عمدة واشنطن السابق يزور مدرستي الأمين والمشرف بأبوظبي
16 نوفمبر 2011


أشاد السيد أدريان فينتي، عمدة واشنطن العاصمة السابق، بجهود مجلس أبوظبي للتعليم الرامية إلى نشر برامج التعلم الإلكتروني التي تجعل من الطالب محوراً للعملية التعليمية وكذلك تعزيز استخدام أساليب ووسائل التدريس التفاعلية الحديثة بالمدارس في إطار تطبيق النموذج المدرسي الجديد الذي أطلقه المجلس بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
جاء ذلك في سياق الزيارة الثالثة للسيد أدريان فينتي إلى أبوظبي، والتي تضمنت القيام بجولة في مدرستين حكومتين بالإمارة، حيث زار مدرسة الأمين للبنين – حلقة أولى بأبوظبي للمرة الأولى للاطلاع على مبادرة الصف الإلكتروني التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم، وكذلك فقد قام بزيارة مدرسة المشرف للمرة الثانية.
وخلال جولته امس الثلاثاء بمدرسة الأمين، أطلع السيد فينتي عن كثب على التجربة الرائدة التي تتضمن استخدام الطلبة للأدوات والأجهزة الرقمية الحديثة وأجهزة الدوائر التليفزيونية المغلقة (الفيديو كونفرانس) المتطورة وأجهزة العرض ثلاثية الأبعاد والألواح التفاعلية بالإضافة إلى البرامج التي تتيح للمعلمين وأولياء الأمور متابعة مستوى تقدم الطلبة بصورة مستمرة.
وتعد مبادرة الصف الإلكتروني جزءً من النموذج المدرسي الجديد الذي يقوم المجلس بتطبيقه مستهدفاً مساعدة طلبة المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، والبالغ عددها 270 مدرسة، على تطوير مهارات التفكير الإبداعي والتعلم لديهم وتحسين مستوى تحصيلهم العلمي وتعزيز مشاركتهم في العملية التعليمية وتشجيعهم على تحقيق أفضل الإنجازات.
ويجري خلال العام الدراسي الحالي 2011-2012، ولمدة عام واحد، تنفيذ المرحلة التجريبية من المبادرة في ست مدارس حكومية من بينها مدرسة الأمين للبنين – حلقة أولى.
تجدر الإشارة إلى أن السيد أدريان فينتي قد تم انتخابه لمنصب عمدة العاصمة الأمريكية خلال الفترة من 2007 وحتى 2010 وحصل على 89% من الأصوات في الانتخابات العامة ليكون أصغر الفائزين سناً بهذا المنصب.
وفي معرض تعقيبه على سؤال بشأن انطباعه عن مبادرة الصف الإلكتروني، قال عمدة واشنطن السابق: "إنني من أشد المعجبين بالتكنولوجيا الحديثة، وأرى أن مبادرة الصف الإلكتروني تعتبر أحد الأهداف التي يتطلع إليها المختصون بتطوير التعليم في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: يمكنني القول بأن المجلس قد وجد طريقة فعالة لدعم المعلمين المؤهلين الذين سوف يحققون أفضل النتائج باستخدام المصادر الفعالة، ولا شك في أن هناك حاجة لتسهيل عمل المعلمين وكذلك جعل التعلم أكثر متعة بالنسبة للطلبة وتشجيعهم على استغلال أفضل ما لديهم من إمكانيات وقدرات من خلال تطبيق أحدث أنواع التكنولوجيا التعليمية والمبادرات الرائدة كمبادرة الصف الإلكتروني، ولذلك تسعي العديد من دول العالم لتطبيق مثل هذه البرامج، إلا أن مبادرة الصف الإلكتروني تعتبر أحد أكثر البرامج فعالية على مستوى العالم حالياً، وأنا على يقين من أن أشخاص مثلي سوف يعودون مرة أخرى إلى أبوظبي لمتابعة أخر تطورات المبادرة والاستفادة من نتائج تطبيقها .
وتسهم مبادرة الصف الإلكتروني في تعزيز الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في مدرسة الأمين للبنين، ومن بينها المحتوى العلمي (معايير المناهج والأهداف التعليمية والأساليب التربوية ووسائل وأساليب التدريس والتقييم وغيرها)، وأدوات التعلم الرقمية (الأجهزة والبرامج الإلكترونية وتنظيم الصفوف الدراسية) وتأهيل المعلمين (التدريب والتطوير المهني ودمج مصادر التعلم الرقمي في المناهج وتطبيق أساليب التدريس المناسبة وتوفير الدعم المستمر) وضمان استدامة الوسائل المبتكرة القائمة على التعلم الإلكتروني عن طريق التوجيه والتقييم وقياس الأداء.
ومن المتوقع أن تساعد المرحلة التجريبية المجلس على اختبار مصادر التعلم الإلكتروني والوسائل التربوية للتعلم الإلكتروني وتقييمها وإعادة تعريفها، أما مراكز مصادر التعلم الرقمي فسوف تسهم في دعم الخطط اللازمة لتعميم المبادرة في باقي المدارس الحكومية بالإمارة.
وقد قال السيد أحمد الحمادي، محلل أول بمجلس أبوظبي للتعليم وأحد المديرين المسئولين عن مشروع الصف الإلكتروني، والذي صاحب السيد فينتي خلال زيارته للمدرستين، واصفاً انطباع العمدة السابق عن مدرسة الأمين: "لقد نجح المجلس اليوم في ترجمة بعض الجهود التي يقوم بها لتحقيق أهداف النموذج المدرسي الجديد من خلال مبادرة الصف الإلكتروني، وقد أعرب السيد فينتي عن إعجابه الشديد بالتكنولوجيا المتطورة التي وفرها المجلس للطلبة في المدرسة، وبين أنها تكنولوجيا تتفوق على تلك المتوفرة بمدارس واشنطن العاصمة، وعبر عن إعجابه بشكل خاص بأجهزة الفيديو كونفرانس والألواح الذكية.
وأضاف: أشاد العمدة السابق بجهود المجلس التي تستهدف توفير الأدوات والأجهزة المتخصصة اللازمة لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من استكمال مسيرتهم التعليمية جنباً إلى جنب مع أقرانهم.
وقد حرص السيد فينتي أيضاً على زيارة مدرسة المشرف التي تضم طلبة الروضة وحتى الصف الرابع وتشتهر بتدريس ثلاث لغات للطلبة هي اللغة العربية والإنجليزية والصينية، وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها العمدة السابق للمدرسة التي زارها للمرة الأولى في العام الماضي.
وعند وصول السيد فينتي إلى المدرسة، استقبله الطلبة بعبارات ترحيب باللغات العربية والإنجليزية والصينية، حيث تفقد مركز مصادر التعلم خلال ممارسة الطلبة للعديد من الأنشطة والفعاليات مثل استخدام العرائس في التعلم والقراءة واستخدام المصادر التفاعلية التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم.
وخلال الجولة استعرض معلمو الروضة مجموعة متنوعة من المصادر والإستراتيجيات التي تستهدف توسيع مشاركة الطلبة في العملية التعليمية وتشجيعهم على الإقبال على التعلم.
كما حضر السيد فينتي أيضاً أحد دروس الرياضيات بالصف الرابع الذي تضمن استخدام التكنولوجيا التعليمية الحديثة، وأظهر الطلبة مهاراتهم التكنولوجية عن طريق استخدام أجهزة الحاسب الآلي المحمولة وغيرها من الأجهزة، وأشاد العمدة السابق بالتحسن الذي يحققه الطلبة من جراء استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة والذي يسهم في تطور مستوى تحصيلهم العلمي وأدائهم.
وقد أكد السيد فينتي أن المدرسة قد شهدت تغيرات كبيرة من حيث المبنى والموقع، حيث أشاد بالمبنى المدرسي الجديد وطريقة تصميمه، علاوة على تميز المدرسة من حيث المحتوى التعليمي الذي يقوم على تدريس ثلاث لغات مختلفة للطلبة في مرحلة رياض الأطفال، وأكد فينتي أن هذه تجربة فريدة وغير مسبوقة على مستوى العالم.
وأشار السيد أحمد الحمادي، إلى نية السيد فينتي بزيارة مدرسة المشرف لمرة ثالثة خلال شهر أبريل القادم، حيث أنه مهتم بالتعرف على مستوى تقدم المدرسة انطلاقاً من هدف المجلس الرامي إلى تطوير المهارات القيادية لدى الطلبة حتى يتمكنوا من الإسهام الفعال في مسيرة التنمية.
وفي ختام جولته بالمدرستين، أثنى عمدة العاصمة الأمريكية السابق على مستوى جدية المعلمين وتفانيهم في العمل، وأكد أن الطلبة - مثل أقرانهم في مختلف أنحاء العالم – إذا حصلوا على معلمين مؤهلين ومصادر متميزة فسوف يصبحون طلبة متفوقين ونابغين، مشيداً بجهود معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وجميع العاملين بالمجلس، مؤكداَ أن ما يفعلونه لا يقتصر على تعليم طلبة الإمارة فقط، بل يتجاوز ذلك إلى ضرب مثال يحتذى به على مستوى الدولة والارتقاء بمستوى التعليم على مستوى العالم.



المصدر