بدأ اليوم دوام أعضاء الهيئات التدريسية والفنية والإدارية بمدارس الدولة للعام الدراسي الجديد 2010-2011 والبالغ عددهم أكثر من 28 ألف معلم وإداري في 725 مدرسة حكومية على مستوى الدولة، في حين يستأنف ما يزيد على 299 ألف طالب وطالبة، دوامهم المدرسي يوم الأربعاء المقبل .

وفي مناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2010-،2011 رفع حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم باسمه وباسم أسرة التربية والتعليم في الدولة، أسمى آيات التهنئة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مثمناً جهود سموهم المخلصة في سبيل الارتقاء بالتعليم والوصول به إلى آفاق العالمية، بما يلبي احتياجات المجتمع من مخرجات تعليمية على درجة كبيرة من الكفاءة، تواكب في مستوياتها العلمية حركة التقدم والازدهار التي تشهدها الدولة في كافة المجالات، وتصل بها إلى التنافسية العالمية .

كما قدم القطامي خالص التهنئة لكافة العاملين في الميدان التربوي، معرباً عن شكره وتقديره إلى كافة الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، والإدارات والأقسام المعنية في الوزارة، والمناطق والمجالس والمكاتب التعليمية، على الجهود الملموسة التي بذلوها من أجل الانتهاء من كافة الاستعدادات لبداية قوية للعام الدراسي الجديد .

ووجه وزير التربية والتعليم في كلمته بمناسبة العام الدراسي الجديد، أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية، إلى تقديم الأفضل في سبيل الوصول إلى أرقى مستويات التميز، وفقاً لما خططت له الوزارة، انطلاقاً من سياستها الرامية إلى تكامل الأدوار بين الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة، وقال: لقد أعطاكم المجتمع كل ثقته لإعداد أجيال من المتعلمين يري فيهم كل الآمال لمستقبل واعد ومشرق، ومن خلال رسالتكم السامية يحقق التعليم أهدافه ومراميه، فلتكونوا كما عهدناكم، أوفياء لشرف حمل تلك المسؤولية، حريصين على بذل كل العطاء، ولتأتي ثمار غرسكم الصالح عنواناً للقيم الرفيعة والأخلاق الحميدة ونموذجاً للإبداع والتميز .

وأكد القطامي أن الطالب هو محور العملية التعليمية بكاملها، موجهاً حديثه إلى أبنائه الطلبة، إن الوطن يرى فيكم مستقبله المشرق وأمله المتجدد، ويعدكم لحمل الأمانة وتحمل المسؤولية، ومن أجلكم تحرص الدولة على توفير نظام تعليمي كفء، فلتكونوا أهلاً لتلك الثقة الغالية، وأمثلة تقتدي في الجد والاجتهاد والعمل المخلص البناء، وأن تعكس نتائجكم المشرفة بإذن الله مؤشرات عديدة تمثل غايتنا وتطلعاتنا كعنوان لمسيرة التربية المتميزة في الإمارات .

وقال الوزير: نحن في وزارة التربية والتعليم حريصون على العمل من خلال مبدأ أن التعليم شأن مجتمعي، ولذلك تؤكد الوزارة منذ اليوم من العام الدراسي، على أهمية التفاعل المستمر، والتواصل الإيجابي مع كافة فئات المجتمع، وفتح عدة قنوات للتعاون المثمر والبناء مع أولياء الأمور، والطلبة، وتبني وجهات نظرهم ومقترحاتهم، والتعبير عن قضاياهم وهمومهم والعمل على حلها، الأمر الذي يضمن لنا مساحة كبيرة من التعاون، والثقة بجهود الوزارة ومهام عملها .

وأضاف: نسعى إلى تحقيق أهداف الدولة وطموحاتها، والوصول إلى مخرجات تعليمية متميزة، قادرة على رفد الجامعات بعناصر تتناغم مع معطياتها، وعلى يقين بأن مساعينا لتطوير خطط ومشروعات التعليم، ترتبط بالتواصل المستمر مع كافة عناصر الميدان التربوي، وفتح قنوات حوار مباشر مع الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية، ولذلك حرصت الوزارة على توفير كافة الإمكانات والتجهيزات من الخدمات التربوية والتعليمية، وتهيئة الظروف الملائمة لبداية العام الدراسي الجديد بفضل العاملين في الميدان التربوي في الوزارة، والمناطق التعليمية والمدارس في أنحاء الدولة .