جلس الخليفة المعتصم بالله في قصره وحول ه جمع من حاشيته يتحدثون في أمور الحياة .... و فجاءة يطرق الباب رجل فيأذن له المعتصم بالدخول فتتطلع عيون الجالسين ب و ما يحمله من أخبار فصاح المعتصم به ان يقول ما يحمل من أخبار فيقول :يا أمير المؤمنين كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية تساوم رومياً في سلعة ،فأغلظ لها فردت عداونه بمثله فلطمها لطمة قوية على وجهها فصاحت في لهفة:وامعتصماه.فقال لها الرومي في سخرية: انتظريه ايتها الحمقاء حتى يجيئ اليك على فرس أبلق معه.فهموا ان يتكلمو لكنهم تركوا للمعتصم ان يتكلم ، فنظر ناحية عمورية وقال في ثورة :لبيك ايتها المراة الحرة لبيك.قأخذ المعتصم يستشير جلساءه في الحملة على عمورية فوجدهم مثله حماسة ،وأمر بتجهيز الجيش وسار المعتصم بجيشه فلما وصل عمورية حاصرها وكانت منيعة الحصون عالية الأسوار فلم ييأس المعتصم،فصاح في جنوده ان اجعلو النار في المجانيق .فبدأ الرمي على فانكمش الروم عن الأسوار وبعدوا عنها فاقتحمها المسلمون وكانوا يقتلون من في طريقهم ، وبعد ان هدأ الناس دعا الرجل الذي بلغها صياح المراة وامره ان يحضرها فأحضرها وقال لها: هل أجابك المعتصم؟.فقالت :نعم.فأمر المعتصم ان يحضر الرومي الذي لطمها فحضر ولم يرفع عينيه عن الأرض فقال المعتصم للمراة:هو الآن عبد لك. فطلبت من المعتصم ان يأذن لها بالعفو عن الرومي .فأعجب المعتصم بها وحسن رأيها فقال لها :اذنت لكي ان تعفي عن الرومي وليعلم الروم اننا نعفو حينما نقدر.