جاء الشتاء ببرده ، و بدأ الطقس يتغير ، و أنا لا أشعر بتسرب البرودة تتسلل إلي . و فجأة شعرت بدوار و ارتفاع بدرجة الحرارة ، إنه المرض طرق أبوابي مع أول نسمة باردةٍ في الشتاء .
عدت من المدرسة و جسمي يرتعش تارةً و يشكو من ارتفاع الحرارةِ تارةً أخرى ، بحثت عن أمي و الأنات تسبقني (( أمي ... أمي .. ))
و أغمضت عينيا للحظة و عندما فتحتها كانت أمي بقربي و أنا في سريري و أخوتي حولي ..
حضر الطبيب إلى بيتنا و وصف لي الدواء .
و ما هي إلا ساعات بعد تناولي الطعام و الدواء حتى شعرت بالقليل من التحسن .
كانت غرفتي تئن معي و كل شيء فيها يشاركني ألمي ..
و بعد أيام .... تعافيت و استرجعت قوايّ و عدت إلى مدرستي و أنا أدعو الله أن يطيل بعمر أمي و أن يبعد المرض عنا جميعاً فكما يقال : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .
و دمتم سالمين ......