النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية ll.اليافعي.ll
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    99

    Jdeed2 بحث عن الجهاد في سبيل الله ادخلو ما بتندمو تفضل

    دولة الإمارات العربية المتحدة.
    منطقة العين التعليمية.
    مدرسة









    بحث بعنوان:
    الجهاد في سبيل الله









    مقدم للأستاذ/ة:
    من الطالب/ة:
    الصف:عاشر
    العام الدراسي:2009-2010م.
    ..الفهرس..



    المقدمة صفــ3ــحة
    تعريف,حكم,شروط:الجهاد صفــ4ــحة
    شروط الجهاد صفــ5ــحة
    شروط وجوب,فرائض,أركان:الجهاد صفــ6ــحة
    أركان,أهداف,آداب:الجهاد صفــ7ــحة
    آداب الجهاد صفــ8ــحة
    أقسام,الحالات التي يتعين فيها:الجهاد صفــ9ــحة
    متى يكون القتال جهاداً صفــ10ــحة
    من يقاتل في الجهاد,الدعوة قبل القتال صفــ10ــحة
    فضل الجهاد صفــ10و11ــحة
    جهاد المرأة صفــ11ــحة
    الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة صفـ11ــحة
    الخاتمة صفــ12ــحة
    المراجع والمصادر صفــ13ــحة





    المقدمة:

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
    فإن الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام وناشر لوائه وحامي حماه ، بل لا قيام لهذا الدين في الأرض إلا به .
    وإن المجاهدين في سبيل الله هم صفوة خلق الله وسادة عباده ، وهم الناصحون للعالم كله على الحقيقة ، الباذلون نفوسهم ومهجهم ليسعدوا البشرية بالتمتع بهذا الدين ، فينالوا بذلك رضوان الله في الدنيا والآخرة .
    قوم باعوا أنفسهم وأموالهم لله ، ورغبوا في عاجل لقائه ، لينالوا الحياة الآجلة الأبدية التي يصطفي الله لها من خلقه خيارهم ، فيتخذهم عنده شهداء .
    واخترت الجهاد في سبيل الله عنواناً لتقريري كي أتعرف أكثر عليه، وعلى أقسامه وأركانه و شروطه.
    وسأتطرق في هذا البحث على أقسام عديدة وهي:
    تعريفه.
    حكمه.
    شروطه.
    فرائضه.
    أركانه.
    أهدافه.
    آدابه.
    أقسامه.
    والعديد من المواضيع عن الجهاد في سبيل الله..














    تعريف الجهاد:
    الجهاد لغة: مصدر من الجهد، والجهد بفتح الجيم وضمها وهما الطاقة والمشقة، تقول: جهد دابته وأجهدها: بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها.
    والاجتهاد: بذل الوسع والمجهود.
    أما في الشرع، فله إطلاقان:
    أ ـ إطلاق خاص، ويراد به: بذل الجهد في قتال الكفار والبغاة.
    ب ـ إطلاق عام، وقد عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: "الجهاد حقيقة الاجتهاد في حصول ما يحب الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان" .
    وعلى هذا، فكل ما يبذله المؤمن من جهد في الإيمان بالله تعالى وطاعته، ومقاومة الشر والفساد والانحراف، ومجاهدة النفس في استقامتها على دين الله تعالى، ومجاهدة الشيطان لدفع وسواسه، كذلك من الجهاد في سبيل الله.
    حكم الجهاد:
    و حكم الجهاد في الإسلام هو يكون فرض أي واجب على المسلم وله حالتان و هما إما أن يكون الجهاد (( فرض كفاية )) و إما أن يكون الجهاد (( فرض عين )).
    أولاً:- معنى كلمة (( فرض كفاية )) هو أن يجب و من الواجب الذي سوف نحاسب علية أن تخرج فئة للقتال و فئة أخرى تبقى داخل البلد للموعظة و وعظ الناس و هكذا يكون فرض كفاية ، و الفئة التي تخرج للقتال هي الفئة القوية القادرة على تحمل مشقة الجهاد ، أما الفئة التي تظل بالبلد هم الشيوخ و الأطفال و النساء و الذين يكونوا قادرين على موعظة الناس.
    و يكون الجهاد فرض كفاية إذا احتل العدو بلد من بعض بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة فرض كفاية على البلاد المسلمة البعيدة عن البلد المحتلة بمسافة تقدر تقريباً أكثر من 80 كيلوا متر يكون في هذه الحالة (( فرض كفاية )) أي إذا فعلة بعض الناس سقط عن البعض الأخر.
    لقوله تعالى { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }]التوبة:122[.
    شروط الجهاد في سبيل الله:
    ولكن هل كل من يحمل السلاح ويقاتل ينال بركة الجهاد ويحصل على آثاره؟ الكثيرون قاتلوا مع رسول الله(ص) ولكنه عندما توفي انقلبوا على أعقابهم. فللجهاد شروط أساسية بمراعاتها ينال المجاهد ما وعده الله من الفضل العظيم و الزلفة والمغفرة وأهم هذه الشروط:
    1.القتال تحت راية الحق:
    إن الجهاد من التكاليف الإلهية ولا يجوز للإنسان أن يشرع من نفسه حالات الجهاد وكيفيته بل عليه أن يتبع الشريعة الإلهية التي تأمر بالجهاد في سبيل الله والإسلام وإعلاء كلمته. ولذلك وجب أن يكون القتال تحت راية الحق وبقيادة الإمام المعصوم أو من ينوب عنه.
    2.طاعة القائد:
    من أهم شروط الجهاد في سبيل الله إطاعة القائد، قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}]النساء: 59[.
    النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم أعدَّ جيشاً قبل وفاته وعيَّن قائداً عليه لم يتجاوز من العمر أكثر من عشرين سنة وكان ذلك سبباً عند البعض للتخلف والعصيان فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر وقال جملته المشهورة ((لعن الله من تخلَّف عن جيش أسامة)).
    3.التقوى:
    وفي الجهاد تعتبر التقوى شرطاً أساسياً. فلا يطاع الله من حيث يعصى وإذا لم يحفظ المجاهد حدود الله فان الله يسلب منه فضل الجهاد. ومن الحدود الإلهية الأموال والأعراض والأنفس، قال الله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلَّة فاتقوا الله لعلكم تشكرون}]آل عمران:123[.
    4.الإخلاص:
    وهو أن يقوم المجاهد لله وينفي ما عداه من نيته وغايته. فالدفاع عن الوطن أو العشيرة أو الشعب ينبغي أن ينطلق من طاعة الله و الإخلاص له.
    وعندما يطلب المجاهد الشهادة أو يسأل الله أن يدخله الجنة فذلك لأنها وسيلة للقاء الله والقرب منه.
    5.الاستعداد العسكري:
    {وأعدُّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوَّ الله وعدوَّكم}]الأنفال:60[.
    6.ذكر الله:
    {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً}]الأنفال:45 [.
    7.النصر من عند الله:
    {وما النصر إلاّ من عند الله العزيز الحكيم}]آل عمران:126[.
    {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويُثبِّت أقدامكم}]محمد:7[.
    {إن ينصركم الله فلا غالب لكم}]آل عمران:160[.
    8.الصبر والثبات:
    {يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلَّكم تفلحون}]آل عمران:200[.
    شروط وجوب الجهاد:
    1.(الإسلام) لقولة تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } ]التوبة:123[ ؛ فهنا الله سبحانه و تعالى يخاطب المؤمنين فقط ، فلا يجب على الكافر أو الذمي الذي يدفع الجزية لذنب عنه.
    2.( البلوغ ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ،وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم .
    3. ( العقل ) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية : لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.
    4. ( الحرية ) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق : لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " ؛ ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.
    5. ( الذكورة ) فلا جهاد على امرأة لضعفها ، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ " .
    6. ( الصحة ) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية .
    7. ( الطاقة على القتال ) بالبدن و بالمال ، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة : لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " .
    فرائض الجهاد:
    قال ابن جزي في القوانين هي ستة:النية، وطاعة الإمام، وترك الغلول، والوفاء بالأمان، والثبات عند الزحف، وتجنب الفساد.
    أركان الجهاد:
    و المقصود بأركان الجهاد هنا أي الأمور التي يبنى عليها الجهاد و يقوم عليها الجهاد و التي يكون بها الجهاد صحيح ، و بدونها لا يكون الجهاد صحيح ، وهي عبارة عن عدة أركان يجب أن تتبع قبل الجهاد في سبيل الله ، و هي:-
    أولاً:- النية الصالحة للجهاد : أي ينوي المجاهد الجهاد لله وحدة و في سبيل الله وحدة ، و في سبيل نصرة دين الله و حدة ، لا في سبيل التظاهر ، أو الرياء ، أو التباهي ، أو الهتافات .
    ثانياً :- رضى الأبوين و الأذن منهما لمن كان له أبوين أو كلاهما ، و هذا في حالة عندما يكون الجهاد فرض كفاية و قد أما إذا كان الجهاد في حالة فرض عين ، فللمجاهد الذهاب إلى الجهاد بدون إذن الأصل ، سواء كان والد أو سيد .
    ثالثاً :- أن يكون الجهاد تحت قيادة إمام مسلم و بقيادته ــ حتى يتدبروا أمرهم بينهم و أن يكون هناك قائد ينظم حركة الجهاد و مطلع على فنونه ، فلا يجوز للمجاهدين أن يجاهدوا بدون إمام لهم حتى و إن قل عددهم أو كثر ، مثلما لا يجوز للمسلمين الصلاة في جماعة بدون إمام ، و مثلما لا يجوز للمسلمين العيش بدون حاكم أو إمام حتى و إن قل عددهم أو كثر عددهم.
    رابعاً :- إعداد العدة للجهاد أي يجب على المسلمين قبل أن يذهبوا للجهاد أن يحضروا العتاد و الأساليب و الأسلحة المخصصة للجهاد حتى وإن كلفهم ذلك إلى التنازل عن بعض الأمتعة كالمأكل و المشرب و الملبس و المسكن ، و ليس المقصود هنا التنازل عن كل الطعام أو كل الشراب لأن هذا طبعاً من المستحيل ، و لكن المقصود هنا هو التنازل عن بعض الأمتعة كالطعام و الملبس الغالي الثمن.

    خامساً :- طاعة الإمام في الجهاد أي يجب هنا طاعة الإمام قبل الجهاد ، و في ساحة الجهاد ، لأن الأمام دائماً يهدف إلى ما فيه الخير و المصلحة ، و لأن عدم طاعة الإمام قد يؤدى إلى حدوث خلل أثناء الجهاد ، لأن السفينة التي يكون فيها قائدين تغرق ، و كما أن الحديث الشريف يقول (( من قاتل و هو عاص للإمام و مات فقد مات ميتة جاهلية ))، و من المعروف أن المجاهد يجاهد في سبيل الله لهدف النصر أو الاستشهاد.
    أهداف الجهاد:
    شرع الله تعالى الجهاد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور من جهة ، ولتكون كلمة الله هي العليا من جهة ثانية ، ولحماية المسلمين من أن يفتنوا في دينهم أو تستباح حرماتهم وتحتل أرضهم من جهة ثالثة ، وكل هذه الأمور يجب أن تستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ولا يمكن استمرار تحقيقها إلا باستمرار الجهاد في سبيل الله .
    فما دام في الأرض مسلمون – ولا بد أن يكونوا – وما دام في الأرض كافرون ولا بد كذلك أن يكونوا – فلا بد من وجود الصراع بين المسلمين والكافرين لتباين طبيعة الإسلام والكفر ، فالإسلام يصرّ على تحرير الناس من عبادة كل ما سوى الله وتعبيدهم لله وحده ، والكفر يصرّ على بقاء الناس في الظلمات بل على إخراجهم من النور إلى الظلمات وتعبيدهم لأرباب متفرقين من دون الله :،وقال تعالى في كتابه {الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } [ البقرة : 257 ] { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ، ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ، أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } [ البقرة: 217].
    والواقع يؤيد إصرار أعداء الله على صد الناس عن دين الله وغدرهم بالمسلمين وعدم الوفاء بعهودهم لهم ، وأنه لا يجدي في تقويمهم إلا القضاء على رؤوس الفتنة من قادتهم وإذلالهم بالجهاد في سبيل الله ، وهو أمر دائم ما دام في الأرض كفر وإسلام .
    آداب الجهاد:
    لكي يكتمل الجهاد في سبيل الله و حتى يتم الله سبحانه و تعالى بفضله النصر هناك عدة أمور يجب أن تراعى و هذه الأمور يطلق عليها عند العلماء و في كتب الفقه أسم ( آداب الجهاد ) ، و يجب أن ننفذ آداب الجهاد عند الدخول في الجهاد لأنها من أهم عوامل النصر على الأعداء بعون الله حتى يتم الله بفضله النصر ، و من آداب الجهاد التي يجب مراعاتها عند خوض أي معركة هي :-
    1 – اختيار أماكن القتال بحيث تكون معروفة لدى المسلمين أو متفق عليها مع الأمام .
    2 – ترتيب الجيوش المجاهدين ترتيب صحيح منظم يسمح لهم بدخول المعركة ، و عادة يكون على حسب ترتيب الأمام لهم بصفته هو أكثرهم خبرة و معرفة بأساليب القتال.
    3 – اختيار التوقيت المناسب للهجوم على الأعداء ، و يكون أيضاً هذا تحت إشراف الأمام.
    4 – عدم إفشاء أسرار الجيوش و خططهم الحربية للأعداء و عدم التحدث عن الخطط المتفق عليها بين المجاهدين أمام الأعداء حتى لا يستغلونها ، كما يفضل استخدام الإشارات والرموز بين الجيوش الواحدة .
    5 – دعوة الأعداء أو الكفار إلى عودة الحق للمسلمين أو إلى الإسلام أو إلى الاستسلام قبل القتال فأن أبوا و رفضوا فكان القتال حق.
    6 – الصمود عند خوض المعركة أو القتال ، وعدم الرجوع أو الخوف حتى لا يهزم الجيش بأكمله بسبب ذلك .
    7 – عدم قتل الأطفال ، و النساء ، و الشيوخ ، و الرهبان ، وهذا إذا لم يشاركوا في القتال ، أما إذا شركوا في القتال و كانوا يقاتلون مع جيوشهم فيقتلوا .
    8 – عدم التمثيل بجثث القتلى و التشهير بها وعدم حرق القتلى بالنار و الأعداء إلا في حالة الضرورة .
    9 – عدم السرقة من الغنائم التي قد يحصل عليها المجاهدين ، و الانتظار حتى يتم توزيعها بواسطة الإمام توزيعاً صحيحاً .
    10 – عدم الغدر و عدم قتل من ضمنة مسلم و أمنه على حياته.
    11 – الدعاء للمسلمين بالنصر على الأعداء .
    أقسام الجهاد:
    ينقسم الجهاد باعتبار إطلاقه إلى ما يلي:
    1- مجاهدة النفس، ويكون بالتزود من العلم الشرعي الذي ينير البصيرة، ويوضح الطريق ثم بمجاهدتها للاستقامة على العمل الصالح المبني على العلم الصحيح.
    ومن جهاد النفس: مجاهدتها بكبح أهوائها وغرائزها التي تجنح بالإنسان إلى الانغماس في الشهوات المحرمة، يقول تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} [العنكبوت: 69].
    ومن جهادها أيضاً: بذل المال في وجوه الخير بعامة، وفي إعداد القتال بخاصة، يقول تعالى: {وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون} [الأنفال: 60].
    2- مجاهدة الشيطان، ويكون بدفع ما يلقي الشيطان في النفس من الشبهات المضلة، والشهوات المحرمة.
    3- مجاهدة الفساق، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتوجيههم وإرشادهم ونصحهم بالتي هي أحسن.
    4- مجاهدة المنافقين، ويكون بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودحض شبهاتهم و إرجافاتهم، وبيان زيف ادعاءاتهم.
    5- مجاهدة الكفار بدعوتهم وقتالهم.
    الحالات التي يتعين فيها الجهاد:
    ذكر العلماء أن الجهاد يتعين على الشخص في حالات ثلاث:
    1- إذا تقابل الصفان، فيحرم على من حضر الانصراف، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير} [الأنفال: 15- 16].
    2- إذا نزل الكفار ببلد معين، تعين على أهله قتالهم ودفعهم، فالدفاع عن النفس واجب، قال تعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذي يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} [البقرة: 190].
    3- إذا استنفر ولي الأمر قوماً لزمهم النفير، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير} [التوبة: 38-39].

    متى يكون القتال جهاداً في سبيل الله:
    لا يخرج القتال عن مقصدين:
    1- أن يكون تلبية لأمر الله، وتضحية في سبيله، ونشراً لعقيدة التوحيد، ودفاعاً عن الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله، فهذا الجهاد في سبيل الله.
    2- أن يكون خلاف ذلك المقصد، كأن يقاتل شجاعة، أو حمية أو قومية، أو طلباً لمال، ونحو ذلك من الشعارات والمذاهب الباطلة، فهذا لا يكون في سبيل الله.
    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، أي ذلك في سبيل الله؟ قال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله)) أخرجه البخاري.
    من يقاتل في الجهاد:
    قال ابن جزي في القوانين:هم ثلاثة أصناف:الكفار، والبغاة، والمحاربون.
    وجميع الكفار يُقتلون إلا سبعة: المرأة، والصبي، والمجنون، والشيخ الفاني، والزمن، والأعمى، والراهب المنعزل. أما المرأة فإنها لا تُقتل إذا لم تقاتل، فإن قاتلت تُقتل.
    وأما الصبي فله حالتان:إحداهما ألا يشك في أنه صبي فلا يُقتل وإن قاتل، ويُقتل إن نبت شعر عانته.والمراهق كالمرأة إن قاتل بالسيف وشبهه قُتل، وأما المجنون فلا يُقتل، و الشيخ الكبير الفاني فلا يُقتل إلا أن يعلم أنه ممن له الرأي والتدبير على المسلمين.وأما الزمني:كالمقعد والأعرج والأشل الذين لا رأي لهم ولا تدبير، فلا يُقتلون. وكذلك لا يُقتل الأعمى.
    الدعوة قبل القتال:
    إن دعوة الكفار إلى الإسلام قبل القتال واجبة، وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أعطى علياً الراية يوم خيبر قال له علي:يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال))انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير من أن يكون لك حمر النعم)).
    فضل الجهاد:
    خص الله تعالى الجهاد في سبيله بأجور عظيمة وهبات جسيمة ، وجعل المجاهدين في أعلى المنازل ، وأكرمهم بأعظم النزائل ، وجعل الشهداء منهم أحياء ، ولسبعين من أهلهم شفعاء فطوبى لمن حصل على هذا الأجر.
    جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال( يا رسول الله دلني على عمل يعادل الجهاد فقال عليه السلام لا أجده، ثم قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر ؟ فقال : ومن يستطيع ذلك يا رسول الله)).
    قال الإمام ابن حجر : وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي ألا يعدل الجهاد بشيء من الأعمال .
    إن الجهاد كان أمنية نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال)) : والذي نفسي بيده ما من جرحٍ يجرح في سبيل الله ، إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم جرح ، لونه لون الدم ، وريحه ريح المسك ، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ، ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً ، ولكن لا أجد سعةً فأحملهم ، ولا يجدون سعة ... لوددت أن أغزو في سبيل الله ثم أقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل)).
    يقول صلى الله عليه وسلم )) للشهيد عند الله ست خصال : يُغفر له في أول دفعة من دمه ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويُجار من عذاب القبر و يأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويُزوج من اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويٌشفّع في سبعين من أهل بيته)) رواه الترمذي.
    ويقول صلى الله عليه وسلم )) من مات ولم يغزُ ، ولم يحدّث نفسه بالغزو ، مات على شعبة من نفاق)) رواه مسلم.
    وروى الشيخان عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: ((أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله ((أخرجه البخاري.
    جهاد المرأة

    سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم هل على النساء جهاد ؟ فقال : عليهن جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة ، وقالت رضي الله عنها استأذنت الرسول في الجهاد فقال لها : جهادكن الحج .

    ومما يمكن للمرأة أن تجاهد فيه ما يلي :

    خدمة المجاهدين في أرض المعركة ، كمداواتهم ، وقد كن الصحابيات رضوان الله عنهن يداوين الجرحى من المعارك ، ويحملن لهم قرب الماء وغيرها من الأمور.
    الإنفاق في سبيل الله كما ذكر شيخ الإسلام أن على النساء الجهاد بأموالهن.

    طاعة المرأة لزوجها وحسن تبعها له ، وتعاونها معه على البر والتقوى .
    تعلم العلم الشرعي وحفظ القرآن.
    دعوة نساء الحي ، ونشر الخير بينهن ، وتحذيرهن من الفتن والشرور.
    الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة:
    من حكمة الله تعالى أن جعل الصراع بين الحق والباطل باقٍ إلى يوم القيامة، وما دام هذا الصراع موجوداً فالجهاد موجود، لا يُحد بوقت معين، فمتى وجد الباطل والضلال والكفر، فالجهاد ماض، وفضيلته باقية بحسب كل زمان ومكان، قال تعالى: {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا} [البقرة: 217].
    وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة)) رواه مسلم.
    وقال صلى الله عليه وسلم: ((الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)) رواه البخاري.


    الخاتمة:

    تم بحمد الله الانتهاء من كتابة البحث، وقد تعلمت و استفدت منه كثيراً في التعرف على الجهاد وأقسامه.
    إن الجهاد شرع في الوقت المناسب، وشرع لإقامة الحق والعدل، ونشر رسالة الإسلام وإزاحة العوائق من أمام هذه الرسالة لتصل للناس أجمعين، والله نسأله أن يرفع راية الجهاد وينصر المجاهدين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.
    أسأل الله تعالى أن يحيي حب هذه الشعيرة في قلوبنا ،،
    وأن تنشرح صدورنا لحب الجهاد والذود عن الدين الإسلامي ،،
    وأن يجعل خاتمتنا شهادة ،، وأن يرزقنا منازلة الشهداء وأجرهم العظيم ،،
    والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .. الحمدلله ...













    ..المصادر والمراجع..


     الجهاد في الإسلام، الشيخ الشعراوي.

     الجهاد في الإسلام مراتبه ومطالبه، أ.أحمد محمد جمال، مطبعة رابطة العالم الإسلامي، 1401هـ-1981م.
    التعديل الأخير تم بواسطة ll.اليافعي.ll ; 16-11-2011 الساعة 10:55 PM

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    8

    افتراضي

    مشكورين وما قصرتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •