أشاد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه الدولة في مجال التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الاتصال، مما كان له أكبر الأثر في تطوير التعليم وتحديث آلياته، انطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة وإستراتيجية الحكومة، الأمر الذي انعكس على المجالات كافة، مما عزز من مكانة دولة الإمارات، وأكد حضورها دولياً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه في أبوطبي اليوم (الأحد)، لتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التربية والتعليم، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بشأن إدارة وتشغيل مؤسسات التعليم الفني في كل من: دبي، الشارقة، عجمان، الفجيرة، رأس الخيمة، أم القيوين، والإشراف عليها، والتي تهدف إلى تطوير وتحديث أسس التعليم الفني علي مستوى الدولة، بما فيها المدارس الثانوية الفنية، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، لتعزيز مخرجات العملية التعليمية الفنية بقدرات ومهارات معرفية تخصصية تتلاءم وتتناسب مع تحديات وتطورات العصر والتقدم المعرفي.
وقع الاتفاقية وزير التربية والتعليم، والمهندس حسين إبراهيم الحمادي رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية مدير عام مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
وقال القطامي بعد التوقيع، أن الأهداف التي تسعى هذه الاتفاقية إلى تحقيقها، تنطلق من توجيهات واهتمامات قيادة دولتنا الرشيدة، قيادة دولتنا الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وحرص سموهم على تنمية وتطوير مقدرات التعليم، وتمكينه من أداء رسالته في رفد الدولة باحتياجاتها في المجالات والتخصصات الفنية والمهنية والعلمية التي تخدم خطط وبرامج ومشروعات الدولة التطويرية.
وثمّن وزير التربية والتعليم الدور اللا محدود، الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والدعم المستمر من جانب سموه من أجل تطوير التعليم بشكل عام، وتعزيز مسيرة معهد التكنولوجيا التطبيقية بشكل خاص حتى يتمكن من أداء رسالته على الوجه الأكمل.
وأكد القطامي أن هذه الاتفاقية سوف تساهم في تطوير منظومة التعليم داخل الدولة بشكل واضح، إذ تأتي في إطار التعاون المشترك بين مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ووزارة التربية والتعليم، وأنها تُعد امتدادا طبيعياً لنشاط وجهود معهد التكنولوجيا التطبيقية، من أجل تعزيز دور ومكانة التعليم الفني والمهني بما يلبي احتياجات الدولة، ومتطلبات سوق العمل وخطط التنمية المستدامة.
وشكر الوزير جهود كافة العاملين في إدارات ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، مشيداً بدورها في تغذية سوق العمل في الدولة باحتياجاتها من العناصر المؤهلة، والكفاءات المواطنة المتميزة التي أصبحنا نباهي بها الآن ونفخر بما وصلوا إليه من تفوق، خاصة في ما يتعلق بالتخصصات النادرة والصعبة التي تحتاجها مؤسسات الدولة. ونوه القطامي إلى حرص القائمين على معهد التكنولوجيا التطبيقية، من أجل تطوير التعليم الفني والمهني في الدولة، ورفع كفاءته حتى أصبح لدينا العديد من التخصصات والدراسات التي تغطي مجالات التعليم الفني والتقني والتكنولوجي المتطور كافة.
من جانبه أشاد المهندس حسين إبراهيم الحمادي، بالدعم الامحدود الذي تقدمه قيادة دولتنا الرشيدة لمركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وإلى معهد التكنولوجيا التطبيقية لضمان نجاح إستراتيجية العمل من اجل تطوير التعليم التقني بالدولة لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تعد بداية لمرحلة جديدة في إطار تطوير التعليم التقني والفني، حيث تشمل الاتفاقية انتقال جميع مؤسسات التعليم الفني في كافة إمارات الدولة من الوزارة إلي مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وذلك من اجل العمل على الاستفادة من النجاحات والخبرات الميدانية المتوفرة في المركز والمعهد، ومن ثم تنفيذ نظام تعليمي جديد ومتطور يضمن تخريج كوادر إماراتية متخصصة في الصناعات الحديثة التي تلبي متطلبات سوق العمل في إمارات الدولة، مشيرا إلي أن التعاون القائم بين الوزارة والمركز والمعهد وصل إلي درجة عالية، وسوف يصل إلي ذروته خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد تنفيذ هذه الاتفاقية وفق أرقي الأطر والأساليب العلمية المعمول بها عالميا .
وقال رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية مدير عام مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني خلال المؤتمر الصحفي: أن المجتمع الإماراتي ينظر حاليا إلي التعليم التقني نظرة متطورة ويظهر ذلك جليا من ارتفاع نسبة المتقدمين للالتحاق بثانويات التكنولوجيا التطبيقية، ومراكز التعليم والتدريب التقني والمهني، حيث يتم اختيار نحو 50% فقط من المتقدمين مما يشير إلي ارتفاع الوعي المجتمعي تجاه التعليم المهني والتقني.
وأوضح الحمادي أن ثانويات التكنولوجيا التطبيقية أبرمت مؤخرا عدة اتفاقيات علمية وعملية مع جامعة خليفة، وكليات التقنية العليا، وجامعة ابوظبي، من اجل العمل الدائم على تحسين مستوى الخريجين وتمكينهم من استكمال دراستهم الجامعية والعليا في كبري الجامعات داخل الدولة وخارجها بجدارة واستحقاق، مؤكدا تمتع مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، بكافة المقومات والوسائل البشرية والتقنية والمناهج الكفيلة بإحداث نقلة نوعية جديدة في التعليم التقني بكافة المدارس المتخصصة بالدولة .
حضر توقيع الاتفاقية علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، وسعادة فوزية غريب وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع العمليات التربوية، وفاطمة عباس مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي بوزارة التربية، والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومبارك الشامسي نائب مدير عام مركز ابوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وعبد العزيز الرئيسي مدير قطاع الخدمات المساندة في معهد التكنولوجيا التطبيقية وعدد من المسؤولين.