أسأل عن حكم تكبيرة الإحرام وحكم رفع اليدين وكيفية الرفع وما حكم من يرمي يديه من أمام بطنه أو يتلاعب بالشماغ بعد التكبيرة وهل إرسال اليدين قبل القبض واجب.


الفتوى :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة لا تنعقد الصلاة إلا بها، لقوله صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم. رواه أبو داود والترمذي.
ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام سنة وليس واجباً وقد أجمعت الأمة على استحبابه نقل ذلك الإجماع النووي.
وكذلك يستحب رفع اليدين عند تكبير الركوع وعند الرفع منه، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يرفع يديه حذو منكبيه، إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع ورفعهما كذلك أيضا، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. قال ابن القيم رحمه الله: وروى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفساً واتفق على روايتها العشرة ولم يثبت عنه خلاف ذلك البتة بل كان ذلك هديه دائماً إلى أن فارق الدنيا. اهـ من زاد المعاد 218/1.
أما صفة الرفع فهي: أن يرفع يديه حذو منكبيه بحيث تحاذي أطراف أصابعه فروع أذينه أي أعلى أذنيه، وإبهاماه شحمتي أذنيه، وراحتاه منكبيه. قاله النووي رحمه الله في المجموع.
ولا شك أن التلاعب بالعمامة ونحوها في الصلاة من العبث المنافي للطمأنينة الواجبة ولمعرفة المزيد عن موضوع الطمأنينة في الصلاة راجع الفتوى رقم:1280.
وليس واجبا إرسال اليدين قبل قبضهما بعد تكبيرة الإحرام
قال الشربيني الشافعي في مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج وردهما من الرفع إلى تحت صدره أولى من إرسالهما بالكلية ثم استئناف رفعهما إلى تحت صدره.
والله أعلم.