ثرثرة ( 2 )

نهاية ليلة ليـــــــــلاء X ثانوية عامة

====

الزمن : الساعة الثانية فجراً .


المكـــان : غرفة بسمة .

الأجواء : هدوء مرعب يجوب المكان ضوء خافت يأتي من أحد أركان الغرفة ، تقبع بسمة في ذلك الركن ، متوترة ، متوجسة ، تطالع هنا وهناك ، عيناها مفتوحتان ، تحدقان ، وتحدقان في المجهول
( لا عفوا ) في شاشة حاسوبها المحمول ، هاهي أناملها تلامس لوحة المفاتيح لتطبع بكل فتور وتعب : متى انزين ؟!!!!!!) ليأتيها الرد بعد قليل من أحد مشرفي منتدى تعلم لأجل الإمارات : يرجى عدم الدردشة ضمن المواضيع يا إلهي كم هي ليلة عصيبة ، متعبة .. متعبة جداَ .....


2:25 بسمة : منى ( أنا بسووم ) قلتي أن النتائج ستصلنا منتصف الليل ، كيف ستصلنا ، لقد احترت وسألت في كل المواقع ؟
منى : عزيزتي بنت خالتي أخبرتني ، ولقد حاولت مراراً أن أدخل إلى خدمة درجاتي لكن لا أدري ماالمشكلة يبدو أن هنالك ضغطاً على الموقع ؟
بسمة : أي موقع ، كيف أصل إليه ؟
منى : من موقع الوزارة يابسمة !!!
بسمة : امممم ، كيف ، لم أجده !!! حسناً حسناً سأبحث عنه
منى : بسمة بسمة ، ألو ألو ..........

أخيراً وصلت بسمة لموقع الخدمة بعد استشارات واستشارات .... لكن ( ياربي الموقع معلق !!!!)

3:00 فجراً ، 4:15 صباحاً ، 5:00
أخيراً سجلت يال الفرحة .. صلاة صلاة


بسمة بسمة صوت الأم يدوي بخوف ، ويدها تقرعان الباب ، تفتح بسمة عينيها ، وتكتشف انها التاسعة وهي مازالت تحتضن ( اللابتوب ) في انتظار النتيجة .....

الأم : هل انت بخير حبيبتي ، لم أسمع لك حساً وناديت كثيرا بلا فائدة !!
بسمة : نعم أمي انا بخير الحمدلله ولكني سهرت بانتظار النتيجة .
الأم :خيراً ان شاء الله وهل ظهرت ؟؟
بسمة : لا يا أمي للآن لم يصلني شيئ
الأم بكل حنو : كل تأخيرة وفيها خيرة إن شاء الله .
بسمة : ان شاء الله

وتبدأ مسيرة الإشاعات X الإتصالات ، ومعها تبدأ المسكينة بسمة بالإنهاك من جديد ....

بسمة : ( خلاص خلاص نفسيتي تعبت ) لن أرد على هواتف .
الأم : إنها صديقتك منى يابسمة ، أسرعي تقول أن الأمر هام .
تعدو بسمة إلى الهاتف بلهفة : أهلا منى ، (( بشري !!! ))
منى : بسمة ..........

لن أقول تمت ، لكنني سأنتظر منكم التتمة .. بانتظاركم ، لا تتركوا بسمة معلقة على الهاتف طويلاً