إن الوطن العربى، فى مجمله، ثرى أساساً بالبشر، خاصة بمنطق اقتصاد المعرفة والمعلوماتية الآتى. ويدل تحليل منظومة التعليم، وعلاقاتها بالنسق الاجتماعى الاقتصادى، فى البلدان العربية على أن هذا الإمكان يُهدَر، إلى حد بعيد. إذ يشكل قصور القدرة الإنسانية عائقاً ضخماً للمنطقة العربية على درب مواجهة تحديات العولمة، ولا يضفى على المنطقة ميزة نسبية تذكر فى مجال استعدادها لدخول القرن الواحد والعشرين. لذلك لا نغالى إذا قلنا أنه فى منظور
العطاء البشرى، وبالتبعية التنمية ككل، لا توجد غاية تعدل تطوير منظومة التربية والتعليم فى البلدان العربية