تاااابع للمناخ
تكون الرطوبة النسبية عالية خاصة في المناطق القريبة من الساحل وعلى المتوسطات السنوية إلى حوالي 70% أو أكثر في الطرف الشرقي من الإمارات بالقرب من حدود عمان ثم تنخفض الرطوبة إلى حوالي 60% في الأجزاء الغربية والداخلية حيث الظروف الصحراوية أكثر وضوحاً.
ولاشك أن ارتفاع الرطوبة النسبية إلى هذا الحد ثم ارتفاع درجات الحرارة يدل على زيادة واضحة في كمية بخار الماء التي يحملها الهواء في المنطقة، كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة مقروناً بارتفاع درجات الحرارة يجعل من مناخ المنطقة مناخاً غير مريح للسكان في شهور الحرارة المرتفعة. يصل الحد الأعلى للرطوبة النسبية في بعض جهات الدولة أحياناً إلى 100 % وهي نسبة قريبة من نسب الرطوبة في باقي الجهات حيث تتراوح النسبة بين 96% و98% وهذه النسب تدل على أن درجة التشبع بالرطوبة ظاهرة عادية وكثيرة الحدوث، ويرجع ارتفاع درجة الرطوبة في الهواء إلى وجود الخليج العربي بمياهه الدافئة، وكذلك لارتفاع درجة الحرارة وعملية التسخين الشديدة، كما أن الهواء الراكد في منطقة الضغط المرتفع دون المدارية تجعل الهواء الرطب مركزاً في طبقات الهواء السفلى فتزداد الرطوبة باستمرار.
ينخفض الحد الأدنى للرطوبة النسبية إلى مستويات تصل إلى 15% وتتراوح بينها وبين 35% وتتدرج الرطوبة النسبية في حدودها الدنيا في الارتفاع من الغرب إلى الشرق ومن الداخل نحو الساحل، حيث أن تأثير الظروف الصحراوية يظهر بصورة أوضح في الأجزاء البعيدة عن الساحل والبعيدة عن منطقة مرتفعات جبل عمان. يتضح من دراسة المعدلات الشهرية للرطوبة النسبية في الدولة أن الرطوبة النسبية تبلغ أقصاها في فصل الشتاء، بل إنها تقترب من درجة الإشباع في كثير من الأحيان، ففي مدينة الشارقة على سبيل المثال، يبلغ المعدل الشهري لمتوسط درجة الرطوبة النسبية العظمى أقصاه في شهر يناير \"93%\" وتقل الرطوبة النسبية مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث تبلغ أدناها في شهر مايو (23%). ثم تعود إلى الارتفاع التدريجي في أشهر الصيف خاصة، بتأثير الرياح الموسمية واقترانها بانخفاض درجة الحرارة نسبياً، فترتفع تبعاً لذلك الرطوبة النسبية.
وتعود قلة الرطوبة النسبية صيفاً إلى وصول الرياح القارية الجافة، واقترانها بارتفاع درجة الحرارة القارية الجافة، واقترانها بارتفاع درجة الحرارة، أما انخفاض الرطوبة النسبية في أشهر الربيع \"مارس وإبريل\" فهو يرجع إلى الرياح المحلية الحارة التي تصحب المنخفضات الجوية، والتي يؤدي هبوبها إلى انخفاض الرطوبة النسبية بصورة مفاجئة، وارتفاع درجة الحرارة في فصل الربيع نسبياً.
ويبلغ المتوسط السنوي للرطوبة النسبية في الساحل الغربي (58% في الشارقة) ، ويقل عن ذلك قليلاً في الساحل الشرقي (56% في كلباء)، وهذا يرجع جزئياً إلى الاختلاف في درجة الانحراف المعياري الذي يبلغ 7.2% ، 4.8% على الترتيب في كلباء والشارقة، وينخفض المتوسط السنوي للرطوبة النسبية أكثر من ذلك في الداخل الصحراوي والساحل الحصوي، وتبلغ الرطوبة النسبية ذروتها خلال شهري يناير وفبراير وتتراوح الرطوبة العظمى في دبي والشارقة وراس الخيمة بين (79% و83% ) خلال فصل الشتاء، وترتفع إلى (90%) في مدينة أبو ظبي خلال شهر يناير، وخلال شهر يوليو تتراوح الرطوبة النسبية العظمى (72% في رأس الخيمة) و(77% في الشارقة وأبو ظبي)، ومعنى ذلك أن فصل الصيف يتميز بارتفاع درجة حرارته ورطوبته النسبية مما يجعل مناخ السهول الساحلية الغربية غير مريح للسكان.

النبات الطبيعي :

هو النبات الذي لا دخل للإنسان في نموه او وجوده او تكاثره

توزيع النبات الطبيعي في الوطن العربي:
1. الغابات
2. الحشائش

3. نباتات المستنقعات

4. نباتات الصحاري

أولاً: الغابات:

تغطي الغابات نحو 10% من مساحات الوطن العربي و يمكن تقسيمها الى النوعين الاتيين:

الغابات المدارية او شبه الاستوائية:

و توجد في اقصى جنوب السودان و بعض جهات جنوب موريتانيا و جنوب الصومال وبعض جهات اليمن وعمان ، وهي اقل كثافة من الغابة الاستوائية بسبب وجود فصل الجفاف وهو فصل الشتاء ، و تختلط فيها الاشجار بالحشائش ،و لكن كلما ازداد المطر تكاثفت الاشجار و اختفت الحشائش ، كما تنتشر هذه الغابات على ضفاف المجاري المائية مكونة غابات الاروقة (او الدهاليز) الشديدة الكثافة ، فتنمو غابات الطرفا و الصفصاف و الآس .

الغابات المعتدلة الدافئة و الباردة (نباتات اقليم البحر المتوسط):

يطلق على نباتات البحر المتوسط بانها النباتات الدائمة الخضرة لانها تتكيف مع فصل الصيف الجاف و الحار و ذلك بان تكسو سيقانها بطبقة او قشرة سميكة ، كما هو الحال في اشجار البلوط الفليني او تكسو اوراقها بطبقة شمعية تحميها من التبخر او تنكمش اوراقها فيقل حجمها كثيرا ، كما هو الحال في اشجار الزيتون ، او تكون لها جذورا طويلة تتعمق في باطن الارض لتجمع ما يلزمها من الغذاء
و تتواجد الغابات المعتدلة في اقليم البحر المتوسط على سفوح جبال اطلس في المغرب ، او على سفوح السلاسل المغربية في الشام اوعلى سفوح مرتفعات شمال العراق حيث تتراوح كمية الامطار بين (60 _100 سم)
على اننا يمكن ان نميز على الجبال المرتفعة انواعا من اشجار الغابات الباردة خاصة المخروطية ، فينمو البلوط الدائم الخضرة حتى ارتفاع 1000 م و معه شجر الخروب و بعد ذلك تظهر اشجار البلوط الفليني و الشربين و الصنوبر الحلبي (الجبلي ) ،
و تتواجد أشجار الأرز على ارتفاعات ما بين (1500_2500 م) حيث يغطي الجليد الارض لفترة من السنة
و بشكل عام فان الارتفاعات العالية و المتوسطة و ما تصاحبه من مناخ بارد تفرض نمطا معينا من النمو في بلاد المغرب العربي في شمال القارة السوداء حيث تنتشر النباتات الالبية على المرتفعات العالية اكثر من (1500 م) فوق سطح البحر حيث يوجد النعناع و الخزامى ، وفي المناطق المتوسطة الارتفاع تتكاثف الغابات وتكثر على منحدرات الجبال وتمثل مرتفعات الأطلس منطقة ذات غابات وعلى منحدراتها المواجهة للبحر المتوسط توجد الأشجار والشجيرات الدائمة الخضرة وتنتشر غابات الكافور والبلوط على السواحل .

وكلما انتقلنا نحو الداخل حيث تنمو الأعشاب والحشائش على الهضاب وتتكاثر بشكل كثيف نباتات الحلفا وفي الجنوب حيث قلة المطر وتنمو الشجيرات الشوكية الصحراوية

الخـــاتمـه :
أرجــو ان اكـون قـد وفقت في الكتــابة عـن هــذا الموضـوع وأفـدتكم بمعلومــاتي . أسـأل الله لي ولكـم التـوفيق .


للامانه م ن ق و ل