النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    الصورة الرمزية ALAS
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    الإمــــــــــارات
    المشاركات
    2,579

    افتراضي غليلة زهرة تعيش في 3 بيئات

    ستمدت اسمها من الغلال الزراعية
    غليلة زهرة تعيش في 3 بيئات
    رأس الخيمة - حصة سيف:


    بين ساحل البحر، والجبل وسهله، قطن أهالي “غليلة” شمال رأس الخيمة قديماً، وتنقلوا بين ثلاث مظاهر جغرافية، إذ هم في الشتاء على الجبل، وفي الصيف على الساحل وبين الموسمين في السهل .

    وجاء اسم غليلة من الغلال الزراعية التي كانت المنطقة تنتجها، وفيها مدفن غليلة التاريخي وقمم الجبال التي تعد من أعلى القمم في الدولة كقمتي جيس وجبير .


    في غليلة، حسب كتاب “جلفار عبر التاريخ” للدكتور عبد الله الطابور عثر في مدفن غليلة على خاتم نقش في القرن الأول قبل الميلاد وزمزمية فخارية في حافة المدفن من الخارج، ويتكون المدفن من جدار بيضاوي وقاعدة وسطية وغرفتين جزء من أرضيتهما مبلط والمدخل من جهه الشمال . واحتوى المدفن على بقايا 53 شخصاً جميعها مبعثرة عدا بقايا شخصين فإنها وجدت كاملة، ووجدت في المدفن مجموعة من الخواتم البرونزية ومئة آنية .


    وفي مجلس سليمان محمد خميسوه (55 عاماً) من منطقة غليلة تجمع عدد من الأهالي للحديث عنها وما فيها من قصص ومعالم ومظاهر الحياة قديماً . وأوضح سليمان في بداية حديثة عن منطقة غليلة كيف كان الأهالي يمضون أوقاتهم التي توزعت بين صيد السمك في البحر وزراعة الحب في الجبل ومتابعة النخيل على السهل .


    ويضيف: كان صيد السمك المهنة الأساسية للأغلبية، ولم تكن المهنة بتلك السهولة، إذ كانوا يوفرون وسائلها بأنفسهم، وكانوا يصنعون حبال الصيد بأيديهم ويستخدمون ليف النخل لصنع اللياخ كما يستوردون “الغضف”، وهو خوص لشجر يشبه النخل من الهند، فيما كان السمك متوافراً بكثرة وخاصة الكنعد والخباط الذي يطير على سطح البحر وينبه الصيادين لقدومه، وأم مرور والعومة، وهو أحد أنواع السمك الصغير التي ترشد الصيادين، فإن وجدت على سطح البحر، فهي دليل على وجود الأسماك بكثرة في تلك المنطقة .


    وأوضح أن المنطقة فيها الكثير من المناطق الصغيرة بمسميات مختلفة منها القليعة الشرقية والغربية وهي منطقة مرتفعة على هيئة جبل يشبه القلعة، ومنطقة الشرع التي اشتهرت بالآبار الصالحة للشرب وكانت المياه تصدر منها إلى أم القيوين ودبي وأبوظبي من خلال القوارب الشراعية .


    كانت الزراعة، كما أشار، مقتصرة على الوعوب التي يزرع فيها القمح والشعير النخيل .


    ويقول محمد محمد عبد الله (55 عاماً) الأهالي يقطنون على الساحل لمدة 6 شهور، أما في النصف الثاني من العام فيعيشون في الجبل، ويتخلل العام أوقات القيظ التي يذهبون فيها إلى المزارع، ليتابعوا النخيل في أثناء جمع الرطب واستخراج الدبس . وأنواع الرطب التي كانت تزرع سابقاً هي قش حبش وقش جعفر والحاتمي وأبو العذوق والمرزبان واللولو، أما حالياً فتزرع أنواع مختلفة كالخلاص والبرحي والمزناي وقش اربيع .


    وبالحديث عن مساكنهم الشتوية في الجبال يوضح أنها نوعان أحدهما يسمى “همبار” وهو من حجر وسقفه من جذوع النخل والسمر والعسبق “نوع من النباتات المعمرة”، ومن المدر أي الطين وهو أحد أنواع التربة التي تحافظ على السقف متماسكاً لا يسمح بدخول مياه الأمطار . والنوع الثاني هو القفل الذي يبنى بشكل منخفض قليلاً عن مستوى سطح الأرض ليجلب الدفء لقاطنيه، وهو يبنى من حجر صلب مسطح وتغلق الفراغات بين تلك الأحجار والصخور بالمدر وكذلك السقف .


    ويؤكد أن الأهالي كانوا يتعاونون على إنشاء المساكن وخاصة للأسر الحديثة منها، إذ يستمر بناء المنزل لمدة يوم فقط ويسمى جمع الأهالي للمساعدة في البناء “الحشيد” أي حشد الرجال للمساعدة في بناء المساكن .


    ويضيف أن الفرد في ذلك الوقت كان يعتمد على نفسه فقط في حياته وتوفير سبل الحياة الكريمة من خلال مصادر الرزق المتنوعة والصعبة آنذاك فما بين البحر والجبل والزراعة .


    ويعود الحديث للبحر ويقول الحاضرون في مجلس سليمان إن الألياخ كانت تصنع من سعف النخيل ومن الغضف الذي يشترونه من الهند خصيصاً، وإن أسماء الألياخ كثيرة حسب طول الليح فمنها “الترة” والفخذ والاثنعشرية، والأحدعشرية، والتساعي، والعشرية . وكان الليخ الذي يستخدم لصيد السمك يجره ما يقارب 14 إلى 15 شخصاً يشرف عليهم نوخذة ليوجههم إلى السحب المتوازن من الطرفين إلى أن يصل فريق العمل إلى الشاطئ .


    ومن أسماء النواخذه القدماء بن الخوش ودال مرشد وسعيد علي محروق وسعيد عبد الله القابوعي، أما أسماء السفن فمنها الصمعاء والشوعي والجلبوت والمحمل والقوارب التي يستخدم بها الميداف والشراع .


    وعن العلم في غليلة، كان المطوع علي سعيد لحة يقرئ الفتيان القرآن وكذلك محمد سعيد المطوع وسالم المطوع إلى أن افتتحت مدرسة أحمد بن ماجد بدعم من الحكومة الكويتية، آنذاك وكان أكثر المدرسين من فلسطين، ويتذكر الحاضرون أسماء المعلمين الذين كان منهما جلال ومحمد النجار .


    ويقول سليمان إنه درس في المدرسة عامين وفي الثالث خرج ليتسنى له العمل كعامل تابع للجنة تعنى بالصحة، إذ كان يضع الأدوية المضادة للملاريا في الأحواض التي توجد في المزارع والجبال حسب مساحتها . وكان ذلك في بداية السبعينات من القرن الماضي وكان الراتب الذي يتقاضاه 115 درهماً بالشهر وبعدها وصل إلى 600 درهم، وفي 1975 عين في وزارة الصحة كعامل واستمر المسمى الوظيفي رغم أنه كان سائقاً للإسعاف حتى تقاعد قبل 8 سنوات تقريباً .


    وعن أيام رمضان يقول سليمان: إن الأهالي مازالوا محتفظين بعاداتهم الرمضانية، إذ يجتمع الرجال في المسجد للفطور وكل يحضر معه فطوره، أما النساء فيجتمعن في أحد المنازل، وكان “الهريس” الوجبة الرئيسة المعروفة إلا أننا كنا سابقاً نضع فيه السمك المشوي بدلاً من اللحم، وكان قمح الهريس يدق في حصاة كبيرة مقعرة تسمى “جباه” .


    كما كانت النساء تجتمعن على تنور كبير واحد في المنطقة لإعداد الخبز كل منهن تأتي بعجينها وتقف بالدور إلى أن يخبزن جميعاً، والخبز أنواع منه خبر تنور، وخبز “جمر” أي الذي يوضع على الجمر إلى أن ينضج، ويعد منه “المفتوت” وهو خبز الجمر بعد أن يقطع إلى قطع صغيرة ويخلط معه السكر والدهن .


    ومراسم الزواج في غليلة الآن لا تختلف عنها في الماضي، إذ يزين مسكن المعاريس “بالجلة” وهي حصير ملون يزين به أطراف العريش أو المسكن ويتعاون الأهالي بتزيين المنزل فيحضر أحدهم “الجلة” وآخر “منظرة” وثالث “حصير” وهكذا إلى أن ينتهي تجهيز المسكن، وكان المعرس يخصص له يوم للحناء، إذ تخضب يده ورجله ويدعو الأهالي للاحتفال بتلك المناسبة .


    وكانت شاة واحدة في الماضي تكفي جميع المعازيم وأهالي المنطقة، وكان العرس بسيطاً جداً والفرحة طاغية فيه على الجميع أكثر من الأعراس الحالية، حسب سليمان .


    ويقول عبد الله محمد سليمان (65 عاماً) إنه لم يدرس القرآن في طفولته ودخل البحر في سن 15 عاماً، ويتذكر كيف كانت رحلاته البحرية التي وصل فيها إلى سواحل إيران، حيث توجد المملحة التي يشترون منها الملح، وكان سعر اللنج المعبأ بالملح نحو 100 روبية، فيما سافر أيضاً إلى دبي وأبوظبي ليبيع الرطب والبصل والمالح .


    وعن “المالح” قال عبد الله إنهم كانوا يخصصون بركاً تحت الأرض كالأحواض ليضعوا فيها السمك الذي ينظفونه من الأمعاء ويملحونه جيداً ويتركونه لينضج بالملح، وكانت المادة التي تصل من السمك بعد تمليحه تسمى “الصرابي” ويأكلونها مع الوريد والبصل، وتعد وجبه لا غنى عنها في ظل قلة أنواع الأكل في تلك الحقبة .


    أما النوع الثاني من التجفيف فيسمى “القنية”، إذ يوضع السمك وخاصة نوع “الخباط” على الدعون جمع “دعن” وهو عبارة عن بساط مصنوع من زور النخيل، إذ يجفف السمك عليه ويترك لمدة بعد تمليحه، ويفضله المسافرون في البحر، أما الأهالي فيفضلون المالح أكثر من القنية .


    كما كانت أنواع صغيرة من الأسماك تجفف كالعومة والبرية والزيناب والأخير يستخدم أيضاً كسماد للنخيل، وكان الأهالي يجففونه على البحر بالقرب من مساكنهم ولا يتضررون من رائحته كما يحدث حالياً، لذلك يجفف الآن في مساحات بعيدة عن الأهالي في منطقة حليلة الخالية من السكان تقريباً . ويضيف: كان البحّار أو الصياد هو المزارع أيضاً إذ يهتم بمزرعته بأوقات محددة ويسقيها من خلال “المغرفة” أو “اليازرة” وهي طرق تقليدية لسقي المزارع وكان البعض أيضاً يربي المواشي والبقر وقليلاً من الجمال أما الأوقات الأخرى فيمضيها في البحر .


    أما في الجبل فيزرع “الشعير والقمح” في الوعوب مفرد (وعب) وهي مساحات دائرية الشكل تقريباً تنظف من الحصى ويسور عليها بالحجارة كذلك .


    علي حسن لحة الشحي من أهالي منطقة غليلة (60 عاماً) قال: منطقتنا جبلية ساحلية تطل على البحر وكان الأهالي سابقاً يتنقلون بين البحر والجبل في منطقة يكون فيها “ابن الجبل” هو نفسه “ابن البحر” وهي مفارقة قلما تجتمع، إلا أن “الجغرافيا في غليلة” جمعتهما، وحينما يأتي موسم الشتاء يذهب الأهالي إلى الجبال وفي إبريل/ نيسان ومايو/ أيار يسكنون في السيوح، وهي المساحات السهلية بين الجبل والبحر، وفي موسم القيظ في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز وأغسطس/ آب يسكنون بجانب مزارع النخيل . ويكمل: “منطقة غليلة” مشهورة بغلالها الزراعية وأعتقد أن ذلك سبب التسمية أي “الغلة” وكان ذلك المصطلح متداول بكثرة “محلياً”، ولا تقتصر الغلة على المحاصيل الزراعية إنما تمد إلى خيرات الأرض والبحر، فالجبل كان أيضاً مصدراً للرزق من الأشجار الطبيعية التي تنبت فيه كشجر التين والسقب وهو يشبه التين لكن حجمه أصغر ولونه أحمر وألذ طعماً، والبيقام وهو أيضاً يشبه التين والسقب، كما كانت أشجار المزي منتشرة، وهو صنف من أصناف المكسرات، وغيرها من الأشجار والأعشاب كالحماض والفوطن واليعدة، بالإضافة إلى العسل الذي كانت له ثلاثة فصول .


    ويقول لحة: ذباب النحل حالياً اختلطت عليه الأوضاع والظروف الجغرافية بعدما ظهرت نباتات وأزهار من خارج بيئتنا، في مواسم السدر والسمر، لذا نجد طعم العسل تغير كثيراً .


    وبالنسبة لزراعة الوعوب في الجبل كان الأهالي يزرعون نوعين من الحبوب: القمح والشعير، وكانت النساء تخبز الشعير أيضاً ويسمى “خبز شعير” . ويضيف في موسم القيظ كان الكثير من أهالي الشارقة ودبي وأم القيوين وعجمان والحمرية يتوافدون إلى المنطقة “يقيظوا عندنا” من شهر يونيو إلى شهر أغسطس، ويسكنون “الاعراش” جمع “عريش”، وكانت أشجار النخيل المفضلة لديهم المزناي وبعده قش جعفر ومن ثم النغال وبعده اللولو والخصاب وغيرها من أنواع النخيل . والرطب يعدّ من الفاكهة المتوافرة بكثرة والمفضلة للجميع، كما كان البحر أيضاً يعطينا من خيراته بوفرة، ويحرص الصيادون على توفير السمك بالمجان للأسر المحتاجة أو الأيتام والأرامل، وكان من خيرات البحر أيضاً المحار والدوك والقواقع والقباقيب، وهي من الصدفيات والقشريات البحرية .


    ويفصل ابن لحة مناطق غليلة التي يذكرها بدقة فهي تبتدئ بالحارة ثم المقطار والخبين وجده والقليعة والقص وقرنقوش والحاير واسفاعة والفلي وهي أسماء المناطق فيها .


    أما وادي غليلة فيتكون من عده مناطق من اليمين منطقة حلحل ومن الشمال شعبية المتان وبعدها منطقة الشص، والاغبان، وسيدات والشص وسيديه وبروت والخب والمصلى والكسيفة، كما يوجد في مدخل وادي غليلة بئر قديمة تسمى “بئر خرانه” أو بئر العلمين ويروي منها جميع الأهالي .


    وعن الجبال في المنطقة فأحدها يسمى “جبير” وآخر يدعى “قندوش”، وتوجد أعلى قمة في الإمارات في منطقة غليلة في قمة جبل كان يسمى سابقاً “رعلة” أي “قمة الياس”، فالرعلة تعني “القمة” باللهجة الشحية و”الياس” هو نبات جبلي تستخدمه النساء لتقوية الشعر وتزيينه وكان ينبت بكثرة على تلك القمة، إلا أن الاسم تحول إلى قمة جيس .


    وتوجد أسماء عديدة لرؤوس الجبال في المنطقة كرأس الوح ورأس الغش، ودفلس وهي منطقة جبلية مرتفعه يقطنها الأهالي قديماً ومازال البعض فيها .



    كل الشكر موصول للصحفية النشيطة دائما حصه سيف على مجهودها الكبير في إظهار الصورة الحقيقة للماضي الجميل

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية فـــارس الأمارات
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    392

    افتراضي

    انت خاصتاً مايكفيك شكر واحد
    شكرااا
    شكرااااا
    شكراااااا
    شكرااااااا
    شكراااااااا
    شكرااااااااا
    شكرااااااااااا
    شكراااااااااااا
    شكراااااااااااااا
    شكراااااااااااااااا
    شكرااااااااااااااااا
    شكراااااااااااااااااااا
    شكرااااااااااااااااااااااا
    شكراااااااااااااااااااااااااا
    شكراااااااااااااااااااااااااااااا

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية k,,v
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    31

    افتراضي

    مشكووور عالمعلومات

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    2

    افتراضي

    شكرااا ع المعلوووومه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •