قررت كلية تقنية البنات في إمارة رأس الخيمة فصل مدرس يدعى جيرالد هاريسون، (أسكتلندي)، بسبب تحقيره علم الدولة، إثر شطبه أمام الطالب في أحد الفصول الدراسية كلمة «أحب الإمارات» من على بالون مزين بعلم الدولة، واستبدالها بكلمة «أكره».

وكان موقع «منتديات الرمس نت» نشر، أول من أمس، خبر فصل المدرس على الموقع الإلكتروني.

وقال مصدر مسؤول في كلية تقنية البنات برأس الخيمة لـ«الإمارات اليوم»، إن الواقعة حصلت الأحد الماضي، عندما أعطى المدرس المفصول وقتاً من زمن الحصة لطالبات المستوى الثالث بالسنة الثانية، لتزيين الفصل الدراسي ، للاحتفال باليوم الوطني الـ40 للدولة، وعند عودة المدرس إلى الفصل أمسك بالوناً ملوناً بعلم الدولة، مكتوباً عليه باللغة الإنجليزية كلمة «أحب الإمارات»، وشطب كلمة�«أحب»، واستبدلها بكلمة «أكره».

وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن المدرس دهس البالون تحت قدمه، ما أدى إلى انفجاره وتمزقه، موضحاً أن طالبات الفصل استهجنّ تصرف المدرس الذي يدل على الكراهية.

وأضاف أن إحدى الطالبات سألت المدرس عن سبب تمزيقه البالون، واحتقار علم الدولة، فأجابها المدرس أنه يكره ألوان العلم، فما كان من الطالبات إلى أن توجهن إلى مكتب الإدارة وتقدمن بشكوى تجاه تصرف المدرس.

وشرح المصدر أنه تم استدعاء المدرس وإحالته إلى التحقيق، وجلب البالون الممزق لإثبات صحة الشكوى المقدمة بحقه، وتم توجيه تهمة تحقير علم الدولة إلى المدرّس.

وأوضح أن المدرس اعترف باستبدال كلمة «أحب الإمارات» بكلمة «أكره»، إلا أنه لم يكن يقصد الإساءة للدولة، حسب قوله أثناء التحقيق معه في قسم الشؤون القانونية.

وذكر المصدر أن المدرس أخطأ في التعامل مع الطالبات، وتصرف بطريقة غير لائقة، وحقّر علم الدولة، متابعاً أن الإدارة أبلغته بأنه كان عليه ترك مشكلاته الشخصية بعيداً عن الفصل الدراسي.

وأوضح المصدر أن إدارة الكلية قررت فصل المدرس من عمله، وإحالة ملف الشكوى إلى الإدارة المركزية لكلية التقنية في أبوظبي، للنظر في ملف الشكوى.

وأشار إلى أن كلية التقنية لن تسمح لأي أحد بإهانة علم الدولة، أو التصرف بشكل غير لائق وغير حضاري مع الطالبات، وسيتم محاسبة المخالفين وغير الملتزمين، وفق الأنظمة المتعبة في كليات التقنية.

وانتشر يوم الأحد الماضي خبر فصل المدرس وإهانته علم الدولة على المواقع الإلكترونية، وعبر أجهزة «بلاك بيري»، وطالب المستخدمون والقراء بضرورة فصل المدرس وإحالته إلى القضاء لمحاكمته، لعدم احترامه الدولة، وتحقير علمها وإهانت