كم هي رائعة القيم التي احتوتها الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم خاصة في ما يتعلق بالشفافية، وكم هي رائعة تلك الاستراتيجية التي تحتويx على ضمان جودة المدارس وتطبيق برنامج الاعتماد للمدارس الحكومية والخاصة، ولكن غير الرائع فيما سبق يأتي حين يوسد الأمر إلى غير أهله، وأعني هنا بعض الإدارات المدرسية المتسلطة والمسلطة على رقاب المعلمات، فأنا في حيرة من الأمر، لأن في الأمر خللاً في المتابعة، إما من جهة المناطق التعليمية أو من قبل الوزارة نفسها في ظل غياب الشفافية والمساءلة، فلا مبرر في حال وجود الميزانية التشغيلية، وما تجنيه المدارس من المقاصف، لتلك الضرائب التي تفرضها بعض إدارات مدارس البنات على المعلمات المغلوبات على أمرهن، بحجة تزيين المدرسة لنيل الاعتماد المطلوب، أو الدخول في منافسات الجوائز التربوية .المعلمة لم تعين في هذه المدرسة أو تلك لتدفع قيمة إعادة صبغ الفصل الدراسي، أو تركيب ستائر أو شراء الوسائط التعليمية، بحجة أن المدرسة تعاني من الديون المتراكمة، التي تجهل المعلمات سبب وجودها وتراكمها، لقد فاض الكيل وبلغ الأمر حد البكاء المرّ، ولا رقيب ولا حسيب على استمرار التسلط البغيض، معلماتنا لم يعدن قادرات على الدفع المستمر بغية التطوير في البنية التحتية، أو في المشروعات المدرسية، هناك جهات أخرى مسؤولة عن ذلك، ولكن نعومة الكراسي ولذة الالتصاق بها تمنع وصول المتابع إلى موقع الحدث المطلوب التعامل معه بغية التقويم والتقييم فوراً .الممارسات الخاطئة تتعدد وتشمل الطلبة والطالبات أحياناً خاصة في المرحلة التأسيسية، وإلا بماذا نفسر قيام مدرسة ما بتكريم طلابها من جيوب أسرهم؟! المدرسة تطلب من كل طالب مئة درهم، والتكريم شهادة تقدير بخمسة دراهم ووشاح لا تزيد قيمته على قيمة الشهادة، إلا باليسير ووجبة بحدود عشرة دراهم والبقية إلى المجهول . لست من المشككين بالذمم، ولكن واقع الحال يريد من الوزارة قراراً واضحاً يمنع هذه التصرفات الفردية ولقاءات متعددة مع جنود الميدان مع الشموع التي تحترق، وتزيد بعض التصرفات غير المسؤولة من دموعها . إنها الأمانة والمسؤولية والمحاسبة، فهل من مسؤول محاسب وهل من متسوق سري أو زائر يفتح قلبه للمعلمات قبل أن يفتح فاه لشاي إدارات المدارس وعصيرها؟