نسعى لترجمة حقوق ذوي الإعاقة إلى واقع ملموس



كتبت رندا خطاب


أكدت السيدة. سميرة القاسمي مدير عام مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على ضرورة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من العيش باستقلالية والمشاركة بشكل كامل في جميع جوانب الحياة على قدم المساواة مع غيرهم من خلال إتاحة كافة وسائل الاتصال بما في ذلك تكنولوجيات ونظم المعلومات، مشيرة لأهمية إزالة كافة العقبات والصعوبات التي تقف أمام إمكانية وصولهم كأحد الحقوق الأساسية التي كفلتها لهم الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي صادقت عليها دولة قطر.


جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للإعلان عن توقيعه اتفاقية تعاون مع مركز مدى للتكنولوجيا المساندة متمثل في السيد. ديفيد بانيز المدير التنفيذي.


وقالت القاسمي إن مدة هذه الاتفاقية ثلاث سنوات قابلة للتجديد وسيتم العمل بها بدءا من الأسبوع المقبل إن شاء الله عن طريق وضع خطة عمل وتشكيل فريق لتطبيق هذه الخطة، مضيفة: «وتهدف هذه الاتفاقية إلى نشر الوعي بالتكنولوجيا المساعدة وتوفيرها لذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، وتوفير فرص التدريب للطلاب والكادر الوظيفي وأيضا للأهالي، فضلا عن تطوير المهارات المهنية على استخدام التكنولوجيا المساندة»، مضيفة: «كما تهدف هذه الاتفاقية إلى تبادل التجارب والخبرات بين الجانبين من خلال عقد الدورات والندوات والحلقات العلمية وكذا إعداد الأبحاث والدراسات، فضلا عن توفير المشورة بين الطرفين وتأسيس صندوق دعم مالي لتوفير وتقديم خدمات التكنولوجيا المساندة، بالإضافة إلى إعداد البيئة الأساسية فيما يتعلق بخطة العمل، مؤكدة سعيهم لترجمة حقوق هذه الفئة وبنود الاتفاقية إلى واقع ملموس وأفعال حقيقية.


وأوضحت مدير عام مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أن هذه الاتفاقية جاءت بناء على الحاجة إلى تفعيل حقوق هذه الفئة التي أقرتها لهم الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي صادقت عليها دولة قطر ونصت على حقهم في إمكانية الوصول، من خلال اتخاذ الدول الأطراف كافة التدابير المناسبة التي تكفل إمكانية وصولهم على قدم المساواة مع غيرهم إلى البيئة المادية المحيطة عن طريق إزالة كافة المعوقات أمام إمكانية الوصول من خلال توفير التدريب للجهات المعنية بشأن المسائل المتعلقة بهذه المسألة، وتشجيع ذوي الإعاقة على الوصول إلى التكنولوجيا، وأيضا التشجيع على تصميم وتطوير وإنتاج تكنولوجيات ونظم معلومات واتصالات يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إليها في مرحلة مبكرة كي تكون هذه التكنولوجيات والنظم في متناول أيديهم وبأقل تكلفة.


من جانبه قال السيد. ديفيد بانيز المدير التنفيذي لمركز مدى للتكنولوجيا المساندة إن هذه الاتفاقية جاءت لتوثق العلاقة بين مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز مدى للتكنولوجيا المساندة وتضعها في إطار قانوني مبني على منهجية علمية لاسيما وانه تم التعاون بين الجهتين منذ فترة طويلة الأمر الذي دفع إلى ضرورة تأطير هذه العلاقة وإعطائها الصبغة القانونية وما يترتب على ذلك من وضع خطة عمل والالتزام بتطبيقها، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستزيد من الروابط بين الجانبين.


وقال بانيز إن منذ فتح مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة أبوابه للعمل في شهر يونيو 2010 لعب المركز دورا مؤثرا في حياة الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة في قطر من خلال ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بعالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن طريق تشجيع الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل استخدام الإنترنت وأجهزة الهاتف النقال وما إلى غير ذلك، مشيرا لسعي «مدى» إلى جعل ذوي الإعاقة يتمتعون بفرص أفضل في التعليم والتوظيف والعمل على تطوير الجودة العامة لحياتهم.


وأكد المدير التنفيذي لـ«مدى» أن المركز يلعب دورا مهما في عمليات بناء مجتمع رقمي يشمل الجميع هنا في دولة قطر والذي نجح في تطوير خدماته ووضع استراتيجية تأخذ بالمبادرة القطرية إلى صميم التطورات العالمية للاستخدامات الرقمية، آملا استمرار المركز في النجاح بهذا المجال، مضيفا «وفي ظل الالتزام الواضح من جانب مركز «مدى» وشركائه على الصعيد المحلي والدولي فالمستقبل مشرق هنا في قطر لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا مهمشين من التكنولوجيا الرقمية في الماضي، مشيرا لحاجة المجتمع إلى توعيته بأهمية التكنولوجيا المساعدة في حياة ذوي الإعاقة باعتبارها وسيلة لتمكينهم وتعليمهم ودمجهم في المجتمع بشكل كبير، موضحا انه يجب الأخذ في الاعتبار بضرورة التغلب على كافة المعوقات والحواجز التي تعوقهم دون الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأن يعطى لهذه الفئة مدخل للوصول لهذا العالم.




http://www.al-watan.com/viewnews.asp...790&d=2012XXX2