الكتابة على الجدران

النظافة عنوان حضارة

والجدران النظيفة منظر حضاري يعبر عن الأناقة

ذات يوم فكـــــــــــــــــّــــــــر سعيد أن يستبدل الدفتر والسبورة بالجدران

طبعاً سعيد لم يتجاوز سنواته الستة بعد

وبشكل لا شعوري بدأ يشخبط ويخربش على الحائط

نوّع بالأقلام وبالألوان بلا هدف وبلا معنى لديه

لقد شوّه منظر الحائط

بل عبث بمنظر البيت الجميل

مساءاً كان الأهل بانتظار ضيف عزيز هو صديق الأب أيام المدرسة

اتصل والد سعيد بعامل الصباغة ليعيد الحائط إلى جماله السابق قبل أن يصل الضبف

تأخر عامل الصباغة بسبب العمل

وصل الضيف وعامل الصباغة معاَ

ياللمفاجئة ويالهول الصدمة

الضيف كان فناناً تشكيلياً مرموقاً

أعجبته اللوحة الجدارية كثيراً وهي تحمل عنده معانٍ عظيمة

وكان يظن أن الصباغ هو من رسمها وجاء لتوّه ليكملها

عرض عليه العمل معه لقاء أجر كبير

لم يفهم عليه الصبّاغ فقد كان منهمكاً في إزالة هذه اللوحة

جاء سعيد مسرعاً وهو يبكي

لقد أفسد الصـبّاغ لوحته

علم الضيف أن سعيد هو صاحب هذه العبقرية

قرّر الاهتمام به كي يصقل هوايته
ويجعل منه فناناً صغيراً

الخاتمة

قديماً قالو الحيطان دفاتر المجانبن

والآن يقول سعيد ..... الحيطان لوحات العباقرة الفنانين ...
والله ولي التوفيق