة كبير النفس لايرضى بالدون، ولابالواقع المر الأليم، ولايستسلم له محتجاً بالقدر، إذ أن هذا ليس مجال الاحتجاج بالقدر ، لأنه من المعائب ، والاحتجاج بالقدر إنما يسوغ عند المصائب دون المعائب، بل إن إيمانه بالقدر يحتم عليه أن يسعى سعياً حثيثاً لتغير هذا الواقع حسب قدرته واستطاعته وذلك وفق الضوابط الشرعية.



    27/ الإيمان بالقدر على وجه الحقيقة يكشف للإنسان حكمة الله فيما يقدره من خير أو شر : ([38]).

    فيعرف الإنسان بذلك أن وراء تفكيره ، وتخيلاته من هو أعظم وأعلم ، ولهذا كثيراً مايقع الشئ فنكرهه وهو خير لنا ، فكم من الناس من يتبرم ويضيق صدره لفوات محبوب أو نزول مكروب ، وما أن ينكشف الأمر ويستبين سر القدر إلا وتجده جذلاً مسروراً ؛ لأن العاقبة كانت حميدة بالنسبة له ،وصدق تعالى إذ يقول: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ([39]).





    28/ عزة النفس والقناعة والتحرر من رق المخلوقين: ([40]).

    فالمؤمن بالقدر يعلم أن رزقه مكتوب ، وأنه لن يموت حتى يستوفي رزقه، ويدرك كذلك ان الله حسبه وكافيه ورازقه ، وأن العباد مهما حاولوا إيصال الرزق له، أو منعه عنه فلن يستطيعوا إلا بشئ قد كتبه الله، فينبعث بذلك إلى القناعة وعزة النفس، والإجمال في اطلب، وترك التكالب على الدنيا، والتحرر من رق المخلوقين،وقطع الطمع مما في أيديهم، والتوجه بالقلب إلى رب العالمين ، وهذا أساس فلاحه ورأس نجاحه.



    29/سكون القلب وطمأنينة النفس وراحة البال: ([41]).

    فلايدرك هذه الأمور ، ولايجد حلاوتها ولايعلم ثمراتها إلا من آمن بالله وقضائه وقدره، كما أنه وسيلة لمواجهة القلق النفسي فالمؤمن الحق إذا أصابته مصيبة مقدرة فعليه ألا يتحسر ، بل عليه أن يقول : قدر الله وماشاء فعل ، ولاعليه أن يتمنى حدوث عكس ماوقع ، لأن ذلك يورث حسرة وحزنا لايفيد، والتسليم للقدر هو الذي يشيع الأمن والإطمئنان ويقضي على مشاعر القلق والتوتر ، وكما قال بعضهم الأمر أمران :

    - أمر فيه حيلة فلا تعجز عنه.

    - أمر لاحيلة فيه فلا تجزع منه .

    وأن كل مايعترض المؤمن من مشاق لايقابلها بغير الرضا والتسليم ، وذلك من منطلق قوله عليه الصلاة والسلام "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، أحرص على ماينفعك ، واستعن بالله ولاتعجز ، وإن أصابك شئ فلا تقل : لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وماشاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان" ([42]).

    والمؤمن يعلم إن ابتلاء الله له إنما هو دليل على حبه له ، وامتحانه لإيمانه وصبره ، فمن رضي بهذا الإمتحان وصبر فله الرضا من الله ، ومن سخط من هذا الإبتلاء وجزع واستسلم للقلق واليأس فله السخط من الله ، ومصداق ذلك من كلام الرسول r "إن عظم الجزاء من عظم البلاء ،وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط " ([43]).

    ولقد أدهش جانب الرضا بالقضاء والقدر من حيث أثره البالغ في نفس المسلم واستقباله لصعوبات الحياة بعزيمة قوية وإرادة لاتجزع ، أدهش هذا الركن من أركان الإيمان الكثير من غير المسلمين ، وقد كتبوا في هذا الشأن معبرين عن دهشتهم ومن هؤلاء ر.ن . س بودلي الذي قال عن تجربته " لقد تعلمت من عرب الصحراء التغلب على القلق فهم-بوصفهم- يؤمنون بالقضاء والقدر وقد ساعدهم هذا الإيمان على العيش في أمان وأخذ الحياة مأخذا سهلا هينا ،فهم لايلقون أنفسهم بين براثن الهم والقلق على أمر ، إنهم يؤمنون بأن ماقدر يكون، وأنه لايصيب الفرد منهم إلا ماكتب الله له ، وليس معنى ذلك أنهم يتواكلون أو يقفون في وجه الكارثة ، مكتوفي الأيدي......." وبعد أن استعرض (بودلي ) تجربته مع عرب الصحراء علق بقوله :" وخلاصة القول إنني بعد إنقضاء سبعة عشر عاما على مغادرتي الصحراء ، مازلت اتخذ موقف العرب حيال قضاء الله ، فأقابل الحوادث التي لاحيلة لي فيها بالهدوء ، والامتثال ، والسكينة ، ولقد أفلحت هذه الطباع التي اكتسبتها من العرب في تهدئة أعصابي أكثر مما تفلح آلاف المسكنات والعقاقير".([44])

    وما أحسن ما قاله الحربي –رحمه الله- " من لم يؤمن بالقدر لم يتهن بعيشه"([45]).

    وهذا صحيح فما تعاظمت المصائب في القلوب ، وضاقت بها الأنفس وحرجت بها الصدور إلا من ضعف الإيمان .



    30/ القدر من أكبر الدواعي التي تدعو إلى العمل والنشاط والسعي بما يرضي الله في هذه الحياة، والإيمان بالقدر من أقوى الحوافز للمؤمن لكي يعمل ويقدم على عظائم الأمور بثبات وعزم ويقين . ([46]).



    31/ومن ثمراته أن الداعي إلى الله يصدع بدعوته ، ويجهر بها أمام الكافرين والظالمين، لايخاف في الله لومة لائم ، يبين للناس حقيقة الإيمان ويوضح لهم مقتضياته، وواجباتهم تجاه ربهم كما يبين لهم حقائق الكفر الشرك والنفاق ويحذرهم منها، ويكشف الباطل وزيفه، ودعاته وحماته، ويقول كلمة الحق أمام الظالمين ، ويفضح ماهم فيه من كفر وظلم، وما يقومن به من إفساد وتضليل، يفعل المؤمن كل ذلك وهو راسخ الإيمان واثق بالله، متوكل عليه، صابر على كل مايحصل له في سبيله([47]).



    32/ تحويل المحن إلى منح، والمصائب إلى أجر؛ كما قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } ([48]).
    ومعنى الآية الكريمة: من أصابته مصيبة، فعلم أنها من قدر الله، فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله؛ هدى الله قلبه، وعوضه عما فاته من الدنيا هدًى في قلبه ويقينا صادقا، وقد يخلف الله عليه ما كان أخذ منه أو خيرا منه، وهذا في نزول المصائب التي هي من قضاء الله وقدره، لا دخل للعبد في إيجادها إلا من ناحية أنه تسبب في نزولها به، حيث قصر في حق الله عليه بفعل أمره وترك نهيه؛ فعليه أن يؤمن بقضاء الله وقدره، ويصحح خطأه الذي أصيب بسببه.

    وبعض الناس يخطئون خطأ فاحشا عندما يحتجون بالقضاء والقدر على فعلهم للمعاصي وتركهم للواجبات، ويقولون: هذا مقدر علينا! ولا يتوبون من ذنوبهم؛ كما قال المشركون: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ}([49]). وهذا فهم سيئ للقضاء والقدر؛ لأنه لا يحتج بهما على فعل المعاصي والمصائب، وإنما يحتج بهما على نزول المصائب؛ فالاحتجاج بهما على فعل المعاصي قبيح؛ لأنه ترك للتوبة وترك للعمل الصالح المأمور بهما، والاحتجاج بهما على المصائب حسن؛ لأنه يحمل على الصبر والاحتساب([50]).


    الخـاتمــــة



    · أن الإيمان بالقدر هو سر الله في خلقه.

    · الإيمان بالقضاء والقدر يورث في النفس الرضا والطمأنينة.

    · لأهمية الإيمان بالقضاء والقدر فقد لُفت نظر المسلم إليه من خلال نصوص الشرع.

    · الإيمان بالقدر فيه دافعية للجد والعمل دون النظر للنتائج.

    · إن إنكار القدر لم يكن معروفا عند العرب لافي جاهليتها ولافي إسلامها ، وإنما أتاهم ذلك من الأمم الأخرى.

    · الإيمان بالقضاء والقدر له ثمرات جليلة ينتفع بها الفرد والمجتمع في الدارين.

    والحمد لله أولا وأخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



    فهـرس المراجـع



    1/ الإيمان بالقضاء والقدر -محمد إبراهيم الحمد-دار الوطن-الرياض-ط2(1416).

    2/ الإيمان بالقضاء والقدرلـ د عبدالسلام التونجي-جمعية الدعوة الاسلامية-ليبيا-ط2(1426).

    3/الإيمان بالقضاء والقدر وأثره على القلق النفسي -طريفة الشويعر-دار البيان العربي-جدة.

    4/آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية -محمد الشايع-دار المنهاج-الرياض-ط1(1427).

    5/شرح العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين-ت سعد الصميل- ابن الجوزي –الدمام-ط4(1417).

    6/ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي- ت أحمد بن حمدان-دار طيبة الرياض.

    7/ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل – لابن القيم الجوزية-ت الحساني حسن عبد الله-دار التراث القاهرة.

    8/القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه- د عبدالرحمن المحمود-دار الوطن الرياض-ط2(1418).

    9/معجم التعريفات والضوابط والتقسيمات والفوائد في المصنفات الإعتقادية ..ابن عثيمين-جمع أبو الأشبال المصري-مكتبة ابن تيمية- الامارات-ط1(1427).




    --------------------------------------------------------------------------------

    ([1])انظر شفاء العليل لابن القيم ص/3

    ([2])شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، ج/2، ص/704-705.

    ([3])سورة القمر ، أية 49-50.

    ([4])رواه الترمذي ، باب ماجاء أن الإيمان بالقدر خيره وشره (ح2144).

    ([5]) آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية لمحمد الشايع ،ص 572.

    ([6]) معجم التعريفات والضوابط والتقسيمات والفوائد لابن عثيمين ص338-339

    ([7]) شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام، شرح/ ابن عثيمين ، ص189.

    ([8]) المصدر السابق، ص189

    ([9])المصدر السابق، ص189

    ([10]) المصدر السابق، ص190 .

    ([11]) الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد الحمد ، تقديم الشيخ ابن باز ، ص31.

    ([12]) المصدر السابق ، ص31.

    ([13]) المصدر السابق ، ص32.

    ([14]) المصدر السابق ، ص32.

    ([15]) المصدر السابق ، ص32.

    ([16]) المصدر السابق ، ص33.

    ([17])سورة التغابن ، آية 11.

    ([18]) المصدر السابق ، ص33.

    ([19]) المصدر السابق ، ص33.

    ([20])سورة التوبة ، آية 51.

    ([21]) المصدر السابق ، ص34.

    ([22]) المصدر السابق ، ص34.

    ([23]) المصدر السابق ، ص 34.

    ([24]) المصدرالسابق، ص 34.

    ([25]) المصدر السابق ، ص35

    ([26]) المصدر السابق ، ص 35

    ([27]) المصدر السابق ، ص 35.

    ([28])انظر المصدر السابق ص 36، و الموقع الرسمي للشيخ الدكتور صالح الفوزان.

    ([29]) سورة الطلاق ،آيه 3.

    ([30]) الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد الحمد ، ص36.

    ([31]) المصدر السابق ، ص 36.

    ([32])انظر الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد الحمد ، ص36 والإيمان بالقضاء والقدر لطريفة الشويعر،ص73.

    ([33]) سورة البقرة ،آيه 216.

    ([34]) الفوائد (136).

    ([35]) الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد الحمد ، ص37.

    ([36]) المصدر السابق ، ص 37

    ([37]) المصدر السابق ، ص 37.

    ([38]) المصدر السابق ، ص37.

    ([39]) سورة البقرة ، آيه 216.

    ([40]) الإيمان بالقضاء والقدر لمحمد الحمد ، ص38.

    ([41]) انظر المصدر السابق ص 39، والإيمان بالقضاء والقدر لطريفة الشويعر ، ص 71.

    ([42]) أخرجه مسلم –كتاب القدر-باب اإيمان بالقدر والاذعان له(ح6774).

    ([43]) أخرجه الترمذي – أبواب الزهد- باب ماجاء في الصبر على البلاء(ح2396).

    ([44])انظر دع القلق وأبدأ الحياة لديل كارنجي مقالة بعنوان "عشت في جنة الله"نقلا عن –الايمان بالقضاء والقدر وأثره على القلق النفسي- طريفة الشويعر(74-75).

    ([45])هو إبراهيم بن اسحاق الحربي ، كان إماما زاهدا ولد سنة 198هـ وتوفي ببغداد سنة 285هـ

    ([46])انظر القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة ومذاهب الناس فيه للدكتور عبدالرحمن المحمود ،ص 474

    ([47])انظر المصدر السابق ، ص457.

    ([48]) سورة التغابن ، آية 11.

    ([49])سورة الأنعام،آية (148).


    بالتوفيق إنشاء الله

  7. #17
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    تمهيد

    يمهد الكاتب لهذه القضية بقوله: "إن الله – جلت عظمته – أول ما خلق خلق القلم، وقال له: اكتب، فكتب في تلك الساعة كل ما هو كائن إلى يوم القيامة، فالخلق جميعهم منتهون إلى ما كتب. وعلى ذلك فكل ما يجرى في الكون، مع مر الزمان، وتقلب الليل والنهار، إنما هو تنفيذ دقيق محكم لما جرى به القلم آنذاك.. فإذا هبت الريح – مثلا – وسفت مالا يحصى من حبات الرمال وذرات الأتربة، فإن الله قد أحصاها قبل خلقها، وقدر عددها، ومستقرها ومستودعها.. وهكذا لا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بما في الكتاب، وجميع المخلوقات خاضعة لسطوة الجبار، منفذة لمشيئته طوعًا أو كرهًا".
    بعد التمهيد تبدأ فصول الكتاب التي افتتحها المؤلف بالقرآن الكريم.


    ظهر الغلاف

    [عدل]من القرآن الكريم

    في هذا الفصل عرض لعدد من آيات القرآن التي توافق موضوع الكتاب مثل قوله تعالى:
    {وكان أمر الله قدرا مقدورا} الأحزاب:38.
    {إنا كل شيء خلقناه بقدر} القمر:49.
    {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} آل عمران:154.
    وهكذا...
    وفى خلال ذلك يقدم الكاتب نبذ من أقوال المفسرين وفوائد العارفين مثل كلام أحمد بن عجيبة في تفسيره لقوله تعالى: {ولا تقولن لشئ إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله} الكهف:23، 24. حيث يقول: "تضمنت الآية خصلة التفويض إلى مشيئة الله وتدبيره، والرضا بما يبرز به القضاء، بحيث لا يعقد على شئ، ولا يجزم بفعل شئ، إلا ملتبسا بمشيئة الله، فينظر ما يفعل الله. فالعاقل إذا أصبح نظر ما يفعل الله به، والجاهل إذا أصبح نظر ما يفعل بنفسه".
    [عدل]من الحديث النبوى الشريف

    عن الوليد بن عبادة قال: "دخلت على عبادة رضى الله عنه وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصنى واجتهد لى. فقال: أجلسونى، فلما أجلسوه قال: يابنى إنك لم تطعم الإيمان، ولم تبلغ حق حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. فقلت: ياأبتاه وكيف لى أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك. يابنى إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله القلم، ثم قال له: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة. يابنى إن مت ولست على ذلك دخلت النار". (أخرجه الترمذى وأحمد)
    في هذا الباب سبعة فصول كلها من حديث النبى صلى الله عليه وسلم وهذه عناوينها:
    ضرورة الإيمان بالقضاء والقدر
    الله قدر كل شيء قبل خلق السموات والأرض
    لا حيلة أبدا فيما قدر الله وقضى
    العمل والقضاء والقدر
    أهل الجنة وأهل النار
    لا عذر لمن يدخل النار
    العبرة بالسابقة
    [عدل]من سير الأنبياء والصالحين

    في هذا الفصل عرض لبعض الآثار من الأمم السابقة وأنبيائها، ثم من أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة الكرام وسلف الأمة الصالح.
    من آثار الأمم السابقة – مثلا – ما رواه الطرطوشى في كتابه "سراج الملوك" من أنه روى في الإسرائيليات أن نبيا من أنبياء الله تعالى مر بفخ منصوب، وإذا طائر قريب منه، فقال الطائر: يانبى الله، هل رأيت أقل عقلا من هذا.. نصب هذا الفخ ليصيدنى فيه وأنا أنظر إليه. قال: فذهب عنه ثم رجع، فإذا الطائر في الفخ. فقال له: عجبا لك، أولست القائل آنفا كذا وكذا؟ فقال: يانبى الله، إذا جاء الحين لم تبق أذن ولا عين.
    ومن آثار النبى صلى الله عليه وسلم – مثلا – أنه قيل لعائشة: ما كان أكثر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته إذا خلا؟ قالت: كان أكثر كلامه إذا خلا في بيته: "ما يُقضى من أمر يكون" (الرضا لابن أبى الدنيا)
    ومن آثار الصحابة – مثلا – ما روى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان كثيرا ما يخطب ويقول على المنبر:
    حفِّض عليك فإن الأمور بكف الإله مقاديرهــا
    فليس بـآتيك منهيهـا ولا قاصر عنك مأمورها
    (البيهقى في الأسماء والصفات)
    ويستعرض أقوال نفر من الصحابة وهم – بالإضافة إلى عمر:
    أبو بكر الصديق وعلى بن أبى طالب، والسيدة عائشة أم المؤمنين، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن عباس، وسلمان الفارسى، وأبو الدرداء، وعبد الله بن عمر، ووهب بن منبه، ومحمد بن كعب القرظى.
    ومن آثار السلف الصالح – على سبيل المثال – قول أبى سليمان الدارانى: ليس أعمال الخلق بالتي ترضيه أو تسخطه، إنما رضى عن قوم فاستعملهم بأعمال الرضا، وسخط عن قوم فاستعملهم بأعمال السخط (حلية الأولياء لأبى نعيم)
    [عدل]من الحِكم العطائية

    في هذا الفصل يعرض الكاتب مجموعة من حكم ابن عطاء الله السكندرى التي تتناول قضية االقضاء والقدر مع قدر مختصر من شرح أحمد بن عجيبة على كل حكمة مثل قوله في الحكم العطائية:
    كيف يكون طلبك اللاحق سببا في عطائه السابق
    وفيها يقول ابن عجيبة: إن الله سبحانه قدر في الأزل ما كان وما يكون إلى أبد الأبد، فقد قسم الأرزاق الحسية والمعنوية، وقدر الآجال. فإذا علمت أيها الإنسان أن القضاء والقدر قد سبق برزقك وأجلك، وأنه قد سبقت قسمتك وجودك، فماذا تطلب؟ وإذا طلبت فكيف يكون طلبك اللاحق سببا في عطائه السابق؟ إذ قد سبق منه العطاء قبل أن يكون منك الطلب.
    [عدل]ختــام

    في ختام الكتاب يسأل المؤلف: إذا كانت المشيئة سابقة على الأفعال، نافذة على كل حال، ففيم إذن الثواب والعقاب؟
    أو بمعنى آخر: إذا كان الله سبحانه وتعالى قدر الخير على أناس وأجراه على أيديهم، وقدر الشر على آخرين وأجراه على أيديهم، فلم يثيب هؤلاء ويعذل أولئك؟
    يجيب المؤلف عن هذا السؤال في ثمانية صفحات فيقول: إن الله جلت قدرته خلق الإنسان من جسد وروح، وكذلك جعل الدين، له جسد وروح، وهو ما إصطلح عليه العلماء بالشريعة والحقيقة، ولا تفهم قضايا الإيمان – التي منها موضوع القضاء والقدر – إلا بهما معًا.
    ثم يقول في ختام الفصل: إذن.. فالشريعة إسلام، والحقيقة استسلام. الشريعة طاعة بالجوارح، والحقيقة خضوع بالقلب، الشريعة نهوض للأمر، والحقيقة إعظام للأمر. فإذا تدرع المؤمن بالاثنين معًا؛ الشريعة والحقيقة، فمن أين يأتيه الاعتراض أو يتسرب إلى قلبه الشك؟
    ثم يختم الكتاب بفصل صغير جعل عنوانه:
    [عدل]مسك الختام

    قال فيه: وهكذا.. قبل أن يوجد الله الدنيا من العدم، قدر ما هو كائن فيها وقضاه. خلق الجنة والنهار، ثم خلق الخلق، فقسمهم – بسابق تقديره – إلى فريقين: فريق في الجنة وفريق في السعير.
    واصطفى من بين خلقه الأنبياء والرسل، وبعثهم للناس دُعاة وهُداة، واختار خاتمهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، فأتم به الدين، وختم به الرسالات، كما يُختم على الكتاب لضمان سلامته من عبث العابثين.
    ومع أن محمدًا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء بعثًا، إلا أنه أولهم خلقًا، فإن القلم أول ما جرى في اللوح كتب: لا إله إلا الله محمد رسول الله ودَعَا الله إليه الخلق كافة، فلم يبعث نبيًّا إلا أخذ عليه وعلى قومه العهد والميثاق: لئن أدركتم محمدًا لتؤمنن به ولتنصرنه. قال تعالى في كلامه القديم: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة، ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه، قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى، قالوا أقررنا، قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين. فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} آل عمران:81 – 82.
    اصطفاه الله – في الأزل – من بين جميع خلقه، وأعطاه ما لم يُعط أحدًا قبله ولا بعده..
    اختار له الآباء والأمهات من الطاهرين والطاهرات إلى أبى البشر آدم عليه السلام، واختار له الذرية والأحفاد إلى يوم القيامة، فكان منهم المهدى المنتظر الذي يخرج في آخر الزمان، يُقيم العدل والميزان.
    واختار له أصحابه وأنصار دينه، ومع أن عمر بن الخطاب – مثلا – كان يؤذى المسلمين أشد الإيذاء، بل حمل سيفه ومشى ليقتل به النبى صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا لم يضره شيءًا، لأنه مكتوب في أم الكتاب من السعداء، ممن اختارهم الله لِصُحبة حبيبه ومصطفاه. فأجابه، وأعداؤه قضاهم الله قبل أن يخلق الخلق، وقبل أن تكون سماءًا ولا أرض، وحددهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم، ولا يزيد منهم واحد ولا ينقص منهم واحد.
    وقال هؤلاء في الجنة ولا أبالى، وهؤلاء في النار ولا أبالى..
    .......
    فالحياة كلها..
    مدارها حول محمد صلى الله عليه وسلم.

  8. #18
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    تعريف العمرة

    العمرة – اسم من الاعتمار – وهي في اللغة القصد والزيارة ، وفي الاصطلاح الشرعي : قصد بيت الله الحرام لأداء نسك مكون من الإحرام والطواف والسعي والحلق أو التقصير

    أحكام العمرة

    حج الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث حجج في بعض الروايات وهن : حجتان قبل الإسلام ، والثالثة حجة الإسلام التي اشتهرت باسم "حجة الوداع" ، وأما عمرات الرسول فأربع هن :

    الأولى – عمرة الحديبية : وكانت سنة ست من الهجرة ولم تتم ، لأن مشركي قريش صدوه ، والحكم فيها حكم الاحصار الذي كان بسببها ، والاحصار : أن يصد المعتمر أو الحاج عن قصده البيت من عدو أو غيره ، ونزلت في الحديبية آية ( فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ) .

    والمحصر هو من أحرم بأحد النسكين : الحج أو العمرة ومنع عن طواف البيت إذا كان الإحرام بعمرة ، وعن الوقوف بعرفات أو طواف الإفاضة في الحج .

    وذهب مالك والشافعي إلى أن الاحصار لا يكون إلا من عدو ، أما أبو حنيفة فقد ذهب إلى عموم الاحصار سواء أكان من عدو أم من غيره كمرض يقعد عن الحركة ، أو موت محرم ، فكل ما حبس أياً كان الحابس فهو احصار . والآية صريحة في حكمها ، فعلى المحصر أن يذبح من النعم ما في طوقته ، شاة أو بقرة أو جملاً ، ويجوز الاشتراك في البدنة جملاً أو بقرة .

    روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهم : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أحصر فحلق وجامع نساءه ونحر هديه حتى اعتمر عاماً قابلاً " . والآية لا تدل على إيجاب الذبح ، لأن أكثر من كانوا مع الرسول في عمرة الحديبية لم يكن معهم هدي ، فهو ليس واجباً على كل محصر ، فمن استيسر له الهدي ذبح حيث أحصر .

    أما محصروا الحديبية فذبحوا في الحرم على بعض الأقوال ، وفي بعضها الحل ، وكلا الأمرين جائز . فحدود الحرم متصلة بالحديبية ، ومن اليسير أن يمشي المحصر خطوات فيكون في حدود الحرم فيذبح به .

    الثانية - وتسمى عمرة القضية أو القضاة : وقيل في سبب التسمية انها كانت بسبب ماكان في الحديبية من قضية رسول الله ومشركي مكة ، وقيل : لأن هذه العمرة كانت قضاء عن عمرة الحديبية التي لم تتم بسبب الاحصار . وكانت هذه العمرة سنة سبع من الهجرة ، وتمت حسب المعاهدة المبرمة بين رسول الله وسهيل بن عمرو عن أهل مكة .

    الثالثة – عمرة الجِعْرَانة : وكانت بعد فتح مكة وغزوة حنين سنة ثمان من الهجرة ، ونزل الجعرانة بعد حنين والطائف ، وكان نزوله بها لخمس ليال خلون من ذي القعدة ، وأقام بها ثلاث عشرة ليلة ، واحرام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة كان ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة ، وأدى العمرة ثم عاد إلى الجعرانة ، وأصبح كبائت بها ، وفي صباح يوم الأربعاء الثامن عشر من ذي القعدة غادر الجعرانة هو وصحبه عائدين إلى المدينة المنورة .

    الرابعة – عمرته مع حجته : حجة الوداع .

    وكل عمراته صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ذي القعدة إلا عمرته الأخيرة ، فقد بدأ بها فيه ، وأتمها في ذي الحجة .

    أركان العمرة

    وأركان العمرة وواجباتها وكل أحكامها مثل الحج إلا الوقوف بعرفة وما يتبعه من إفاضة إلى المزدلفة فمنى ورمي جمار ، وتختلف عنه في الميقات الزمني ، فالحج له وقت مخصوص لا يجوز في غيره ، أما العمرة فتجوز في كل أيام السنة .

    وهي فرض عين مرة عند الشافعي في الصحيح من مذهبه وعند أحمد ، أما أبو حنيفة ومالك فهي لديهما سنة في العمر مرة ، ولكل من الجانبين حججه في إثبات ما ذهب إليه .

    شروط العمرة

    ويشترط للعمرة ما يشترط للحج ، وهو الإسلام ، والبلوغ ، والحرية ، والعقل ، والاستطاعة ، ومن لم تتحقق له مجتمعه سقطا عنه ، بل لو نقص شرط من هذه الشروط الخمسة سقط الفرضان .

    وللعمرة عندنا نحن الحنفية ركن واحد ، وهو معظم الطواف ، وهو أربعة أشواط ، أما الإحرام فشرط ، وأما السعي فواجب ، وكذلك الحلق أو التقصير .

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : حج أبو طلحة وابنه وتركاني ، فقال : " يا أم سليم ، عمرة في رمضان تعدل حجة معي " .


    الدليل على وجوب العمرة

    وجاءت أدلة العمرة في السنة ، فقد أخرج ابن خزيمة والدارقطني من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يروي ما دار بين الرسول صلى الله عليه وسلم وجبرائيل عليه السلام لما سأله عن الإسلام ؟ قال النبي الكريم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت ، وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء ، وتصوم رمضان " .

    وأخرج أحمد وابن ماجة بإسناد صحيح حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : يا رسول الله هل على النساء من جهاد ؟ قال : " عليهن جهاد لا قتال فيه :الحج والعمرة ".

    وفي رواية البخاري أنها قالت : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟ قال: " لا ، لكن أفضل الجهاد حج مبرور " .

    وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص : " أن الإسلام يهدم ماقبله ، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وأن الحج يهدم ما كان قبله

    فضل العمرة


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " والكفارة : امحاء الذنوب وزوالها بسبب العمل الصالح : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .

    وقال عليه الصلاة والسلام : " هذا البيت دعامة الاسلام فمن خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضموناً على الله إن قبضه أن يدخله الجنة ، وإن رده رده بأجر وغنيمة "

    وقال صلى الله عليه وسلم : " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله ، الدرهم بسبعمائة ضعف " .

  9. #19
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    تفضلوا تقرير عن الزكاة


    تعريف الزكاة


    تعرف الزكاة بأنها الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغنى . وتحسب الزكاة كنسبة 2.5% من المدخرات السنوية إذا تعدت قيمة معينة تعرف بالنصاب .
    الزكاة مشتقة في اللغة العربية من زكا والتى تعنى النماء والطهارة والبركة . فإخراج الزكاة طهرة لأموال المسلم وقربة إلى الله تعالى يزداد بها ومجتمعه بركة وصلاحا .
    فالزكاة طهرة للمجتمع من التحاسد والتباغض وعنصر هام لزيادة التواد والتكافل بين أفراد المجتمع .

    أهمية الزكاة
    الزكاة ركن من أركان الإسلام الأساسية وهى فريضة على كل مسلم تتوفر فيه شروطها فيجب عليه إخراجها لمستحقيها . وقد ورد لفظ الزكاة فى القرآن الكريم مع الصلاة فى أكثر من (80) آية .
    " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة 2-آية 277)



    حكمة الزكاة
    المسلم الغنى ينظر إلى ثروته وأمواله كأمانة استأمنه الله عليها ينبغي عليه أن يؤدى حقها ويستعملها فيما يرضى الله تعالى .
    ويحث الله تعالى المسلمين على الإنفاق من أموالهم ليسدوا حاجات الفقراء والمحتاجين "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ( البقرة 2- آية 245 )

    والزكاة في الإسلام هى أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين .

    والزكاة طهرة لأموال المزكيَ وطهرة لنفسه من الأنانية والطمع والحرص وعدم المبالاة بمعاناة الغير
    .
    وهى كذلك طهرة لنفس الفقير أو المحتاج من الغيرة والحسد والكراهية لأصحاب الثروات .
    وتؤدى الزكاة إلى زيادة تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية إذا أحسن استغلال أموال الزكاة وصرفها لمستحقيها .

    أعلى الصفحة



    النصاب
    والنصاب هو مقدار معين من المال محدد شرعا لا تجب الزكاة في أقل منه وتختلف قيمة النصاب حسب نوع المال .

    وقد حدد النبى صلى الله عليه وسلم النصاب بعشرين مثقالا من الذهب وهي تساوى (85) جراما من الذهب الخالص وحدد نصاب الفضة بمائتى درهم وهى تساوى ( 595) جراما من الفضة الخالصة .

    ونصاب العملات الورقية هو ما يكافئ (85) جراما من الذهب الخالص ويتغير بتغير قيمة العملة . وحاليا يساوى النصاب (340) دينارا كويتيا أو (740) جنيها استرلينيا أو (1150 ) دولارا أمريكيا .

    ويعد الشخص غنيا إذا امتلك النصاب زيادة على حاجاته الرئيسه وحاجات عائلته ومن تحت رعايته بالنسبة للطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن وأدوات عمله والضرورات الأخرى .

    ومتى امتلك الشخص النصاب زيادة على حاجاته وحاجات أسرته الأساسية لمدة سنة قمرية وجب عليه إخراج الزكاة .

    وتجب الزكاة أيضا بمعدلات متفاوتة فى الثروة الحيوانية والزروع والثمار والثروة المعدنية
    .

    الأموال تجب عنها الزكاة
    فرض الإسلام الزكاة فى الذهب والفضة ويقاس عليهما العملات المختلفة وكذلك عروض التجارة والزروع والثمار والأنغام والركاز والمعادن .

    وهذه بعض الملاحظات على الأموال الواجب فيها الزكاة وقيمة النصاب فيها:

    الذهب والفضة
    يبلغ نصاب الذهب 85 جراما من الذهب الخالص
    ونصاب الفضة 595 جراما من الفضة الخالصة
    والذهب الخالص هو السبائك الذهبية ( 999)
    الذهب والفضة تستحق الزكاة متى ما بلغت النصاب وحال عليها الحول. وقيمة الزكاة فيها 2.5% من قيمتها الخالصة حسب سعر الذهب والفضة يوم وجوب الزكاة .


    زكاة الحلى من الذهب والفضة
    الحلى المصنعة من غير الذهب والفضة لا زكاة فيها .
    حلى المرأة المعدة للاستعمال الشخصي لا زكاة فيها إذا لم تزد عن القدر المعتاد للبس المرأة بين مثيلاتها فى المستوى الاجتماعي لها .

    أما ما زاد عن القدر المعتاد لبسه فيجب تزكيته لأنه صار فيه معنى الاكتناز والادخار وكذلك تزكى المرأة ما عزفت عن لبسه من الحلي لقدم طرازه أو نحو ذلك من الأسباب .
    وتجب الزكاة فى الحلى مهما بلغت إذا اشترتها المرأة بنية الادخار أو الاستثمار .

    وتحسب زكاة حلى الذهب والفضة حسب وزن الذهب والفضة الخالصين ولا اعتبار بالقيمة ولا زيادتها بسبب الصياغة والصناعة ولا بقيمة الأحجار الكريمة والقطع المضافة من غير لذهب والفضة .

    الحلى المصنوعة من غير الذهب الخالص يسقط من وزنها مقدار ما يخالطها من غير الذهب .

    فى الذهب عيار (21) قيراطا يسقط مقدار الثمن ويزكى عن الباقي .
    والذهب عيار (18) قيراطا يسقط مقدار الربع ويزكى عن الباقى .

    المقتنيات من الذهب والفضة
    المقتنيات من الذهب والفضة وإن حرمت تجب الزكاة فيها . ومثال ذلك ما اتخذه الرجل من الزينة المحرمة كسوار الذهب للساعة أو قلم ذهبى أو ساعة ذهبية أو خاتم ذهبى .
    وحلى المرأة من الذهب والفضة التى تتخذها تشبها بالرجال ، وكذلك آنية الذهب والفضة ونحوها.
    ويضم الذهب بعضه الى بعض وتضم الفضة بعضها إلى بعض فإن بلغ النصاب وجبت الزكاة .

    ملاحظة :
    إذا لم يرغب الشخص فى إخراج القدر الواجب عليه ذهبا أو فضة يجوز أن يخرج قيمتها بالعملات الورقية .

    العملات الورقية
    تعامل العملات الورقية معاملة الذهب والفضة من حيث النصاب .
    قيمة النصاب فى أى عملة ورقية هو ما يساوى قيمة (85) جراما من الذهب الخالص.
    ويدخل فى حساب مدخراتك من العملات الورقية ما تمتلكه نقدا والحسابات البنكية والقيمة السوقية للأسهم والسندات وكذلك الدين المرجو السداد

    زكاة العقارات
    لا يدخل فى حساب الزكاة قيمة المنزل المعد للسكن وكذلك أثاثه
    تجب الزكاة على إيرادات العقارات المؤجرة ، فيضم المالك ايرادها الى أمواله فإن لغت نصابا يؤدي زكاتها 2.5% .
    العقارات التى تتخذ للاستثمار تجب الزكاة على قيمتها السوقية وكذلك الإيرادات المتحصلة منها .


    زكاة عروض التجارة
    تجب الزكاة في جميع الأموال التى اشتريت بنية المتاجرة بها سواء كانت عقارا أو مواد غذائية أو زراعية أو مواشى أو غيرها .

    ولا تجب الزكاة فى العروض التى ينوى التاجر أو الشركة الاحتفاظ بها كأدوات إنتاج مثل المبانى والآلات والسيارات والمعدات والأراضى التى ليس الغرض بيعها والمتاجرة فيها .


    كيف تزكى عروض التجارة
    عند حولان الحول يقيم التاجر ما عنده من بضاعة ويضمها الى ما لديه من نقود ثم يضيف إليها ماله من ديون مرجوة السداد ثم يطرح منها الديون التى عليه ثم يزكى الباقى بنسبة ربع العشر2.5 % ويقيم التاجر سلعته بسعر السوق الحالى سواء كان منخفضا عن سعر الشراء أو مرتفعا . ويجوز إخراج الزكاة من أعيان البضائع تيسيرا على الناس .

    زكاة الثروة الصناعية
    لا زكاة فى المبانى والمعدات وأدوات الانتاج المعدة للتصنيع .
    وتخرج الزكاة على الربح الذى يدره المصنع وكذلك على المواد الخام المستخدمة في التصنيع إذا حال عليها الحول وكذلك المواد المصنعة التى لم يتم بيعها بعد وتقيم بما فيها من المواد الخام ولا عبرة بما زادته الصنعة فى قيمتها .

    زكاة الديون
    يقسم الفقهاء الديون إلى قسمين:

    1. دين مرجو الأداء
    وهو ما كان على مقر بالدين قادر على أدائه أو جاحد للدين ولكن عليه بينة أو دليل بحيث لو رفع أمره للقضاء استطاع التاجر استرداده .
    تجب الزكاة فى هذا القسم من الديون .

    2. دين غير مرجو الأداء
    وهو ما كان على جاحد أو منكر وليس عليه بينة أو كان على مقر بالدين ولكن كان مماطلا أو معسرا لا يقدر على السداد .
    لا تجب الزكاة فى هذا القسم من الديون إلا بعد قبضه فعلا فيزكى سنة واحدة وإن بقى عند المدين سنين .


    كيفية حساب الزكاة
    تحدد قيمة النصاب وهى ما يكافئ قيمة 85 جم من الذهب الخالص والتى تساوى حاليا ما يقرب من 340د.ك أو 1150 دولار أمريكى أو ما يعادلها بالعملات الأخرى .

    تحدد أنواع الأموال التى تجب فيها الزكاة كما هى موضحة فى الجدول التالى.
    تضاف الأموال الزكوية ثم يطرح منها الديون المستحقة حالا .

    تحسب قيمة الزكاة بنسبة ربع العشر من الناتج .

    الزكاة = (مجموع الأموال الزكوية الديون المستحقة حالا) x2.5%

    النية :
    النية ركن هام فى الزكاة . ينبغى عقد النية على أن هذا المال المستخرج هو الزكاة الواجبة إرضاء لله تعالى وإتماما للدين

    وقت الزكاة:
    تجب الزكاة فورا عند حولان الحول ولا يجوز تأخيرها . ويجوز إخراج الزكاة قبل وقتها .
    أنواع أخرى من أموال الزكاة

    زكاة الزروع والثمار
    ثبت وجوب الزكاة فى الثروة الزراعية بالقرآن والسنة والإجماع. يقول الله تعالى " كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده " الانعام (141)
    يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض (البقرة 2- 267)
    ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : " فيما سقت الأنهار والغيم العشور وفيما سقي بالساقية نصف العشر " ( رواه مسلم ).


    هل تزكى جميع الحاصلات الزراعية ؟


    اختلف فقهاء المسلمين قديما وحديثا فى الحاصلات الزراعية التى تجب فيها الزكاة على عدة أقوال :

    · يرى الإمام أبو حنيفة أن الزكاة واجبة فى جميع ما تنتجه الأرض من محاصيل وثمار وفاكهة وخضار ونحوها . وهذا الرأى هو الذى أختارته الهيئة الشرعية لبيت الزكاة فى الكويت .
    · ذهب آخرون الى أن الزكاة واجبة فقط في كل ما يتخذه الناس قوتا يعيشون به حال الأختيار لا الاضطرار مثل الحنطة والأرز والذرة ونحوها .
    · وذهب آخرون الى أن الزكاة واجبة فى كل ما ييبس ويبقى ويكال فقط .



    نصاب المحاصيل الزراعية
    جاء فى الحديث الصحيح :" ليس فى دون خمسة أو سق صدقة" والخمسة أوسق تعادل ما وزنه ( 653) كيلوجراما من القمح ونحوه .



    وقت إخراج زكاة المحاصيل الزراعية :
    لا يراعى الحول في زكاة الزروع ، بل يراعى الموسم والمحصول لقوله عزوجل : "وآتو حقه يوم حصاده" . فلو أخرجت الأرض أكثر من محصول فى السنة وجب على صاحبها إخراج الزكاة عن كل محصول .


    مقدار زكاة الزروع :
    يختلف مقدار زكاة الزروع بحسب الجهد المبذول فى الرى على النحو التالي :-
    فى حالة الرى بدون تكلفة يكون المقدار الواجب هو العشر 10% .
    فى حالة الرى بوسيلة فيها كلفة يكون مقدار الزكاة هو نصف العشر أى 5%
    فى حالة الرى المشترك بين النوعين يكون المقدار الواجب ثلاثة أرباع العشر أى 7.5% .

    ملاحظات :-
    الأصل أن تخرج الزكاة من أصل المحصول ويرى بعض العلماء جواز إخراج القيمة وذلك بأن يحسب قيمة الزكاة الواجبة فى المحصول ثم يقدر قيمتها بالسوق ويخرجها نقدا .
    يضم الزرع الواحد بعضه إلى بعض ولو اختلفت الأرض التى زرع فيها .
    تضم الأصناف من الجنس الواحد من الزروع والثمار بعضها إلى بعض ولا يضم جنس إلي آخر .

    زكاة الأنعام

    تجب الزكاة فى الإبل والبقر والغنم

    شروط وجوب الزكاة فى الأنعام :

    1. أن تبلغ النصاب وهو الحد الأدنى لما تجب فيها الزكاة وهو كالآتى :-

    · نصاب الإبل خمسة وليس فيما كان أقل من ذلك زكاة .
    · نصاب الغنم أربعون وليس فيما كان أقل من ذلك زكاة .
    · ونصاب البقر ثلاثون وليس فيما كان أقل من ذلك زكاة .

    2. أن يحول عليها الحول وتضم أولاد الأنعام الى أمهاتها وتتبعها فى الحول .
    3. أن تكون سائمة .
    4. ويقصد بالسائمة لغة الراعية وشرعا هى المكتفية بالرعى أكثر أيام السنة من الكلأ المباح عن أن تعلف .
    5. فأما إن كانت معلوفة فلا زكاة فيها .
    6. وكذلك لا زكاة فى الإبل والبقر العاملة وهى التى يستخدمها صاحبها فى الحرث أو السقى أو الحمل وما شابه ذلك من الأشغال .

    مقدار الزكاة من الأنعام

    الجدول الآتى توضح قيمة النصاب والزكاة الواجبة فى كل نوع من الأنعام .
    نصاب الإبل ومقدار الزكاة فيها

    عدد الإبل
    من - الى
    القدر الواجب فيه
    4 1

    لا شئ فيها
    9 5

    1شاة
    10- 14

    2شاتان
    15-19

    3 شاه
    20- 24

    4شياه
    25- 35

    1بنت مخاض (هى أنثى الإبل التى أتمت سنة وقد دخلت فى الثانية، سميت بذلك لأن أمها لحقت بالمخاض وهى الحوامل)
    36- 45

    1بنت لبون أو هى أنثى الابل التى أتمت سنتين ودخلت فى الثالثة . سميت بذلك لأن أمها تكون قد وضعت غيرها فى الغالب وصارت ذات لبن .
    46-60

    1حقة (وهي أنثى الابل التى أتمت ثلاث سنين ودخلت الرابعة . سميت حقة لأنها استحقت أن يطرقها الفحل
    61- 75

    1جذعة (هى انثى الابل التى أتمت اربع سنين ودخلت الخامسة)
    76-90

    2بنتا لبون
    91- 120

    حقتان
    121- 129

    3 بنات لبون
    130- 139

    1حقة + 2 بنتا لبون
    140- 149

    2حقة + 1 بنت لبون
    159 150

    3 حقات
    160 169

    4 بنات لبون
    170- 179

    3بنات لبون + 1 حقة
    180189

    2 بنتا لبون + حقتان
    190 199

    3 حقات + 1 بنت لبون
    200-209

    4 حقات أو 5 بنات لبون
    وهكذا ما زاد على ذلك يكون فى كل خمسين حقة وفى كل أربعين بنت لبون.


    نصاب زكاة البقر ومقدار الزكاة فيها على النحو التالي :
    عدد البقر
    من الى
    القدر الواجب فيه
    1- 29

    لا شيء فيه
    39 -30

    تبيع (التبيع ما أتم من البقر سنة ودخل الثانية ذكرا كان أو أنثى )
    - 40 59

    مسنة (انثى من البقر أتمت سنتين ودخلت فى الثالثة)
    60- 69

    تبيعان أو تبيعتان
    70- 79

    مسنة وتبيع
    80- 89

    مسنتان
    90- 99

    ثلاثة أتبعة
    -100 109

    مسنة وتبيعان
    110 119

    مسنتان وتبيعان
    120 - 129

    ثلاث مسنات أو أربعة أتبعة
    وهكذا ما زاد عن ذلك فى كل ثلاثين تبيع أو تبيعة . وفى كل أربعين مسنة .



    والجواميس صنف من أصناف البقر ينبغى ضمها الى ما عنده من البقر واخراج زكاتها .

    نصاب الغنم والقدر الواجب فيها
    يكون نصاب الغنم ومقدار الزكاة فيه على النحو التالي :-
    النصاب من الغنم القدر الواجب منه

    عدد الأغنام
    من - إلى
    القدر الواجب فيه
    1- 39

    لا شئ فيه
    40- 120

    شاه واحدة (انثى من الغنم لا تقل عن سنة)
    121 - 200

    شاتان
    201- 399

    ثلاث شياه
    400- 499

    أربع شياه
    500- 599

    خمس شياه
    وهكذا ما زاد على ذلك فى كل مائة شاة شاة واحدة.


    ملاحظات:

    1. الانعام المعدة للتجارة
    تعامل الأنعام المعدة للتجارة معاملة عروض التجارة ، وتحسب زكاتها بالقيمة لا بعدد الرؤوس المملوكة ، لذا لا يشترط النصاب المذكور سالفا لوجوب الزكاة فيها ، بل يكفى أن تبلغ قيمتها نصاب زكاة النقود (وهو ما قيمته 85 غم من الذهب الخالص ) لتجب الزكاة فيها ، فيضمها مالكها الى ما عنده من عروض التجارة والنقود ويخرج الزكاة عنها بنسبة ربع العشر (2.5%) متى ما استوفت شروط وجوب زكاة التجارة من بلوغ النصاب وحولان الحول .

    2. زكاة غير الأنعام :-
    لا زكاة فى شئ من الحيوانات غير الإبل والبقر والغنم . فلا زكاة فى الخيل والبغال والحمير إلا إذا كانت للتجارة .
    زكاة الركاز والمعدن :

    ذهب العلماء إلى وجوب الزكاة بنسبة الخمس في الركاز والمعدن المستخرج من الأرض لقول النبي صلى الله عليه وسلم "وفى الركاز الخمس ولقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ".

    فكل ما استخرج من الأرض مما له قيمة كالذهب والفضة والحديد والنحاس والنفط والياقوت والكبريت ونحو ذلك يجب إخراج خمسه زكاة من قليله وكثيره عند وقت استخراجه .
    واشترط البعض أن يبلغ نصابا.



    مصارف الزكاة :

    مصارف الزكاة ثمانية أصناف محصورة فى قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم " (التوبة –9آية60)

    هذا بيان لأصناف الزكاة الثمانية المذكورة فى الآية الكريمة :

    1,2 الفقراء والمساكين :
    وهم المحتاجون الذين لا يجدون كفايتهم . والمساكين قسم خاص من الفقراء وهم الذين يتعففون عن السؤال ولا يفطن لهم الناس .
    ويعطى الفقراء والمساكين من الزكاة ما يسد حاجتهم ويخرجهم من الحاجة الى الكفاية .
    3- العاملون على الزكاة :
    وهم الذين يتولون العمل على جمع الزكاة ولو كانوا من الأغنياء ويدخل فيهم الجباة والحفظة لها والرعاة للأنعام منها والكتبة لديوانها .
    - 4 المؤلفة قلوبهم :-
    وهم الذين يراد تأليف قلوبهم وجمعها على الإسلام أو تثبيتها عليه ، لضعف إٍسلامهم ، أو كف شرهم عن المسلمين أو جلب نفعهم فى الدفاع عنهم .
    5- وفى الرقاب :
    ويشمل المكاتبين والأرقاء فيعان المكاتبون بمال الصدقة لفك رقابهم من الرق ويشترى به العبيد ويعتقون .
    6- الغارمون :
    وهم الذين تحملوا الديون وتعذر عليهم أداؤها فيأخذون من الزكاة ما يفى بديونهم .

    7- وفى سبيل الله :
    المراد المجاهدون فى سبيل الله فيعطون من الزكاة سواء كانوا أغنياء أم فقراء . وينفق من الزكاة على الإعداد للحرب وشراء السلاح وأغذية و احتياجات الجند .
    "وفى سبيل الله " هو مصرف عام يشتمل على كل ما من شأنه إعلاء كلمة الله . ويدخل فيها إعداد الدعاة وبناء المدارس والمساجد فى غير بلاد المسلمين والنفقة على المدارس الشرعية وغير ذلك .

    8- وابن السبيل :
    وهو المسافر المنقطع عن بلده فيعطى من الزكاة ما يستعين به على تحقيق مقصده نظرا لفقره العارض .

    · ويحرم إعطاء الزكاة للزوجة والآباء والأبناء والأغنياء وغير المسلمين .
    · ويستحب أعطاؤها للأقارب والزوج وطلبة العلم .
    · ويجوز نقل الزكاة من بلد الى آخر إذا استغنى أهل البلد عنها .


    صدقة التطوع
    · يقصد بالصدقة التبرعات النقدية أو العينية سوى الزكاة .
    · وتشمل التبرع بالأموال والطعام والملابس والدواء والأثاث وكل ما له قيمة .
    · الصدقة هي عنصر أصيل في الثقافة الإسلامية وقيمة عليا من قيم المجتمعات الإسلامية.
    · وتعد الصدقة وسيلة ضرورية لتربية النفس وإصلاحها وإثارة معانى الخير والبر فيها وحضها على الإحسان إلى الغير .يقول الله تعالى " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فإن الله به عليم "(آل عمران92)
    · ويتصدق المسلم غالبا شكرا لله تعالى على نعمه و فى المناسبات السارة كالزواج والولادة ورجوع الغائب والنجاح فى العمل ونحو ذلك .
    · كذلك يتصدق المسلم عن الميت ليصله ثواب الصدقة .
    · ويمكن أن تكون الصدقة بديلا لبعض الممارسات الحديثة مثل إقامة الحفلات وإرسال بطاقات التهنئة والورود والتى غالبا ما ينفق فيها الكثير من الأموال بلا جدوى ولا منفعة للفقير .

    زكاة الفطر

    وهى الزكاة التي تجب بالفطر من رمضان .
    وهى واجبة على كل فرد من المسلمين ، صغير أو كبير ، ذكر أو أنثى ، حر أو عبد .
    وحكمتها تطهير الصائم مما عسى أن يكون قد وقع فيه أثناء الصيام من لغو أو رفث وكذلك لتكون عونا للفقراء والمحتاجين على شراء احتياجات العبد ليشاركوا المسلمين فرحتهم .
    على من تجب ؟

    - تجب على كل مسلم يكون لديه ما يزيد عن قوته وقوت عياله وعن حاجاته الأصلية .
    - ويلزم المسلم أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وزوجته وعن كل من تلزمه نفقتهم.

    مقدار زكاة الفطر :
    الواجب فى زكاة الفطر صاع من أرز أو قمح أو شعير ونحو ذلك مما يعتبر قوتا يتقوت به .
    والصاع مكيال يتسع لما مقداره (2.5) كيلو جرام من الأرز . ويختلف الوزن بالنسبة لغير الأرز من الأقوات .

    ويجوز إخراج زكاة الفطر نقدا بمقدار قيمتها العينية وتقدر قيمتها بمبلغ دينار كويتى أو2.5 جنيه استرلينى أو 5 دولارات أمريكية .


    وقت زكاة الفطر :
    تجب زكاة الفطر بغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان ، والسنة إخراجها يوم الفطر قبل صلاة العيد .

    ويجوز تعجيل إخراجها من أول أيام رمضان ولا سيما إذا سلمت لمؤسسة خيرية حتى يتسنى لها الوقت الكافى لتوزيعها .

    وتصرف زكاة الفطر مصرف الزكاة الواجبة أى توزع على الأصناف الثمانية المذكورة سابقا .

    فدية الإفطار
    هى مبلغ من المال يؤديه العاجز عن الصوم للفقراء بدلا عن الصيام وذلك لقوله تعالى " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ".
    وتجب الفدية على من فقد القدرة على الصوم أبدا ويحصل ذلك بالشيخوخة والمرض الذى لا يرجى برؤه .

    مقدار الفدية :
    - الأصل فى الفدية أن تكون بإطعام فقير واحد عن كل يوم .
    - فيطعم فقيرا واحدا طعاما جاهزا وجبتين مشبعتين عن كل يوم أفطره .
    - ويجوز أن يخرج الطعام عينا بأن يخرج صاعا من قوت أهل البلد عن كل يوم .
    - وله أن يخرج قيمة الطعام نقدا وتقدر بدينار كويتى عن كل يوم .



  10. #20
    عضو نشيط الصورة الرمزية 12222
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    ابوظبي ... الامارات
    المشاركات
    133

    افتراضي

    الملفات المرفقة الزكاة.doc (87.5 كيلوبايت, المشاهدات 30)

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •